مسقط- الرؤية

أعلنت الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية "أوشرم" عن شراكتها الاستراتيجية مع منصة التوظيف العالمية إليفاتوس، والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي؛ إذ تأتي هذه الشراكة لتعزيز التحول الرقمي في عمليات التوظيف وتطوير الموارد البشرية في السلطنة.

وتعد "أوشرم" الجمعية المهنية التخصصية الأولى والوحيدة في سلطنة عُمان التي تهتم بتطوير مجال إدارة الموارد البشرية مع التركيز على إدارة وتنمية الكفاءات البشرية.

ومن خلال شراكتها مع إليفاتوس، تسعى الجمعية إلى توفير حلول توظيف مبتكرة تسهم في تسريع عمليات التوظيف وتقليص مدتها بنسبة تصل إلى 90% عبر أتمتة وحوكمة كافة مراحل التوظيف، بدءًا من فلترة الآلاف من السير الذاتية في ثوانٍ فقط، وتقييم آلاف المتقدمين عبر خاصية الفيديو الافتراضي وصولاً إلى إنشاء صفحات وظيفية مخصصة تحمل العلامة التجارية للشركات في دقائق، وتأهيل الموظفين الجدد  قبل بدء عملهم.

وأكدت يارا برقان الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة إليفاتوس، أهمية هذه الشراكة بقولها: "إن التعاون مع الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية كشريك حصري في عُمان يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التميز في التوظيف، نحن نسعى لتزويد الشركات في عُمان عبر مختلف القطاعات بحلول متكاملة تهدف إلى تبسيط عمليات استقطاب المواهب لتلبية متطلبات الموارد البشرية وأتمتة كافة مراحل التوظيف بدءًا من إنشاء الطلبات حتى تأهيل الموظفين الجدد وإلحاقهم بالعمل، مما يضمن لها الحفاظ على ريادتها في مجالاتها.

من جانبه، قال فيصل السيابي الرئيس التنفيذي لجمعية إدارة الموارد البشرية العمانية: "في أوشرم، نركز على تبني أفضل الممارسات والتقنيات الموثوقة لتحسين إدارة الموارد البشرية في السلطنة، ومن خلال شراكتنا مع إليفاتوس، نسعى لتبسيط عمليات التوظيف وتعزيز جاهزية المؤسسات العمانية لمستقبل يتسم بالتحول الرقمي، بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040".

وتجسد هذه الشراكة التزام الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية بتطوير القطاع من خلال تبني أحدث الحلول التكنولوجية والابتكارات، مع تبادل المعرفة والخبرات لتعزيز الكفاءة والاستفادة القصوى من التكنولوجيا الحديثة، كما تعزز الشراكة دور إليفاتوس كمنصة رائدة في تقديم حلول التوظيف المدعومة بالذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: إدارة الموارد البشریة

إقرأ أيضاً:

قمة صينية خليجية آسيانية.. نحو شراكة اقتصادية في زمن التحول

 

 كوالالمبور- يرى مراقبون للتطورات السياسية والاقتصادية في جنوب شرقي آسيا أن منظمة آسيان، التي تضم 10 دول، تسعى لاستقطاب الصين ودول مجلس التعاون الخليجي بهدف تشكيل كتلة اقتصادية عالمية فاعلة ومؤثرة، حيث يقدر حجم الناتج المحلي للكتل الثلاث بما يزيد عن 23 ترليون دولار سنويا.

وكرر رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم تصريحاته، حين افتتاح قمة آسيان والخليج ثم قمة آسيان والصين والخليج الثلاثاء، بأن قمة كوالالمبور استثنائية وتمثل نموذجا للتعاون في عالم متعدد الأقطاب.

واعتبر أن حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للقمة الثلاثية منحها زخما خاصا، ويؤشر إلى حرص قطر على بناء جسور التعاون بين دول مجلس التعاون وآسيان والصين.

عقدنا اليوم في كوالالمبور القمة الثانية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول آسيان، في إطار تعزيز الشراكة مع هذا التكتل الآسيوي الحيوي.
نتطلع إلى أن تُسهم مخرجات القمة في توسيع آفاق التعاون التجاري والاقتصادي والسياسي بما يخدم مصالح شعوبنا المشتركة. pic.twitter.com/5uqKvdtC7X

— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) May 27, 2025

شراكات مرتقبة

وأشار أنور إبراهيم، بصفته رئيس الدورة الحالية لآسيان، إلى الشراكات الاقتصادية المرتقبة بين المجموعات الثلاث، والتي قال إنها تهدف إلى تشكيل مركز للاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات والطاقة، وأشاد بالتجربة الصينية في التحول، بداية في مكافحة الفقر بفعالية، والأداء الاقتصادي المتميز ثم التحول الرقمي والتكنولوجيا الحديثة.

إعلان

واستنادا إلى الأرقام الاقتصادية فإن هناك فرصا للتحول ولشراكة اقتصادية واعدة، بحسب ما ذكره رئيس الوزراء الماليزي، الذي قال "إن الناتج المحلي لمجموعة آسيان يقدر بنحو 3.8 مليارات، وهذا ما يصنفها رابع قوة اقتصادية في العالم، بينما بلغ حجم تجارة كتلة آسيان مع دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 130 مليار دولار، أما الصين فهي الشريك الاقتصادي الأكبر لآسيان بحجم تجارة يصل إلى 700 مليار دولار.

بدوره اعتبر ولي العهد الكويتي صباح الخالد الصباح، أن القدرات السكانية والاقتصادية والتكنولوجية لكل من آسيان والصين والخليج تؤسس لتعاون بناء في مختلف المجالات، ومواجهة التحديات المتمثلة في البيئة ومحاربة الإرهاب والأمن السيبراني والجريمة الإلكترونية.

وتوقع الصباح، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجس التعاون لدول الخليج العربية، أن يرتفع مستوى التبادل التجاري بين دول الخليج وآسيان إلى 180 مليار دولار بنسبة 30% بحلول العام 2032، وأشار إلى إمكانية الاستفادة من تجربة دول آسيان في تكنولوجيا الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

قمة آسيان في كوالالمبور تنفتح على التعاون مع الصين ودول الخليج وتضع رؤى للتكامل الاقتصادي والاجتماعي بحلول عام 2045 (الجزيرة) شراكة وسوق حرة

وقد اعتبر رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ في كلمته في القمة الثلاثية أن الشراكة تهدف إلى تقديم نموذج للتعاون يتناسب مع الظرف الزماني، والتغيير في مجالات النمو، بالاستفادة من إمكانات المناطق الاقتصادية الثلاث التي يصل حجم إنتاجها إلى  ربع إنتاج العالم.

وأعرب تشيانغ عن استعداد بلاده للدخول في حوار آسيان ومجلس التعاون من أجل الوصول إلى منطقة تجارة حرة، والعمل على إقامة سوق مشتركة للمجموعات الثلاث "الصين وآسيان والخليج".

وشدد رئيس الوزراء الصيني على الحاجة إلى بناء نموذج للتعاون التنموي على جميع المستويات، معتبرا أن الاختلاف بين المجموعات والدول في مستويات النمو يجب أن لا يكون عائقا أمام التعاون والتنمية، وأن الاختلاف قد يكون حافزا للتعاون، وأعرب عن رغبة الصين في تقديم خبراتها في مجال التحول للدول الأقل نموا.

#الصين: نتطلع لتوسيع التعاون مع دول “آسيان” ومجلس التعاون الخليجي لدعم نظام التجارة متعددة الأطراف pic.twitter.com/d6tJnlBrmS

— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 22, 2025

إعلان أبعاد غير اقتصادية

تتفق المجموعات الثلاث على أن العلاقات بينها تتجاوز الاقتصاد إلى الروابط التاريخية والحضارية والثقافية، وقد استحضر رئيس الوزراء الماليزي العلاقات التاريخية عبر طريق الحرير وممر ملقة الإستراتيجي، مثل معبرا للحضارات وتبادل الخبرات بين الشرق والغرب عبر التاريخ، والممرات البحرية الإستراتيجية في الشرق الأوسط ومحاولة تعزيز الروابط بين منطقتي شرق آسيا وغربها، ولتكون حلقة وصل بين الغرب والشرق.

وبينما اعتبر أنور إبراهيم أن مكة والمدينة مثلتا مركزا روحيا لمختلف المجمعات البشرية فإن لي تشيانغ اعتبر أن القوى الثلاث، يمكنها بناء حضارة مشتركة، ترتكز على قيم التنوع التي قامت عليها آسيان، وتعزز العلاقات الشعبية بين المناطق الثلاث، وأكد دعم الصين حوار الحضارات.

ونفى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، أن يكون تشكل تكتل اقتصادي جديد على حساب كتل اقتصادية أخرى، وقال إن دول الخليج العربي تقف على مسافة واحدة مع دول العالم، وأن الولايات المتحدة واحدة من أهم الشركاء الاقتصاديين لمجلس التعاون، وكذلك الشراكة الإستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي.

وأكد أن دول مجلس التعاون لا تفرق بين التكتلات الاقتصادية، وأن الجامع بينها المصلحة المشتركة.

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي: الشراكات الاقتصادية لا تعني القطبية (الجزيرة) البناء وتقليص الثغرات

وشدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في حديثه للجزيرة نت، على الحاجة للتكامل الاقتصادي، وبحث كل كتلة اقتصادية عن إمكانات الكتل الأخرى.

وأشار إلى تطلع دول الخليج إلى الأمن الغذائي والزراعة والاقتصاد الأزرق، وأضاف أن فتح الأسواق سيكون في خدمة جميع شعوب المناطق الثلاث.

أما يي سن الباحث في مركز آسيا والمحيط الهادي (آسيا باسيفيك) فيرى أن الشراكة الخليجية الآسيانية الصينية تواجه تحديات، أبرزها الهوة الواسعة بين مداخيل الأفراد من دولة لأخرى.

إعلان

واستطرد أن التحولات الاقتصادية تسير بسرعة في عهد التكنولوجيا والتواصل الرقمي، وإذا ما تمكنت هذه الدول من تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات فإن رؤية آسيان 2045 في الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي قد تتحقق قبل هذا التاريخ.

ويعتقد سَن الخبير في سياسات آسيان، أن الرسوم الجمركية الأميركية أضرت بمركزية مجموعة آسيان، حيث تواجه صعوبة في التوافق على موقف موحد في التعامل المستقبلي مع الولايات المتحدة، وقد تؤثر السياسة التي تسلكها كل دولة منفردة على مركزية آسيان ووحدتها، لا سيما في التعامل مع العالم الخارجي.

الدكتور كوماراجان: الشراكة بين شرق آسيا وغربها توفر فرصا لكل من الكتل الثلاث للاستثمار والتكامل (الجزيرة)

 

أما الدكتور إي تي كوماراجان نائب رئيس غرفة الصناعة والتجارة في ماليزيا فيرى أن الوضع الإستراتيجي لآسيان يتعلق بالتجارة وحاجة الصين للطاقة التي تأتي 80% منها من الشرق الأوسط عبر ممر ملقة.

وتوسط آسيان الجغرافي يضعها في موقع إستراتيجي يربط بين الشرق والغرب، ليس فقط في مجال الاقتصاد، وإنما كذلك في الأمن الاجتماعي والسياسي، وأشار إلى أن دول آسيان اتفقت على الدخول في مرحلة ثانية من علاقاتها، بينها والعالم، وذلك من خلال الدخول في شراكات مع الكتل الاقتصادية المشابهة.

وقال الخبير في مجال التجارة الدولية، إن دول آسيان تفتح فرصة لزيادة استثمارات الصناديق السيادية لدول مجلس التعاون والتي تشكل 40% من احتياطي الصناديق السيادية في العالم، بينما تحل في المرتبة 16 بين الدول المستثمرة في منطقة آسيان.

يبقى في رأي الدكتور كوماراجا، أن تحافظ آسيان على هويتها التي تبنتها عند تأسيسها عام 1967، والمتعلقة بالتنوع الثقافي والانفتاح على الآخرين ضمن نظام دولي عادل، مشيرا إلى الاضطراب الذي يعاني منه النظام الدولي حاليا والذي كشفت عنه الرسوم الجمركية الأميركية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وفد من وزارة الإسكان يُشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بنيروبي بكينيا
  • الإمارات تفوز برئاسة الجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» وعضوية المجلس التنفيذي
  • حيدر كريم الغراوي: تاهيل الموارد البشرية يخدم الجهد الاستثماري
  • “الموارد البشرية والتوطين”: عطلة القطاع الخاص بمناسبة يوم عرفة وعيد الأضحى من 5 إلى 8 يونيو
  • السكاف يبحث مع جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية سبل التعاون في مجال تنمية الموارد البشرية
  • مصر وفرنسا: شراكة استراتيجية لتعزيز الهجرة الشرعية ومكافحة غير الشرعية
  • تأهيل متخصصين في الموارد البشرية لتعزيز الخدمات الصحية بالشرقية
  • رئيس جامعة صنعاء:التحول الرقمي “ضرورة ملحة” لتعزيز جودة التعليم العالي
  • بدء فعاليات الملتقى الثاني للموار البشرية في عدن
  • قمة صينية خليجية آسيانية.. نحو شراكة اقتصادية في زمن التحول