منذ ما يقرب من مائة عام، وتحديدًأ عام 1922، ذُهل العالم عندما انتشرت الأخبار في كل وسائل الإعلام العالمية عن فتح مقبرة توت عنخ آمون، والتي كانت كاملة المحتويات، وتضم 6 عجلات حربية، «الماسك»، «الاسكارف»، كراسي العرش، الملابس الخاصة به، الزهور والعطور، وغيرها من الأدوات والأشياء التي كان المصريون يعتقدون أنه سوف يستخدمها في العالم الآخر.

اعتاد قدماء المصريين على وضع كل ما يلزمهم في حياتهم الأخرى في مقابرهم، من المأكولات والمشروبات، وغيرها، بحسب ما أوضحه الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، الذي كشف عن أهم المحتويات في مقابرهم.

بردية العالم الآخر 

تعد بردية العالم الآخر من الكنوز التي يضعها المصريون القدماء في مقابرهم مع الموتى، وتصنع من خامات مختلفة، سواء حجر الجرانيت أو الخشب أو الذهب، على حسب القدرات المالية لأسرة المتوفى. 

365 تمثالًا

يضع المصريون القدماء 365 تمثالًا، وهو أمر ضروري بكل مقبرة، باختلاف الخامات سواء الفخار أو الذهب أو غير ذلك بحسب القدرات المالية، اعتقادا أن هذه التماثيل ستشغل مكانهم في العالم الآخر، بحيث يؤدي كل تمثال بعض المهام.

ألوان المقبرة والتوابيت

 لم تكن مقابر المصريين القدماء مكانًا عاديًا، بل تحفة فنية من الجمال والروعة، من خلال رسم النقوش، واستخدام أجود الألوان في طلاء المقبرة والتوابيت.

التحنيط

يعتبر الموت أمر مكلف جدًا بالنسبة للمصريين القدماء، لأنه يحتاج إلى مبالغ كبيرة جدا، للوصول إلى جودة عالية من التحنيط.

كان المصريون يعتقدون أن المقبرة هي البيت الأبدي، وبالتالي يضعون فيها كل ما له علاقة بالدنيا، حتى يتمكنون من العيش مرة أخرى، دون أن يحتاجوا لشيء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مقبرة فرعونية فرعونية التحنيط المصريون القدماء الفراعنة العالم الآخر

إقرأ أيضاً:

وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاما

ودعت الساحة الفنية اللبنانية والعربية، اليوم السبت، الفنان اللبناني زياد الرحباني، عن عمر ناهز 69 عاما، بعد صراع طويل مع المرض داخل أحد مستشفيات العاصمة بيروت. وبرحيله، خسر لبنان والعالم العربي أحد أبرز أعمدة الفن النقدي الملتزم، ورائدا في المسرح والموسيقى، وكاتبا جسد هموم الناس وآمالهم بكلمة صادقة ولحن لا ينسى.

زياد، نجل أيقونة الغناء العربي فيروز، والملحن الراحل عاصي الرحباني، نشأ في بيئة فنية استثنائية، لكنه اختار طريقه الخاص، مبتعدا عن الأطر التقليدية، ليرسم لنفسه مسارا نقديا وفكريا جريئا، يتقاطع فيه الفن مع السياسة، والموسيقى مع الموقف، والكلمة مع الضمير.

نعي رسمي وشعبي واسع

فور إعلان الوفاة، سادت حالة من الصدمة في الأوساط الفنية والثقافية، وانهالت كلمات النعي من شخصيات سياسية وفنية، أبرزها ما كتبه الرئيس اللبناني جوزيف عون على منصة "إكس"، حيث قال: "زياد الرحباني لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة، وأكثر.. كان ضميرا حيا، وصوتا متمردا على الظلم، ومرآة صادقة".

أما رئيس الوزراء نواف سلام، فرثاه قائلا: "بغياب زياد الرحباني، يفقد لبنان فنانا مبدعا استثنائيا وصوتا حرا ظل وفيا لقيم العدالة والكرامة. زياد جسد التزاما عميقا بقضايا الإنسان والوطن، ومن على خشبة المسرح، وفي الموسيقى والكلمة، قال ما لم يجرؤ كثيرون على قوله، ولامس آمال اللبنانيين وآلامهم على مدى عقود".

كما كتب وزير الثقافة غسان سلامة: "كنا نخاف هذا اليوم لأننا كنا نعلم تفاقم حالته الصحية وتضاؤل رغبته في المعالجة. وتحولت الخطط لمداواته في لبنان أو في الخارج إلى مجرد أفكار بالية، لأن زياد لم يعد يجد القدرة على تصور العلاج والعمليات التي يقتضيها. رحم الله رحبانيا مبدعا سنبكيه بينما نردد أغنيات له لن تموت".

سيرة فنية متفردة

ولد زياد الرحباني عام 1956 في بيروت، في كنف عائلة عرفت بإرساء قواعد الأغنية اللبنانية الحديثة. إلا أن الشاب المتفجر بالأسئلة، سرعان ما شق لنفسه طريقا خاصا، منفصلا فنيا عن المدرسة الرحبانية التقليدية، ليؤسس نمطا جديدا في المسرح الغنائي والنقد السياسي، عكس تحولات المجتمع اللبناني وتناقضاته.

إعلان

بدأ مشواره الفني في سن الـ17، حين قدم أولى مسرحياته "سهرية" عام 1973، وتبعها بمجموعة من الأعمال المسرحية التي حملت طابعا ساخرا ونقديا لاذعا، أبرزها: "بالنسبة لبكرا شو؟"، "نزل السرور"، "فيلم أميركي طويل"، "بخصوص الكرامة والشعب العنيد"، و"لولا فسحة الأمل".

تميزت هذه الأعمال بلغتها الشعبية القريبة من الناس، ومضامينها السياسية الساخرة التي واجه بها السلطة والطائفية والفساد.

إلى جانب المسرح، كان زياد ملحنا ومؤلفا موسيقيا لامعا. لحن عددا من أشهر أغاني والدته فيروز، مثل "سألوني الناس"، "كيفك إنت"، "صباح ومسا"، "عودك رنان"، و"البوسطة"، وهي أغان لا تزال تردد حتى اليوم في الذاكرة الجمعية للشارع العربي.

كما أصدر عدة ألبومات موسيقية، أبرزها "أنا مش كافر"، "إلى عاصي"، و"مونودوز". وتميزت موسيقاه بمزج فريد بين الجاز والموسيقى الشرقية، مما جعله أحد المجددين في المشهد الموسيقي العربي.

ظل زياد الرحباني على مدى عقود من الزمن صديقا للناس، ومرآة لأحلامهم المكسورة، مدافعا عن القضايا العادلة، ومنحازا دوما للطبقات المهمشة. لم يفصل يوما بين فنه وموقفه السياسي، ورفض التصالح مع السلطة، فاختار أن يبقى صوتا حرا، حتى حين دفع ثمن ذلك من سمعته أو فرصه الفنية.

مقالات مشابهة

  • حلمي النمنم: المصريون أول من دافع عن فلسطين .. وهذا الدليل
  • تمثال يمني نادر يبهر العالم في سويسرا: تحفة أثرية تسرق الأضواء في معرض دولي
  • تمثال يمني نادر في معرض دولي بلندن
  • وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاما
  • حمله تطوعية لنظافة مقابر موط في الوادي الجديد.. صور
  • أفضل نموذج عملي في العالم.. إشادة دولية جديدة بـ المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»
  • سنن يوم الجمعة.. قراءة سورة الكهف والتبكير إلى الصلاة أبرزها
  • أبرزها الأهلي ضد البنزرتي.. مواعيد مباريات اليوم الجمعة 25 -7- 2025
  • شاهد.. الوجه الآخر لميسي
  • فضل الله: لا يمكن بناء وطن بعقلية الانغلاق ورفض الآخر