حسام هيبة تستقبل وفد اقتصادي من هونج كونج لبحث فرص الاستثمار بمصر
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
استقبل حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وفدًا اقتصاديًا رفيع المستوى من هونج كونج، برئاسة نيك تشان، نائب هونج كونج بمجلس الشعب الصيني، وهيرمان تسي، رئيس الخدمات التجارية والمهنية بوكالة ترويج الاستثمار بهونج كونج«Invest HK»، وممثلي العديد من المؤسسات الاقتصادية الحكومية والخاصة بهونج كونج، لبحث الفرص الاستثمارية بالسوق المصري، بحضور نهى خليل، القائم بأعمال المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، والدكتور مصطفى محرم، الرئيس التنفيذي لشركة محرم وشركاه، وممثلي عدد من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص بمصر المهتمين بالتعاون الاستثماري مع هونج كونج.
وقال هيبة، إن الحوار الاستثماري مع جمهورية الصين الشعبية وهونج كونج كان مثمر دائماً، لأن حكومة هونج كونج تعتبر مصر بمثابة بوابة الاستثمار إلى أفريقيا والشرق الأوسط، ولهذا تتصدر الشركات من الصين وهونج كونج قائمة الدول المُصدرة لتدفقات الاستثمار من شرق أسيا إلى مصر.
واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة، آخر تطورات بيئة الاستثمار في مصر، ومن أهمها الرخصة الذهبية الجامعة لكل التصاريح التي تحتاجها الشركات في مصر للتأسيس والأنشاء والتشغيل، مشيراً إلى أن عدد من الشركات الصينية قد استفادت من الرخصة الذهبية بالفعل، وبدأت في التشغيل وضخ منتجاتها في السوق المصري والأسواق الخارجية، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية تستهدف أن تكون المصانع المصرية هي المنتج الرئيسي للعلامات التجارية الصينية في قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح هيبة، لوفد هونج كونج أن الحكومة المصرية أعلنت هذا الشهر عن حزمة من التحفيزات الضريبية لتشجيع الاستثمار، مع التأكيد على التنسيق بين السياسات المالية والنقدية والاستثمارية في السنوات المُقبلة لتحقيق هدف الحكومة وهو جذب الاستثمار من أجل التصدير.
وقال نيك تشان، نائب هونج كونج بمجلس الشعب الصيني، إن مجتمع الأعمال الصيني مهتم بالاستثمار في عدد من القطاعات الاقتصادية المصرية من البنية التحتية إلى الذكاء الاصطناعي مروراً بالطاقة المتجددة، مشيراً إلى ان التعاون التجاري والاستثماري هو الطريق الأفضل لتعافي العالم من الأوبئة والأزمات الطبيعية والسياسية.
وقال هيرمان تسي، رئيس الخدمات التجارية والمهنية بوكالة ترويج الاستثمار بهونج كونج «Invest HK»، إن هونج كونج تمتلك قدرات ضخمة على توزيع الاستثمارات عبر العالم، حيث تستضيف أكثر من ٩ آلاف شركة دولية لها فروع خارج هونج كونج، كما أنها أهم مركز لإدارة الثروات في أسيا، مشيراً إلى إنشاء حكومة هونج كونج 34 مكتب للاستثمار الخارجي حول العالم، وأحد هذه المكاتب تستضيفه القاهرة، ما يعكس الاهتمام بالاستثمار في مصر.
واستعرضت نهى خليل فرص الشراكة الاستثمارية بين صندوق مصر السيادي ووكالة الاستثمار بهونج كونج، ومن أهمها إدارة الأصول العقارية والفندقية والاستثمار في البنية التحتية، وقطاع الصحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة، والطاقة المتجددة، خاصةً مع اتفاق الأهداف الاستثمارية والتنموية لحكومتي الجانبين.
واقترح مصطفى محرم، الرئيس التنفيذي لشركة محرم وشركاه، التنسيق بين البلدين لربط مبادرة الحزام والطريق بمحور القاهرة كيب تاون، لأن كلاهما يهدف إلى زيادة مُعدلات تدفقات التجارة والاستثمار البيني من شرق أسيا حتى جنوب أفريقيا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاستثمار في مصر الاستثمار الهيئة العامة للاستثمار هونج كونج الرئیس التنفیذی الاستثمار فی بهونج کونج هونج کونج
إقرأ أيضاً:
قيادي بـمصر المستقبل: قمة الرئيس السيسي والبرهان تثبيت لشراكة المصير في أصعب الظروف
ثمن المهندس طارق عناني، أمين شئون المصريين بالخارج، وعضو الأمانة العامة بحزب "مصر المستقبل"، زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان لمصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن القمة المصرية - السودانية تُعد تثبيتًا لمسار الوحدة وتأكيدًا لشراكة المصير في ظل أصعب الظروف.
وقال "عناني"، في بيان، إن استقبال الرئيس السيسي للفريق البرهان في قصر الاتحادية ليس مجرد لقاء دبلوماسي، بل هو تصريح سيادي إقليمي يؤكد للعالم أجمع الاعتراف الراسخ بالشرعية؛ فمصر تضع ثقلها الكامل خلف المؤسسات الشرعية السودانية، مُمثلة في مجلس السيادة الانتقالي، مما يُمثل دعمًا حيويًا للقاهرة في تثبيت أركان الدولة السودانية في وجه الفوضى، موضحًا أن حضور رئيسي المخابرات العامة من الجانبين يؤكد أن العلاقة تُدار بالتنسيق الأمني والاستخباراتي الفعّال الذي يُعد العمود الفقري لمواجهة التهديدات المشتركة على الحدود وأمن المنطقة.
وأوضح أن الاتفاق على تعزيز وتكثيف آليات التشاور والتنسيق لحماية الحقوق المائية ليس بندًا تفاوضيًا؛ بل إعلان استراتيجي يربط أمن وحياة الشعبين ببعضهما البعض، في رسالة لا تقبل التأويل إزاء قضية سد النهضة، مشيرًا إلى أن اللقاء تضمن ثلاثة محاور رئيسية تُمثل ثوابت استراتيجية لمصر والسودان، أولهما الموقف الحاسم تجاه وحدة السودان وسيادته ورسالة رفض التقسيم، فضلًا عن الرفض القاطع للمحاولات التي تُهدد الأمن والتماسك الوطني، علاوة على الرفض القاطع لتشكيل أي كيانات حكم موازية، وهذه هي النقطة الأكثر قوة وحسمًا.
ولفت إلى أن مصر ترفض أي شرعنة لتقسيم السلطة أو إنشاء إدارات حكم بديلة في مناطق النزاع، وتُشدد على أن المؤسسات الرسمية للدولة السودانية هي الطرف الوحيد المُعترف به في القاهرة، ويهدف هذا الموقف إلى إغلاق الباب أمام أي مشاريع إقليمية أو دولية تسعى لتجزئة الحل السياسي، مؤكدًا أن التوافق بشأن ملف مياه النيل هو أهم مخرجات القمة، خاصة في هذا التوقيت الذي تشهد فيه تطورات السد تزايدًا في المخاطر.
ونوه بأن تأكيد البرهان على وحدة الموقف بين مصر والسودان وتطابق مصالحهما إزاء قضية السد الإثيوبي ينهي أي محاولات إقليمية للوقيعة بين دولتي المصب، وتجديد الرفض القاطع لأي إجراءات أحادية تُتخذ على النيل الأزرق، بما يتعارض مع القانون الدولي، هو تثبيت لموقف البلدين القانوني والدبلوماسي، وهذا التأكيد المشترك يُزيد من الضغط الدولي على أي طرف يعتزم فرض سياسات مائية خارج إطار الاتفاق الملزم.
وأكد أن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية يُمثل رسالة استراتيجية ثلاثية الأبعاد موجهة داخليًا في السودان وإقليميًا في ملف النيل، ودوليًا بخصوص آليات التسوية، موضحًا أن اللقاء يؤكد أن أمن القاهرة يمر عبر استقرار الخرطوم، وأن نيل مصر وسودانها هما نيل واحد.