أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن وقوع قتلى وإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال اشتباكات مع حزب الله، حيث نقلت القناة 12 الإسرائيلية مقتل 7 ضباط وجنود من وحدة الكوماندوز الإسرائيلية (إيغوز) خلال المعارك الدائرة في جنوب لبنان منذ صباح اليوم الأربعاء.

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي اشتبك مع مقاتلي حزب الله داخل مبنى في إحدى القرى البنانية، حيث وقعت معارك مباشرة بين الطرفين.

وتعد وحدة إيغوز -التي تعمل تحت قيادة الفرقة 98- من وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، وقد تكبدت العديد من الخسائر خلال الأيام الماضية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنوب لبنان.

وكانت تقوم الوحدة الإسرائيلية بعملية عسكرية في إحدى قرى الجنوب اللبناني. وخلال العملية، واجهت الوحدة في أحد المباني مقاومة عنيفة من قبل حزب الله.

وكان لدى الجيش مخاوف -في البداية- من أن جنوده قد تعرضوا لعملية اختطاف، إلا أن الجيش نفى ذلك سريعا وأكد أنه لم يحدث اختطاف.

وخلال الاشتباكات داخل المبنى، أُصيب بعض من عناصر الوحدة، مما استدعى استدعاء وحدة الإنقاذ الطبية المتخصصة في تقديم الإسعافات تحت إطلاق النار في الميدان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه تم نشر "المشاهد الأولى لعمليات لواء الكوماندوز والمظليين في جنوب لبنان"، موضحا أن القوات، إلى جانب لواء 7 المدرعات، تواصل عملياتها البرية الموجهة في عدة مناطق جنوب لبنان.

وقال البيان أن القوات الإسرائيلية عثرت على "مجمع قتالي تابع لحزب الله يحتوي على منصة صاروخية، مخزون من العبوات الناسفة، وعتاد عسكري آخر"، مدعية تدمير المجمع بالكامل.

وأضاف الجيش أنه تدمير أكثر من 150 منشأة تابعة لحزب الله عبر الغارات الجوية، بما في ذلك مقرات ومستودعات أسلحة ونقاط إطلاق صواريخ.

قتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي

على الجانب الآخر، صرح المتحدث باسم حزب الله، محمد عفيفي، أن "الحزب أوقع عددا كبيرا من القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات في بلدتي العديسة ومارون الراس"، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يحاول التعتيم على خسائره.

وتوعد عفيفي بأن ما حدث في العديسة ومارون الراس ليس إلا بداية، وأن قوات الحزب في الجنوب على أعلى درجات الاستعداد لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي.

كما أعلن حزب الله مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة إسرائيلية في بلدة يارون، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

في الوقت نفسه، تعرض جندي لبناني لإصابة نتيجة هجوم مسيرة إسرائيلية على طريق حاصبيا مرجعيون في الجنوب اللبناني، حسبما أعلن الجيش اللبناني.

وأكد الجيش اللبناني أن قوة إسرائيلية اخترقت "الخط الأزرق" لمسافة 400 متر داخل الأراضي اللبنانية في منطقتي خربة يارون وبوابة العديسة، قبل أن تنسحب بعد فترة قصيرة.

ويتزايد القلق الدولي بشأن تفاقم الوضع على الجبهة اللبنانية، في وقت تستمر فيه القوات الإسرائيلية بتعزيز وجودها في الجنوب اللبناني. ويستمر حزب الله في التأكيد على جاهزيته التامة لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل أعنف هجوم لها على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله. وأسفر هذا التصعيد عن مقتل أكثر من ألف لبناني، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من ألفين آخرين.

في المقابل، تواصل صفارات الإنذار في إسرائيل الانطلاق بوتيرة غير مسبوقة في مناطق متعددة نتيجة الإطلاق المكثف للصواريخ والمسيرات والقذائف المدفعية من قبل حزب الله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل: مهمتنا دعم الجيش اللبناني لتهيئة الظروف ليسيطر على جنوب لبنان

قال قائد قوات اليونيفيل  خلال تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية، مهمتنا دعم الجيش اللبناني لتهيئة الظروف ليسيطر على جنوب لبنان وإسرائيل تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار بشكل صارخ.

قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في منتدى الدوحة بقطر إن الجانب الإسرائيلي لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، إسرائيل تشن حرب استنزاف، ولذلك لسنا في حالة سلام.

و تابع: كان ينبغي عليها الانسحاب من جميع الأراضي المحتلة قبل عشرة أشهر، لكنها لم تفعل".

وأضاف سلام: "لا أعتقد أن هناك حاجة أمنية لبقاء القوات الإسرائيلية في مواقعها في الجنوب. الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة بشكل شبه يومي".

وفي وقت سابق، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" عن "إعلام إسرائيلي" أن الجيش يستعد لتصعيد محتمل على الحدود الشمالية مع لبنان على خلفية تسريع حزب الله من وتيرة التسليح.

وزير خارجية سوريا: إسرائيل تحتل أجزاء من أراضينا.. ونطالبها بعدم التدخل في شؤونناوزير خارجية قطر: علاقتنا بحماس بدأت بطلب أمريكي وكل المساعدات إلى غزة بتنسيق مع إسرائيل


وتشهد الساحة الإقليمية تحركات متسارعة في ظل تزايد التوتر على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، حيث تبرز مؤشرات على دخول أطراف دولية على خط احتواء التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة واسعة.


وأفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلًا عن مصادر أمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخل على خط الوساطة المباشرة بهدف منع اندلاع تصعيد واسع في لبنان.

وأشارت المصادر إلى أن التحركات تأتي وسط قلق دولي متزايد من احتمالات توسع المواجهات، ومحاولات أمريكية للتأثير على الأطراف المنخرطة في الأزمة.

طباعة شارك قائد قوات اليونيفيل الجيش اللبناني جنوب لبنان إسرائيل وقف إطلاق النار اتفاق وقف إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يشن ضربات «عنيفة» بالجنوب ويستعد لنزع السلاح
  • مباشر. غارات من غزة إلى جنوب لبنان.. ومراسلون بلا حدود: الجيش الإسرائيلي أسوأ عدوّ للصحافيين
  • أوروبا تدرس دعم الأمن اللبناني لتفريغ الجيش لنزع السلاح
  • مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الاتحاد الأوروبي يبحث خيارات لتعزيز قوى الأمن الداخلي وتخفيف العبء على الجيش اللبناني
  • رويترز: الاتحاد الأوروبي سيساعد الجيش اللبناني على نزع سلاح حزب الله
  • اليونيفيل: مهمتنا دعم الجيش اللبناني لتهيئة الظروف ليسيطر على جنوب لبنان
  • تمرد داخل الجيش الإسرائيلي .. ضباط يحذرون من انهيار القوات الجوية
  • مصادر أمنية إسرائيلية: الجيش اللبناني نجح تقريبا في إخلاء الجنوب من حزب الله
  • مصادر إسرائيلية: الجيش اللبناني نجح تقريبًا في إخلاء الجنوب من حزب الله