مفاجآت حول عرض توم كروز في ختام أولمبياد باريس تكشف لأول مرة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
(CNN)--كشف كيسي واسرمان رئيس دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية LA2028، لأول مرة، عن كواليس عرض توم كروز المذهل في حفل ختام أولمبياد باريس 2024، وقال إن نجم "مهمة مستحيلة"، أصر على فعل كل شيء بنفسه، ومجانًا.
وكان كروز حريصًا على القفز من استاد فرنسا، لاستلام العلم الأولمبي الرسمي من عمدة لوس أنجلوس كارين باس، واللاعب الأولمبي سيمون بايلز، وطاف بعد ذلك عبر شوارع باريس على دراجته النارية، واستقل لاحقًا طائرة بالقرب من برج إيفل، قبل ظهوره مرة أخرى في قفزة مظلية، إلى المنطقة القريبة من علامة هوليوود في لوس أنجلوس، في مقطع مسجل مسبقًا.
ومن المفاجآت التي كشفها واسرمان، خلال قال جلسة CNBC X Boardroom، وفقًا لصحيفة The Hollywood Reporter: أن كروز أبدى موافقته على القيام بالعرض، بعد مرور حوالي الـ 5 دقائق من طرح الفكرة عليه، لكنه اشترط فقط أن يقوم بكل شيء بنفسه.
وما تم طرحه على كروز، أن مدة التصوير للقفزة التي أداها، بالقرب من علامة هوليوود في لوس أنجلوس، ستكون 4 ساعات، وهذا ما حدث بالفعل لاحقاً.
وسار الأمر بحسب واسرمان على النحو التالي: "لقد أنهى تصويره في أحد مواقع تصوير فيلم (مهمة مستحيلة) في لندن، السادسة مساء، وفي الساعة الرابعة من صباح اليوم التالي وصل إلى لوس أنجلوس، وقام بتصوير المشهد حيث كان يستقل طائرة عسكرية".
وأضاف: "في لوس أنجلوس قام كروز بقفزتين، حيث لم تعجبه القفزة الأولى، فقام بالثانية، ولاحقًا طار بطائرة هليكوبتر من بالمديل إلى علامة هوليوود، وتم تصويره في الوقت المحدد، ثم عاد بالهليكوبتر إلى مطار بوربانك، ومنها إلى لندن".
وهكذا أنجز توم كروز المهمة، في الوقت المحدد، ومجانًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: لوس أنجلوس باريس هوليوود باريس لوس أنجلوس مشاهير هوليوود لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
نيتفليكس والزلزال الرقمي الجديد في هوليوود
الثابت الوحيد في عالم الإعلام ووسائط العرض هو التغيير. وقد أتيحت لي قبل عدة سنوات فرصة الدخول إلى دهاليز مؤسسة بي بي سي أسكتلندا كجزء من بحثي أثناء دراستي للدكتوراة، وعاينت محاولات الشبكة التأقلم مع الواقع الرقمي الجديد والتنافس مع المنصات الرقمية الجديدة. حينها كان يتأسس قسم "بي بي سي استديو" لمواكبة هذا التغير العالمي، والذي سيدخل مرحلة أخرى مع قرب مرور صفقة استحواذ نيتفليكس على استديوهات وارنر براذرز في الولايات المتحدة.
ظاهر الأمر اقتصادي، وباطنه ثقافي إعلامي ورقمي قد يغير من ملامح شكل السينما والتلفزيون الذين ألفهما هذا الجيل والأجيال السابقة. فقد وافقت منصة نيتفليكس على شراء واحدة من أهم أصول هوليوود التاريخية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي استديوهات التلفزيون والسينما وقسم البث على الإنترنت في شركة وارنر براذرز ديكسفري، في صفقة تبلغ قيمتها 72 مليار دولار. ولم يتبق على إتمام الأمر سوى الحصول على الموافقة التنظيمية، وهو إجراء يسير بشكل سريع بحسب وسائل الإعلام الغربية.
كي ندرك حجم المسألة يبغي أن نعرف أن شركة وارنر براذرز هذه هي المالكة لقنوات سي إن إن الإخبارية وقنوات ديسكفري وإتش بي أو، أي أن نيتفليكس ستضع يدها على الأصول الأساسية للإمبراطورية الإعلامية والفنية الأمريكية، بما في ذلك العلامات التجارية القوية في السينما مثل هاري بوتر وباتمان والأعمال التلفزيونية الشهيرة مثل "لعبة العروش".
ولا نبالغ إذا قلنا إن طموح نيتفليكس لن يقف عند هذا الحد، أي أنه ليس طموحا اقتصاديا ربحيا خالصا. فقد تحدث تيد ساراندوس، الرئيس التنفيذي المشارك لنتفليكس، بصراحة عن أن هذه الأصول الهوليودية شكلت ملامح قرن مضى في صناعة السينما والتلفزيون، وأنهم يشمرون عن ساعدهم في الشبكة لتشكيل ملامح القرن القادم.
لم توضح نيتفليكس شكل هذا التغيير الذي تطمح إليه، وهل ستقدم حلولا وطرقا إنتاجية جديدة أم تعزز من إمبراطوريتها الحالية القائمة على البث الرقمي عبر تحييد المنافسين. وهذا الاحتمال الثاني هو ما دعا النقابات وأصحاب دور العرض في هوليوود إلى دق أول ناقوس للخطر، إذ يتخوفون من فكرة تقليل طرح الأفلام في دور العرض وخفض الوظائف.
يمكننا تقصي بعض من التغييرات التي ترنو إليها نيتفليكس وهي تستعد لوراثة هوليوود. فمن المعلوم أن صناعة الترفيه في الولايات المتحدة استطاعت أن تحول قسما كبيرا منها إلى عالم مادي ملموس، مثل تجربة مدن الملاهي ديزني وغيرها من دور الألعاب. نيتفلكيس افتتحت مؤخرا تجربة "بيت نيتفليكس" في عدة مدن أمريكية، وتقوم التجربة على تحويل الاشتراك في المنصة إلى خدمة تفاعلية من الزائر مع أشهر الأفلام والمسلسلات التي تقدمها المنصة تحت ثلاث شعارات "اكتشف- تذوق- العب". أي أن الزائر يمكن أن يصبح جزءا من قصة المسلسل أو الفيلم وسط ديكور حقيقي، وفي نفس الوقت يستطيع أن يمارس ألعابا تفاعلية مختلفة، مع وجود مطعم ومتجر لبيع المنتجات. كل هذا تحت سقف واحد ولتحقيق هدف واحد معلن هو "تحويل نيتفليكس إلى واقع".
هذا فقط مثال واحد من أشكال التغيير التي بدأت بالفعل، وينتظر أن لا تقف نيتلفيكس عند هذا الحد بل ستتجاوزه إلى تغييرات في نمط الإنتاج السينمائي والتلفزيوني في الولايات المتحدة، والذي سيكون مقدمة لتغييرات كبرى في المشهد الإعلامي في العالم ككل. ولطالما كانت الإمبراطورية الفنية الأمريكية على الساحل الغربي في الولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا تشعر باستقلال وربما ببعض المنافسة والتصادم من الإدارات الأمريكية، وخصوصا إدارة الرئيس الأمريكي ترامب. ومن غير الواضح حتى الآن كيف سيتصرف ترامب مع ميلاد هذا العملاق الجديد الذي يخالف خطه التحريري أيديولوجيته السياسية تماما.
x.com/HanyBeshr