"حزب الله" يتوعد إسرائيل بتحويل كل مواقعها إلى مقابر في الحرب القادمة
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
بيروت: أكّد أحد قادة "حزب الله" اللبناني، أن "الحزب أكمل التحضيرات والمعدات اللازمة لترجمة وعد زعيمه حسن نصرالله، بأن يرى العالم على الهواء هزيمة الجيش الإسرائيلي في أي مواجهة مقبلة".
وقال الحاج جهاد، في حديث مع قناة "المنار" اللبنانية، إن "العدو في الحرب القادمة لن يستطيع أن يخرج إذا دخل إلى الأرض اللبنانية"، متوعداً بأن "كل مواقع الاحتلال ستتحول إلى مقابر وستخرج من الخدمة في الحرب القادمة، وستشهد هروب الجنود الإسرائيليين منها".
وأشار إلى حرب تموز/ يوليو والآثار المترتبة عليها، قائلا: "لقد أعدنا الجيش الإسرائيلي إلى الوراء بدليل أننا اليوم أمام جيش فاقد للأهلية القتالية"، مشددا، بالقول: "اليوم نحن أمام مقاومة تمتلك موثوقية عالية في إمكانية تحقيق النصر".
وقال القيادي في "حزب الله": "نحن نتحدث عن 17 سنة كان فيها سياق التحضير شبه يومي، فمعركتنا ستكون معركة الجليل، وتحضيرات العدو تؤكد أنه يخطط لكيفية الحماية من الدخول إلى الجليل، أما إذا فكر العدو في الدخول إلى أرضنا فلن يستطيع أن يخرج".
وكشف "حزب الله"، في وقت سابق، عن منظومة "ثار الله" للصواريخ الموجهة والتي دخلت الخدمة، في عام 2015.
ونشر الإعلام الحربي لـ"حزب الله"، مشاهد تعرض للمرة الأولى لمنظومة "ثار الله" للصواريخ الموجهة ضمن تدريبات سلاح "ضد الدروع" للحزب.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية، تصاعد التوترات بشكل كبير. وأواخر يونيو/ حزيران الماضي، قدمت تل أبيب، شكوى رسمية ضد لبنان إلى مجلس الأمن الدولي، مطالبة بإلزام بيروت بـ"تحرك فوري لمنع إقامة "حزب الله" بنى تحتية عسكرية على الحدود"، في إشارة للخيمة في منطقة مزارع شبعا المحتلة.
في المقابل، قدم لبنان، في 11 يوليو الماضي، شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها الجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
تحت ضغط دولي خوفا من خطر المجاعة.. إسرائيل تفتح بوابة المساعدات لغزة لإنقاذ صورتها
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، في تقرير حديث، عن قرار اتخذته الحكومة الإسرائيلية يقضي بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، استجابة لضغوط دولية متزايدة على خلفية تفاقم أزمة الجوع التي تعصف بالقطاع المحاصر منذ أكتوبر 2023.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين تأكيدهم أن الحكومة أصدرت تعليمات بتخفيف القيود المفروضة على دخول المساعدات، وهي قيود فُرضت في الأساس لمنع وصول الإمدادات إلى حركة حماس، التي تصنفها إسرائيل وعدة دول كمنظمة إرهابية.
مكتب نتنياهو: عودة فريق التفاوض للتشاور في إسرائيل بعد رد حماس
صفقة تايفون التركية تثير قلق إسرائيل.. وتعليق رسمي: لا تهديد فوري للتفوق الجوي
ويأتي هذا التحول في السياسة الإسرائيلية في ظل تصاعد الانتقادات الدولية، لا سيما من قبل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود نتيجة الحصار المستمر والقصف المتواصل.
وبحسب التقرير، فإن الإجراءات الإسرائيلية الجديدة تشمل زيادة عدد الشاحنات المسموح بدخولها عبر معبر كرم أبو سالم، إلى جانب تسريع عمليات التفتيش بهدف تسهيل إيصال المساعدات إلى السكان المدنيين.
ورغم هذه الخطوة، شدد المسؤولون الإسرائيليون على أن الرقابة الصارمة ستستمر لضمان عدم تسرب المساعدات إلى ما وصفوها بـ"الجهات المعادية".
ويُنظر إلى هذا القرار على أنه محاولة من إسرائيل لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، خاصة في ظل الاتهامات المتزايدة باستخدام الحصار والجوع كسلاح حرب. وقد حذرت الأمم المتحدة مؤخراً من أن أكثر من مليوني فلسطيني في غزة يواجهون خطر المجاعة، في حين أفاد برنامج الأغذية العالمي بأن 96% من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مع خطر مجاعة وشيكة في شمال غزة.
يُشار إلى أن معبري رفح، على الحدود المصرية، وكرم أبو سالم، على الحدود الإسرائيلية، يمثلان المنفذين الرئيسيين لإدخال المساعدات إلى القطاع. إلا أن القيود الإسرائيلية، بما في ذلك إجراءات التفتيش المطولة، أدت إلى تكدس الشاحنات على الحدود. وفي مايو 2025، سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ما أدى فعلياً إلى إغلاقه، وسط انتقادات دولية لمصر، رغم تأكيد القاهرة أن المعبر مفتوح من جانبها.
الخطوة الإسرائيلية تأتي في سياق ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذين دعيا إلى تحرك عاجل لتجنب كارثة إنسانية، فيما اتهمت منظمات حقوقية، من بينها هيومن رايتس ووتش، إسرائيل باستخدام التجويع كأداة من أدوات الحرب قد تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني.
وفي وقت لا تزال فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية تتسبب في سقوط عشرات الآلاف من القتلى وتدمير البنية التحتية المدنية، يُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من استراتيجية اتصالية تهدف لتخفيف وطأة الانتقادات الدولية دون تغيير جوهري في السياسات العسكرية أو الحصار المفروض على غزة.