عائلة جزائرية تربي أسدا أفريقيا ضخما في منزلها والسلطات تتدخل
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
شهدت ولاية غرداية الجزائرية حادثة غير مألوفة بعد أن تمكنت السلطات المحلية من حجز أسد أفريقي كان يُربّي داخل منزل عائلي بصورة غير قانونية.
وأفادت صحيفة "النهار" المحلية أن السلطات المختصة، ممثلة في الفرقة الإقليمية للدرك الوطني، باشرت تحقيقا لكشف ملابسات هذه الحادثة ومعرفة مصدر الحيوان وكيفية تهريبه إلى البلاد.
وفقا لمصادر إعلامية جزائرية، فقد تم ضبط الأسد بعد بلاغ ورد إلى الجهات الأمنية عن وجوده في أحد المنازل، في حين تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر الأسد الضخم في غرفة، حيث أبدى أحد زوار البيت دهشته من حجم الأسد وتعجبه من كيفية فهمه لكلام صاحبه عند مناداته باسمه "سيزار".
وقال مالك الأسد في المقطع، "أحاول أن أخرجه كل يومين حتى لا يشعر بالملل".
وتُعد تربية الحيوانات المفترسة في المنازل ظاهرة غير معتادة في المجتمع الجزائري، على الرغم من انتشارها في بعض الدول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويعمد البعض إلى تربية هذه الحيوانات بدافع التباهي أو إظهار الثراء، في حين يحتفظ آخرون بها كجزء من هوايات غير تقليدية.
قوانين الجزائر لحماية الحياة البريةيعد الاحتفاظ بالحيوانات المفترسة في المنازل دون ترخيص انتهاكًا للقانون الجزائري، الذي يفرض عقوبات صارمة تشمل:
غرامات مالية: تُفرض على الأفراد الذين يحتفظون بحيوانات برية دون تصاريح. عقوبات بالسجن: في الحالات التي تشكل خطرا على الأمن العام. مصادرة الحيوان: يتم نقل الحيوانات المحجوزة إلى مراكز متخصصة.وبحسب السلطات، فإن هذه القوانين تهدف إلى الحد من تهريب الحيوانات وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، مثل الأسد الأفريقي الذي يعاني من تناقص أعداده في البرية.
الأسد الأفريقي.. حقائق وأرقامويعد الأسد الأفريقي أحد أكبر الحيوانات المفترسة في العالم ويعيش في مناطق السافانا والغابات المفتوحة في أفريقيا جنوب الصحراء بحيث يتميز بجسم قوي وضخم، يزن ذكره عادة بين 150-250 كيلوغرامًا، بينما تزن الأنثى أقل بقليل بين 110-180 كيلوغرامًا.
وتعتبر الأسود الأفريقية مهددة بالانقراض بشكل معتدل -حسب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة-، وذلك بسبب فقدان المواطن الطبيعية، والصيد غير القانوني، والصراعات مع البشر.
وتراجعت أعداد الأسود الأفريقية بشكل كبير خلال العقود الماضية، فوفقًا للتقديرات، انخفضت أعدادها بنسبة 40% إلى 50% على مدى العقود الثلاثة الأخيرة. في بداية القرن الـ20، كان هناك أكثر من 200 ألف أسد في البرية، ولكن اليوم يُقدَّر عدد الأسود المتبقية في البرية بحوالي 20 ألفا فقط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
سوريا.. مقتل الشاب يوسف اللباد والسلطات تعلن روايتها للحادث وتفتح تحقيقا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، الخميس، ملابسات الحادث الذي تعرض له الشاب السوري يوسف اللباد في المسجد الأموي بدمشق، وأدى إلى وفاته، طبقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية "سانا".
وقال العميد عاتكة في تصريح نقلته وزارة الداخلية عبر قناتها على تيليغرام، إنه "في يوم الثلاثاء بتاريخ الـ29 من الشهر الجاري، وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة، كما وثّقت كاميرات المراقبة داخل المسجد، فتم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، الذين حاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين"، طبقا لوكالة "سانا".
وأضاف العميد عاتكة: "أثناء وجود الشاب في غرفة الحراسة، أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما تسبب له بإصابات بالغة، وقد تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه"، حسب قوله.
وتابع قائد الأمن الداخلي بدمشق: "نؤكد على خطورة هذا الحادث ونسعى جاهدين لتحديد جميع الملابسات المحيطة به، ونعمل بالتعاون مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل وشفاف، وسنقوم بإصدار المزيد من المعلومات حالما تتوفر"، بحسب وكالة "سانا".
وفي الوقت نفسه، أعرب وزير الداخلية في الحكومة السورية الحالية، أنس خطاب عن خالص تعازيه لأسرة الشاب يوسف اللباد، مؤكداً بدء تحقيقات عاجلة ونزيهة بشأن وفاته.
وقال أنس خطاب في منشور عبر منصة "إكس"، تويتر سابقا: "في حال ثبوت تورط أي من عناصر حرس المسجد الأموي أو عناصر الأمن في المنطقة بوفاة الشاب يوسف اللباد، سيتم اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحقهم دون أي تهاون، عبر الجهات القضائية المختصة"، طبقا لما أوردت وكالة "سانا".
وأكد الوزير السوري التزام الوزارة بإجراء "تحقيق عادل وشفاف"، ونقل تفاصيل القضية إلى الرأي العام كما حدثت، بعد انتهاء التحقيقات وصدور تقرير الطبيب الشرعي.
ومن جانبه، أكد وزير العدل في الحكومة السورية الحالية، مظهر الويس الالتزام بمحاسبة كل من يثبت تورطه في قضية يوسف اللباد دون أي محاباة أو تهاون.
وقال وزير العدل على "إكس": "نتفهم الغضب الذي يبديه المواطنون تجاه هذه الحادثة الأليمة، ونؤكد على التزامنا بمحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه القضية دون أي محاباة أو تهاون، وأنه لا أحدَ فوق القانون، ولن يفلت أي متورط من العقاب إذا ثبتت إدانته"، حسبما أوردت وكالة "سانا".
بدوره، أكد المحامي العام بدمشق القاضي، حسام خطاب، مساء الأربعاء: "بعد إبلاغنا بوفاة الشاب يوسف محمد اللباد في مفرزة حراسة تتبع للأمن الداخلي بالقرب من الجامع الأموي، تم على الفور الإيعاز لهيئة الكشف القضائية والطبية للتوجه إلى المكان ومباشرة التحقيقات والكشف على الجثمان".