سيؤدي لانقسام الحلفاء.. مركز استخبارات أمريكي يحدد خطأ ارتكبه بايدن والغرب في أوكرانيا يخدم روسيا
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
ذكر مدير "مركز مايك روجرز للاستخبارات"، جوشوا هومينسكي، أن القاعدة التحليلية للهجوم المضاد الأوكراني كانت في الواقع مزيفة منذ البداية، وأن خيبة أمل الغرب من نتائجه تخدم موسكو.
وكتب مدير "مركز مايك روجرز للاستخبارات والقضايا العالمية"، جوشوا هومينسكي، في مقاله لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن "سوء تقدير الرئيس الأمريكي جو بايدن، في التحضير للهجوم الأوكراني المضاد وما تلاه من خيبة أمل الغرب من نتائجه يمكن أن تخدم موسكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشكل كبير".
وأضاف هومينسكي أن "القاعدة التحليلية للهجوم المضاد الأوكراني كانت في الواقع مزيفة منذ البداية".
كما أوضح أنه لا يستبعد أن "سوء تقدير إدارة بايدن وإخفاقات قوات نظام كييف سيؤديان إلى انقسام بين الحلفاء. ومثل هذه النتيجة، يمكن اعتبارها نجاحا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد أنه: "من الواضح أن موسكو كانت مستعدة لهجوم مضاد أوكراني، بحيث أن فشل السياسيين والمراقبين الغربيين في تقديراتهم، تظهر حقيقة أن القوات الروسية درست جيدا واستعدت لكل السيناريوهات".
وأشار إلى أن "الهجوم المضاد لم يصل بعد شهرين إلى مستوى النجاح الذي توقعه المراقبون الغربيون.. وفي ظل هذه الظروف، يتعذر سياسيا بل ويصير الأمر صعبا في دعم عمليات تسليم الأسلحة على نطاق واسع".
هذا وأفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية بأن قائد القوات الأوكرانية، فاليري زالوجني، وضباطا عسكريين آخرين علموا أن كييف لا تملك الوسائل اللازمة لشن هجوم مضاد، لكن ليس في وسعهم التأجيل.
كما اشتكى جنود من القوات الأوكرانية، من الدفاعات الروسية الحصينة التي أدخلتهم في حالة من اليأس.
وبدأ الهجوم الأوكراني المضاد على عدة محاور في 4 يونيو. ونشرت كييف ألوية مدربة من قبل حلف "الناتو" ومسلحة بمعدات غربية، بما في ذلك دبابات "ليوبارد" التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة، ولكن مشاهد المعدات المدمرة والمحطمة والفشل الذريع لقوات كييف أحدث ضجة واسعة وإحباطا في الغرب.
إقرأ المزيدالمصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن حلف الناتو فلاديمير بوتين كييف موسكو واشنطن وسائل الاعلام
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترمب في طريقه إلى كييف.. أوكرانيا تؤكد استئناف الإمدادات العسكرية من واشنطن وأوروبا
البلاد (كييف)
في وقت تتصاعد فيه التوترات الميدانية على جبهات القتال مع روسيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن استئناف شحنات الأسلحة، التي كانت قد توقفت مؤقتاً من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، مؤكداً وجود إشارات سياسية إيجابية من أعلى المستويات الدولية.
وقال زيلينسكي في خطاب مصوّر بثه على منصاته الرسمية:” تلقينا إشارات قوية من واشنطن وأوروبا تفيد بأن الإمدادات العسكرية استؤنفت، وهي إشارة بالغة الأهمية في هذا التوقيت”، مضيفاً أن بلاده في صدد الإعداد لشحنات إضافية من الأسلحة الأوروبية.
ولم يكتف زيلينسكي بالإشارة إلى الدعم العسكري، بل عبّر أيضاً عن أمله في أن تتخذ الدول الغربية “خطوات قوية” في الأيام المقبلة عبر حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، في سياق الضغط الدولي المستمر لردع موسكو وتعطيل قدراتها الحربية.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من قيام واشنطن بتعليق جزئي لبعض الشحنات العسكرية التي كانت قد التزمت بها سابقاً، وهو ما أثار قلقاً واسعاً في الأوساط السياسية والعسكرية الأوكرانية.
وفي تطور لافت، أعلنت مصادر أمريكية وأوكرانية متطابقة أن كيث كيلوغ، المبعوث الأمريكي الخاص والمقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، سيصل إلى العاصمة الأوكرانية كييف؛ لإجراء محادثات رسمية تتعلق بالدعم العسكري الأمريكي.
وأكد كيلوغ، في تصريحات أدلى بها لموقع” نوفيني لايف” على هامش مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا الذي عقد في روما، أنه سيبقى في كييف لمدة أسبوع لعقد لقاءات مع المسؤولين الأوكرانيين، في إشارة إلى جدية التوجه الأميركي الجديد حيال الملف الأوكراني.
وفي سياق متصل، تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية الأميركية والدولية ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بـ”تصريح مهم” سيعلنه الاثنين بشأن روسيا.
ورغم دعوات ترامب السابقة إلى إنهاء سريع للحرب في أوكرانيا وتقليص شحنات الأسلحة المرسلة إلى كييف، فقد لوحظ في الآونة الأخيرة تغير في لهجته تجاه موسكو، حيث باتت تصريحاته أكثر انتقاداً للكرملين، ما يفتح الباب أمام تحول محتمل في مواقفه السياسية حال فوزه في الانتخابات المقبلة.
يُذكر أن أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الغربي لمواصلة عملياتها الدفاعية ضد القوات الروسية، خاصة في ظل تصاعد العمليات على جبهات الشرق والجنوب، واشتداد الضغوط الاقتصادية والإنسانية على البلاد.
ويؤكد مراقبون أن زيارة المبعوث الأميركي إلى كييف واستئناف الإمدادات العسكرية من شأنها أن تعزز موقع أوكرانيا في ميدان المعركة، وتمهد لجولة جديدة من التحركات الدبلوماسية الغربية الهادفة إلى زيادة العزلة الدولية على موسكو.