مدفيديف: وعد وزير الخارجية البريطاني بدعم كييف لمدة 100 عام كاذب
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أمس الأربعاء، أن وعد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، بدعم أوكرانيا لمدة 100 عام "كاذب"، مشيرا إلى أن أوكرانيا لن تصمد حتى ربع هذه الفترة.
جاءت تصريحات مدفيديف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي" إكس "، وذلك تعليقا على حديث ديفيد لامي عن الشراكة لمدة 100 عام مع أوكرانيا، ورجح مدفيديف أن تغرق المملكة المتحدة في السنوات القليلة المقبلة.
وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، قد صرح أمس الأربعاء، بأنه بحث خلال زيارته لأوكرانيا "الشراكة لمدة 100 عام"، مؤكدا استمرار الدعم البريطاني لأوكرانيا.
ونقلت صحيفة بريطانية، في وقت سابق، عن مصادر في الحكومة البريطانية، أن قرار السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ "ستورم شادو" على أهداف في روسيا قد تم اتخاذه بالفعل.
وأوضحت الصحيفة: "قالت مصادر في الحكومة البريطانية إنه تم بالفعل اتخاذ قرار للسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ستورم شادو ضد أهداف في روسيا".
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سابقًا أن ممثلي دول الناتو يجب أن يكونوا على دراية "بما يلعبون به"، عندما يتحدثون عن خطط للسماح لكييف بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية باستخدام أنظمة الصواريخ التي نقلها الغرب إلى القوات المسلحة الأوكرانية.
وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، النقاش حول احتمال استخدام كييف لصواريخ ستورم شادو لضرب عمق الأراضي الروسية بأنه "لعب بالنار".
وتعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول الناتو بشكل مباشر في الصراع و"تلعب بالنار".
وفي وقت سابق، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
ووفقا للافروف، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى، كما أعلن الكرملين أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يسهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدفيديف وزير الخارجية البريطاني كييف كاذب دميتري مدفيديف ديفيد لامي أوكرانيا وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
«بدون كييف».. مركز الدانوب ووسط أوروبا: مفاوضات بوتين وترامب بشأن أوكرانيا تُجرى بسرية
أكد سيباستيان شيفر، مدير مركز الدانوب ووسط أوروبا، أنّ المفاوضات الجارية بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومسؤولين أميركيين، تجري في غياب أوكرانيا، الأمر الذي يثير تساؤلات عديدة حول سرية هذه المحادثات وأهدافها.
وأضاف، في مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ ما يحدث هو تفاوض بين روسيا والولايات المتحدة بشأن ملف يتعلق مباشرة بأوكرانيا، بينما تُستبعَد كييف من طاولة الحوار، وهو ما يشكّل سببًا رئيسيًا للتكتم المحيط بهذه اللقاءات غير المعلنة.
وأشار إلى أنّ غياب أوكرانيا عن هذه المحادثات يجعل من الصعب التنبؤ بنتائجها، مشددًا على أنّ أحد دوافع السرية هو مناقشة قضية تخص طرفًا أساسيًا من دون مشاركته.
وأوضح أنّ هذا المسار لا يصب في مصلحة أوكرانيا، التي تجد نفسها طرفًا في مفاوضات تُعقد بشأن مستقبلها دون إبلاغها بشكل مباشر.
وأشار شيفر إلى أنّ أحد التطورات المهمة خلال المرحلة المقبلة سيكون موقف البيت الأبيض من دعم أوكرانيا، لافتًا إلى أنّ المفاوضات التي تجري بدون إطلاع كييف بصورة واضحة ليست الخيار الأفضل.
وأكد أنّ أوكرانيا تعتمد كذلك على دعم شركائها الأوروبيين، غير أنّ المشهد الأوروبي بات معقدًا، رغم الاجتماعات التي عُقدت مؤخرًا لدعم كييف، والتي تم خلالها الإعلان عن تخصيص 187 مليار يورو كمساعدات عسكرية.
وذكر، أنّ أوروبا، رغم دعمها الواسع، لن تكون قادرة على توفير حجم الإمدادات العسكريّة التي كانت تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا. وأوضح أنّ امتناع واشنطن عن مشاركة المعلومات الاستخباراتية سيجعل الوضع أكثر صعوبة بالنسبة للقوات الأوكرانية على الأرض.
وأشار إلى احتمال أن يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرًا، إلى أنّ هذا الاحتمال قد يكون من العوامل القادرة على تغيير موازين اللعبة السياسية في المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضاًبوتين: التبادل التجاري ينمو بين روسيا وهنغاريا خلال 2025
بوتين: خطة ترامب للسلام في أوكرانيا يمكن أن تكون أساسًا لاتفاقيات مستقبلية
بوتين يشترط تنازل أوكرانيا عن عدة مناطق لبحث أي اتفاق سلام