تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بالنظر إلى السينما العالمية نجد أن العديد من الأفلام سبق أن استعرضت موضوع الكوارث التكنولوجية، حتى إنها توقعت في بعض الأحيان سيناريوهات قريبة جدًا مما يحدث على أرض الواقع، وقدمت هوليوود عدة أفلام من قبل حاولت تتنبأ بكوارث أو حروب في الشرق الأوسط، وكانت فى إطار الخيال العلمي كان أقرب لأفلام الأكشن والدراما.

 

السيناريست نادر صلاح الدين، مؤلف فيلم "اللمبي 8 جيجا"، الذي يرتبط بشكل كبير بمفاهيم الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا تركيب الشرائح الإلكترونية للبشر، استعرض تجربته في هذا السياق، وقال نادر فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» إنه استلهم فكرة فيلم اللمبي 8 جيحا بعد مشاهدته لفيديو يعرض اختراعًا يشبه الفكرة التي قدمها في الفيلم، لكنه لم يكتفِ بما شاهده، بل أخذ الفكرة وطورها، مضيفًا إليها عنصر الخيال العلمي بوضع شريحة ذكية في جسم الإنسان، وهذا يؤكد أن الفن، في بعض الأحيان، يستلهم من الواقع العلمي ولكنه يقوم بتوسيعه وتطويره إلى آفاق جديدة.

نادر صلاح الدين أوضح أن المسألة تدور حول فكرتين رئيسيتين، الأولى هي أن الفن قادر على استباق العلم في التوقعات، حيث يقوم الفن بتقديم رؤى مستقبلية ربما لم يصل إليها العلم بعد، وهذا يحدث بشكل طبيعي دون تدخل أي قوى خارجية، والفكرة الثانية هي أن بعض الأعمال الفنية، خاصة تلك التي تصدر من هوليوود، قد تكون تابعة لتوجهات استخباراتية لبعض الدول الكبرى. 

ويذهب صلاح الدين إلى أن هذه الأفلام قد تكون بمثابة اختبارات لمعرفة كيفية استقبال المجتمعات لأفكار جديدة أو غير مألوفة، ومحاولة استشراف ردود الأفعال تجاهها. ومع ذلك، أكد نادر صلاح الدين أن توقع ما سيحدث بالضبط في العالم يبقى أمرًا صعبًا للغاية، ولا يمكن لأحد التنبؤ به بدقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نادر صلاح الدين

إقرأ أيضاً:

كتاب يعاين صورة المتنبي في مرآة الاستشراق وضع القراءة

عمّان "العُمانية": يتناول الباحث الأردني حمزة أمين في كتابِه "المتنبي في مرآة الاستشراق" دراسة المستشرق الفرنسي "ريجي بلاشير" عن المتنبي، التي استعرضت شخصية المتنبي وشعريته، ورصدت الظروف الاجتماعية والسياسية والفكرية والعقدية في زمنه.

ويبيّن المؤلف أن اختياره وقع على رؤية "بلاشير"؛ لأنها امتدّت لتشمل إعادة رسم ملامح الأطر التاريخية والسياسيّة والفكرية التي تحرّك فيها المتنبي، ثم إعادة ترتيب تاريخه الشعري على نحو دقيق، دون إغفال أهم السمات الفنيّة في شعره.

ويوضح أنّ رؤية "بلاشير" تمثّل نظرة الغرب لظاهرة نقديّة أدبيّة عربيّة؛ فلم يتميّز جهده بوصفه باحثًا فحسب، بل بوصفه مستشرقًا يطبّق على الأدب العربي الأدوات نفسها التي يطبقها على الأدب الأجنبي؛ ما قد يؤدي إلى بعض الخلط في النتائج والأحكام.

ويلفت الدكتور غسان عبد الخالق في تقديمه للكتاب، إلى أنّ الباحث حمزة أمين اشتبك مع مسألتين على جانب كبير من "الالتباس والتعقيد"، وهما: المتنبي من جهة، والاستشراق من جهة ثانية، وأنه "لم يدّخر وسعًا لتسليط الضوء على كثير من غوامض هذا الالتباس"، فالمتنبي بحسبه "كان وما زال وسيظل قارّة يحوطها كثير من الغموض"، و "بلاشير" كان وما زال وسيظل "مستشرقًا إشكاليًّا؛ له ما له، وعليه ما عليه".

جاء الكتاب في مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة؛ تناولَ التمهيدُ المرآةَ بالمعنى الذي يُعين على عكس الصورة التي رسمها المستشرق "بلاشير" للغرب، ثم عرّف بالاستشراق، وترجم للمتنبي وللمستشرق "بلاشير"، ثم عرض لصورة المتنبي عند المستشرقين.

وتناول المؤلّف في الفصل الأوّل التاريخ الشعري للمتنبي من منظور "بلاشير"؛ فاشتمل الفصل على التيار العقدي والفكري الذي وجّه المتنبي، ثم الإطار الزمني/ الشعري للمتنبي، واختُتِمَ الفصل بالأغراض الشعريّة التي أشغلت المتنبي من منظور "بلاشير"، وهي: المديح، والهجاء، والوصف، والغزل، والحكم والمواعظ.

وخصص المؤلّف الفصل الثاني للسمات الفنيّة لشعر المتنبي من منظور "بلاشير"، فعمل على إبراز أهم السّمات التي شكّلت ديوان الشاعر والتي أطال "بلاشير" النّظر فيها، وهي: الغامض والغريب، وولوع المتنبي بالتشبيه والاستعارة، والطباق بوصفه ظاهرة، وحسن التخلّص.

ويُختتمُ الكتابُ بخاتمة يُبرز فيها المؤلّف صورة المتنبي بوصفه ظاهرة نقديّة في القرن الرّابع عند المستشرقين بوجه عامّ، وعند المستشرق "بلاشير" بوجه خاصّ، ويخلُص إلى جملة من النتائج والتوصيات، من أبرزها أن المتنبي لم يتجلَّ في مخيال الاستشراق بصورة واحدة، بل عاش فيه صورًا متعددة بحسب رؤية كل مستشرق وحقله؛ فمنهم من وضعَ أهميّة المتنبي في التأريخ، ومنهم من أرجأ أهميته إلى علم الجغرافيا، ومنهم من صنّفه ضمن الشّعراء العباقرة.

ومما خلُص إليه المؤلف أيضاً، أنّ المتنبي يمثّل ظاهرة "تأجيج النقد" بين التيار القديم والتيار المحدَث في الشعر العربي، ورغم ذلك فإنّ هذا التأجيج لم يكن بحكم التعصّب للقديم كما رأى "بلاشير"، بل لأن المتنبي جمع بين القديم والمُحدَث.

وأكد المؤلف أن المتنبي ظلّ مقيّدًا ضمن الأغراض الشعريّة والسمات البلاغيّة التقليديّة، ولم يستطع يومًا الخروج عنها؛ لكونها متحدّرة من الثقافة العربيّة الغالبة وهي سلطة القصيدة الجاهلية؛ بوصفها ممثلة للعقل العربي.

كما دعا المؤلف إلى إعادة النظر في الدراسات الاستشراقيّة، والابتعاد عن الأحكام المسبقة قبل العمل النقدي الموضوعي، وتوجيه الدرس النقدي في الوطن العربي باتجاه المؤسسة الاستشراقيّة لكونها مؤسسة معرفيّة انغمست في تحليل الأدب العربي، ولِما تحتويه من آثار معرفيّة تغني النقد في الشرق.

مقالات مشابهة

  • كتاب يعاين صورة المتنبي في مرآة الاستشراق وضع القراءة
  • اعتقال مدير فرع تجارة الحبوب و3 موظفين في صلاح الدين
  • نشرة الفن| إيناس عز الدين: جوزي ماسبنيش رغم عدم قدرتي على الإنجاب ويعتبرني ابنته المُدللة.. وغادة إبراهيم تكشف موعد وتفاصيل زواجها
  • برفقة عمر جابر ومانجا…محمد صلاح يشارك جمهوره صورا جديدة
  • في ذكرى ميلاده.. صلاح نظمي «شرير الشاشة» الذي انتصر للحب وتحدى المرض والظلم
  • باحثة أوغندية: البعوض المعدّل جينياً قادر على تقليص أعداد نواقل الملاريا
  • العراق .. دوي انفجارات قوية داخل قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين
  • التقطيع الثقافي للسرد.. مقاربة معرفية جديدة في الخطاب الأدبي الجزائري
  • متى كان الانقلاب العسكري سيحدث في إسرائيل بسبب البرنامج النووي؟
  • حريق كبير يلتهم محطة وقود شرق صلاح الدين ويخلف 3 مصابين (فيديو)