10500 فنان يحتجون على تدريب الذكاء الاصطناعي في هوليوود
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أصدر بعض أكبر الأسماء في هوليوود والأدب والموسيقى تحذيرًا لصناعة الذكاء الاصطناعي.
أفادت صحيفة واشنطن بوست أن أكثر من 10500 فنان وقعوا على رسالة احتجاج مفتوحة يعترضون فيها على "الاستخدام غير المرخص" من قبل مطوري الذكاء الاصطناعي لأعمال الفنانين لتدريب نماذجهم.
يقول الخطاب المكون من جملة واحدة: "إن الاستخدام غير المرخص للأعمال الإبداعية لتدريب الذكاء الاصطناعي التوليدي يشكل تهديدًا كبيرًا وغير عادل لسبل عيش الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الأعمال، ويجب عدم السماح به".
تحظى الرسالة بدعم من بعض الأسماء الضخمة في صناعات السينما والتلفزيون والموسيقى والنشر. تشمل بعض التوقيعات الأكثر شهرة الممثلين جوليان مور وروزاريو داوسون وكيفن بيكون وف. موراي أبراهام، بالإضافة إلى نجمة Saturday Night Live السابقة كيت ماكينون والمؤلف جيمس باترسون وقائد فرقة راديوهيد توم يورك.
كان الاستخدام غير المصرح به لأعمالهم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي مجالًا للقلق الشديد بين المبدعين. عقد اتحاد نقابة ممثلي الشاشة (SAG-AFTRA) ونقابة الكتاب الأمريكية مؤخرًا إضرابات على مستوى الصناعة للمطالبة بحماية أفضل لعملهم وسبل عيشهم ضد استخدام الذكاء الاصطناعي في مشاريع الاستوديو.
هناك أيضًا العديد من الدعاوى القضائية حاليًا في المحاكم تتهم بعض مطوري الذكاء الاصطناعي باستخدام محتوى محمي بحقوق الطبع والنشر دون إذن أو تعويض مناسب. في يوم الاثنين، رفعت صحيفة وول ستريت جورنال وصحيفة نيويورك بوست دعوى قضائية ضد شركة Perplexity AI لانتهاكها حماية حقوق الطبع والنشر الخاصة بها. كما رفعت شركات الموسيقى مثل Universal وWarner وSony دعوى قضائية ضد صانعي الموسيقى Suno وUido AI في يونيو لانتهاك حماية حقوق الطبع والنشر الخاصة بها على "نطاق هائل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ثورة في بحث جوجل.. الذكاء الاصطناعي يتحدث العربية وأكثر من 40 لغة
في خطوة تاريخية توسّع من نطاق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي عالميًا، أعلنت شركة جوجل عن إطلاق وضع «البحث بالذكاء الاصطناعي – AI Search» وميزة «الملخصات الذكية – AI Overviews» باللغة العربية وأكثر من 40 لغة أخرى، في أكثر من 200 دولة وإقليم حول العالم.
ووفقاً لموقع "financialcontent" جاء الإعلان خلال مؤتمر Google I/O 2025، ليشكل نقطة تحول في مسيرة ديمقراطية الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويفتح الباب أمام ملايين المستخدمين لتجربة بحث أكثر ذكاءً وتفاعلية بلغاتهم الأم.
اقرأ ايضاً.. جوجل تدعم خمس لغات جديدة في AI Mode.. والعربية خارج القائمة
هندسة جديدة تقود التوسع العالمي لجوجل
تستند هذه النقلة النوعية إلى نسخة مخصصة من نموذج Gemini 2.5، الأحدث في عائلة النماذج متعددة الوسائط من جوجل.
يتيح النموذج للبحث بالذكاء الاصطناعي فهم الأسئلة المعقدة، وتنفيذ الاستدلال متعدد الخطوات لتوليد إجابات دقيقة ومترابطة مباشرة داخل نتائج البحث، دون الاعتماد فقط على الكلمات المفتاحية.
كما طورت الشركة تقنية مبتكرة تُعرف باسم «توزيع الاستعلام – Query Fan-Out»، تقوم بتفكيك السؤال إلى محاور فرعية تُحلل بالتوازي، مما يسرّع الوصول إلى نتائج أكثر دقة وشمولًا.
ويدعم النظام الجديد إدخال النصوص والصور والأوامر الصوتية ضمن عملية البحث، لتصبح تجربة المستخدم أكثر طبيعية وتفاعلية من أي وقت مضى.
يأتي ذلك ضمن خطة استثمارية ضخمة أعلنت عنها Alphabet بقيمة 75 مليار دولار في بنية الذكاء الاصطناعي لعام 2025، لتوسيع قدرات Gemini ودمجه في كل منتجات البحث والمساعدة الذكية.
بحث يتجاوز اللغة إلى الفهم الثقافي
لم يعد بحث جوجل مجرد مطابقة كلمات أو ترجمة حرفية، بل تحول إلى تجربة سياقية وثقافية متكاملة.
فمن خلال دعم لغات مثل العربية والتركية والصينية والملايوية والأردية، تسعى جوجل إلى تقليص الفجوة الرقمية بين اللغات وتحسين دقة الفهم الثقافي والسياقي في الردود.
ويتوقع أن يُحدث هذا التحديث تحولًا جذريًا في طريقة تفاعل المستخدمين غير الناطقين بالإنجليزية مع الإنترنت، عبر تقديم إجابات أكثر وُدّية وملاءمة.
وقد سجلت الشركة ارتفاعًا بنسبة 10% في معدل استخدام البحث الذكي عالميًا، مع زيادة في رضا المستخدمين وتكرار عمليات البحث.
لكن ظهور ظاهرة «البحث بلا نقر – Zero Click» أثار قلقًا لدى الناشرين، إذ يحصل المستخدم على الإجابة من الملخص الذكي مباشرة دون زيارة المواقع، ما يهدد نموذج الإعلانات التقليدية ويُعيد تعريف اقتصاد المحتوى.
اقرأ أيضاً.. مليارات جوجل في قلب لندن.. استثمار ضخم بالذكاء الاصطناعي والبيانات
سباق الذكاء الاصطناعي يحتدم بين عمالقة التقنية
أخبار ذات صلة
توسيع جوجل للبحث متعدد اللغات ليس مجرد تحديث، بل خطوة استراتيجية تُعيد رسم المشهد التنافسي في صناعة الذكاء الاصطناعي.
فهي من جهة تُحصّن هيمنتها في مجال البحث، ومن جهة أخرى تُجبر منافسين مثل OpenAI وPerplexity AI وMicrosoft Bing Copilot على تسريع تطوير قدراتهم اللغوية المتعددة لمواكبة هذا التقدم.
ورغم أن جوجل ما تزال تهيمن على أكثر من 85% من سوق البحث، فإن دخول الذكاء الاصطناعي التوليدي بقوة بدأ يغيّر قواعد اللعبة، مع الانتقال من «الروابط العشر التقليدية» إلى النتائج الحوارية الفورية.
هذا التحول يدفع أيضًا إلى إعادة تعريف مجالات مثل تحسين محركات البحث (SEO) والإعلانات الرقمية، لتُركّز أكثر على نية المستخدم وجودة المحتوى وسياقه الثقافي.
نحو إنترنت يتحدث كل اللغات
يمثل دعم العربية في بحث جوجل بالذكاء الاصطناعي قفزة في الوصول إلى المعرفة، إذ يتيح لمئات الملايين من المستخدمين طرح أسئلة معقدة والحصول على إجابات دقيقة وواعية ثقافيًا بلغاتهم الأصلية.
ومن المتوقع أن يُسرّع هذا التوجه من اعتماد الذكاء الاصطناعي في التعليم والتجارة الإلكترونية، ويفتح الباب أمام ازدهار المحتوى المحلي والتسويق متعدد اللغات.
لكن هذه الثورة تأتي مع تحديات مستمرة، مثل ضمان العدالة الثقافية ودقة البيانات، وتفادي أخطاء "هلوسات الذكاء الاصطناعي"، وحماية الخصوصية عبر الحدود.
كما تبقى الفجوة الرقمية قائمة في اللغات محدودة الموارد، ما يتطلب تطويرًا مستمرًا لضمان أداء متوازن وموثوق.
من البحث إلى المساعدة الذكية
تُظهر خارطة طريق جوجل أن الهدف النهائي هو تحويل البحث إلى مساعد ذكي شامل.
فإضافةً إلى الملخصات التفاعلية، تختبر الشركة ميزات جديدة مثل حجز المطاعم والمواعيد مباشرة من نتائج البحث، ضمن ما يعرف بـ «الميزات الوكيلية – Agentic Features».
ومع اندماج مشاريع مثل Project Astra وProject Mariner في منظومة Gemini، يبدو أن جوجل تتجه لجعل وضع الذكاء الاصطناعي الوضع الافتراضي للبحث عالميًا.
ويتوقع الخبراء أن يتجاوز استخدام البحث بالذكاء الاصطناعي باللغات غير الإنجليزية نظيره بالإنجليزية بحلول نهاية عام 2025، ليصبح هذا النمط هو الشكل الأساسي لاستخدام الإنترنت بحلول عام 2030.
ما تقوم به جوجل ليس مجرد تحديث تقني، بل تحول بنيوي في طريقة وصول البشر إلى المعرفة.
فمن خلال الجمع بين الفهم اللغوي العميق والوعي الثقافي والتفاعل متعدد الوسائط، ترسم الشركة ملامح الجيل القادم من الإنترنت — إنترنت يتحدث لغتك ويفهم سياقك.
إسلام العبادي(أبوظبي)