المركزي العراقي يكشف عن آلية إنهاء المنصة الإلكترونية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشف البنك المركزي العراقي، اليوم الاربعاء، آلية إنهاء المنصة الإلكترونية للتحويلات الخارجية.
وذكر اعلام البنك، في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز"، أن "المنصة الإلكترونية للتحويلات الخارجية التي يديرها البنك المركزي العراقي بدأت في بداية عام 2023م كمرحلة أولى لإعادة تنظيم التحويلات المالية بما يؤمِّن الرقابة الاستباقية عليها بدلاً من الرقابة اللاحقة من خلال قيام الاحتياطي الفيدرالي بتدقيق الحوالات اليومية، وكان ذلك إجراءً استثنائياً إذ لا يتولى الفيدرالي عادة القيام بذلك، وجرى التخطيط للتحول التدريجي نحو بناء علاقات مباشرة بين المصارف في العراق والبنوك الخارجية المراسلة والمعتمدة، يتوسط ذلك شركة تدقيق دولية للقيام بالتدقيق المسبق على الحوالات قبل تنفيذها من قبل البنوك المراسلة".
وأضاف: "خلال سنة 2024 ولغاية الآن تم تحقيق ما نسبته 95% من عملية التحويل من المنصة الالكترونية إلى آلية البنوك المراسلة مباشرة بينها وبين المصارف العراقية، وذلك يعني أن المتبقي حوالي 5% فقط منها داخل المنصة، والذي سينجز تحويله بذات الآلية قبل نهاية هذا العام وحسب الخطة".
واشار البيان الى، ان "بعض التوقعات حول تأثيرات محتملة على سعر الصرف وعمليات التحويل لا أساس لها، لأن العملية لن تكون بشكل مفاجئ أو بدفعة واحدة في نهاية هذا العام، بل أنها تحقّقت اصلاً خلال المدة الماضية بجهد ومتابعة دقيقة، إلا ما تبقى من نسبة ضئيلة ستنجز في الفترة القليلة المقبلة".
واكد المركزي العراقي، أن "التجارة مع دولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا والهند والصين تمثل حوالي 70% من تجار العراق الخارجية كــ(استيرادات)، وهو ما دعى البنك المركزي العراقي إلى ايجاد قنوات للتحويل بعملات اليورو، اليوان الصيني، الروبية الهندية، الدرهم الاماراتي، عبر بنوك مراسلة معتمدة في تلك البلدان، وبدأ فعلاً (13) مصرفاً عراقياً إجراء عمليات التحويل مع آلية التدقيق المسبق تم الاتفاق عليها وإقرارها بالإضافة إلى التحويلات بعملة الدولار".
وتابع: "مع توفير قنوات للتحويل الشخصي للأغراض المشروعة والمشتريات الخارجية عبر قنوات الدفع الإلكتروني وشركات التحويل المالي العالمية والبيع النقدي للمسافرين، ودفع الدولار النقدي للحوالات الواردة للجهات والاغراض المحددة في تعليمات البنك المركزي المنشورة".
وشدد البنك المركزي، أنه "وضع عمليات التحويل الخارجي وتلبية الطلبات على الدولار في مسارات سليمة ومنسجمة مع الممارسات والمعايير الدولية وقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب".
ويوضح، أن "توفير القنوات المذكورة وللأغراض كافة بالسعر الرسمي للدولار، يجعل هذا السعر هو المؤشر الحقيقي للممارسات الاقتصادية، وهو ما أثبته واقع استقرار الأسعار والسيطرة على التضخم، وأي سعر آخر يتم تداوله خارج تلك القنوات يعد سعراً شاذاً يلجأ ذوي الممارسات غير الاصولية أو غير المشروعة الذين يبتعدون عن القنوات الرسمية في تعاملاتهم فيتحملون لوحدهم التكاليف الإضافية بالشراء بأعلى من السعر الرسمي لِـيُوهِم الأخرين بالفرق بين السّعر الرّسمي وغيره".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المرکزی العراقی البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي الهندي يعود بدعم قوي للروبية للدفاع عن عملته
قال الخبراء الاقتصاديين إن بنك الاحتياطي الهندي تدخل بقوة في سوق العملات اليوم الأربعاء الموافق 15 أكتوبر لدعم الروبية، وأضافوا أن هذه الخطوة تأتي مباشرة من خطة البنك المركزي للدفاع عن العملة المحلية في فبراير.. وفقا لرويترز.
وتدخل بنك الاحتياطي الهندي بقوة لوقف الضغوط على الروبية، حيث بدأ مبيعات الدولار من خلال البنوك التي تديرها الدولة قبل فتح السوق في الساعة التاسعة صباحًا، حسبما قال متعاملون لرويترز، وأضافوا أن ذلك كان علامة على نية البنك المركزي رسم خط ثابت تحت انزلاق الروبية.
وقال متعاملون إن عروضا كبيرة ضربت السوق في غضون دقائق فقط، مما دفع زوج الدولار/الروبية إلى الانخفاض بشكل كبير.
وقال في آر سي ريدي، رئيس قسم الخزانة في بنك كارور فيسيا: "شهدنا نشاطًا مكثفًا في سوق العقود الآجلة الوطنية (NDF) وكذلك في السوق الفورية منذ الافتتاح، ومن المتوقع أن يتغير اتجاه الروبية".
افتتحت الروبية عند 88.26 مقابل الدولار، وهو ما يتجاوز بكثير مستوى أمس الثلاثاء البالغ 88.7975 ، والذي كان على بعد ظل واحد فقط من أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 88.80.
وارتفعت وتيرة الارتفاع بسرعة مع تفعيل أوامر وقف الخسارة على المراكز الطويلة بالدولار، وهو ما استكمل تدخل بنك الاحتياطي الهندي ووسع نطاق الارتفاع إلى مستوى مرتفع بلغ 87.75 على نظام مطابقة الطلبات بين البنوك.
ولم تكن هناك تدفقات كبيرة في السوق، وكان التراجع في قيمة الدولار/الروبية بقيادة بنك الاحتياطي الهندي بالكامل، حيث أدت عمليات وقف الخسائر إلى تضخيم هذه الخطوة، كما قال أحد بائعي العملات الأجنبية في أحد البنوك الأجنبية.
وبحسب رويترز، قال مندوب المبيعات إن الأمر يبدو كما لو أن بنك الاحتياطي الهندي يريد التخلص من المضاربات القصيرة التي تراكمت ضد الروبية، مضيفًا أن المستوردين كانوا يتواصلون بالفعل بعد هذا الانخفاض.
وأشار التجار إلى أن حجم وتوقيت الخطوة التي اتخذت اليوم الأربعاء يشبه إلى حد كبير الدفاع العدواني الذي اتخذه البنك المركزي في فبراير، عندما تحرك على نحو مماثل لدعم الروبية.
ويأتي تدخل الأربعاء بعد عدة جلسات من دفاع بنك الاحتياطي الهندي بهدوء عن مستوى 88.80، وبيع الدولار بشكل متقطع للحد من المزيد من الضعف في الروبية، وفقًا للتجار.
وقالوا إن الخطوة الاستباقية التي اتخذها بنك الاحتياطي الهندي اليوم شكلت تحولا في التكتيكات، من الدفاع السلبي إلى دفع حازم يهدف إلى إعادة ضبط وضع السوق.