الجزيرة:
2025-06-26@21:06:16 GMT

مقال في غارديان: الهند تشهد صعودا بطيئا للفاشية

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

مقال في غارديان: الهند تشهد صعودا بطيئا للفاشية

انتقد المؤرخ الهندي موكول كيسافان النزعة الاستعلائية السائدة في بلاده والقائمة على اعتقاد الأغلبية الهندوسية بتفوقها على الأقليات، خصوصا المسلمين، وتوقع صعودا بطيئا للفاشية في الهند.

وفي تعريفه للفاشية في مقال له بصحيفة "غارديان"، قال إنها "سلاح دمار شامل" يطيح بملامح أي دولة، ويضر بصورتها العامة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تقرير: سفير أميركا بأفغانستان زوّر فحص كورونا وانتهك قوانين السفرlist 2 of 2هآرتس: نتنياهو يماطل بصفقة الأسرى ليمنحها هدية لا تقدر بثمن لترامبend of list

والفاشية في نظره مصطلح يحمل في طياته معنى تاريخيا محددا بحيث قد يبدو استخدامه في أوقات وأماكن أخرى "مفرطا وغير دقيق".

بهاراتيا جاناتا حزب فاشي

وينسحب هذا التعريف على حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، والذي يصفه كيسافان بأنه الذراع السياسي لمليشيا راشتريا سوايامسيفاك سانغ الهندوسية، التي تأسست عام 1925، في الوقت الذي بدأ فيه الزعيم النازي أدولف هتلر يتلمس توجهاته السياسية في ألمانيا "المنهزمة والغاضبة" في أعقاب الحرب العالمية الأولى.

ومليشيا راشتريا سوايامسيفاك سانغ هي حركة قومية تؤمن بأن الهند دولة للهندوس وحدهم دون غيرهم، وفي حين أن هناك أوجه شبه عديدة بينها وبين المنظمات الفاشية شبه العسكرية التي سبقت الحرب بعقود -وفق كاتب المقال- فإن كلا منها تُعد، في جوهرها، ذات نزعة قومية عرقية وحشية تهدف إلى حشد أغلبية عرقية أو دينية للمساس بحقوق الأقليات.

ولفت المؤرخ في مقاله إلى أن الناس باتوا على دراية بحجم العنف والتمييز الموجه ضد الأقليات الدينية في الهند، خاصة المسلمين، خلال هذا العقد الأخير من حكم الأغلبية.

وقال إن عمليات الإعدام الغوغائي دون محاكمة المرتبطة بتجارة الماشية، وأعمال الشغب، وهدم منازل المسلمين، وتجريم العلاقات الغرامية بين النساء الهندوسيات والرجال المسلمين، أضحت من سمات حكم حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

استلهم تجربة النازية

وألمح الكاتب إلى أن الحزب الحاكم في الهند استلهم تجربة النظام النازي الألماني في تعامله مع الأقليات، والتي تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، واتخذها طريقا قصيرا لتحقيق مآربه.

واستشهد المؤرخ بكتاب نشره إم إس غولوالكار، كبير منظري حركة راشتريا سوايامسيفاك سانغ، في مارس/آذار 1939 تحت عنوان "نحن، أو أمتنا المحددة"، والذي تضمن مخطط منظمته لإقامة دولة هندوسية.

وفي إحدى فقرات الكتاب، يقول غولوالكار "إن افتخار الألمان بقوميتهم أصبح موضوع الساعة اليوم. وللحفاظ على نقاء أمتها وثقافتها، صدمت ألمانيا العالم بتطهير البلاد من الأعراق السامية المتمثلة في اليهود، لتتجلى الكرامة الوطنية في أسمى معانيها".

استحالة اندماج الأعراق

وأضاف منظر القومية الهندوسية في كتابه أن "ألمانيا أظهرت أيضا مدى استحالة اندماج الأعراق والثقافات -التي تعود تبايناتها إلى جذور نشأتها- في كيان واحد موحد، وهو درس جيد لنا في هندوستان لنتعلمه ونستفيد منه".

وبحسب مقال الغارديان، فقد أخذ حزب بهاراتيا جاناتا هذا الدرس على محمل الجد، مما حدا بقادته وكوادره المحلية إلى وصف المسلمين -بشكل مباشر أو غير مباشر- بأنهم نمل أبيض (أرضة)، فشككوا في مواقع المساجد التي تعود إلى العصور الوسطى، وانخرطوا في عملية منسقة لتهميش المسلمين وحرمانهم من أي دور سياسي، حتى إنه من بين مئات المشرعين المنتخبين من الحزب الحاكم، لا يوجد مسلمون.

إن الدرس الذي تعلمه أتباع الأغلبية الحديثة من النازية هو أن شيطنة الأقلية بشكل منظم هي أسرع طريقة لتحويل الأغلبية الاسمية إلى "عملاق مظلوم سياسيا".

واعتبر المؤرخ الهندي نجاح هتلر في تحويل الأقلية (اليهود) الأكثر اندماجا في أوروبا إلى طبقة دنيا يمكن التضحية بها في أقل من 20 عاما، بأنها السابقة "الأكثر تطرفا" من جانب الأغلبية السائدة.

ويعتقد كيسافان أن الأغلبية المعاصرة في دول جنوب آسيا تنزع نحو الفاشية بحركة بطيئة، معتبرا الهند دولة ذات نظام ديمقراطي معيب لكنه متجذر، وإن إعادة صياغتها لتكون أمة هندوسية متفوقة أمر قد يستغرق وقتا طويلا، "ولعل الانتخابات العامة الأخيرة دليل على أن ذلك قد لا يتحقق أبدا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات بهاراتیا جاناتا فی الهند

إقرأ أيضاً:

سبيس إكس تطلق مهمة تاريخية لمحطة الفضاء الدولية

أطلقت شركة "سبيس إكس" فجر اليوم الأربعاء، المهمة الرابعة لشركة "أكسيوم سبيس" الأميركية لمحطة الفضاء الدولية، على متن مركبة "دراجون" الفضائية الجديدة، والتي تحمل اسم جريس (النعمة)، إيذانا بانطلاق فصل جديد من التعاون الدولي في الفضاء.

وكما هو متعارف عليه في رحلات الفضاء، مُنح طاقم الرحلة شرف تسمية الكبسولة الجديدة، وقد اختاروا لها اسم "جريس".

وانطلقت الرحلة التي توصف بـ"التاريخية" اليوم الأربعاء 25 يونيو/حزيران من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا بولاية فلوريدا، في تمام الساعة 02:31 صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (06:31 بتوقيت غرينتش)، بعد تأجيل استمر أسبوعين بسبب رياح علوية، إضافة إلى تسرب مستمر منذ 5 سنوات في وحدة "زفيزدا" الروسية بمحطة الفضاء، وقد تابعت ناسا التسرب الأخير عن كثب قبل أن تعطي الضوء الأخضر لإطلاق المهمة بعد استقرار الضغط داخل الوحدة.

طاقم المهمة بقيادة رائدة الفضاء الأميركية بيجي ويتسون، ومشاركة شوبانشو شوكلا (الهند)، وسلاووش أوزنانسكي فيشنيفسكي (بولندا)، وتيبور كابو (المجر) (وكالة الفضاء الأوروبية) لماذا تُعد رحلة تاريخية؟

وهذه الرحلة ليست كغيرها من المهمات، بل تمثل علامة فارقة في سجل استكشاف الفضاء لعدة أسباب، أولها أنها أول مهمة مأهولة إلى المحطة يشارك بها رواد من الهند وبولندا والمجر، حيث لم يسبق لأي رائد من هذه الدول الثلاث أن سافر إلى محطة الفضاء الدولية.

والآن، وبفضل هذه الرحلة، سيصبح كل من شوبانشو شوكلا (الهند)، وسلاووش أوزنانسكي فيشنيفسكي (بولندا)، وتيبور كابو (المجر)، جزءا من المجتمع الفضائي الدولي العامل في المدار الأرضي المنخفض.

كما تحظى الرحلة بقيادة نسائية، إذ تتولى القيادة بيغي ويتسون، رائدة الفضاء الأميركية المخضرمة التي تُعد أكثر أميركية بقاء في الفضاء بإجمالي سيصل بعد الرحلة الجديدة إلى نحو 700 يوم، وتشغل ويتسون الآن منصب مديرة رحلات الفضاء البشرية في شركة "أكسيوم سبيس"، المنظمة للمهمة.

إعلان

أما السبب الثالث، لوصفها بـ"المهمة التاريخية"، هو أنها ستشهد أكبر عدد من التجارب العلمية في مهمة خاصة، حيث سيجري الطاقم أكثر من 60 تجربة علمية وتكنولوجية خلال أسبوعين من الإقامة على متن المحطة، تشمل أبحاثا في الطب، علم المواد، الذكاء الاصطناعي، والصحة الفضائية، وهذه هي أكبر حزمة تجارب تنفذها مهمة من تنظيم شركة خاصة حتى الآن.

أضف لذلك أن هذه المهمة تمثل دفعة كبيرة لبرامج الفضاء الوطنية في كل من الهند وبولندا والمجر، حيث يسهم الطاقم المشارك بها في مشاريع بحثية بدعم من وكالة الفضاء الأوروبية، وبرامج وطنية.

مركبة دراجون التي يجلس فيها رواد الفضاء (أسوشيتد برس) لحظات ما قبل الإقلاع… وعودة مرتقبة

وشملت إجراءات ما قبل إطلاق تلك الرحلة التاريخية، التوجه مساء الثلاثاء بسيارات تسلا موديل "إكس" إلى منصة الإطلاق، حيث تم تثبيتهم داخل الكبسولة وإغلاق الباب، وبعد عمليات التزويد بالوقود، انطلقت 9 محركات ميرلين في صاروخ "فالكون 9" لتدفع "جريس" نحو السماء المزدانة بالنجوم.

وانفصلت المرحلة الأولى بعد دقيقتين ونصف، ثم عادت للهبوط بدقة على منصة الهبوط التابعة لـ"سبيس إكس"، أما المرحلة الثانية فاستمرت في حمل "دراجون" إلى المدار، لتبدأ "جريس" مهمتها الجديدة في الفضاء.

ويتوقع أن تلتحم المركبة بمحطة الفضاء صباح الخميس 26 يونيو/حزيران، على أن يقيم الطاقم لمدة أسبوعين في المدار ضمن الطاقم رقم 73 لمحطة الفضاء الدولية.

ومن المخطط أن تعود "جريس" إلى الأرض في النصف الثاني من يوليو/تموز، عبر هبوط مائي في المحيط الهادي، وهي ثاني مرة تتم فيها استعادة طاقم قبالة السواحل الغربية بعد نقل مكان الهبوط من سواحل فلوريدا لأسباب تتعلق بسلامة العودة.

مقالات مشابهة

  • سبيس إكس تطلق مهمة تاريخية لمحطة الفضاء الدولية
  • دريان: لا دولة بدون المسلمين والمسيحيين
  • اتحاد المسلمين.. زوال للصهاينة والهيمنة الغربية
  • مجلس حكماء المسلمين يهنِّئ الأمة العربية والإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد
  • زلزال بقوة 4.2 درجات يضرب بحر أندامان في الهند
  • دون خسائر.. زلزال بقوة 4.2 درجات يضرب بحر أندامان في الهند
  • زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب بحر أندامان في الهند
  • محمد بن زايد: الإمارات تدعم جميع الإجراءات التي تتخذها قطر للحفاظ على سيادتها
  • غارديان: لماذا يُعد البرنامج النووي جزءا أساسيا من هوية إيران؟
  • الرئيس الإيراني لأمير قطر: نأسف للأضرار التي سببها الهجوم على قطر