الدويري: ما يجري في شمال غزة عملية تدمير وتهجير ممنهجة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
حذر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري من مخطط إسرائيلي قال إنه سينفذ بتأييد الإدارة الأميركية، ويهدف إلى زرع الاستيطان اليهودي في قطاع غزة، كما تحدث عن ذلك وزراء في الحكومة الإسرائيلية.
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قال "إنه في نهاية المطاف سيكون هناك استيطان يهودي في قطاع غزة".
وقال اللواء الدويري -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إن ما يقوم به جيش الاحتلال حاليا في شمال قطاع غزة هي عملية تدمير ممنهج من أجل أن يجعل في المرحلة الأولى المنطقة الممتدة من شمال محور نتساريم حتى السياج غير صالحة للحياة.
وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يمهد لمشروعه بإخراج فرق الإسعاف والدفاع المدني من شمال غزة، بالإضافة إلى تدمير المستشفيات والمدارس، والاعتقالات وطلبه من النساء والأطفال التوجه إلى جنوب القطاع.
وقال اللواء الدويري "إن الطامة الكبرى ستكون بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، في حال فاز فيها مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، والذي كان تحدث صراحة بأن مساحة إسرائيل، وهو يفكر كيف يعمل على توسيعها، ما سيشمل شمال غزة أو القطاع كله، حسب الدويري.
ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن المرحلة الأولى في مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنقسم إلى مراحل، الأولى تتعلق بمحافظات الشمال، مؤكدا أن الاحتلال يقوم في هذه المرحلة بتهجير السكان.
وتوقع أن ينتقل الاحتلال الإسرائيلي بعد ذلك إلى محافظة غزة التي تنتهي بحدود محور نتساريم، وقال اللواء إن المعطيات المتوفرة حاليا تتحدث عن نفسها.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عمليات قصف غير مسبوق على مخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة بمحافظة شمال القطاع، قبل أن يعلن اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق. وفرض على سكان مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون حصارا كبيرا، حيث، جردهم من الطعام والماء..
ويتذرع جيش الاحتلال بـ" منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة" بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس تحمل نتنياهو مسؤولية ما يجري للأسرى: يعمل على قتلهم
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يعمل على "إنهاء قضية الأسرى بقتلهم جوعا بعد أن عجز عن معرفة أماكنهم وقتلهم قصفا".
وحمل الرشق في بيان "نتنياهو وحكومته النازية وحدهم المسؤولية الكاملة عن ذلك، فهم من شنوا حرب التجويع والتعطيش ضد شعبنا، فامتدت آثارها لتصيب أسراهم أيضا".
وأشار الرشق إلى أن "المقاومين يعاملون أسراهم انطلاقًا من تعاليم دينهم وقيم إنسانيتهم، فيطعمونهم مما يأكلون، ويسقونهم مما يشربون، كما هو حال كل أبناء شعبنا".
وأضاف أن العالم شهد في عمليات التبادل السابقة، "كيف خرج أسرى الاحتلال من قبضة المقاومة بكامل صحتهم الجسدية والنفسية".
وتابع، "أمّا اليوم، فإنهم يعانون الجوع والهزال وفقدان الوزن، تمامًا كما يعانيه آسروهم، في مشهد واحد يجمعهم مع أهلنا المحاصرين في القطاع".
وأوضح القيادي بحماس، إلى أن "الحصار الجائر الذي فرضه نتنياهو على شعبنا، امتد ليطوّق أسراه أيضًا، فلم يسلموا من نير التجويع الوحشي".
وتابع، أن "صور الجوع في وجوه أطفال غزة وشيوخها ونسائها، قبل صورة الجندي أفيتار دافيد، هي الرد الدامغ على كل من ينكر وجود المجاعة في غزة.
وأكد الرشق، على أن "تجويع غزة الوحشي، في إحدى زواياه رغبة من نتنياهو في إنهاء قضية الأسرى بقتلهم جوعا بعد أن عجز عن معرفة أماكنهم وقتلهم قصفا".
والجمعة، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعا للأسير الإسرائيلي أفيتار دافيد، حيث ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب في غزة.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع حصيلة الوفيات الناتجة عن سياسة التجويع الإسرائيلية إلى 175 فلسطينيا، بينهم 93 طفلا، منذ بدء الحرب في السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتقدر دولة الاحتلال وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في مطلع آذار/ مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.