الرئيس الإماراتي: نعمل على إبرام اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوراسي
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
موسكو – صرح الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، امس الاثنين، بأن الإمارات تعمل للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع الاتحاد الأوراسي.
وجاء تصريح الرئيس الإماراتي في اجتماع عقد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو امس الاثنين بمشاركة وفدي البلدين، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والإمارات.
وقال الرئيس الإماراتي إن “إبرام اتفاقية شراكة بين الإمارات والاتحاد الأوراسي سيمثل خطوة مهمة لتعزيز العلاقات مع روسيا”.
وفي الاجتماع تحدث الرئيس الإماراتي عن نمو التجارة غير النفطية بين البلدين، وقال: “في العام 2018، بلغ حجم التبادل التجاري بين الدول، باستثناء النفط، قرابة 2.5 مليار دولار، لكن هذا المؤشر تجاوز في العام 2023 مستوى 11 مليار دولار”.
وأضاف أن العلاقات بين روسيا والإمارات تشهد تطورا نوعيا، خاصة في مجال الاقتصاد والتجارة والطاقة، معربا عن استعداد بلاده للعمل لزيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا، والذي صعد منذ العام 2018.
وأفاد بن زايد بأن لقاء اليوم يعد الثالث بين الرئيسين في غضون العام ونصف العام، ما يعد مؤشرا على استراتيجية العلاقات بين موسكو وأبو ظبي.
من جهته لفت الرئيس الروسي إلى أهمية التعاون بين موسكو وأبوظبي، ولاسيما في القضايا ذات الطابع العالمي، مشيرا إلى أن روسيا والإمارات تتعاونان في إطار مؤسسات وهيئات دولية، بما في ذلك “بريكس” التي تنطلق قمتها غدا في قازان الروسية.
كذلك أكد الرئيس الروسي أهمية التعاون بين البلدين في المجالين الثقافي والإنساني، وفي مجال التعليم.
وفي شهر أغسطس الماضي، أعلنت الخارجية الروسية أن الاتحاد الأوراسي يعمل مع الإمارات بشكل مكثف على إتمام اتفاق منطقة التجارة الحرة بين الجانبين.
والاتحاد الاقتصادي الأوراسي يضم كلا من روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان، ويقدر سوق الاتحاد بنحو 190 مليون مستهلك، وتتمتع كوبا ومولدوفا وأوزبكستان بصفة عضو مراقب فيه.
وتضمن اتفاقيات الاتحاد لجميع أعضائه حرية تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال واليد العاملة، وانتهاج سياسة متفق عليها في قطاعات التجارة والطاقة والصناعة والزراعة والنقل.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الرئیس الإماراتی الاتحاد الأوراسی
إقرأ أيضاً:
قمة منخفضة التوقعات.. فون دير لاين: العلاقات التجارية مع الصين عند نقطة انعطاف واضحة
قمة بكين تختتم بتوتر معلن: فون دير لاين ترى "نقطة انعطاف" في العلاقات مع الصين، وسط خلافات تجارية وأمنية. بكين تحث على تجنب الأدوات المقيدة، وسط اعلان عن تعاون مناخي وآلية لضمان إمدادات الأرض النادرة. اعلان
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الخميس، إن العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين وصلت إلى "نقطة انعطاف واضحة"، وذلك في أعقاب قمة متوترة مع كبار القادة الصينيين، تناولت ملفات تجارية وأمنية شائكة.
وجرت القمة في بكين بمناسبة الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، لكن التوقعات كانت منخفضة مسبقاً، خصوصاً بعد قرار مفاجئ من الصين بخفض مدة الزيارة إلى يوم واحد، بدلاً من يومين، في خطوة تُعد مؤشراً على التوترات المتصاعدة.
وفي مؤتمر صحفي عقب لقاءاتها مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، أكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي "أثار مخاوفه بصراحة حول التجارة والاستثمار والقضايا الجيوسياسية"، مشيرة إلى أن "المحادثات ساعدت في تحديد حلول جزئية".
ورداً على سؤال حول احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، أوضحت فون دير لاين أن أولوية الاتحاد الأوروبي تتمثل في "تحقيق حل تفاوضي"، لكنها شددت على أن "جميع الأدوات الأخرى مطروحة على الطاولة" حتى "نحصل على نتيجة مرضية".
وأضافت: "علاقتنا مع الصين ذات أهمية، لكنها تقف على مزاياها الخاصة. إنها مستقلة عن الإجراءات أو القضايا التي لدينا مع الآخرين".
Related هل تخطط لزيارة الصين؟ 74 جنسية بات بإمكانها دخول البلاد من دون تأشيرةوسط أزمة ثقة متبادلة.. الصين تحثّ أوروبا على اتخاذ "الخيار الاستراتيجي الصحيح"خاص يورونيوز: عشية قمة بكين.. السفير الصيني لدى الاتحاد الأوروبي يفتح باب "الشراكة الاقتصادية"من جانبه، قال الرئيس شي جين بينغ، خلال لقائه فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إن التحديات التي تواجه أوروبا "لا تأتي من الصين"، وحث الاتحاد الأوروبي على "التعامل بشكل صحيح مع الخلافات والاحتكاكات".
ونقلت وكالة أنباء شينخوا الرسمية عن شي قوله: "من المأمول أن يبقي الجانب الأوروبي سوق التجارة والاستثمار مفتوحاً، ويُمتنع عن استخدام الأدوات الاقتصادية والتجارية المقيدة".
وتأتي القمة في ظل توترات تجارية متزايدة، لا سيما بعد أن فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقاً ضد صادرات الصين من السيارات الكهربائية العام الماضي، في إطار مخاوف من "الطاقة الصناعية المفرطة" في الصين، والتي ساهمت في اتساع العجز التجاري للاتحاد الأوروبي مع بكين إلى 305.8 مليار يورو (360 مليار دولار) في 2023.
وأفادت فون دير لاين بأن القيادة الصينية بدأت تُبدي اهتماماً بقضية الطاقة الزائدة، وأعربت عن استعدادها لدعم زيادة الاستهلاك المحلي. وحسب تقرير مجمع، أكدت للرئيس لي تشيانغ أن "زيادة وصول الشركات الأوروبية إلى الأسواق في الصين، والحد من التأثير الخارجي للانقلاب، والحد من ضوابط التصدير" تمثل خطوات مهمة إلى الأمام.
ووصفَت فون دير لاين لقائها مع شي جين بينغ بأنه "ممتاز".
وأصدر الجانبان بياناً مشتركاً حول المناخ، أكد فيه الطرفان التزامهما بخطط عمل مناخية شاملة، وتعهدا بتعزيز التعاون في مجالات انتقال الطاقة، والتكيف مع تغير المناخ، وإدارة انبعاثات الميثان، وأسواق الكربون، والتقنيات الخضراء والمنخفضة الكربون.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، نقل قادة الاتحاد الأوروبي توقعاتهم من الصين بضرورة "ثني روسيا عن مواصلة حربها ضد أوكرانيا". وقالت فون دير لاين: "المهم هو أن يكون لدينا وقف لإطلاق النار، وأن تجري مفاوضات على الطاولة، وأن يكون هناك استعداد حقيقي لإيجاد حلول تنهي إراقة الدماء".
كما تناولت المحادثات ضوابط التصدير الصينية على عناصر الأرض النادرة، التي أخلّت بسلاسل التوريد العالمية، وتسببت في توقف مؤقت في خطوط إنتاج السيارات الأوروبية في مايو الماضي.
وقالت فون دير لاين: "نحن بحاجة إلى إمدادات موثوقة وآمنة من المواد الخام المهمة من الصين. نحن نعترف بجهود الصين بشأن تراخيص التتبع السريع للمواد الخام الحيوية، واتفقنا على تطوير آلية لتوريد الصادرات".
وأظهرت بيانات الجمارك أن صادرات الصين من مغناطيسات الأرض النادرة إلى الاتحاد الأوروبي ارتفعت في يونيو بنسبة 245% مقارنة بشهر مايو، لتصل إلى 1364 طناً مترياً، رغم أن هذا الرقم لا يزال أقل بنسبة 35% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية أن قيودها على تصدير عناصر الأرض النادرة "تتماشى مع الممارسة الدولية"، وتعهدت بتعزيز الحوار والتعاون مع الدول والمناطق المعنية في مجال ضوابط التصدير.
تُختتم القمة بخطوات أولية نحو التهدئة، لكنها تُبقي على السطح تباينات عميقة في المصالح الاقتصادية والسياسية بين الاتحاد الأوروبي والصين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة