إغلاق المعابر ودعوات إسرائيلية للحرب بالضفة الغربية.. هل بدأ المخطط الصهيوني لحصار وتهجير الفلسطينيين؟!
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
◄ "جسر الكرامة" هو المنفذ الوحيد للفلسطينيين بالضفة لخارج فلسطين
◄ نتنياهو يصف عملية الجسر بـ"اليوم الصعب"
◄ مجلس يشع الاستيطاني يطالب حكومة الاحتلال بالحرب في الضفة
◄ بن غفير: نخوض حربا في الضفة مثل غزة
◄ جالنت: سنزيد الإجراءات في الضفة لمواجهة الإرهاب
◄ الأردن يحّذر من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة
الرؤية- غرفة الأخبار
عقب الإعلان عن مقتل 3 إسرائيليين في هجوم بالرصاص بـ"معبر الكرامة" الذي يربط الأردن بالضفة الغربية، خرجت التصريحات الإسرائيلية التي تحرّض على شن حرب واسعة على الضفة الغربية المحتلة كالتي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة.
وكشفت التحقيقات الإسرائيلية الأولية أن منفذ هذا الهجوم هو سائق شاحنة أردني وضع سلاحا في الشاحنة، وعندما وصل أمام العمال الإسرائيليين أخرج السلاح، وبدأ بإطلاق النَّار.
و"جسر الكرامة" كما يسميه الفلسطينيون أو "جسر الملك الحسين" بالتسمية الأردنية أو "جسر ألنبي" بالتسمية الإسرائيلية، هو المنفذ الوحيد لفلسطينيي الضفة الغربية نحو الخارج وعبر الأردن.
ويقع هذا المنفذ على الحدود الشرقية لفلسطين، ويبعد نحو 5 كيلومترات عن مدينة أريحا شرقي وسط الضفة الغربية، ونحو 60 كيلومترا عن العاصمة الأردنية عمّان.
وبعد هذه العملية بوقت قصير، أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق المعابر البرية مع الأردن. ويرتبط الأردن وإسرائيل باتفاقية سلام منذ عام 1994، وبينهما 3 معابر حدودية، هي الشيخ حسين وجسر الملك حسين ووادي عربة.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تعليقا على عملية إطلاق النار في المعبر: "هذا يوم صعب ونحن محاطون بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني، ونحن ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب والقضاء على حماس وإعادة جميع المختطفين وضمان أن غزة لا تعود تشكل تهديدا".
وعلق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على هذه العملية قائلا: "إن إسرائيل ستزيد إجراءاتها بالضفة الغربية في مواجهة محاولات إيران لنشر الإرهاب نحو حدودها".
من جهته، طالب مجلس يشع الاستيطاني حكومة بنيامين نتنياهو بالحرب في الضفة الغربية كما في غزة والاهتمام بالحدود المهملة مع الأردن، مضيفا: "الهجوم المروع اتجاه مقلق للجهود الإيرانية لاستخدام الحدود الشرقية كساحة معركة أخرى".
أما وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، فقال "إن الحرب التي نخوضها ليست فقط ضد غزة وحزب الله بل أيضا في الضفة الغربية".
وتأتي هذه التطورات في ظل العملية العسكرية الموسعة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 12 يوما على مدن ومخيمات الضفة الغربية، وخاصة في جنين وطولكرم، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين واعتقال العشرات، وتدمير البنية الأساسية والمنازل.
ويقول محللون إن الاحتلال يسعى إلى تدمير مدن الضفة حتى لا تكون ملائمة للحياة مثلما يفعل في غزة، وذلك بهدف الضغط على الفلسطينيين للهجرة من الضفة.
وقبل 3 أيام، حذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، من أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية نحو بلاده سينظر لها الأردن على أنها "إعلان حرب" وسيتعامل معها على هذا الأساس.
وأكد الصفدي أن الأردن يرفض ما يزعمه وزراء إسرائيل "العنصريون المتطرفون الذين يختلقون الأخطار لتبرير قتلهم الفلسطينيين وتدمير مقدراتهم"، محذرا من أن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والتصعيد الإسرائيلي في المنطقة هم الخطر الأكبر على الأمن والسلم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
بن غفير يقتحم الأقصى والاحتلال يحول منازل بالضفة لثكنات عسكرية
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى، فيما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واقتحامات في مدن وبلدات متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتداءات على ممتلكات المواطنين وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
واقتحم بن غفير باحات الأقصى للمرة الثانية خلال أسبوع، رفقة عشرات المستوطنين، لإحياء ما يسمى عيد "بهجة التوراة"، وأدى المستوطنون خلال الاقتحامات طقوسا وصلوات تلمودية، في ظل استمرار منع شرطة الاحتلال الإسرائيلي المصلين من دخول المسجد خلال فترات الاقتحام.
وكان بن غفير قد شارك الأربعاء الماضي، إلى جانب وزير التراث عميحاي إلياهو وعضو الكنيست إسحاق كرويزر، في اقتحام المسجد الأقصى خلال احتفالات عيد العُرش اليهودي، الذي انتهى أمس الاثنين، وشهدت تلك الفترة اقتحام 7119 مستوطنا ومستوطنا على مدار 5 أيام.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان، قبل أن تنسحب من المخيم في وقت لاحق من صباح اليوم.
مليشيات المستوطنين تحرق مركبة عائلة الشهيد ساجي درويش خلال هجوم على بلدة بيتين شرق رام الله. pic.twitter.com/YsauhKYO8f
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 14, 2025
اقتحامات عدة بالضفة المحتلةوفي نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي عسكر القديم والجديد ومحيط مخيم بلاطة شرق المدينة، وجابت آلياتها العسكرية شوارع المنطقة الشرقية دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
وفي رام الله، وسط الضفة الغربية، دهمت قوات الاحتلال قرى وأحياء عدة، منها دير ابزيع وعين عريك ونعلين غرب المدينة، وأخضعت عددا من المواطنين لتحقيقات ميدانية.
كما أضرم مستوطنون النار في مركبة خلال هجوم على بلدة بيتين شرق رام الله، واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين في المنطقة.
إعلانوفي البيرة، اقتحمت آليات الاحتلال حي سطح مرحبا ودهمت عددا من المنازل وعبثت بمحتوياتها.
الاحتلال يمهد للاستيلاء على آلاف الدونمات في منطقة النبي موسى بأريحا والأغوار#الجزيرة pic.twitter.com/e9hnnM9BcB
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) October 14, 2025
وفي الخليل جنوب الضفة، دهمت قوات الاحتلال بلدتي إذنا والكوم غرب المدينة، وحولت منزلين إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانهما.
وأطلقت القوات قنابل الغاز السام على مداخل البلدات مما تسبب في تعطيل الدوام المدرسي.
كما واصل جيش الاحتلال اقتحامه لمنطقة مقبرة الراس جنوب المدينة لليوم الثامن على التوالي، وسط فرض حظر تجوال جزئي وعرقلة حركة السكان.
أما في طوباس شمال شرقي الضفة، فاقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس وبلدة طمون المجاورة، ونشرت وحدات من المشاة في الأحياء السكنية، كما دهمت منازل عدة بالتزامن مع اقتحام خربة سمرة في الأغوار الشمالية من قبل مجموعات المستوطنين.