أسعار النفط تواصل الهبوط مع انحسار مخاوف نقص الإمداد
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجعت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي بنحو 5% لتواصل الهبوط خلال التعاملات المسائية اليوم /الثلاثاء/، على خلفية تأكيدات إسرائيلية بعدم نيتها إستهداف منشآت إيران النووية أو النفطية وتوجيه ضرباتها على أهداف عسكرية.
وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر 70.15 دولار للبرميل، بانخفاض 3.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عن مسؤولين مطلعيْن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الولايات المتحدة بأن إسرائيل مستعدة لضرب أهداف عسكرية إيرانية وليس نووية أو نفطية.
وقد ارتفعت أسعار النفط في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن شنت إيران هجومًا صاروخيا باليستيا على إسرائيل، مما أثار مخاوف من أن رد إسرائيل قد يؤدي إلى التصعيد في المنطقة مما يؤثر سلبا على إمدادات الخام.
وفي الوقت نفسه تراجع البنزين بنحو 4%، بينما انخفض سعر الغاز الطبيعي لنفس الشهر بنحو 1% تقريبا، ليصل إلى 2.497 دولارًا لكل ألف قدم مكعب.
يذكر أن أسعار النفط قد تراجعت بشكل كبير عن أعلى مستوياتها بعد هجوم إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر الجاري، حيث امتنعت إسرائيل عن الرد حتى الآن، وتحول تركيز التجار إلى متابعة أليات السوق مع توقع فائض نفطي وشيك العام المقبل.
وقد خفضت أوبك توقعاتها للنفط لعام 2024 للشهر الثالث على التوالي هذا الأسبوع.
وتوقع تقرير وكالة الطاقة الدولية نُشر اليوم الثلاثاء أن ينمو الطلب بنحو 900 ألف برميل يوميًا في عام 2024 ومليون برميل يوميًا في عام 2025، وهو تباطؤ كبير مقارنة بنمو 2 مليون برميل يوميًا في فترة ما بعد وباء كورونا.
وأشار التقرير إلى انخفاض ملحوظ في الطلب الصيني على النفط، حيث انخفض الاستهلاك بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في أغسطس، وهو الانخفاض الشهري الرابع على التوالي.
ووفقًا لتقرير الوكالة من المتوقع ارتفاع حجم إنتاج الخام في الأمريكتين، بقيادة الولايات المتحدة، بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا هذا العام والعام المقبل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسعار النفط خام غرب تكساس نتنياهو الولايات المتحدة إسرائيل كورونا برمیل یومی ا فی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواصل ابتلاع الأراضى السورية
وزير الإعلام السورى: يستهدفون جرّ دمشق إلى مواجهة عسكرية شاملةتل أبيب تحقق فى شبهة تسريب معلومات حساسة بعد كمين «بيت جن»
توغلت دورية للجيش الإسرائيلى تضم ست آليات عسكرية فى قرية العشة قادمة من قرية الأصبح بريف القنيطرة انطلاقا من قاعدة تل أحمر الغربى، فى محاولة لفرض وجودها على الأراضى السورية. وأشار المرصد السورى لحقوق الإنسان إلى أن عناصر الدورية حاولوا استمالة بعض أهالى المنطقة عبر تقديم مساعدات وسلال غذائية ومواد للتدفئة منها المازوت، إلا أن السكان رفضوا استلام أى من تلك المواد، قبل أن تغادر الدورية باتجاه الأراضى المحتلة دون تسجيل أى احتكاك مباشر مع الأهالى.
فيما شهدت بلدة «بيت جن» فى ريف دمشق الجنوبى، حالة من الهدوء الحذر، عقب الهجوم الإسرائيلى، وسط نزوح عدد من العائلات التى تتخوف من تجدد هجمات تل أبيب على البلدة، بينما تحلق طائرات حربية وطائرات بدون طيار «درونز» إسرائيلية فى سماء الريف الشمالى للقنيطرة، و«بيت جن» فى ريف دمشق.
ويأتى هذا التوغل بعد اشتباكات عنيفة شهدتها قرية بيت جن بريف دمشق الغربى فجر الجمعة، بين قوة إسرائيلية ومجموعة من الشباب الذين حاولوا التصدى للاحتلال من مسافة قريبة، وأسفرت عن استشهاد ٢٠ مواطنًا سوريًا وإصابة ثلاثة عشر جنديًا إسرائيليًا على الأقل.
وكان وزير الأمن الإسرائيلى يسرائيل كاتس قد أكد قبل نحو أسبوعين أن إسرائيل لن تنسحب من النقاط التى احتلتها فى سوريا، فيما ذكرت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أن الجيش يدرس تعديل استراتيجيته فى الجنوب السورى عبر تقليل الاعتماد على الاعتقالات الميدانية وزيادة الاعتماد على الضربات الجوية لحماية جنوده بعد الاشتباكات الأخيرة فى بيت جن.
وأفاد موقع والا الإسرائيلى بأن الاحتلال يحقق فى شبهة تسريب معلومات حساسة قبل تنفيذ العملية، التى كان من المقرر تنفيذها الأسبوع الماضى وتأجلت بسبب زيارة قادة كبار للمنطقة، للتحقق مما إذا أدى التأجيل إلى كشف تفاصيل العملية لأطراف معادية داخل سوريا. وأكدت المصادر أن عملية الاعتقال نفذت بالفعل، إلا أن القوة الإسرائيلية تعرضت لكمين مسلح عند انسحابها، شمل إطلاق نار كثيف أدى إلى إصابة ضابطين وجندى احتياط بجروح خطيرة وجندى آخر بجروح متوسطة وضابط وجندى احتياط بجروح طفيفة.
وبحسب تقارير والا، لم يتضح بعد من يقف وراء إطلاق النار، لكن إسرائيل لا تستبعد تورط عناصر من حماس أو الجهاد أو حزب الله كرد على مقتل القيادى العسكرى على طبطبائى هذا الأسبوع.
وفى الوقت ذاته، استمرت الضربات الإسرائيلية فى المنطقة التى يراها محللون وسيلة ضغط على سوريا لقبول الشروط الإسرائيلية للسلام، خاصة بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة مع دمشق، حيث حاولت إسرائيل فرض معادلة غير مسبوقة.
ومن جانبه، أكد وزير الإعلام السورى حمزة المصطفى أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضى السورية تمثل استفزازات متعمدة تهدف لجر سوريا إلى مواجهة عسكرية شاملة، مشددا على أن الدولة السورية تتصدى لهذه الانتهاكات بحزم ولن تقبل فرض أى أمر واقع يمس سيادتها الوطنية. وأوضح المصطفى أن التركيز منصب حاليا على استعادة الاستقرار وإعادة البناء والقضاء على التدخل الأجنبى، مع الحفاظ على الوحدة الوطنية كخط أحمر، مؤكدا أن دمشق لن تنجرف إلى النزاع رغم محاولات بعض الجماعات المسلحة فى السويداء ومناطق سيطرة قسد استغلال الوضع لتوسيع نفوذها أو خلق كيانات انفصالية.
وفى الوقت نفسه، شهدت المحافظات السورية فعاليات شعبية حاشدة بمناسبة ذكرى انطلاق ما يعرف بمعركة ردع العدوان، مؤكدين التمسك بوحدة الأراضى السورية ورفض جميع أشكال التقسيم، ومنددين بالاعتداءات الإسرائيلية، خصوصا على بلدة بيت جن.
كما أدان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبى العدوان الإسرائيلى على بيت جن، مؤكدا أن الرد العسكرى المباشر غير مطروح حاليا حفاظا على المكاسب الدولية المهمة التى حققتها سوريا، وأن الرد سيتم بالطرق المعترف بها دوليا، مع تسجيل العدوان رسميا فى وثائق الأمم المتحدة. وأشار إلى تواصله مع أعضاء مجلس الأمن حول الاعتداء، مؤكدا أن الضغوط الدبلوماسية حققت مكاسب ملموسة على الأرض، وأن الرد العسكرى المباشر ليس الخيار الحالى.
وأضاف أن سوريا تبذل جهودا دبلوماسية لعزل إسرائيل دوليا والحد من دعم حلفائها، وأن المواقف الدولية أظهرت إدانات للعدوان الإسرائيلى والحفاظ على وحدة الأراضى السورية، مع استمرار العمل على تجديد تفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة لمراقبة فض الاشتباك «أوندوف» فى مرتفعات الجولان المحتلة.
وأوضح أن ما جرى فى بيت جن سيعرض على الأمم المتحدة لتوثيقه ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة، وأن سوريا تتحدث اليوم من موقع قوة نتيجة التقدم السياسى والاقتصادى والعسكرى الذى تحقق.
وأكد أن الحديث عن محادثات تطبيع مع تل أبيب يقتصر حاليا على اتفاق أمنى، بينما عملية السلام تبقى بعيدة المدى بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلى لأراضٍ سورية. وشددت وزارة الخارجية السورية على أن العدوان على بيت جن يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، مطالبة مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل لوضع حد للاعتداءات وانتهاكات الاحتلال واتخاذ إجراءات رادعة لضمان احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.