تسميم الماشية آخر جرائم المستوطنين
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
الخليل- تعيش نحو ألف أسرة فلسطينية بحالة أشبه بحظر تجول دائم وسط مدينة الخليل وبمحاذاة المستوطنات والبؤر الاستيطانية بالمدينة جنوبي الضفة الغربية، لكن الوضع يزداد صعوبة يوما بعد يوم.
ففي غضون أسبوع تعرض قطيعا أغنام، يملكهما مواطنان من عائلة الجعبري، للتسميم مما أدى إلى نفوق بعضها، وذلك خلال اعتداءات نفذها مستوطنون واستهدفت منزليهما.
ويحرص سكان المناطق المغلقة في الخليل على تربية الأغنام كمصدر للرزق والطعام معا، في ظل الحصار المشدد عليهم.
وآخر المتضررين كان المواطن عبد الكريم الجعبري الذي يقطن بمحاذاة مستوطنة "كريات أربع" بالشطر الشمالي الشرقي من المدينة، حيث تعرض منزله للاعتداء من قبل المستوطنين الليلة الماضية.
يقول الجعبري للجزيرة نت "عادة عندما يهاجمنا المستوطنون نلتزم البيوت ونغلق على أنفسنا الأبواب، ومع انجلاء النهار نغادرها لنتفقد أملاكنا".
ويقتني هذا المواطن 22 رأسا من الأغنام وأخرجها بعض الوقت من حظيرتها صباحا، لكنه فوجئ بنفوق خمس منها على الفور، فسارع إلى إحضار أدوية مضادة للسموم لباقي الأغنام.
ويقول الجعبري إنه لم يستطع تحديد مصدر السم ونوعه وفيما إذا كان وضع في الماء أو تم رشه في محيط الحظيرة، لكن النتيجة كانت نفوق 5 رؤوس بسموم وضعها المستوطنون.
ويشير إلى مشقة وحياة قاسية تعيشها عائلته بجوار مستوطنة كريات أربع، بل ويقول إن "أسوأ شخص في المستوطنة وأكثرها حقدا يجاوره وهو وزير الأمن إيتمار بن غفير" الذي قال إنه يهدده بالاستيلاء على الأراضي الممتدة من مستوطنة كريات أربع حتى المسجد الإبراهيمي وسط المدينة.
وتعد هذه حادثة التسميم الثانية في غضون أسبوع وسط مدينة الخليل، إذ تعرضت أغنام ابن عمومته رامي أحمد الجعبري لتسميم مماثل، وأثبتت تقارير فلسطينية تعرضها للتسميم.
من جهته يصف الناشط ومؤسس "تجمع شباب ضد الاستيطان" بالخليل، عيسى عمرو، وضع العائلات الفلسطينية في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية من المدينة بأنه "صعب جدا".
ويضيف في حديثه للجزيرة نت أن "الوضع صعب جدا داخل المدينة والمناطق الريفية بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث سياسة تصعيب الحياة من أجل الترحيل، في ظل انشغال العالم بغزة والحرب المدمرة هناك".
ويقول إن المستوطنين -بزي جيش الاحتلال وحمايته ودعم إعلامي وسياسي- يطلقون العنان لأنفسهم للضغط على المواطنين الفلسطينيين للتخلص منهم، وبات كل شيء يملكه الفلسطينيون من مقومات الحياة عرضة للاعتداء.
وفق الناشط الحقوقي فإن المستوطنين لا يريدون أن يروا مقومات حياة للسكان في قلب الخليل والتجمعات الرعوية المتناثرة "بما في ذلك إغلاق المناطق، وهدم الآبار والبيوت، وتخريب أنظمة توليد الكهرباء".
ويتابع أن المستوطنين يستهدفون بشكل مباشر الأمن الشخصي للمواطنين وغذاءهم ورزقهم ليصعّبوا عليهم الحياة وتهجيرهم، وبالتالي كسب حقائق على الأرض. ويقول إن تسميم الأغنام فيه ضربة اقتصادية لها علاقة بالغذاء ومصدر الرزق والطعام للعائلات الفلسطينية.
ويلفت عمرو إلى أن الظروف السابقة دفعت نحو 20% من العائلات بالمنطقة المصنفة "خ2" إلى مغادرتها، ونحو 20% منها للتنقل بين المنطقة المغلقة وخارجها خاصة في عطلة نهاية الأسبوع حيث تُمنع حركة السكان.
وقسّم اتفاق الخليل مع منظمة التحرير المدينةَ إلى منطقتين: (H1) "خ1" وتخضع للسيطرة الفلسطينية وتشكل نحو 80% من المدينة دون ريفها، و(H2) "خ2" وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة بما فيها المسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة حيث تسكن نحو ألف عائلة فلسطينية وقرابة 600 مستوطن.
يحذر الناشط من "خطر حقيقي يتمثل في ضم أجزاء واسعة من الخليل إلى إسرائيل بما في ذلك منطقتا عين سارة ورأس الجورة الحيويتان، ومعاملة هذه المناطق كجزء من إسرائيل وتقييد وصول سكان الخليل إليها".
مستوطنون يسممون أغنام مزارعين فلسطينيين في أريحا بالضفة الغربية pic.twitter.com/SHuWh9Yv62
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) September 13, 2024
اعتداءات وقتلووفق معطيات هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية، فمنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى منتصف سبتمبر/أيلول الجاري أدت اعتداءات المستوطنين إلى تهجير أكثر من 28 تجمعاً بدوياً كان يعيش فيها 311 عائلة فلسطينية من أماكن سكنها إلى أماكن أخرى.
وقد أدت تلك الاعتداءات إجمالا إلى استشهاد 19 فلسطينيا وإصابة أكثر من 785 بجراح، وفق هذه الهيئة.
ومنذ بدء العام الحالي، نفذ المستوطنون قرابة 1760 اعتداء، أدت إلى استشهاد 9 مواطنين في مناطق متفرقة من الأراضي الفلسطينية، وفق نفس المصدر.
وإضافة إلى المستوطنات العديدة المنتشرة في جبال محافظة الخليل، يقيم الاحتلال على أرض المدينة مستوطنة "كريات أربع" بينما تنتشر البؤر الاستيطانية بين السكان الفلسطينيين في البلدة القديمة.
ووفق تقرير لمنظمة "أطباء بلا حدود" نشر في أغسطس/آب، فإن "خ2" من أشد المناطق حظرًا بالضفة الغربية، حيث توجد 21 نقطة تفتيش دائمة تخضع لإدارة القوات الإسرائيلية وتتحكم في حركة السكان الفلسطينيين، وتشكل عوائق كبيرة أمام العاملين بمجال الرعاية الصحية الذين يحاولون الوصول إلى المنطقة.
وإضافة إلى نقاط التفتيش، ينشر الاحتلال عشرات العوائق والحواجز الثابتة والملموسة من بوابات وسواتر إسمنتية ونقاط مراقبة عسكرية.
وتبذل مؤسسات إغاثية وحكومية جهودا للتخفيف من العبء الذي يعيشه المواطنون نتيجة اعتداءات المستوطنين بتوفير أعلاف لأغنامهم تارة، أو بدائل لمساكنهم التي تهدمت ومواد غذائية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مستوطنة کریات أربع
إقرأ أيضاً:
ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
ريشون ليتسيون مدينة ومستوطنة إسرائيلية تقع في منطقة غوش دان جنوب ضاحية تل أبيب بوسط إسرائيل، ويعني اسمها بالعبرية "الأول إلى صهيون"، تتميز بكونها مركزا تجاريا وصناعيا هاما، إذ تشتهر بصناعة النبيذ، كما أنها موقع لعدد من المصانع والمناطق الترفيهية.
أقيمت هذه المستوطنة عام 1882 على يد مهاجرين يهود من حركتي أحباء صهيون وبيلو، وذلك على أراضي قرية عيون قارة، التي احتلتها العصابات الصهيونية كاملة عام 1948.
وردا على الهجمات الإسرائيلية على إيران يوم 13 يونيو/حزيران 2025، تعرضت المدينة إلى قصف صاروخي إيراني، في عملية سمتها طهران "الوعد الصادق"، ما خلف دمارا واسعا فيها وعددا من القتلى والمصابين.
الموقعتقع المدينة في مركز إسرائيل إلى الجنوب من مدينة تل أبيب التي تبعد عنها مسافة 15 كيلومترا، وتخضع لإدارة المنطقة الوسطى، وهي جزء من منطقة غوش دان، وتحيط بها كل من مدن بات يام وحولون ونيس تسيونا، وتمتد على مساحة 59 كيلومترا مربعا.
ويتميز موقعها الجغرافي بأهمية كبيرة لوقوعها على الطريق الرئيس للسهل الساحلي، فضلا عن ارتباطها بمدن رئيسية كاللد ويافا من خلال السكة الحديدية الرئيسية، الأمر الذي زاد من أهميتها وضاعف من سرعة نموها سكانيا وعمرانيا.
كما تتميز المدينة باتساع مساحة أراضيها وغناها بالمياه الجوفية، فضلا عن قربها من تل أبيب، وكلها عوامل ساهمت في نموها وتوسعها.
السكان
تحتل المدينة الرتبة الرابعة من حيث عدد السكان في إسرائيل، إذ يتراوح عدد سكانها أكثر من 260 ألف إسرائيلي عام 2022.
إعلاننما عدد سكانها من 100 نسمة تنتمي لـ17 عائلة قدمت من شرق أوروبا في سياق الهجرة اليهودية الأولى عام 1882، إلى 500 نسمة عام 1897، وواصلت النمو إلى أزيد من ألفي نسمة عام 1917 و10 آلاف نسمة عام 1948، ثم ارتفع بحلول عام 1970 إلى أكثر من 46 ألف نسمة، ووصل في بداية الألفية الثالثة إلى 216 ألف نسمة، في حين بلغ عدد سكانها عام 2022 أكثر من 260 ألف نسمة.
التاريخسكنت المدينة في قرون ما قبل الميلاد، إذ عثر فيها على بقايا إنسانية وحيوانية تعود إلى حضارات غابرة وأطلق عليها اسم "عيون قارة".
وكانت ملكية أرض قرية عيون قارة البالغة 3340 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع) تعود لعائلة الدجاني الفلسطينية، لكن بسبب تخلف أبنائها عن تسديد الضرائب، حجزت عليها الدولة العثمانية بأمر من المحكمة، وطرحتها للبيع بالمزاد العلني، فحاول مهاجر صهيوني روسي الأصل شراءها، لكن الوالي العثماني وقتها منعه من ذلك تنفيذا لأمر الدولة العثمانية، الذي كان يمنع بيع أراض عربية إلى اليهود.
ورسا المزاد على حاييم أمزلاغ نائب القنصل البريطاني وقتها، الذي حول ملكية الأرض إلى جمعية "أحباء صهيون"، فكانت بذلك أول مستوطنة لليهود في فلسطين، وأطلقت عليها الجمعية الصهيونية اسم "ريشون لتسيون"، ويعني بالعبرية "الأول إلى صهيون"، وهو مأخوذ من "سفر إشعياء" وهو نص رئيسي من العهد القديم.
سكنت المستوطنة 17 عائلة يهودية قدمت من شرق أوروبا في سياق الهجرة اليهودية الأولى عام 1882، وما لبثت هذه العائلات أن سيطرت على المزيد من أراضي الفلسطينيين، وجلبت العديد من الشباب اليهود من حركة "بيلو" للسكن في المستوطنة، التي أخذت تتوسع شيئا فشيئا، لا سيما في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين ، إلى أن وصلت إلى مساحتها الحالية.
إعلانوعمل مستوطنو ريشون لتسيون في الزراعة، وبسبب نقص المياه وقلة خبرتهم في أمور الزراعة وتنامي جرائم السرقة بينهم؛ اندلعت صراعات داخلية بينهم، ما دفع أحد سكانها ويدعى يوسف فاينبيرغ، إلى السفر إلى أوروبا لجمع تبرعات للسكان.
وفي أعقاب لقائه ببارون روتشيلد في باريس وافق روتشيلد على مساعدة السكان بمبلغ مالي خصص لحفر بئر ومساعدة الفقراء، إلا أنه اشترط أن يتدرب السكان على الزراعة.
وبعد ذلك أرسل خبراء زراعيين من فرنسا لتدريب المستوطنين الجدد والمزارعين على زراعة القمح، لكنهم فشلوا في الزراعة، فاضطروا إلى رهن الأرض لبارون روتشيلد، مقابل أخذ أموال تبقيهم على قيد الحياة، فانتقلت ملكية الأرض إليه، ولاحقا نجح المستوطنون في زراعة كروم العنب، مما جعل الأرض تعود إليهم مرة أخرى.
عام 1886، أقيمت أول مدرسة عبرية ابتدائية في المستوطنة، وأطلق عليها اسم "حبيب"، وبعدها بـ12 عاما أسست بجانبها روضة للأطفال تدرس العبرية، وفيما بعد أقيم مصنع للخمر.
وفي عام 1920 أصبح لريشون لتسيون مجلس محلي، وتغير طابعها من الطابع الزراعي إلى العمراني.
ومع حرب النكبة عام 1948، سيطرت العصابات الصهيونية على القرية كلها، ومن يومها بدأ اليهود يتوافدون عليها من كل العالم إلى أن تحولت إلى إحدى أكبر المدن في إسرائيل.
وفي عام 1950 منحت ريشون لتسيون صفة مدينة، وبدءا من عام 1970 شهدت تطورا عمرانيا كبيرا، وتوسعت أراضيها.
عمل أوائل المستوطنين الذين سكنوا القرية لجعلها مستوطنة زراعية، من خلال زراعة كروم العنب فيها وحفر بئر مياه وتعلم فنون الزراعة، لا سيما بسبب خصوبة تربتها، ولكنهم فشلوا في ذلك بسبب قلة خبرتهم في الزراعة، وعدم كفاية الأموال التي كانت بحوزتهم، فضلا عن المشاكل التي دبت بينهم.
وبعد احتلال العصابات الصهيونية فلسطين عام 1948، تحولت المستوطنة من مدينة زراعية إلى صناعية، خاصة مع وجود مصنع للخمر فيها كان يصدر النبيذ المخصص لليهود في زجاجات مختومة إلى بولندا وروسيا، وتشكل إنتاجات معامل كرمل قرابة 70% من مجمل منتوجات النبيذ والخمور في إسرائيل.
إعلانيعتمد اقتصاد المدينة أيضا على التجارة والخدمات، فهي تضم منطقة صناعية ومناطق جذب ترفيهية تحتوي على فنادق ومطاعم ومنتجعات.
ورغم تحولها إلى منطقة صناعية وترفيهية، ما زال المئات من السكان يمارسون بعض الأنشطة الزراعية مستمرة، خاصة إنتاج العنب اللازم لصناعة النبيذ.
أبرز المعالم معامل "كرمل"عام 1889 أقامت شركة كرمل مزراحي معامل كرمل لصناعة الخمر على أراضي مستوطنة ريشون لتسيون، خاصة أنها كانت تشتهر بزراعة العنب، وسرعان ما حقق خط إنتاج النبيذ نجاحا، وأخذت الشركة تصدره في زجاجات مختومة إلى بولندا وروسيا، وسرعان ما افتتحت معامل في أوروبا وأميركا.
وفي عام 2015 أغلق معمل الخمر القديم في ريشون لتسيون وافتتح مكانه معمل جديد، وأصبح المبنى القديم موقعا أثريا.
بئر المياه
حفرت تلك البئر في بداية ثمانينيات القرن التاسع عشر، بدعم من البارون روتشيلد، وأصبحت رمزا للمدينة.
الكنيس الكبيركنيس ريشون لتسيون هو أول كنيس يهودي في إسرائيل وأسس عام 1885، وفي فترة الانتداب البريطاني لفلسطين جددت السلطات مبناه ورسمت على واجهته نجمة داود التي تعتبر أبرز رموز الديانة اليهودية.
وفي عام 2013 رممت السلطات الكنيس مرة ثانية ضمن مشروع تجديد شامل للمدينة وتوسيع متحفها.
المتحفأسس عام 1982 في الذكرى المئوية لتأسيس المدينة، ويمتد على مساحة 5 دونمات، ويضم عددا من المباني التاريخية للمستوطنين الذين سكنوا المدينة في بدايات احتلالها.
معارك وعمليات فدائية وقصفشكلت المدينة مسرحا للعديد من المعارك والعمليات الفدائية، أبرزها في نوفمبر/تشرين الثاني 1917، عندما وقعت على أراضيها معركة شهيرة بين العثمانيين والبريطانيين، أطلق عليها اسم عيون قارة، وذلك نسبة للاسم الفلسطيني للمدينة.
وفي 20 مايو/أيار 1990 ارتكب مستوطن إسرائيلي يُدعى عامي بوبر، مجزرة بحق مجموعة من العمال الفلسطينيين أثناء عملهم في المدينة، بعدما أطلق ببندقيته من طراز "إم 16" النار تجاههم فقتل سبعة منهم، وأصاب عشرة بجروح.
وفي 8 مايو/أيار 2002 أدى انفجار عنيف نفذه فدائي فلسطيني من كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أحد نوادي القمار في ريشون ليتسيون إلى مقتل 16 إسرائيليا وجرح 54 آخرين وصفت حالة 12 منهم بأنها خطيرة.
إعلانوبعدها بـ15 يوما قتل إسرائيليان وجرح أكثر من 30 آخرين في عملية فدائية نفذتها كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) استهدفت منطقة تجارية في المدينة، واستشهد منفذ العملية.
وفي 4 أبريل/نيسان 2023 أصيب جنديان إسرائيليان في عملية طعن نفذها فدائي في ريشون لتسيون، فيما اعتقلت قوات الاحتلال المنفذ.
وعلى مدار الحروب والعمليات العسكرية التي خاضتها إسرائيل ضد قطاع غزة، تعرضت المدينة إلى قصف صاروخي من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.
وردا على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متعددة في إيران يوم 13 يونيو/حزيران 2025، تعرضت المدينة إلى قصف صاروخي من إيران، ما خلف دمارا واسعا في الممتلكات والمركبات وعددا من القتلى والمصابين.
وعلق رئيس بلدية ريشون ليتسيون على هذا الدمار بالقول "لم يسبق أن رأيت دمارا في المدينة كما هو الآن".