همس الحروف – عدت يا عيد وجيشنا أكثر عزةً ومنعة – الباقر عبد القيوم علي
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
يأتي عيد قوات شعبنا المسلحة الباسلة ال(69) هذه المرة في ظروف إستثنائية ، قاسية و بالغة التعقيد حيث أن جنودنا البواسل يخضون معركة الكرامة و هي المعركة الوجودية ، المفصلية و و تعتبر معركة مصيرية و لذلك لا مجال فيها للتهاون أو المهادنة ، لانها محددة للحد الفاصل في (أن نكون أو لا نكون) ، و نجد أنه و لأول مرة في تاريخ إحتفالات الجيش بعيده ان الشعب يترقب و بشغف شديد هذا اليوم ليحيي فيه جميع ضباط و صف ضباط و جنود و عاملين مدنيين بالقوات المسلحة تحية فخر و إعتزاز ، و محبة و تقدير فائق و إحترام زائد ، عرفاناً من الشعب بأنهم هم المثل الأعلى في العطاء و الفداء و البذل و الولاء لهذا الوطن الغالي .
يأتي هذا العيد و قواتنا المسلحة تخوض أشرس المعارك دفاعاً عن الوطن و شعبه ، و هي تسعى جاهدة في تفتيت تلك الموامرات العابرة للحدود و هم يدكون أحلام أسيادها وداعميها في الداخل و الخارج ، حيث ما زال جنود قوات الشعب المسلحة يقدمون أقوى صور البطولات و التضحيات و هم يجسرون أجسادهم ليعبر الوطن من فوقهم إلى بر الأمان ، راسمين بعظيم تضحياتهم لوحة شرف باذخة في معركة السيادة الوطنية والكرامة راسمين بمداد دمائكم أجمل اللوحات المشرقة التي ستزين صفحات تاريخ بلادي بهذه المشاهد البطولية و من المؤكد ستكون في محل فخر و قدوة للأجيال القادمة ليتعلموا منها أجمل آيات التضحية والفداء .
في هذا العيد الإستثنائي نجد أن هنالك جسور متينة من الثقة قد بنيت بين الشعب و جيشه ، حيث أن الشعب وضع نفسه في صف واحد و خندق واحد للدفاع المقدس عن وجودية هذا الوطن .
ظلت القوات المسلحة في هذه الحرب وهي تقدم أروع الدروس في الوطنية و قد سطرت أجمل الملاحم التي ستكون في المستقبل القريب إضافة لتاريخها في سجل تاريخ السودان الحافل ، و هذه شهادة سيحفظها الأجيال بكل تفاصيلها في هذه الحرب التي إستخدم فيها العدو عبر أبواقه المشروخة و أعوانه الجبناء أقذر انواع الوسائل لزرع الفتنة داخل هذه المؤسسة ، و ذلك بالتشويش فنجدهم قد قاموا بإستهداف أعظم قياداته من أجل القتل المعنوي بمحاولة نزع الثقة عنهم بالأكاذيب و التلفيق و قد حاولوا وضعهم في موضع شك و ريبة عبر محاولات يائسة بصناعة محتوى إعلامي فاسد ليرسخوا عند الشعب صور ذهنية سالبة ، فبدوأ بالقائد الفذ اللواء سليمان بابكر قائد الفرقة 19 مشاة ثم عرجوا للقائد البطل فيصل محمد الحسن قائد الهجانة و ما زالوا في هذا الإتجاه حتى وصلت بهم الوقاحة لصانع النجاح البلدوزر الصامت سعادة الفريق إبراهيم جابر عضوء مجلس السيادة ، و هؤلاء جميعهم من أميز ضباط قوات الشعب المسلحة الذين يعتبرون مدارس للرجولة و القيم و الإباء والشمم ، و هم من أميز حامي حمى هذا الوطن ، و قد أفنوا أعمارهم مدافعين عن عزتها وكرامتها ومنافحين عن شرفها وكبريائها في وجه كل غاز أو معتد ، و لا يمكن ان يضعهم أحد في مكان هكذا شبهة إلا خائن معتد و صاحب أجندة خبيثة ، وكل هذه الأمور باتت معلومة لكل أفراد الشعب السوداني .
أتقدم بأطيب الأمنيات و أحر التهاني لقواتنا المسلحة بمناسبة الذكرى ال(69) ، و هي ما زالت تبلى بلاءً حسنا في ميادين هذه المعركة التي بدأت تباشير نصرها تلوح لنا في الأفق وفقاً لما نراه في ميدان المعركة ، و لهذا وجب على الشعب السوداني الإستعداد و التحضير إلى مرحلة ما بعد الحرب ، و لن يتم ذلك إلا بالتكاتف و ترك الإختلاف و محاولة تفويت الفرصة على المخربين و العملاء الذين يريدون تفتيت بلادنا ، وكما يجب علينا ان نتوحد خلف الثوابت الوطنية و أن ندع نقاط التخالف و الخلاف وراء ظهورنا ، و أن نؤسس لانفسنا مشروع وطني جامع يقود لدولة تسع الجميع .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الحروف عدت عيد همس يا
إقرأ أيضاً:
الكتلة الديمقراطية ترحب بتعيين رئيس وزراء مدني وتبارك انتصارات القوات المسلحة
عقدت الكتلة الديمقراطية اجتماعاً مهماً، الثلاثاء، بالعاصمة المصرية القاهرة، ناقشت خلاله الأوضاع السياسية في السودان، وخرجت بجملة من التوصيات التي تعكس رؤيتها الراسخة للحفاظ على وحدة البلاد، وصون كرامة المواطن السوداني، ودعم القوات المسلحة في معركتها من أجل الحفاظ على وحدة الدولة السودانية.وفي هذا السياق، رحبت الكتلة بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً للوزراء، واعتبرت هذه الخطوة منسجمة مع رؤيتها ومطلبها الدائم بتشكيل حكومة مدنية ذات كفاءة، تتولى إدارة الجهاز التنفيذي خلال المرحلة الانتقالية. كما أعلنت الكتلة عزمها تقديم رؤية متكاملة وبرنامج عمل واضح إلى رئيس الوزراء، دعماً لنجاح الفترة الانتقالية وتحقيق تطلعات الشعب السوداني.وتقدمت الكتلة بالتهنئة إلى الشعب السوداني على الانتصارات الكبيرة التي أحرزتها القوات المسلحة، والقوة المشتركة، والتشكيلات المساندة في مختلف جبهات القتال، كما حيّت صمود الفاشر ومدن كردفان ، مؤكدةً أن هذه الانتصارات تمثل خطوات حقيقية نحو تحرير ما تبقى من المدن السودانية وبسط الامن والاستقرار في البلاد.كما ناقشت الكتلة الدعوات المتعددة للمشاركة في الحوارات وورش العمل السياسية،وشددت على أهمية توحيد هذه المبادرات تحت مظلة وطنية جامعة، تضمن حواراً سياسياً شاملاً لا يُقصي أحداً، لمعالجة جذور الأزمة الوطنية وتداعياتها.كما اعربت الكتلة الديمقراطية عن بالغ تقديرها للدول الشقيقة التي وقفت إلى جانب الشعب السوداني، وفي مقدمتها جمهورية مصر التي استضافت مئات الالاف من السودانيين، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ودولة الكويت، ودولة إريتريا، على مواقفها وجهودها الصادقة مع الشعب السوداني، بما يعكس عمق الروابط الأخوية والمصير المشترك بين شعوب المنطقة.د. محمد زكريا فرج اللهالناطق الرسمي باسم الكتلة الديمقراطية26 مايو 2025 إنضم لقناة النيلين على واتساب