«العامة للتظلمات» تطمئن ذوي نزلاء مضربين عن الطعام.. وتؤكد تلقيهم للرعاية الصحية اللازمة تحت الإشراف الطبي المستمر
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
صرحت الأمانة العامة للتظلمات أنها رصدت ما نُشر على وسائل الإعلام الاجتماعي من أنباء عن قيام بعض النزلاء في بعض المباني بمركز إصلاح وتأهيل النزلاء بمنطقة جو بالإضراب عن الطعام، وذلك منذ يوم الاثنين الماضي الموافق 7-8-2023م، كما انها تلقت إخطارا من إدارة المركز عن ذات الموضوع بجانب تلقيها لعدد من طلبات المساعدة من ذوي بعض النزلاء للاستفسار والاطمئنان على أوضاعهم في ظل أنباء المتداولة عن إضرابهم عن الطعام.
وبناءً على كل ما سبق فقد باشرت الأمانة العامة للتظلمات تحقيقاتها بحسب آلية العمل المتبعة لديها للتأكد من حصول النزلاء على كافة حقوقهم سواء من الرعاية الصحية او الزيارات او الاتصالات بذويهم وعدم تعرضهم لسوء المعاملة، حيث انتقل فريق من إدارة مراقبة مراكز الإصلاح والتوقيف بالأمانة إلى مركز اصلاح وتأهيل النزلاء وذلك صباح اليوم الخميس الموافق 10 أغسطس 2023م، وشرع الفريق في إجراء تحقيقاته من خلال مقابلة المسئولين في المركز للوقوف على الأوضاع بشكل عام، وكذلك جمع المعلومات ميدانيا من خلال التجول في المكان ومشاهدة التسجيلات المباشرة لكاميرات المراقبة الأمنية CCTV بالإضافة إلى الاطلاع على الإجراءات المتخذة للتعامل مع حالات النزلاء المضربين إداريا وطبيا والجهود المبذولة من جانب كوادر المركز والكوادر الطبية التابعة لإدارة المستشفيات الحكومية، كما تم مقابلة مجموعة بشكل عشوائي من النزلاء المضربين عن الطعام والاستماع إلى أقوالهم، وقد اتضح من التحقيق النتائج الآتية:
1- رصد فريق الأمانة العامة إجراءات التعامل مع النزلاء المضربين سواء من قبل أعضاء قوات الأمن العام أو من قبل الكادر الطبي التابع لإدارة المستشفيات الحكومية وذلك حسب الاجراءات المتبعة في حالات الاضراب عن الطعام، حيث تبين تواصل ضباط المركز مع النزلاء المضربين لتقديم النصح والإرشاد لهم بوقف الاضراب حفاظا على صحتهم وسلامتهم، كما تم التحاور معهم لمعرفة مطالبهم ومدى مشروعيتها وتوافقها مع القانون واللائحة التنفيذية له، بالإضافة إلى اتخاذ جميع التدابير التي تضمن توفير الرعاية الصحية لهم تحسبا لأي حالات طارئة، ومن هذه الإجراءات وجود أطباء وممرضين في العيادات الطبية الموجودة في كل مبنى والمجهزة لإسعاف ومتابعة الحالات الصحية للنزلاء المضربين عن قرب، بحسب البروتوكول الطبي المتبع في هذه الحالات ويتم توثيق كافة هذه الاجراءات من خلال التصوير بكاميرات المراقبة الأمنية سواء المثبتة في المكان أو المحمولة، وكذلك توثيقها خطوة بخطوة في السجلات الطبية لكل نزيل.
2- من جانبهم أفاد النزلاء الذين تمت مقابلتهم على انفراد وفي خصوصية بإضرابهم عن الطعام بهدف تحقيق عدد من المطالب التي تشمل إعادة توزيع عدد من نزلاء أحد المباني ونقلهم إلى مبان أخرى، زيادة وقت الزيارات وإزالة الحاجز الزجاجي، زيادة أرقام الاتصال المسموح بها، وتعديل سعر تعرفة الاتصال، زيادة الوقت المخصص للتشمس، وفتح جميع الغرف على مدار الساعة، بجانب بعض الطلبات المتعلقة بحصولهم على الرعاية الطبية وممارسة الشعائر الدينية الجماعية.
في حين لم يذكر أي منهم تعرضهم لسوء المعاملة أو منعهم من الحصول على أي من حقوقهم المنصوص عليها في القانون، وقد دققت الأمانة العامة في هذه المطالب وتبين أن أغلبها مطالب لا تتسق مع مواد قانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل رقم 18 لسنة 2014 ولائحته التنفيذية الصادرة بالقرار رقم 131 لسنة 2015 وذلك على النحو التالي:
أولاً: المطالبة بإعادة توزيع بعض النزلاء ونقلهم الى مبان أخرى هو أمر مرتبط بتصنيف النزلاء بصفة عامة والذي تحكمه المادة 16 من اللائحة التنفيذية لقانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل، حيث سبق وأن باشرت الأمانة العامة للتظلمات في وقت سابق تحقيقاتها بشأن هؤلاء النزلاء المعنيين وتبين أنهم قد ارتكبوا مخالفة جسيمة، وتم إبلاغ النيابة العامة بالواقعة لاتخاذ إجراءاتها، وقامت إدارة المركز باتخاذ إجراءاتها الإدارية بإعادة تصنيفهم بحسب ما نص عليه قانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل وأنهم لا يخضعون لأي نوع من العزل.
ثانيًا: بالنسبة لفترات التشمس والخروج للساحات الخارجية فإن إدارة المركز تقوم بتنظيم آلية التشمس بما يسمح لجميع النزلاء بالخروج للساحات الخارجية بشكل منظم ومتساو وبما يضمن أمنهم وسلامتهم ويتم استكمال مدة الساعتين كاملتين يوميا في خروجهم للساحات الخارجية بحسب نص اللائحة التنفيذية .
ثالثا: فيما يتعلق بالسماح للنزلاء بأداء صلاة الجماعة في مساجد المباني وإقامة الشعائر الدينية فقد تبين للأمانة العامة التزام إدارة مركز الاصلاح
والتأهيل بذلك بحسب المادة 27 من قانون قانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل التي نصت على أنه «على إدارة المركز أن تكفل احترام مشاعر النزلاء والمحبوسين احتياطيا بإعطائهم الحق في أداء شعائرهم الدينية في أوقاتها على ألا يخل ذلك بأمن ونظام المركز»، ويؤكد ذلك ما حدث مؤخرا في موسم عاشوراء والذي شهدته الأجهزة المستقلة مثل الأمانة العامة للتظلمات والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.
رابعًا: فيما يتعلق بتعديل نظام الزيارات وإضافة فئات من غير ذوى الدرجة الثانية من القرابة، فإن المادة 17 من اللائحة التنفيذية لقانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل حددت تفاصيل الزيارات، وأيضا المادة 18 من ذات اللائحة نصت على أنه «تتم زيارة النزيل أو المحبوس احتياطيا من قبل أقاربه حتى الدرجة الثانية»، وبناء عليه لا توجد أي مخالفات من قبل إدارة المركز بهذا الخصوص.
خامسا: بالنسبة لطلبات الرعاية الطبية والتعليم، فإن إدارة المستشفيات الحكومية تتولى مهمة توفير الرعاية الصحية للنزلاء في مركز الإصلاح والتأهيل بحسب البروتوكولات الطبية المتبعة كما في العيادات الصحية خارج المركز، في حين يقتصر دور إدارة المركز على إجراءات النقل والتنسيق وتنظيم حركة النزلاء من وإلى المركز.
وأما فيما يتعلق بطلبات التعليم فإن المادتين 44 و45 من اللائحة التنفيذية لقانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل تضمنان تمتع النزلاء بالحق في التعليم حتى المرحلة الثانوية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وكذلك الدراسة الجامعية على نفقة النزيل الخاصة، حيث يحق لأي نزيل التقدم بطلب لإدارة المركز واستيفاء الشروط والمستندات المطلوبة من جانب المؤسسات الجامعية للبدء في الدراسة.
سادسًا: فيما يتعلق بتخفيض تكلفة المكالمات فإن هذا الأمر خارج صلاحيات إدارة مركز الاصلاح والتأهيل لأنه مرتبطة بالتكلفة السعرية الموضوعة من جانب الشركة المزودة للخدمة.
وفي ختام تصريحها أكدت الأمانة العامة للتظلمات أنها تقوم بمتابعة حالات إضراب بعض النزلاء في مركز إصلاح وتأهيل النزلاء بجو، عن كثب وبشكل مستمر، وذلك بالتنسيق مع إدارة المركز لإخطارها بأهم المستجدات التي تحصل في هذا الموضوع، وذلك للتحقق من أن الإجراءات المتخذة من جانب إدارة المركز ومن الكوادر الطبية تتطابق مع الإجراءات التي نص عليها القانون ولائحته التنفيذية ومع البرتوكولات الطبية المعتمدة للتعامل مع مثل هذه الحالات.
كما انه جرى التواصل مع بعض من ذوي النزلاء وطمأنتهم على استقرار وضعهم الصحي، وكما تهيب الأمانة العامة للتظلمات بالنزلاء المضربين العدول عن إضرابهم مؤكدةً أن أبوابها مفتوحة وبأكثر من وسيلة لتلقي طلباتهم والنظر فيها، واتخاذ الإجراءات الملائمة بشأنها بالتنسيق مع الجهات المختصة في إدارة مركز إصلاح وتأهيل النزلاء طالما كانت في نطاق اختصاصاتها القانونية والوظيفية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا اللائحة التنفیذیة إدارة المرکز فیما یتعلق عن الطعام من جانب من قبل
إقرأ أيضاً:
كلية عُمان للعلوم الصحية بشمال الشرقية .. نقلة نوعية تواكب التطور الطبي
قالت الدكتورة سالمة بنت عبدالله اليزيدية العميد المشارك بكلية عُمان للعلوم الصحية بشمال الشرقية بإبراء: إن تعليم التمريض يمثل حجر الأساس في تطوير المنظومة الصحية ورفع جودة خدمات الرعاية المقدمة للمجتمع، من خلال الجمع بين المعارف العلمية والمهارات السريرية والإنسانية اللازمة للعمل بكفاءة في مؤسسات الرعاية الصحية.
وأوضحت أن برامج التمريض شهدت تطورًا كبيرًا تماشيا مع التقدم الحاصل في العلوم الطبية، إذ أصبحت أكثر شمولًا وعمقًا من حيث الدمج بين التعليم النظري والتطبيقات العملية والممارسات المعززة بالأدلة العلمية، وهو ما يمكّن الخريجين من مواكبة التحديات الصحية الحديثة. وأضافت: «نسعى في فرع شمال الشرقية إلى تحقيق رسالة الكلية في إعداد مهنيين صحيين مؤهلين من خلال بيئة تعليمية ملائمة وبرامج ذات جودة، مع تعزيز القيم العُمانية وروح المسؤولية بما يُسهم في خدمة المجتمع».
وبيّنت أن معهد التمريض في ولاية إبراء الذي افتُتح عام 1993، تحوّل إلى كلية عُمان للعلوم الصحية في عام 2018، ليشهد البرنامج الأكاديمي نقلات نوعية في المناهج والهيكلة الدراسية. فقد تخرّج من الكلية حتى العام الدراسي 2025 نحو 971 خريجًا وخريجة من الكفاءات التمريضية، بينما يدرس بها حاليًا 176 طالبًا وطالبة من مختلف ولايات المحافظة.
وأشارت إلى أن تحويل المعاهد إلى كلية صاحبه تعديل في مدة الدراسة من سنتين أو ثلاث سنوات إلى برنامج بكالوريوس مدته أربع سنوات بعد السنة التأسيسية، إلى جانب تطوير المنهج النظري ليعتمد على التفكير النقدي والممارسة القائمة على الأدلة، مما رفع المستوى الأكاديمي للمخرجات.
وفي الجانب العملي، أكدت الدكتورة سالمة أن الكلية أولت اهتمامًا كبيرًا بالتدريب السريري الميداني لتمكين الطلبة من اكتساب خبرة تطبيقية قوية قبل التخرج. وقالت: «نُدرج في البرنامج مهارات المحاكاة السريرية والممارسات العملية في تخصصات متعددة مثل رعاية الأم والطفل، والطوارئ، والرعاية الحرجة، والصحة النفسية، إلى جانب التدريب في المستشفيات والمراكز الصحية».
ويخضع الطلبة خلال سنواتهم الدراسية لتدريب ميداني في أقسام متعددة بالمستشفيات الحكومية، تشمل الباطنية والجراحة والولادة والأطفال، والطوارئ، والرعاية الأولية، والصحة النفسية، إضافة إلى تدريب في مراكز الرعاية الصحية الأولية ومؤسسات المجتمع.
وأوضحت الدكتورة سالمة أن البرنامج يبدأ بالسنة التأسيسية التي تشمل اللغة الإنجليزية، وتقنية المعلومات، والرياضيات، ومهارات الدراسة. وبعد اجتيازها، يلتحق الطلبة ببرنامج البكالوريوس الذي يمتد لأربع سنوات ويجمع بين المحاضرات النظرية والورش والمحاكاة والتدريب السريري.
وفي الفصل الأخير من البرنامج، يركز الطلبة على التدريب المكثّف في التخصصات التمريضية المتقدمة، بما يعزز جاهزيتهم لسوق العمل.
ولفتت إلى أن الكلية تولي اهتمامًا بالغًا بالبحث العلمي، وتشجع أعضاء هيئة التدريس والطلبة على النشر والمشاركة في المشاريع البحثية، مشيرة إلى حصول عدد من طلبة وأعضاء هيئة التدريس على تمويل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. كما ينظم فرع الكلية ورشًا ودورات بحثية على مستوى المحافظة.
وفي ختام حديثها، أوضحت الدكتورة سالمة أن الكلية تعمل على تعزيز شراكاتها الدولية، إذ قامت بزيارة رسمية إلى جامعة سيبو التكنولوجية في الفلبين في نوفمبر 2025، برفقة الأستاذ ذياب الوعل مدير مكتب عميد الكلية، حيث تم توقيع رسالة إعلان نوايا للتعاون في مجالات التبادل الطلابي وتطوير البرامج الأكاديمية والبحوث المشتركة وتبادل
الخبرات.