حزب الله يعلن استهداف قاعدة ”إيلانيا” الإسرائيلية بصلية من صواريخ “فادي 1”
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
الجديد برس:
أعلن حزب الله اللبناني، فجر اليوم الأربعاء، استهداف قاعدة “إيلانيا” الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة بصلية من صواريخ “فادي 1”.
وقال “حزب الله” في بيان “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته ودفاعاً عن لبنان وشعبه، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية فجر الأربعاء قاعدة إيلانيا بصلية من صواريخ فادي 1”.
وتتبع “قاعدة إيلانيا” الإسرائيلية لـ”فرقة الاحتياط 146″ الملحقة بقيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال.
ومساء الثلاثاء، أعلن حزب الله، شن هجوم جوي عبر سرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر وحدة المهمات البحرية الخاصة، “الشييطت 13″، في قاعدة “عتليت”، جنوبي حيفا.
وقال الحزب في بيانه الـ 18، ليوم الثلاثاء، إن الهجوم استهدف أماكن تموضع ضباط المقر وجنوده، مؤكداً أن المسيرات أصابت أهدافها بدقة. وشدد على أن هذا الاستهداف يأتي دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه.
يُذكر أن وحدة “الشييطت 13” هي وحدة النخبة التابعة للبحرية الإسرائيلية، وهي إحدى وحدات المستوى الأول في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتُعد من أهم 3 وحدات خاصة، ووحدة استطلاع أساسية في الجيش الإسرائيلي.
وفي السياق، ذكرت منصة إعلامية إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في “عتليت” و”نافيه يام”، للمرة الأولى، منذ 5 أعوام.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مسيّرات حزب الله، التي وصلت إلى القاعدة البحرية في “عتليت”، بلغت “أكبر عمق تصل إليه منذ بداية الحرب”. وتقع “عتليت” عند شاطئ البحر الأبيض المتوسط، جنوبي مدينة حيفا المحتلة، وتبعد عنها 12 كلم.
وتأتي هذه العملية النوعية بعد تنفيذ حزب الله سلسلة عمليات نوعية، شمالي فلسطين المحتلة، كان أبرزها قصف قاعدة “شمشون” بصواريخ “فادي 3″، التي أُدخلت للمرة الأولى في هذه المعركة.
وقصف حزب الله، عبر خمسين صاروخاً، قاعدة “دادو”، مقر قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، ثم قصفه مرةً ثانية بـ 40 صاروخاً، إضافةً إلى قصفه مستوطنة “غيشر هزيف”، بصليات صاروخية.
وقبل ذلك، استهدف مستوطنة “روش بينا” بصليات صاروخية، وقصف أيضاً المخازن الرئيسة التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة “نيمرا”، بعشرات الصواريخ، بالإضافة إلى مستوطنتي “هجوشريم” و”كتسرين” بصليات صاروخية.
وقالت منصة إعلامية إسرائيلية إن “الصواريخ في سماء صفد جنونية”.
ويوسع حزب الله دائرة نيرانه تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة على الرغم من العدوان الإسرائيلي الواسع على القرى في الجنوب والبقاع اللبناني.
وأطلق حزب الله على هذه الفئة من الصواريخ اسمه “فادي” نسبة إلى فادي حسن طويل وهو قيادي سابق في الحزب استشهد خلال المعارك ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1987.
وأدخل حزب الله صواريخ جديدة في المواجهة مع “إسرائيل” من بينها “فادي-1″ و”فادي-2” ضمن رده الأولي على اغتيال ثلة من قادته العسكريين البارزين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وتفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
ونشر حزب الله اللبناني مقطع فيديو يوضح فيه مميزات سلاح صاروخ “فادي-1” الذي أدخله في المواجهة مع إسرائيل.
وأعلن “حزب الله” الأحد استخدام صواريخ للمرة الأولى من نوع “فادي 1″ و”فادي 2” في استهداف قاعدة “رامات ديفيد” العسكرية الإسرائيلية ومطارها، ومجمع شركة رافائيل للصناعات العسكرية في حيفا.
وأوضح “حزب الله” أن صاروخ “فادي-1″ يتميز بـ”رأس متفجر 83 كلغ، وعيار الصاروخ 220 ملم، وطول الصاروخ 6 أمتار، والمدى 70 كلم”.
وأضاف أنه “دخل الخدمة خلال حرب 2006، ويستخدم في القصف المكثف لإرباك الأنظمة الدفاعية كما يمكن اطلاقه من مرابض متحركة أو ثابتة، ويستخدم في تعطيل خطوط الإمداد وإستهداف القواعد البعيدة عن الخطوط الأمامية”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقصف جنوب لبنان بزعم استهداف مقر لحزب الله في يحمر
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس تنفيذ غارة جوية استهدفت موقعًا في بلدة "يحمر" الواقعة في قضاء النبطية جنوب لبنان، زاعما أن الموقع "تابع لحزب الله ويستخدم لأغراض عسكرية"، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر العام الماضي.
وقال جيش الاحتلال في بيان له : "خلال الليلة الماضية، استهدفنا مقرا عسكريا لحزب الله في بلدة يحمر جنوب لبنان، حيث كان يستخدم من قبل عناصر الحزب لتنفيذ أنشطة معادية ضد إسرائيل"، على حد وصف البيان.
وأضاف جيش الاحتلال أن الموقع "تم إخفاؤه تحت غطاء مبنى مدني"، متهمًا حزب الله بـ"استغلال المدنيين لتغطية أنشطته"، دون تقديم أدلة مرئية أو ميدانية.
وتأتي الغارة رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2024، بعد أسابيع من تصعيد عسكري بدأ يوم 8 تشرين الأول / أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب شاملة في 23 أيلول / سبتمبر 2024، أسفرت عن سقوط أكثر من 4,000 ضحية ونحو 17,000 مصاب في الجانب اللبناني، حسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة اللبنانية وهيئة الإغاثة.
ورغم الاتفاق، يتهم الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ أكثر من 3,000 خرق للهدنة، شملت قصفا مدفعيا وجويا على مناطق مدنية، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 237 شخصًا، بينهم مدنيون، وإصابة 546 آخرين، حسب بيانات رسمية لبنانية وتقارير صادرة عن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
ويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في احتلال خمس تلال لبنانية استراتيجية في الجنوب، تمكن من السيطرة عليها خلال الحرب الأخيرة، من بينها تلال الراهب وتلة الحمامص ومزارع كفركلا، إضافة إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة منذ عام 1967، ما يبقي جبهة الجنوب مرشحة للانفجار في أي لحظة، رغم الوساطات الدولية المستمرة.
ويذكر أن التوترات على الحدود اللبنانية – والاحتلال الإسرائيلي تتزامن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، حيث تشهد المنطقة اشتباكات شبه يومية بين الطرفين منذ تشرين الأول / أكتوبر الماضي، ما يرفع من احتمالية اندلاع جبهة ثانية بشكل أوسع في أي وقت.