بوابة الوفد:
2025-10-15@21:37:02 GMT

مخاوف أوروبا من الإسلام.. شهادة من أهلها

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

صرح ‏رئيس الوزراء البريطاني الجديد «كير ستارمر»، بمخاوف أوروبا من الإسلام، وطريقة معاملتها لحكوماته وشعوبه.

يقول ستارمر: علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا، وواضحين في نفس الوقت حيال علاقتنا بالعالمين العربي والإسلامي، ونقول الحقيقة لأبنائنا حتى لا نتصادم معهم يومًا، أو أن يشعروا بالاضطراب الفكري ومتلازمة التناقضات النفسية، بين إيمانهم بالقيم الليبرالية واحتياجات أمننا القومي، والتي زادت من تناقضاتها الثورة المعرفية وتقنية المعلومات ووسائل التواصل العابرة للقارات.

نحن خلافاتنا في الحقيقة، ليست مع الشعوب الإسلامية ولا الأنظمة الحاكمة، لأن الأنظمة تدور في فلكنا وتستمد بقاءها من جانبنا، وتنفذ سياساتنا التي تخدم الأمن القومي الغربي أولًا، بغض النظر عن أمنهم القومي.

إذن فأين تكمن حقيقة الأزمة، في علاقاتنا بالعالم الإسلامي ككل، والعربي كونه مركز هذا العالم؟

إن مشكلتنا الحقيقية تكمن في الإسلام ذاته، ومع محمد نبي الإسلام نفسه، لأنه دين حضاري يمتلك الإجابات التفصيلية لكل الأسئلة الوجودية والحضارية، وهو منافس عنيد للحضارة الغربية، التي بدأت تفقد تألقها، بينما الإسلام ومحمد يزداد تألقًا، حتى داخل مجتمعاتنا الأوروبية، التي أتاحت لها القيم الليبرالية حرية التفكير، وأضعفت سلطة الكنيسة، وهذا التفكير الحر المجرد، قاد الكثير من النخب والشباب إلى اعتناق الإسلام، لأنهم وجدوا فيه كل الإجابات عن احتياجاتهم النفسية والروحية والوجودية والاجتماعية، التي أغرقتهم فيها حضارتنا المتناقضة.

نحن مشكلتنا الحقيقية مع الإسلام نفسه، وستظل كذلك لأنه ليس لنا إلا خيار مواجهة التدفق الإسلامي والفكر الإسلامي بشتى الطرق، لأن الخيار الآخر هو أن نعترف بأن الإسلام دين الله الحق، ودين يسوع وكل النبيين، وهذا سيقودنا إلى اعتناقه، حتى نصل إلى ملكوت الله في الدنيا وما بعد الحياة. وهذا سيعيدنا إلى المربع الأول في صراعات الدين والدولة في الفكر المسيحي، على أن هناك فرقاً شاسعًا بين الإسلام والمسيحية في تلك القضايا.

ليس لنا خيار سوى مقاومة الإسلام، ولو أدى ذلك إلى تخلي بلداننا ومؤسساتنا عن القيم الليبرالية، وعلينا أن نسن القوانين التي تدفع المسلمين إلى مغادرة أوروبا، ولنا مثال في السويد، التي تفرض قوانينها المثلية والشذوذ والإلحاد، وهذا أكثر ما يدعو المسلمين إلى مغادرة أوروبا، أو الانصهار في حضارتها وفقدان إيمانهم بالإسلام، وكذلك علينا أن نمنع الهجرة من العالم الإسلامي إلى أوروبا وأمريكا، ولو بالتعاون مع الدول الإسلامية، ونفتح المجال لهجرة الشعوب غير المسلمة.

ومن جهة أخرى يجب الاستمرار في دعم إسرائيل، مهما كانت إجراءاتها قاسية، حتى لا تسمح بإقامة نواة لنظام إسلامي في غزة، يشجع الشعوب الإسلامية على احتذاء التجربة، وممكن في هذا المجال، الاستفادة من الدعم الكبير الذي تحظى به إسرائيل من الدول العربية، التي تخاف من قيام أي نظام إسلامي أو ديمقراطي، وهذه نقطة ثالثة مهمة، وهي دعم الأنظمة العربية ومؤسساتها وجيوشها وأجهزتها المختلفة، التي تمنع قيام أي نظام يستمد قيمه من تعاليم محمد ومن كتابه المقدس. لا يهم إن كان ما نقوم به شرعيًا أو غير شرعي، فهذه مسألة يجب أن تكون محسومة، ونعمل عليها ومن خلالها. نحن أمام تحد كبير بين قيمنا الليبرالية وأمننا القومي، وهما الآن قيمتان متناقضتان، وبين الزحف الإسلامي المنبعث من كل مكان في العالم، وكأنه بخار الماء الذي لا ندري من أين طلعت عليه الشمس، لا يجب أن نختبر صوابية وخطأ القيم الإسلامية، لأن ذلك قد يقود أكثرنا إلى الإسلام والقيم الدينية المحمدية، وفي نفس الوقت هناك حاجة إلى جرعات من المسيحية، ولكن بصورة منضبطة لا تؤثر على إنجازات الحضارة الغربية، بهدف الحد من توغل الإسلام إلى ديارنا.

نحن الآن بين خيارات متناقضة، لأن الاستمرار في خياراتنا الليبرالية، يفقدنا الحصانة من الزحف الإسلامي، والعودة إلى الكنيسة يهدم قيمنا الليبرالية، ويؤثر على منجزاتنا الحضارية. وقد نشأت أجيال في الغرب لا تؤمن بالمسيح، ولن تستطيع العودة إلى الكنيسة، بعد رياح الانفتاح اللا محدودة.

ما أخشاه ألا نجد أمامنا في المستقبل إلا خيارًا واحدًا، يتمثل في الدفع نحو قيام حرب كبرى، تحد من الحريات، وتربك الحياة العامة، وتشعل حروبًا غير منتهية في الدول الإسلامية، وتفقد الإسلام مناخات السلام التي يتمدد من خلالها. ما لم نتدارك الأمر، فستملأ المساجد والمآذن أوروبا، ويسيطر الإسلاميون في أي انتخابات أوروبية على مقاعد البرلمان، وعلى الرأي العام والاقتصاد، ثم يحكمون أوروبا بتعاليم الإسلام.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسلام مخاوف أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر العربي والإسلامي

إقرأ أيضاً:

دولة فلسطينية تنضم للسلام الإبراهيمي

دولة فلسطينية تنضم للسلام الإبراهيمي

خالد فضل

قيام دولة إسرائيل كان سابقاً لاستقلال كل الدول العربية تقريباً، عدا المملكتين العربية السعودية (1932م) والأردنية الهاشمية (1946م)، لذلك ولدت جميع الدول العربية المستقلة فوجدت (دولة العدو) تكبرها.

نشأت أجيال متلاحقة في الدول العربية والنغمة الرسمية السائدة، دولة الكيان الصهيوني، القضية الفلسطينية المركزية للأمة العربية، ثم جاءت حقبة لا صلح لا اعتراف لا تفاوض. حتى كسر الرئيس المصري الراحل السادات تلك اللاءات؛ بزيارته للقدس واجتماعه مع مناحيم بيغن ومخاطبته الكنيست الإسرائيلي (البرلمان المنتخب طبعاً) ومن ثم إبرام اتفاقية كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في 1978م ونال جائزة نوبل للسلام مناصفة مع بيجن في نفس العام..

مثلت تلك المعاهدة اختراقاً مدوياً في الإجماع العربي التاريخي، وُوجه نظام السادات بعزلة عربية صارمة لدرجة نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى تونس. ثم دفع السادات روحه ثمناً بعد ذلك بإغتياله في أكتوبر 1981م أثناء عرض عسكري في ذكرى الاحتفال بالنصر العربي الوحيد في 1973م.

مرّت مياه كثيرة تحت الجسر العربي، وبسقوط وتفكك الاتحاد السوفيتي (1989م- 1990م)، وبسط الهيمنة الأحادية لأمريكا وحلفائها الغربيين بات واضحاً أنّ حقبة الموقف العربي العدائي ضد إسرائيل إلى أفول. وسرعان ما وقعت اتفاقات إسرائيلية فلسطينية فيما عرف باتفاقات أوسلو ثم مدريد، وظهر مصطلح غزة/ أريحا أولاً في بداية عقد التسعينات، ونال ياسر عرفات جائزة نوبل في 1994م بالاشتراك مع إسحق رابين وشيمون بيريز.

تزامن ذلك مع صعود جماعة الإخوان المسلمين السودانية (الجبهة الإسلامية القومية) واستيلائها على السلطة عن طريق الانقلاب العسكري بالطبع وتسميتها بالمؤتمر الوطني بعد ذلك، في مقابل صعود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للسلطة في قطاع غزة بفوزها في الانتخابات العامة هناك. وهي الانتخابات الأولى والأخيرة في القطاع؛ إذ هيمنت حركة حماس على السلطة بشكل مطلق وآحادي بعد طردها لعناصر السلطة الفلسطينية بالقوة.

ظل الوضع هكذا، سلطة فلسطينية لا حول لها ولا سلطان على غزة، وحركة جهادية إسلامية تحكم سيطرتها. مناوشات طويلة مع إسرائيل انتهت مؤخراً بالحرب الشاملة التي نجم عنها تدمير هائل وقتل جماعي ونزوح ومآسٍ فظيعة؛ قوبلت  بتنديد واسع وتضامن عالمي مع المدنيين الفلسطينين في القطاع؛ الملاحظ أنّ القوام الغالب لهذا التضامن الإنساني العالمي كان بتنظيم وقيادة من منظمات وتشكيلات يسارية علمانية فيما خفتت أبواق الدعاية الجهادية الإسلامية، وهو تحول مهم يعيد للقضية الفلسطينية جوهرها كقضية تحرر وطني بعد عقود من اختطافها بوساطة جماعات التطرف الإسلامي مما أفقدها قيمتها الفعلية.

وتطور النزاع ليشمل ضرب إيران، وتقليم أظافر حزب الله في لبنان، وقصقصة أجنحة تيارات الإسلام السياسي في سوريا قبل تمكينها من السيطرة على السلطة بسقوط نظام بشار الأسد. قبل ذلك سقط نظام الإخوان المسلمين في السودان بثورة شعبية سلمية عارمة، لكنهم عادوا مرة أخرى تحت عباءة الانقلاب العسكري الذي نفذته قيادة الجيش وقيادة الدعم السريع مؤتلفين، قبل أن يشعل الإسلاميون المهيمنون على الجيش الصراع الراهن بينهما على خلفية خطة سياسية كانت تهدف إلى إعادة مسار الانتقال المدني السلمي نحو الديمقراطية كما طالبت به الثورة الشعبية.

طرحت الدول العربية خارطة طريق منذ سنوات خلاصتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل فيما يعرف بحل الدولتين. وتعتبر الدول العربية أن ذلك الحل يمثل المفتاح لاعترافها بإسرائيل ومن ثم الانخراط معها في علاقات طبيعية.

بيد أنّ إدارة الرئيس الأمريكي ترامب في دورته السابقة كانت قد طرحت خطة السلام الإبراهيمي، وبالفعل انخرطت بعض الدول العربية في إبرام اتفاقات سلام منفصلة مع إسرائيل منها الإمارات العربية المتحدة، البحرين، المغرب، فيما ظلت قطر تدير علاقات مواربة معها منذ التسعينات. كما وقعت معاهدة سلام مع الأردن، وعلاقات مع موريتانيا. وعقب سقوط نظام البشير في السودان التقى قائد الجيش السوداني الفريق البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في عنتبي اليوغندية لكن لم يثمر ذلك اللقاء عن توقيع اتفاق معلن وإن ظلت العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب مستمرة سرّاً وعلناً على مستوى المكون العسكري الثنائي الحاكم آنذاك؛ (الجيش/ الدعم السريع) حتى اندلاع القتال بينهما في أبريل 2023م.

الآن تم توقيع اتفاق بين إسرائيل وحماس حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، بيد أنّ المستقبل السياسي لحماس بات موضع الشك، فإسرائيل والولايات المتحدة تصران على عدم السماح لها بفرصة إعادة السيطرة والحكم في القطاع، وهو المطلب الذي يتوافق عليه كل الدول العربية  تقريباً؛ ومن ضمنها عدة دول تصنف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية. كما حدث مؤخراً توافق مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة مع الولايات المتحدة فيما عرف ببيان الرباعية حول السودان، وفيه نص صريح بعدم السماح لتنظيم الإسلام السياسي السوداني بصياغة مستقبل البلاد.

هذه التطورات تعني تلاشي نفوذ وتمكين تيار الإسلام السياسي الفلسطيني الذي استمر لعقود طويلة وأورث الدمار الشامل لقطاع غزة أسوة بما حدث في السودان الذي ما يزال يعاني من نتائج هيمنتهم وتطلعهم للعودة للسيطرة بعد تدمير البلاد.

يبدو أنّ هناك حلاً يلوح؛ هو ميلاد دولة فلسطينية ديمقراطية علمانية، توقع على معاهدة السلام الإبراهيمي فور إعلانها. وبالتالي تنفتح بقية الدول العربية على ذلك الاتفاق وتتبادل علاقات طبيعية مع إسرائيل، وعوضاً عن عقود العداء الموروث تنفتح آفاق التعاون، والشراكات المنتجة، ويسود السلام المنطقة. ساعتها ستنتهي حدوتة العدو التاريخي والقضية المركزية، ولن تجد الحركات الجهادية ذرائع لجر شعوبها إلى الوراء وحبسها تحت أدبيات بالية، ستكون العلاقات مع إسرائيل على مبدأ المصالح المشتركة. وتجرب الشعوب العربية كلها  لأول مرة منذ ميلاد بلدانها المستقلة فرصة العيش في سلام دون الخوف من الخطر الحقيقي أو المتوهم الذي تشكله إسرائيل. ولعل ذلك الحل يلجم التطرف اليميني في إسرائيل والولايات المتحدة وغيرها من الدول الداعمة لها ويبدد دعاويها التي تستحلب بها العواطف الدينية ونوازع التطرف الديني، فاليمين الديني المتطرف ملّة واحدة تحركه الغرائز بينما  اليسار في تضامنه العالمي ينادي بمضامين إنسانية راشدة في دعواه للسلم والحرية.

أما موضوع الإسلام، فقد عاش اليهود في المدينة المنورة وكان اسمها يثرب قبل بزوغ فجر الدعوة الإسلامية نفسها، وواصلوا العيش بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم  إليها. وكانت هناك تعاملات واتفاقات دنيوية عديدة بين الرسول واليهود؛ وهو بالضبط الأمر المطلوب الآن، وقد حسم القرآن بالنص الصريح (لكم دينكم ولي دين).

ستنتهي سرديات حركات العنف والإرهاب باسم الإسلام تلقائياً عندما تستيقظ الشعوب على واقع سلمي تعلو فيه قيم الحياة على سردية الموت، وسيشرق الوجه الإنساني للإسلام كرافعة روحية فردية ترتقي الجماعة بفضل ارتقاء أفرادها ليعيشوا في سبيل الله بدل الموت في سبيله كما تزعم جماعات الهوس الإسلامي، وهو مما نادى به المفكر الإسلامي الشهيد محمود محمد طه منذ عقود.

سيعود العرب المسلمون من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، فالله اختص نفسه بأسماء السلام والخير والحق ولم يختصها بأسماء الحرب والشر والباطل.

وعوضاً عن توجيه العداوة لإسرائيل واستغلال حركات الإسلام السياسي لتلك النزعات الجوفاء، سيكون على المسلمين العرب توجيه المراقبة والمحاسبة للأنفس، وما يكتنفها من شح، وسيلتفتون إلى واقعهم الذي يكلله البؤس السياسي والفكري والاقتصادي بل والديني في تمام جوهره، ربما يسيرون بعد ذلك في ركب الإنسانية الصاعد بدل الانزواء في ركن السخط البائس، يرددون ببلاهة هتافات جماعات الهوس.. خيبر خيبر يا يهود جيش محمد بدأ يعود، وفي حقيقة الأمر يجوس ضباط الجيش الإسرائيلي في بلدانهم، ويصافح قادتهم زعماء اليهود تحت لمعان بريق أضواء الكاميرات أو في سراديب ودهاليز مكاتب تلك القيادات المنافيخ.

آن الأوان ليقظة العقل، وتهدئة العواطف السطحية، فطريق التحرر هو طريق الحرية السلام والعدالة، وهي إلى ذلك مقاصد الإسلام وجوهره لمن يعرف دينه بعيداً عن مزايدات مزادات تجّاره.

الوسومأنور السادات إسرائيل الإخوان المسلمين الإسلام السياسي البرهان البشير الحرب الرباعية السلام الإبراهيمي السودان بنيامين نتنياهو حماس خالد فضل غزة كامب ديفيد مناحم بيغن

مقالات مشابهة

  • تقرير إسرائيلي: مخاوف من تصعيد محتمل على الجبهة الشمالية
  • الجودة الشاملة وإتقان العمل في الإسلام
  • كيف نجا الإسلام في البوسنة والهرسك؟
  • رابطةُ العالم الإسلامي تعرب عن تطلعها نحو مخرجات “قمة شرم الشيخ” لتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعانيها أهالي غزة
  • الأسواق الأوروبية تقترب من أدنى مستوياتها في أسبوعين وسط مخاوف تجارية
  • العثور على ذهب أبيض قرب قمة إيفرست
  • هل يكون الحلقة الأضعف أمام صلاح؟ مخاوف تحيط بنجم مانشستر يونايتد قبل قمة ليفربول
  • 300 ألف شخص يفرون من جنوب السودان بسبب العنف وسط مخاوف من حرب أهلية جديدة
  • دولة فلسطينية تنضم للسلام الإبراهيمي
  • قبيسي: على الدولة أن تعبّر عن وجودها من خلال حماية أهلها واستنكار الغارات