معجم اللغة المصرية القديمة يحصد جائزة إيكروم الشارقة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أعلن مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة (المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية)، القائمة المختصرة للمشروعات المرشحة للدورة الرابعة من جائزة إيكروم-الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية (2023-2024)، وقد تم إدراج مشروع الحفاظ على معجم اللغة المصرية القديمة لأحمد باشا كمال (مكتبة الإسكندرية) بالقائمة المختصرة ضمن 18 مشروعًا متميزًا من الإمارات، والبحرين، وتونس، والسعودية، وسوريا، وعمان، وفلسطين، وقطر، ولبنان، وليبيا، واليمن.
كانت مكتبة الإسكندرية قد تقدمت في شهر يونية عام 2024 بمشروع «إرث معجم: إدارة وحفظ وتوثيق قاموس أحمد باشا كمال» بعد الانتهاء من رقمنته وترميمه من قِبَل معمل الترميم بمكتبة الإسكندرية. هذا المعجم الذي أطلق عليه "قاموس هيروغليفي-عربي"، والذي يضم 22 مجلدًا، يعتبر عملاً فريدًا من نوعه، إذ يحمل كل مجلد حرفًا من الأحرف الهيروغليفية، وهو مترجم إلى اللغتين الفرنسية والعربية، بالإضافة إلى القبطية، والعبرية، واليونانية، والأمهرية، والآشورية في بعض الكلمات.
وأهدت عائلة أحمد باشا كمال المعجم لمكتبة الإسكندرية لحفظه وترميمه، ومن ثمَّ عرضه للجمهور.
جدير بالذكر أن مشروع الحفاظ على معجم أحمد باشا كمال هو عمل جماعي شاركت فيه إدارات المكتبة (مركز دراسات الخطوط، ومعمل الترميم الكيميائي والورقي، والمعمل الرقمي، وإدارة الاستوديو).
وتمثل عملية اختيار المشروعات المدرجة ضمن القائمة المختصرة لجائزة إيكروم-الشارقة مرحلة دقيقة وصارمة؛ فهي ممنهجة لضمان الاعتراف بالمشروعات الأكثر استحقاقًا وتميزًا بهدف تكريمها والاحتفاء بها. ولتحقيق هذه الغاية، اجتمعت مؤخرًا لجنة التحكيم المستقلة للجائزة، والتي تضم ستة خبراء مرموقين في مجال العمارة والحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة العربية، لمراجعة جميع المشروعات المتقدمة للجائزة وتقييمها على أساس مجموعة من المعايير التي تشمل تأثير المشروع، والاستدامة، والمشاركة المجتمعية، والنهج المبتكر.
تُمنح جائزة إيكروم الشارقة للممارسات الجيدة كل عامين تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ حيث تعد هذه الجائزة المرموقة بمثابة منارة مضيئة تعمل على تسليط الضوء على الجهود الاستثنائية التي يبذلها الأفراد والمنظمات والمجتمعات التي ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على التراث الثقافي.
ومن خلال الاعتراف بهذه المساهمات، تعمل الجائزة على تعزيز التميز وإلهام الآخرين للانضمام إلى المهمة الحيوية المتمثلة في الحفاظ على تراثنا المشترك. في هذه الدورة، ستُمنح جائزة كبرى للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية، وجائزتان تقديريتان للمشاركات الاستثنائية في مجالي المشاركة المجتمعية والحفاظ والابتكار.
وسوف يُعلن عن الفائزين بالدورة الرابعة من الجائزة ضمن احتفالية خاصة تُقام في مدينة الشارقة أواخر نوفمبر المقبل (2024).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية المشروعات المتقدمة فلسطين مكتبة الإسكندرية التراث المنطقة العربية
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: جهود مصر في حفظ التراث والآثار غير مسبوقة وتنال إشادات عالمية
أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الجهود التي تبذلها مصر في حفظ التراث والآثار غير مسبوقة، حيث نفذت الدولة العديد من المشروعات الضخمة التي نالت إشادة العالم أجمع، مشيرا إلى أن مصر تمتلك آثارا وتراثا فريدا عالميا، تشكل الهوية المميزة للشعب المصري.
جاء ذلك على هامش ندوة "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي" بمكتبة الإسكندرية، والتي تحدث فيها مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي الدكتور خالد فودة، بحضور محافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد حسن ورئيس جامعه الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية، أهمية الندوة التي تتناول رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي، موضحاً أن الدكتور خالد فودة يتقلد منصبا رفيعا، يرعى من خلاله شئون التنمية على المستوى المحلي وجهود وسياسات الحفاظ على التراث الوطني بكل أشكاله المادية والمعنوية.. وقال إن من يتأمل سيرته الذاتية يجد رصيدًا كبيرًا من التعليم والخبرة متعددة الأبعاد.
وتحدث زايد عن أهمية هذه اللقاءات التي تعكس تبوء الثقافة مكانة مهمة في تفكير الدولة، مبرزا أهمية ترسيخ الأدوار التي تقدمها المؤسسات الثقافية في خدمة المجتمع الفرد والمجتمع.
وفي سياق متصل، أعرب الدكتور عبد العزيز قنصوة عن سعادته بوجود الدكتور خالد فودة، مؤكدًا أن له بصمات في مجال الإدارة المحلية باقية وستظل.
مشروع إحياء المكتبة القديمةوأكد قنصوه أهمية موضوع الندوة، مشيرًا إلى مكانة مدينة الإسكندرية العالمية ومشروع إحياء المكتبة القديمة، مؤكدًا أن هذا المشروع يعد إنجازًا كبيرًا للدولة المصرية، وشاهد على جهود الدولة في الحفاظ على التراث وإعادة إحياءه.
وقال إن مدينة الإسكندرية تتمتع بوجود العديد من مواقع التراث، وأن المدينة تلعب دورًا كبيرًا في إحياء التراث، كما تقوم المحافظة بعدة مشروعات لإحياء هذا التراث والحفاظ عليه.
من جانبه، أكد الفريق أحمد خالد حسن أن الدولة المصرية تشهد نقلة نوعية في ملف حماية وتطوير المواقع التراثية، لافتًا إلى أن مصر تضم سبعة مواقع مُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى 32 موقعًا على القائمة الإرشادية، مما يعكس غنى وتنوع التراث المصري.
مشروع خفض منسوب المياه الجوفيةوأشار إلى أن الجهود الكبيرة المبذولة في منطقة أبو مينا الأثرية بمحافظة الإسكندرية، تأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث جرى الانتهاء من مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالتنسيق مع وزارات السياحة والآثار، والموارد المائية والري، تمهيدًا لإطلاق مشروع تطوير شامل يعيد تقديم المنطقة كوجهة رائدة للسياحة الثقافية والدينية.
شهد الندوة لفيف من الشخصيات العامة والمهتمين بالثقافة والتراث، والعديد من القيادات التنفيذية بمحافظة الإسكندرية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ و رواد مكتبة الإسكندرية وأساتذة وعمداء عدد من كليات جامعة الإسكندرية.
وقام الدكتور"خالد فودة" - خلال زيارته - بجولة بمكتبة الإسكندرية، وتفقد المعارض والمتاحف الموجودة داخل المكتبة، منها: متحف المخطوطات، وكسوة الكعبة المشرفة، ومتحف الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
اقرأ أيضاًالسفيرة الأمريكية: مصر قلب الإسلام المعتدل ولها دور عظيم في مكافحة الإرهاب
محافظ قنا يوقع بروتوكول تعاون لتطوير مستشفى نقادة المركزي باستثمارات 20 مليون جنيه
محافظ البحيرة تتفقد الوحدات الصحية بـ «ديبي وإدفينا» لمتابعة مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى