مغردون: عملية الخضيرة تفقد الإسرائيليين الأمان وتدفعهم للرحيل
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد من موقع العملية، ولحظة إطلاق النار على المنفذ، وإلقاء الشرطة القبض عليه.
وأصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانا فور حدوث عملية الطعن، وصفت فيه العملية بـ"الحادث الجنائي"، قبل أن تتراجع وتنشر بيانا لاحقا، وصفت فيه الحادث بـ"الإرهابي على خلفية قومية".
وقالت صحيفة إسرائيل اليوم الإسرائيلية إن عملية الطعن استغرقت 45 دقيقة، وحدثت في 4 مواقع بمنطقة الخضيرة، حيث استخدم المنفذ دراجة نارية للتنقل بينها.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن منفذ عملية الطعن في الخضيرة يحمل الجنسية الإسرائيلية، واسمه أحمد جبارين وعمره (36 عاما) من سكان أم الفحم.
وحاول إسرائيليون مسلحون إيقافه، لكنه نجح في الفرار، إلى أن تمكنت الشرطة لاحقا من إطلاق النار عليه واعتقاله، دون أن تكشف عن مصيره.
وقال رئيس بلدية الخضيرة نير بن حاييم إن منفذ العملية استخدم "فأسا وسكينا لطعن المواطنين الإسرائيليين"، في حين وصف كبير المسعفين الإسرائيليين حادثة الطعن بالكبيرة والمعقدة.
"رحيل الإسرائيليين"
وحظيت عملية الطعن بإشادة واسعة على الشبكات الاجتماعية خاصة مع زيادة وتيرتها في الضفة الغربية وداخل فلسطين المحتلة، حيث رصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2024/10/9) بعضا من تفاعل المغردين.
وعلق تامر على عملية الخضيرة قائلا "خطورة تلك العمليات ليست في الخسائر (البشرية) الناتجة عنها، بل في مدى الخوف والرعب وانعدام الأمان الذي يشعر به الإسرائيليون".
وسار خالد في السياق ذاته بقوله "عمليات المقاومة خلال الأشهر الأخيرة أصبحت مكثفة ومستمرة، وينفذها فلسطينيون في عمق الداخل المحتل والضفة الغربية، وهذا سيولد انعزالا في المجتمع الإسرائيلي، مما سيجعلهم يفكرون في الرحيل".
وتؤمن مريم أن "العمليات البطولية في الداخل المحتل تزيد من كلفة الكيان في الحرب على غزة ولبنان"، وتضيف قائلة "لا شك عندي في أنها تضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصيا وستجعله أخيرا يقدم تنازلات".
ويعتقد عبد الله أن "الداخل المحتل يخفف الضغط على الإخوة في كافة الجبهات، ويفرض الشروط على المحتل، ويجعله تحت الضغط الشعبي والدولي".
وسلك خالد محمود مسارا آخر للتعليق على العمليات الفدائية، إذ تساءل قائلا "لا أفهم ما هي البطولة في أن تحمل سكينا لتواجه من يحملون أسلحة! مثل هذه العمليات المتكررة تطرح أسئلة مهمة حول جدواها، خاصة والخصم مسلح".
ووصف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية الطعن في الخضيرة بالبطولية، واعتبرتها "رسالة بليغة مفادها أن إجرام الاحتلال في غزة والضفة، لن يمر دون عقاب".
وأكدت حماس أن جذوة المقاومة "ستبقى مشتعلة، وأن ضرباتها في العمق مستمرة".
9/10/2024المزيد من نفس البرنامجمغردون يسخرون من قصف إسرائيل المتكرر لحي المزة بدمشقتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات عملیة الطعن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع غير مسبوق في حالات انتحار الجنود الإسرائيليين بعد حرب غزة
أظهرت بيانات رسمية صادرة عن الجيش الإسرائيلي ارتفاعا حادا في معدلات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين منذ اندلاع حرب الإبادة في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ظل ضغوط نفسية متزايدة ناجمة عن القتال.
وبحسب البيانات، فقد انتحر 7 جنود في الخدمة الفعلية خلال الفترة الممتدة من 7 أكتوبر/تشرين الأول حتى نهاية عام 2023، في حين سجلت 21 حالة انتحار بين الجنود خلال عام 2024.
ومنذ مطلع عام 2025 وحتى اليوم، سُجل انتحار 20 جنديا على الأقل.
وقبل الحرب، بلغ متوسط عدد حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين نحو 12 حالة فقط، ما يعكس تضاعف المعدلات تقريبا خلال العامين الماضيين.
ويعزو الجيش الإسرائيلي هذا الارتفاع إلى التوسع الكبير في انتشار القوات، بما في ذلك قوات الاحتياط، إضافة إلى تعرض العديد من الجنود لمواجهات قتالية شديدة داخل غزة.
"شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر"
وتقول مصادر عسكرية إن التحليل الداخلي يُظهر تراجعا في حالات الانتحار المرتبطة بظروف شخصية بحتة، مقابل زيادة الحالات التي يرجّح أنها نتجت عن تجارب قتالية ضاغطة أو صدمات ميدانية.
وأمس الخميس، أفادت صحيفة هآرتس بانتحار ضابط إسرائيلي بالاحتياط من لواء "غفعاتي"، بعد صراع نفسي أصابه إثر مشاركته في حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأفادت الصحيفة بأن الجندي توماس إدزغوسكس (28 عاما) قد سُرح من الخدمة عام 2024 بسبب إصابته النفسية، وكان يخضع لإجراءات الاعتراف به كمصاب بصدمة ما بعد القتال.
وعُثر على جثته في أحد متنزهات مدينة أسدود، بعد أن ترك منشورا قال فيه: "لم أعد قادرا، ارتكبت أمورا لا تُغتفر، هناك شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر. أرجو أن تنسوني".
وتشير الصحيفة إلى أنه كان يعاني ضائقة نفسية منذ نحو عامين، ويتلقى علاجا نفسيا ودوائيا.
ويرى مختصون أن قضية الجندي توماس إدزغوسكس ليست حالة فردية، بل مثال على اتساع دائرة الاضطرابات النفسية بين الجنود الذين شاركوا في حرب غزة، في ظل استمرار العمليات وتزايد الضغوط الميدانية والمعنوية.
أرقام لا تعكس الواقع
وتُواصل عائلات جنود سابقين ومعالجون مختصون التحذير من أن الأرقام الرسمية لا تعكس الواقع بالكامل، إذ تُقدّر منظمات تُعنى بعلاج المصابين باضطراب ما بعد الصدمة أن عدد المنتحرين الفعلي أكبر بكثير، ولا سيما بين الجنود المسرّحين الذين لا تُحتسب حالاتهم ضمن الإحصاءات العسكرية المباشرة.
إعلانووفق متابعة صحيفة هآرتس، فقد انتحر ما لا يقل عن 15 جنديا مسرّحا منذ اندلاع الحرب بسبب مشاكل نفسية مرتبطة بالخدمة، كما انتحر 5 شرطيين خلال الفترة ذاتها.
وتضيف الصحيفة أن العديد من هذه الحالات تبقى "في الظل" ولا يجري الاعتراف بها رسميا كضحايا خدمة.
وبدعم أميركي شنت إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة على غزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وكان يُفترض أن ينهي الحرب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن إسرائيل تخرقه يوميا، مما أدى لاستشهاد وإصابة المئات. كما تمنع إسرائيل إدخال ما يكفي من الغذاء والدواء إلى غزة.