تحذيرات باجتماع مجلس الأمن من تحويل لبنان إلى غزة أخرى
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
ناقش أعضاء مجلس الأمن الدولي التطورات الأخيرة جراء الهجوم الجوي الواسع الذي تشنه إسرائيل على لبنان منذ الاثنين الماضي واستعدادها لغزو بري، إذ تتابعت الدعوات إلى وقف التصعيد والتحذيرات من اندلاع حرب إقليمية واسعة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته بافتتاح الجلسة مساء الأربعاء إن لبنان "أضحى على حافة الهاوية"، مجددا تأكيده على أن العالم لا يمكن أن يتحمل تحوّل لبنان إلى غزة أخرى، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن "الأعمال العدائية تصاعدت بشكل كبير في أعقاب تفجير أجهزة الاتصالات في لبنان" في إشارة إلى تفجيرات يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول.
وأعرب غوتيريش عن تأييده للجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن "التبادل الكثيف لإطلاق النار يعرض المدنيين للخطر على جانبي الخط الأزرق".
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن الشعب اللبناني يحتاج إلى 70 مليون دولار أميركي على الأقل للاستجابة لأعداد متزايدة من النازحين.
"نقطة اللا عودة"
من جانبه، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في كلمته أمام المجلس من أن الوضع في لبنان اليوم "يمكن أن يصل إلى نقطة اللا عودة"، مشيرا إلى أن الضربات الإسرائيلية تسببت في "سقوط عدد كبير للغاية من الضحايا في لبنان"، ومتهما حزب الله اللبناني بمواصلة استهداف المراكز السكانية في إسرائيل.
وصرح بارو بأن فرنسا تعمل مع الولايات المتحدة على التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله للسماح بالمفاوضات.
وأضاف أن الخطة الأميركية الفرنسية لوقف إطلاق النار المؤقت ستعلن قريبا جدا، داعيا الجانبين إلى الموافقة عليها دون تأخر.
من ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن تضامن بلاده مع لبنان في وجه ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي الشنيع، الذي قاله إنه يستدعي الرفض المطلق ومحاسبة المتسببين فيه.
وتابع عطاف قائلا "ما يتعرض له لبنان اكتملت فيه كل أركان الجرائم التي استنسختها إسرائيل من غزة"، وأضاف أن "إسرائيل تحاول تحويل لبنان إلى غزة أخرى".
وشدد وزير الخارجية الجزائري على أن الشرق الأوسط بحاجة لتضافر جهود الجميع "لتجنيبه ويلات حرب شاملة تلوح في الأفق القريب".
وتشن إسرائيل هجوما جويا واسعا على لبنان منذ الاثنين الماضي، أسفر حتى الآن عن مقتل ما يزيد على 600 شخص وإصابة ألفين آخرين، فضلا عن دمار كبير في المناطق السكنية والبنية التحتية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من انفجار الذخائر الإسرائيلية بغزة
صراحة نيوز-حذّرت “هانديكاب إنترناشونال”، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في إزالة الألغام ومساعدة ضحايا الألغام المضادة للأفراد” من أن الذخائر غير المنفجرة تشكل خطراً “هائلاً” على النازحين العائدين إلى ديارهم في القطاع الفلسطيني المدمّر، مطالبة على غرار ما فعلت الأمم المتحدة، بالسماح بإدخال المعدات اللازمة لإزالة الألغام.
وقالت آن-كلير يعيش، مديرة المنظمة في الأراضي الفلسطينية، في بيان مساء أمس الثلاثاء، إن “المخاطر هائلة، والتقديرات تشير إلى أن حوالي 70,000 طن من المتفجرات سقطت على غزة” منذ اندلاع الحرب إثر هجوم السابع من أكتوبر 2023.
مخاطر بالغة
كما أضافت أن “طبقات الأنقاض ومستويات التراكم كبيرة جداً”، محذرة من “مخاطر بالغة جداً في أرض معقدة للغاية بسبب محدودية المساحة في مناطق حضرية عالية الكثافة السكانية”.
من جهتها، أشارت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام إلى أنه بسبب القيود التي فرضت خلال العامين الماضيين في القطاع الفلسطيني “لم يكن ممكناً إجراء عمليات مسح واسعة النطاق في غزة”. وأضافت أنها وانطلاقاً من هذا الواقع لا تملك “صورة شاملة للتهديد الذي تمثّله المتفجرات والذخائر في قطاع غزة”، وفق ما نقلت فرانس برس.
وكانت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام أشارت يوم الاثنين الماضي إلى أنها “لم تحصل بعد على تصريح من السلطات الإسرائيلية لإدخال المعدات اللازمة” من أجل إزالة الذخائر غير المنفجرة.
وأوضحت أن “ثلاث مركبات مدرعة تقف على الحدود وتنتظر دخول غزة، مما سيسمح بإجراء عمليات أكثر أماناً وعلى نطاق أوسع”.
يشار إلى الدائرة الأممية كانت أوضحت في كانون الثاني الماضي (2025) أن التقديرات تشير إلى أن “5 إلى 10%” من الذخائر التي أُطلقت على غزة لم تنفجر.