قال مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك: إن "إدارة الرئيس جو بايدن لن تذرف دمعة واحدة على مقتل عقيل"، مشيرًا إلى أنه كان مسؤولًا عن تفجير السفارة الأمريكية في بيروت قبل 40 عامًا.

وأعاد تصريح ماكغورك، حول استشهاد القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل الجمعة الماضية، إلى الأذهان تصريح مسؤول أميركي آخر عقب اغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية في دمشق عام 2008.



ففي عام 2008، اكتفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأمريكية بالقول بعد اغتيال عماد مغنية في دمشق في سيارة مفخخة: "العالم أفضل بدون عماد مغنية".

وكل من مغنية وعقيل متهمان من قبل الولايات المتحدة بالضلوع في تفجيرات استهدفت القوات متعددة الجنسيات في لبنان والسفارة الأمريكية في بيروت عام 1983، حين لم يكن حزب الله قد أعلن عن تأسيسه بعد، وكانت تلك الجماعات تعمل تحت اسم "منظمة الجهاد الإسلامي".

وصنفت الولايات المتحدة أربعة مطلوبين في تلك التفجيرات، اغتيل ثلاثة منهم، هم مغنية وعقيل، بالإضافة إلى القيادي البارز فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت في تموز/يوليو الماضي. بينما تم تصنيف المطلوب الرابع، طلال حمية، من قبل وزارة الخزانة الأميركية كإرهابي عالمي عام 2012.


"إسرائيل" لم تتبنى الاغتيال
بينما لم تُحدد الجهة المسؤولة عن اغتيال عماد مغنية، تركت وسائل إعلام قريبة من حزب الله تقديرات متباينة حول التقاطعات الاستخبارية الأمريكية والإسرائيلية. إلا أن "إسرائيل" تبنّت عمليات اغتيال أخرى بفارق أقل من شهرين، حيث نُفذت هذه العمليات في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقامت الولايات المتحدة بوضع عدد من قياديي حزب الله على قوائم العقوبات ولوائح المطلوبين دولياً، بناءً على أحداث أمنية وقعت في لبنان خلال فترة الحرب اللبنانية، تحديداً بين 1983 و1987.

وهذه الأحداث تشمل تفجير مقر القوات متعددة الجنسيات في عام 1983، وتفجير السفارة الأمريكية في بيروت في نفس العام، وتفجير ملحق السفارة في عام 1984، بالإضافة إلى اختطاف طائرة تابعة لخطوط "تي دبليو إيه" في عام 1985، واختطاف واحتجاز ما يقرب من 100 فرد من الرعايا الأجانب، معظمهم غربيون، بينهم ثلاثة مواطنين أمريكيين بين عامي 1983 و1988، وفقًا لـ"برنامج مكافآت من أجل العدالة".

ووفقا لواشنطن فإن حركة الجهاد الإسلامي، التي تبنت الهجوم على مقر "المارينز" عام 1983، هي وحدة العمليات التابعة لحزب الله، وقد استهدفت عناصرها قوات حفظ السلام الأمريكية والفرنسية ضمن "القوة متعددة الجنسيات في لبنان".

وأسفر التفجيران عن مقتل 241 من مشاة البحرية الأميركيين و58 جندياً فرنسياً و6 مدنيين. منذ ذلك الحين، انتقل عدد من عناصر حركة الجهاد الإسلامي الذين أشرفوا على الهجوم إلى قيادة حزب الله، مثل طلال حمية وفؤاد شكر.

وشنت فرنسا غارات جوية في وادي البقاع شرق لبنان ضد مواقع يُزعم أنها تعود للحرس الثوري الإيراني، الذي يُعتقد أنه درب مقاتلي حزب الله. وفقاً لتقارير إعلامية دولية، كان عماد مغنية هو العقل المدبر وراء التفجير.


وبإضافة إلى مغنية وعقيل، وُضع فؤاد شكر على لائحة العقوبات الأميركية منذ عام 2017 لدوره المزعوم في تفجير "المارينز" في بيروت. وقد أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية شكر ضمن قائمة "مكافآت من أجل العدالة" في عام 2012، وصنفتهم كـ"إرهابيين عالميين". عُرف تورط حمية في عدة هجمات وعمليات اختطاف طائرات تستهدف مواطنين أمريكيين.

خلال الفترة من 1982 إلى 1992، تم قتل عدد من المواطنين الأمريكيين في لبنان. وتقول واشنطن إن حزب الله والإرهابيين المرتبطين به اختطفوا واحتجزوا نحو 100 فرد من الرعايا الأجانب، معظمهم غربيون.

ومن بين ضحايا الاختطاف، تعرض الأميركيون ويليام باكلي وبيتر كيلبورن وويليام هيغينز للتعذيب ثم القتل.

وتتضمن قوائم العقوبات الأمريكية والمكافآت للإدلاء بمعلومات عنهم أسماء أشخاص من الحزب يُزعم أنهم تورطوا في اختطاف طائرة الرحلة رقم 847 التابعة لخطوط "تي دبليو إيه" الجوية أثناء تحليقها من أثينا إلى روما عام 1985.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حزب الله مغنية لبنان إسرائيل لبنان إسرائيل امريكا حزب الله مغنية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عماد مغنیة فی بیروت حزب الله فی لبنان فی عام

إقرأ أيضاً:

شرطة الاحتلال تعتقل شخصًا هدد باغتيال نتنياهو وبن غفير

اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، شخصًا عمره 46 عامًا، بعد أن هدد باغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف".

 

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الاعتقال وقع عشية ما يسمى بـعيد "العرش" اليهودي في مستوطنة ريشون لتسيون قرب تل أبيب، حين لاحظت قوات تأمين وزارة الدفاع تحركات مشبوهة لرجل في محيط المقر.

 

وعند استجوابه، أدلى المتهم بتصريحات غامضة وأكد عزمه على "تصفية نتنياهو وبن غفير"، مما دفع الجنود إلى إبلاغ الشرطة التي حضرت واعتقلته على الفور.

 

وخلال جلسة محاكمته، قال رئيس المحكمة، إن المتهم كرر تهديداته، وأشار بيده كما لو كان يقطع رقبته، مؤكدا أن سلوكه يشكل "خطرا حقيقيا".

 

وأمرت المحكمة بتمديد احتجازه 3 أيام وإخضاعه لفحوصات نفسية، بعد أن واصل الحديث خلال الجلسة حول قضايا الرهائن وإطلاق سراحهم، ورفض التزام الصمت.

 

 

مقالات مشابهة

  • حان وقت التغيير في الشرق الأوسط..
  • ترامب يسعى الى سلام دائم في الشرق الأوسط دونه عقبات كبرى
  • واشنطن بوست: ترامب يُعلن عن فجر جديد في الشرق الأوسط.. بزوغ سابق لأوانه
  • شرطة الاحتلال تعتقل شخصًا هدد باغتيال نتنياهو وبن غفير
  • واشنطن.. إجراءات ضد أجانب احتفلوا باغتيال تشارلي كيرك
  • غلاف مجلة تايم الأمريكية يغضب ترامب.. "الأسوأ على الإطلاق"| شاهد
  • مسلم: قمة شرم الشيخ تمهد لسلام واستقرار الشرق الأوسط
  • ترامب يتهرب من "حل الدولتين"
  • محفوظ: تحولات كبرى تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط ولبنان على الموعد
  • ترامب: غزة ليست سوى جزء من مهمة تحقيق السلام في الشرق الأوسط