تفسير حلم دفن الميت في المنام.. أحداث سعيدة أم تحذير من المستقبل؟
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
دفن الميت في المنام من الرؤى غير المحببة للإنسان، لأنها ترتبط بوحشة المقابر ورهبة الموت، واستعرض العالم ابن سيرين في كتابه «تفسير الأحلام» دلالات ورموز حلم دفن الميت في المنام، والتي تختلف باختلاف تفاصيل الحلم والحالة الاجتماعية للحالم، ونستعرض التفاصيل في السطور التالية:
تفسير حلم دفن الميت في المنام للعزباءالفتاة العزباء عندما ترى في المنام أنها تدفن شخصًا مجهولًا، فإن ذلك يدل على الخوف والقلق من المستقبل، وقد تدل أيضًا على التردد والقلق من خطبة قد لا تستمر.
وإذا رأت الفتاة العزباء أن شخصًا يدفنها وهي حية في المنام، فيدل ذلك على خطبة لا تتم أو زواجها من شاب سيئ، أما إذا رأت أنها تدفن حيوانًا أليفًا فيدل ذلك على رفضها الزواج من شاب حسن الخلق.
تشير رؤية دفن المرأة المتزوجة لزوجها في المنام إلى سوء العلاقات بينهما وافتعال الزوجة للنكد والمشكلات. وإذا رأت المتزوجة عدة أشخاص يقومون بدفنها، فهذا يدل على سفرها مع زوجها إلى بلد أخرى للعمل أو انتقالها إلى مسكن آخر.
تفسير رؤية دفن شخص في منام الحاملتدل رؤية دفن شخص في منام الحامل على اقتراب موعد الولادة، كما تشير إلى القلق والتوتر الذي تعيش فيه المرأة. ويدل الحلم أيضًا على التغيرات التي ستحدث في حياتها بعد وصول المولود الجديد وتحملها المسؤوليات.
تدل رؤية الرجل وهو يدفن مجموعة من الصالحين في المنام على فساد الشخص المدفون. وإذا رأى الرجل أنه يدفن زوجته، فإن ذلك يشير إلى كثرة المشاكل والخلافات بينهما.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تفسير حلم دفن الموتى المقابر ابن سيرين
إقرأ أيضاً:
جسور «السيابي».. حكاية وطن
دأب الدكتور سعيد السيابي على كتابة روايات ترتبط بالتاريخ العماني والبيئة العمانية، ولو راجعنا روايته (جبرين وشاء الهوى) الصادرة عام 2016م لوجدنا التاريخ حاضرا، رغم أنه ينفي انتصارها للتاريخ، كونها ليست أكثر من «رسم لخيال تعلّق بمكان»، وتتحدّث الرواية عن حصن جبرين الذي بناه الإمام بلعرب بن سلطان اليعربي (بويع إماما سنة 1679م)، ليكون سكنه الخاص، ويتطرّق إلى أحداث تاريخية دارت في القصر، وإذا انتقلنا إلى روايته الثانية (الصيرة تحكي) سنرى أنّها تتحدّث عن الاحتلال البرتغالي لعُمان في الفترة التاريخيّة الممتدّة بين 1506 و1648م، وهي الفترة التي شهدت الاحتلال وقتال العمانيين للبرتغاليين وطردهم من أرضهم. فيما تناولت رواية (جابر: الوصيّة الأخيرة) حياة التابعي والفقيه جابر بن زيد (642ــ712م)، مبتدئا من مشهد وفاته، ليعيد سرد أحداث تاريخية شهدها في رحلة حياته.
وفي روايته الجديدة (جسور متداعية) التي صدرت عن مؤسسة شرفات الدولية - دار لبان للطباعة والنشر بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، لم يبتعد السيّابي عن التاريخ العماني، لكنه لم يتطرّق إليه بشكل مباشر، خصوصًا أنّ معظم الأحداث تجري خارج عُمان.
فقد ترك السيّابي لبطل روايته أن يروي صفحة مضيئة من هذا التاريخ من خلال طوافه في عدّة بلدان. وفي هذا الطواف يسرد حكاية من تاريخ عمان الحديث من خلال رحلة شاب عماني إلى الخارج، هربًا من واقع لم يكن مؤهّلًا لتلبية طموحاته.
فالبطل يعلم أنّ قريته الصغيرة، التي تحمل اسمًا لا وجود له على الخارطة (جبل الأفق الشرقي)، كانت في يوم من الأيام مركزًا لصراع قوى النور والظلام. وهو خلال توغّله في أحداث الحياة اكتشف «أنّ الأحداث الغامضة ليست سوى نتاج صراع قديم بين قوى النور والظلام، وأنّ كلّ ما يحدث هو ذروة ما كان مشتركًا بينها في الماضي».
ولذا فهو يجدها تقف عائقًا بينه وبين أحلامه، كونها لم تعد تلبّي طموحات «شاب في مقتبل العمر، وهو يسمع عن فرص الحياة خارجها».
لذا غادرها إلى مسقط حاملًا بيده حقيبة صغيرة بدشداشة واحدة، ثم ركب سفينة خشبيّة توقّفت في دبي والبحرين والكويت وصولًا إلى القاهرة.
ويواجه ظروفًا صعبة في الأماكن التي يقيم فيها، فيجد نفسه قد زُجّ في صراعات داخليّة تجري في تلك العواصم، خلال أحداث الرواية التي تجري في حقبة الستينيات، حيث كانت الحركات الوطنية في المدن التي زارها في قمّة نشاطها. واعتاد، حين تتأزّم الأمور، أن ينتقل إلى عاصمة أخرى، وهكذا يحطّ الرحال في دمشق، ثم ينتقل إلى بيروت، ومنها إلى باريس وإسطنبول.
ورغم كلّ ذلك يظلّ مشدودًا إلى قريته وبلاده بحبال سرّيّة، فالجسور التي أوصلته إلى هذه المدن ستتداعى وتختفي، ومن هنا يأتي عنوان الرواية، فـ«جسور متداعية» يشير إلى أنّ تلك الجسور التي عبر من خلالها إلى العالم الخارجي كانت هشّة وضعيفة البناء.
ورغم دخول بطل الرواية في علاقات نسائيّة حاولت إخراجه من عزلته وفراغه الوجداني، وخوضه للعديد من التجارب، وانخراطه في الدراسة والعمل، يبقى ينقصه شيء كشف عنه في الصفحة الأخيرة من الرواية.
إذ يقول الراوي، الذي هو البطل: «كنتُ بحاجةٍ ماسةٍ لأن أتحرّك، لأن أستعيد تواصلي بالحياة، أن أفتح صدري للهواء الطلق من جديد، أستنشق عبق تاريخ عُمان». وهنا يتسارع الحدث، ويلقي الكاتب مفاتيح الحلّ بين يدي بطله المأزوم، ليُخرجه من ضياعه.
فيقول على لسان البطل: «وصل لمسامعي بأن عُمان دخلت في أعتاب يومٍ جديد بتفاؤلٍ أنه سيغيّر مجرى مصائر أهلها، وأن رياح الحرية التي بدأت تتنفّسها اندفعت بطمأنينةٍ وهدوء.. ووصل صداها للعالم». ليعيدنا إلى يوم النهضة في 23 يوليو 1970م، فيقرّر العودة إلى قريته، من حيث انطلق، لتتداعى كلّ الفواصل التي جعلته بعيدًا عن أرض الوطن، ليبدأ حكاية جديدة ينسج خيوطها على تراب الواقع الجديد.
لقد وضع الكاتب في أولى عتبات الرواية جملة يقول فيها: «شخصيات هذه الرواية ليست واقعية، إنما هي انعكاس لخيال تدثّر بحكمة الواقع».
وقد أراد بهذه الجملة أن يعمّم الحكاية، ولا يحصرها ضمن نطاق ضيّق، فحكاية بطل رواية (جسور متداعية) هي حكاية كلّ شاب عماني تفتّح وعيه في الستينيات، وعاش تلك الأحداث التي انتهت بإشراقة فجر جديد أطلّ على عُمان.
رواية مكتوبة بلغة فيها الكثير من السلاسة والجمل الشاعرية المبنيّة بإحكام، فتشدّ القارئ، وتجعله يتابع الأحداث حتى نهاية الرواية. فالسيّابي يحرص على مدّ جسور مع القارئ، ذات أسس متينة، وهو يروي لهم حكاية وطن.