يمانيون:
2025-12-01@16:42:30 GMT

تَضامُناً مع لبنان

تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT

تَضامُناً مع لبنان

يمانيون| بقلم- عدنان الجنيد|

للبنانَ تنبثق الحروفُ باقاتٍ من نور، وتتواثبُ القلوبُ جمرات من نار الانتقام، وتتجسدُ المواقفُ أفعالاً لا أقوالا، كما لفلسطينَ تماماً، فالجرح واحد، والمعاناة واحدة، وصانعها واحدٌ، هو العدو الصهيوني، الذي ما برح يسيلُ دماء غزة والضفة، حتى التفتَ إلى الشمال، ليسيل الدماء في لبنان، متعطشاً للدم العربي، لا يفرق بين المسلمين وبين غيرهم من الملل والنحل، المهم لديه أن يسفك المزيد من الدماء، ليمنحَ حليفه الأمريكي ذريعةً للدخول المباشر في المجازر البشعة، حين تكون جرائمه قد أجبرت دولاً أخرى على التصدي له ولإرهابه الدموي.

إننا إذ نعلن تضامننا مع لبنان، في وجه العدوان الإسرائيلي السافر، نعلن أيضاً إدانتنا للإدارة الأمريكية، التي تدعم الكيان الإسرائيلي بالسلاح والعتاد والمال والموقف الرسمي والإعلامي، وتبرر له كل أعماله الهمجية، بدعوى حق الدفاع عن نفسه.. فمتى كان المعتدي مدافعاً، ومتى كان المعتدىٰ عليه بلا حقوقٍ حتى في أن يدفع المجتمعُ الدوليُ الأخطارَ عنه؟.

إن المجتمع الدولي يثبت هشاشته كل يوم، ومنظمات المجتمع الدولي قد سقطت منذ أول يوم ارتكب فيها العدو الإسرائيلي مجازره المريعة في غزة، قبل قُرابة العام، وأثبتت هذه المنظمات أنها تتبع أمريكا والصهاينة أكثر من ادعاء انتمائها للمجتمع البشري، وليس من سبيلٍ لوقف هذه المهزلة إلا بالتصدي العسكري الحازم والحاسم لهذه الهجمة الشرسة، التي سقطت فيها الإنسانية إلى قعرها، وانحطّت فيها البشرية إلى أرذل مواقعها…

فبينما تثورُ كافةُ شعوب الأرض ضد هذه المجازر، نجد الأنظمة العالمية، أو معظمَها على الأقل، تتواطأُ مع الصهاينة والأمريكان، وهي تشاهد كل يوم دماءَ الأبرياءِ من المدنيين تُسفكُ بآلة العدوان الصهيوني، المسلح بأحدث وأفتك الأسلحة الأمريكية.

ليس إلا محور المقاومة، الذي وقف مواقفَ جادّةً في وجه الهمجية الصهيونية، ولكن مهما تصدى المحور للصهاينة، نجدهم يتمادَونَ أكثر في خوض مستنقعات الدم العربي المسلم، مؤكدين بذلك ما ذهب إليه كثيرٌ من الخبراء والمحللين السياسيين، مِن أن المخطط الحاليَّ يقوم على فرض الحرب بقوة، وإدخالَ العالم العربي وما حوله في حالة فوضى عارمةٍ، تمهيداً لتغيير خارطة المنطقة، وإقامة (شرق أوسط) جديد، حسب تسميتهم، وهو ما صرح به مؤخراً رئيسُ حكومة الكيان في أمريكا، وعاد لتنفيذه يعد زيارته الأخيرة للولايات المتحدة.

إننا، كدول محور المقاومة، سنصعد من دعمنا وإسنادنا لكل من فلسطين ولبنان، ولن نتخلى عن واجبنا الديني والقومي تجاههما، ولتكن حرباً طاحنةً، ولتتجه أيّما اتجاهٍ، ما دمنا على الحق، حتى يحكم الله بيننا وبين القوم الكافرين، ولننطلق معتمدين على الله تعالى، متوكلين عليه، واثقين بوعده، بأن هذا الكيان السرطاني إلى زوال، فما بعد هذا العلو الكبير والاستكبار، إلا أن نَسوء وجوهَهم، ونجوسَ خلال الديار، كما وعدنا الله في كتابه المبين، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه… {وكان وعداً مفعولاً}.

* عضو رابطة علماء اليمن

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

السيسي: الشعب الفلسطيني صامد وعلى المجتمع الدولي دعم إعمار غزة

القاهرة – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس السبت، إن العالم أجمع يشهد على الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والطغيان.

ودعا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليته في إعادة بناء ما دمرته الحرب في قطاع غزة.

جاء ذلك في خطاب بعث به الرئيس المصري لنظيره الفلسطيني محمود عباس، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وأفاد البيان بأن السيسي، بعث بخطاب إلى عباس، “بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، أكد فيه على الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني”.

ويوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، يحييه العالم في 29 نوفمبر من كل عام، وهو مناسبة اعتمدتها الأمم المتحدة عام 1977 لإظهار الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها تقرير المصير والاستقلال الوطني والسيادة وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.

وشدد الرئيس المصري، في خطابه، على أن “العالم أجمع يشهد في هذه المناسبة على الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والطغيان”.

وأشار إلى أن “هذا الشعب البطل لا يزال مرابطاً على أرضه، متمسكاً بحقوقه، ومتشحاً برداء البطولة والعزة”.

ولفت إلى أن “معاناة الشعب الفلسطيني لا تقتصر على ما يحدث في غزة، رغم الفظائع التي شهدها العالم هناك، بل تمتد إلى الضفة الغربية والقدس”.

ويواصل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم وتصعيدهم في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة على غزة ما أسفر عن مقتل أكثر من 1085 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألفًا، واعتقال ما يزيد على 21 ألفًا آخرين.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدأت إسرائيل إبادة جماعية بقطاع غزة استمرت عامين، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل و170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

وفي 10 أكتوبر 2025، بدأ سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته حماس، بوساطة مصرية قطرية تركية وبإشراف أمريكي، والذي استند إلى خطة للرئيس دونالد ترامب.

وأوضح السيسي، أن “الفلسطينيين يتعرضون يوميا لممارسات ممنهجة تشمل تقييد الحركة، والاستيلاء على الأراضي، وحماية هجمات المستوطنين على المدنيين العزل، وغيرها من الانتهاكات التي لم تثنه عن مواصلة حياته رغم صعوبة الظروف”.

وأشار إلى أن “هذه المأساة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود تفرض على المجتمع الدولي واجباً إنسانياً وأخلاقياً يتمثل في دعم الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل الممكنة”.

ودعا الرئيس المصري، “المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته في إعادة بناء ما دمرته الحرب في غزة واستعادة الكرامة الإنسانية للشعب الفلسطيني، من خلال المساهمة في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار”.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • التحالف الأمني العربي-الإسرائيلي: درع إسرائيل المؤقت أم عبء التاريخ القادم؟
  • إيران تشدد على مسؤولية المجتمع الدولي في دعم المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني
  • السيسي: الشعب الفلسطيني صامد وعلى المجتمع الدولي دعم إعمار غزة
  • رئيس البرلمان العربي يؤكد دعم الشعب الفلسطيني ويطالب المجتمع الدولي بوقف جرائم الاحتلال
  • رئيس البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته اتجاه الشعب الفلسطيني
  • البرلمان العربي: يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني تجديد للالتزام الدولي بإنهاء معاناته
  • سوريا تدين الاعتداءات الإسرائيلية وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك
  • البرلمان الأردني يطالب المجتمع الدولي بإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه بالمنطقة
  • نائب رئيس البرلمان الأردني: المجتمع الدولي مسؤول عن وقف العدوان الإسرائيلي
  • مركز دراسات: تصاعد الاعتقالات الجماعية في الضفة يؤكد استهتار الكيان الإسرائيلي بالقانون الدولي