الإمارات: تعزيز العمل متعدد الأطراف السبيل لوقف دوامة العنف
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إنهاء الحرب على غزة والتصعيد في لبنان، مؤكدةً الحاجة إلى العمل متعدد الأطراف والتعاون الدولي لوقف دوامة العنف، ومعلنةً دعمها إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وقالت الإمارات في بيان أمام اجتماع أممي ألقاه السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة: «يشهد العالم في الآونة الأخيرة تزايداً في النزاعات المسلحة، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد السفير محمد أبو شهاب أن الإمارات تؤمن بالدور الهام الذي تلعبه اتفاقيات وصكوك نزع السلاح وعدم الانتشار في تعزيز السلم والأمن الدوليين، وخاصةً معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتي تشكل حجر الأساس في منظومة نزع السلاح النووي.
وشدد على أهمية معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، مؤكداً على ضرورة إدخالها حيز النفاذ في أقرب وقت ممكن، نظراً لاستمرار وجود الأسلحة النووية حول العالم، ومحاولات بعض الدول لامتلاك وتطوير هذه الأسلحة عبر برامج نووية مشبوهة، أو التهديد باستخدامها.
وأكد البيان على أهمية الالتزام بنظام الضمانات التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان التنفيذ الفعال لنظام حظر الانتشار النووي.
ومن جانب آخر، أدان البيان استمرار جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في تطوير إمكانياتها النووية والصواريخ الباليستية، معتبراً أن هذه الأنشطة تتنافى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتعرقل التقدم المحرز في نظام عدم الانتشار العالمي، وتهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وقال: «تتطلع بلادي إلى المشاركة في الدورة الخامسة من مؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، والمزمع عقدها تحت رئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية في نوفمبر المقبل، ونؤكد على دعمنا لكافة الجهود المبذولة في هذا الصدد، كما نشكر دولة ليبيا وغيرها من الدول التي ترأست الدورات السابقة على جهودهم في هذا الشأن».
وفي سياق الحديث عن الجهود الإقليمية والدولية، أشار البيان إلى أهمية العمل المشترك للتصدي للهجمات الخبيثة التي تهدد أمن الفضاء السيبراني والبنية التحتية الحيوية للدول، بما في ذلك عبر وضع أطر عمل تهدف إلى تنظيم أمن المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية، وحماية الدول والشعوب من سوء استخدام الفضاء السيبراني، وإنشاء مجتمع معلوماتي دولي آمن.
كما دعا إلى تعزيز الشراكات الدولية والحوار بين الدول التي تمتلك برامج فضائية متقدمة، لضمان تحقيق أهداف الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، ومنع سباق التسلح، وفقاً للمعاهدات الدولية ذات الصلة والأطر الدولية المعمول بها تحت مظلة الأمم المتحدة.
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات أهمية التحلي بروح التعاون لنتمكن من إحراز تقدم في المسائل العالقة التي تتصل بنزع السلاح والأمن الدولي، والدفع قدماً بالأهداف المشتركة في هذا المجال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة الإمارات قطاع غزة فلسطين حرب غزة لبنان إسرائيل لبنان وإسرائيل الأمم المتحدة الأسلحة النوویة من الدول
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للطاقة النووية» و«فراماتوم» تعلنان تصنيع حزم وقود نووي خاص بمحطات «براكة»
أبوظبي(الاتحاد)
علنت شركة الإمارات للطاقة النووية، وشركة «فراماتوم»، تصنيع أولى حزم الوقود النووي لمحطات براكة للطاقة النووية في منشأة الشركة بمدينة ريتشلاند بالولايات المتحدة الأميركية.
ويأتي هذا الإنجاز محطة أساسية لتنفيذ اتفاقية توريد الوقود النووي التي وقعتها الشركتان في يوليو من العام الجاري والتي تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تنويع مصادر إمدادات الوقود النووي.
وتُعد الاتفاقية مع شركة «فراماتوم» خطوة رئيسة في إطار استراتيجية شركة الإمارات للطاقة النووية طويلة الأمد لتنويع سلسلة توريد الوقود النووي، بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة من خلال ضمان استمرار إمدادات الطاقة النظيفة من محطات براكة إلى القطاعات الاقتصادية والصناعية على مستوى دولة الإمارات.
وتم تصنيع حزم الوقود النووي في منشأة «فراماتوم» المتطورة بمدينة ريتشلاند بالولايات المتحدة الأميركية بالاعتماد على خبرات تمتد لعقود طويلة في هذا المجال، ووفقاً لأعلى معايير الجودة والسلامة. وسيتم توريد حزم الوقود النووي الكاملة لاختبارها في محطات براكة.
أخبار ذات صلةوتُعد محطات براكة أول منشأة نووية متعددة المحطات في المنطقة، حيث تضم أربعة مفاعلات تعمل بتقنية الماء المضغوط من طراز APR1400، وتُنتج 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً. كما تُعد محطات براكة اليوم أكبر مصدر للطاقة النظيفة في المنطقة، إذ توفر نحو 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء النظيفة، وبذلك تُسهم في الحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، أي ما يعادل إزالة 4.6 مليون سيارة من طرقات الدولة سنوياً.
وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية ومجموعة شركاتها: «تُعد شراكتنا مع«فراماتوم» جزءاً أساسياً من استراتيجيتنا الشاملة لضمان مرونة واستدامة إمدادات الوقود النووي لمحطات براكة، إذ تتوافق خبرات«فراماتوم»، وقدراتها التصنيعية مع التزام شركة الإمارات للطاقة النووية بتطبيق أعلى معايير السلامة والأداء. ومن خلال تعزيز سلسلة توريد الوقود لمحطات براكة، نواصل دعم تميزنا التشغيلي وضمان قدرتنا على إنتاج طاقة مستقرة ونظيفة وآمنة على مدار الساعة، لتزويد القطاعات الصناعية والاقتصادية الريادية في الدولة ومجتمعاتنا المحلية».
من جهته، قال غريغوار بونشون، الرئيس التنفيذي لشركة «فراماتوم»: «يُجسّد هذا الإنجاز قوة شراكتنا مع شركة الإمارات للطاقة النووية والتزامنا المشترك بدعم طموحات دولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة. إن النجاح في تصنيع أولى حزم الوقود النووي يُعد دليلاً على التفاني والخبرة التي تتمتع بها فرق العمل، ويؤكد دور شركة «فراماتوم» شريكاً موثوقاً في قطاع الطاقة النووية العالمي. ونتطلع إلى مواصلة تعاوننا مع شركة الإمارات للطاقة النووية لضمان تشغيل محطات براكة بأعلى معايير الأمان والكفاءة».
وسيتم تنفيذ برنامج اختبار شامل قبل الاستخدام التجاري، وذلك في إطار برنامج تأهيل الوقود الذي تتبعه شركة الإمارات للطاقة النووية. ويهدف هذا البرنامج إلى إجراء عمليات التقييم والتحقق بدقة من مستويات الأمان والمواءمة والأداء لتصميم الوقود الجديد ضمن ظروف التشغيل الفعلية في محطات براكة للطاقة النووية.
وبعد استكمال مراحل الاختبار والتحقق من النتائج، ستباشر الشركة دمج هذه الحزم في العمليات التشغيلية، بما يعزز موثوقية التشغيل والالتزام بالمتطلبات التنظيمية. جدير بالذكر أن إنتاج حزم الوقود النووي تم في منشأة «فراماتوم» المرخّصة من قبل هيئة الرقابة النووية الأميركية في مدينة ريتشلاند، والتي حصلت على أعلى تصنيف في مراجعة أداء الترخيص من الجهة التنظيمية الأميركية لمدة 18 عاماً متتالية. وتستند هذه المنشأة إلى أكثر من 40 عاماً من الخبرة في مجال إنتاج وقود المفاعلات النووية، حيث قامت بتوريد أكثر من 6 آلاف حزمة من هذا النوع. كما ستقدم «فراماتوم» خدمات الدعم الهندسي من مقرها الرئيس في الولايات المتحدة بمدينة لينشبرغ بولاية فرجينيا.