ناقش أعضاء مجلس الأمن الدولي التطورات الأخيرة جراء الهجوم الجوي الواسع الذي تشنه إسرائيل على لبنان منذ الاثنين الماضي واستعدادها لغزو بري، إذ تتابعت الدعوات إلى وقف التصعيد والتحذيرات من اندلاع حرب إقليمية واسعة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته بافتتاح الجلسة مساء الأربعاء إن لبنان "أضحى على حافة الهاوية"، مجددا تأكيده على أن العالم لا يمكن أن يتحمل تحوّل لبنان إلى غزة أخرى، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن "الأعمال العدائية تصاعدت بشكل كبير في أعقاب تفجير أجهزة الاتصالات في لبنان" في إشارة إلى تفجيرات يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول.

وأعرب غوتيريش عن تأييده للجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن "التبادل الكثيف لإطلاق النار يعرض المدنيين للخطر على جانبي الخط الأزرق".

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن الشعب اللبناني يحتاج إلى 70 مليون دولار أميركي على الأقل للاستجابة لأعداد متزايدة من النازحين.

"نقطة اللا عودة"

من جانبه، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في كلمته أمام المجلس من أن الوضع في لبنان اليوم "يمكن أن يصل إلى نقطة اللا عودة"، مشيرا إلى أن الضربات الإسرائيلية تسببت في "سقوط عدد كبير للغاية من الضحايا في لبنان"، ومتهما حزب الله اللبناني بمواصلة استهداف المراكز السكانية في إسرائيل.

وصرح بارو بأن فرنسا تعمل مع الولايات المتحدة على التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله للسماح بالمفاوضات.

وأضاف أن الخطة الأميركية الفرنسية لوقف إطلاق النار المؤقت ستعلن قريبا جدا، داعيا الجانبين إلى الموافقة عليها دون تأخر.

من ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن تضامن بلاده مع لبنان في وجه ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي الشنيع، الذي قاله إنه يستدعي الرفض المطلق ومحاسبة المتسببين فيه.

وتابع عطاف قائلا "ما يتعرض له لبنان اكتملت فيه كل أركان الجرائم التي استنسختها إسرائيل من غزة"، وأضاف أن "إسرائيل تحاول تحويل لبنان إلى غزة أخرى".

وشدد وزير الخارجية الجزائري على أن الشرق الأوسط بحاجة لتضافر جهود الجميع "لتجنيبه ويلات حرب شاملة تلوح في الأفق القريب".

وتشن إسرائيل هجوما جويا واسعا على لبنان منذ الاثنين الماضي، أسفر حتى الآن عن مقتل ما يزيد على 600 شخص وإصابة ألفين آخرين، فضلا عن دمار كبير في المناطق السكنية والبنية التحتية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

المندوب الإيراني: استهداف إسرائيل للمنشآت الإيرانية النووية انتهاك لميثاق الأمم المتحدة

أكد المندوب الإيراني لدى مجلس الأمن، أمير سعيد إرافاني، أن استهداف إسرائيل لمنشآت إيران النووية السلمية الخاضعة للضمانات يمثل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، واصفا هذا الاعتداء بـ «سابقة خطيرة».

وأضاف أمير سعيد إرافاني، خلال كلمته بمجلس الأمن، أن إسرائيل اعتدت على العديد من المنشآت الطبية في إيران في انتهاك فاضح للقانون الدولي، موضحا أن 5 مستشفيات تضررت حتى الآن بفعل الاعتداءات الشنيعة التي تشنها إسرائيل وهذا إرهاب دولة.

وأشار المندوب الإيراني لدى مجلس الأمن، إلى أن برنامج إيران النووي سلمي وخاضع لتفتيش موسع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد المندوب الإيراني لدى مجلس الأمن، على إيران مارست حقها في الدفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

مواجهة إسرائيل وإيران

واستهدفت إيران اليوم الجمعة، مبنى Gav-Yam 4، وهو مركز تقني ضخم يقدّم خدمات تجسس وذكاء اصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي، ويعمل فيه موظفون تابعون لشركات عالمية مثل مايكروسوفت وIBM، وضباط تقنيون تابعون لوحدات الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، وفي هذا المبنى يتم تدريب عناصر الاستخبارات الإسرائيلية على استخدام الطيارات المسيرة، وبه مكاتب مرتبطة بأعمال التجسس التابعة لوحدات الجيش والأمن الداخلي الإسرائيلي.

وفي نفس المنطقة التي يتواجد فيها المبنى، والتي استهدفتها إيران بصاروخ يحمل حوالي 300 كيلو متفجرات، هناك أيضا مجمع استخبارات عسكري ضخم تابع للجيش الإسرائيلي، يضم وحدة «أوفك» التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، وقيادة منطقة الجنوب العسكرية بالكامل.

وشنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق في 13 يونيو 2025، استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وأسفرت وقتها عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية.

وتطور الوضع في 15 من يونيو، حيث دخلت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن على خط النار، ونفذت هجمات صاروخية باليستية «بما في ذلك صواريخ فرط صوتية» على أهداف إسرائيلية في مدينة يافا ووسط إسرائيل، لتتسع بذلك رقعة الصراع، وفقا لوسائل عالمية.

وهاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، في يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025.

وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة.

تفصيلا، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي».

وحتى هذه اللحظة لازالت الهجمات مستمرة من كلا الجانبين.

اقرأ أيضاً«الإسعاف الإسرائيلي»: إصابة 20 بينهم 3 بحالة خطرة جراء القصف الإيراني على شمال إسرائيل

«إيران» تعلن استهدف مراكز عسكرية إسرائيلية وقاعدتي «نفاتيم و حاتسريم» الجويتين

مندوب باكستان في مجلس الأمن: ندين بشدة الاعتداء الإسرائيلي على إيران

مقالات مشابهة

  • إيران تطالب مجلس الأمن باجتماع طارئ بعد الضربات الأمريكية.. ودول لاتينية تدين
  • إيران تتهم مدير الطاقة الذرية بالتواطؤ مع إسرائيل
  • المجموعة الخليجية تدعو مجلس الأمن للتدخل لوقف حرب إسرائيل وإيران
  • جوتيريش لـ إسرائيل وإيران: اعطوا السلام فرصة
  • خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي.. إسرائيل وإيران تتعهدان بمواصلة القتال
  • المندوب الإيراني: استهداف إسرائيل للمنشآت الإيرانية النووية انتهاك لميثاق الأمم المتحدة
  • المندوبة الأمريكية: إيران تهدد الاستقرار .. وتدعم التصعيد ضد إسرائيل
  • جوتيريش أمام مجلس الأمن: المواجهة بين إسرائيل وإيران تشهد تصعيدا سريعا بتكلفة هائلة
  • «مندوب روسيا»: إسرائيل تحاول جر دول أخرى إلى حربها ضد إيران
  • تحذيرات أممية من ظهور بؤر مجاعة في اليمن خلال الأشهر المقبلة