3 وزراء يناقشون تأثيرات تغير المناخ على الأمن الغذائي المصري
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعًا وزاريًا مشتركًا لمناقشة تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي في مصر، وذلك بمشاركة عدد من الوزارات والجهات المعنية.
في بداية الآجتماع، رحبت الدكتورة منال عوض بوزيري الري والزراعة، مؤكدة أن الهدف من الاجتماع هو التنسيق والتشاور بين الجهات ذات الصلة في تنفيذ رؤية وطنية متكاملة لمواجهة تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي، في إطار توجيهات القيادة السياسية، بحيث يتم التوافق على الإجراءات اللازمة لتعزيز الأمن الغذائي في مصر في ضوء الجهود المبذولة والخطط المستقبلية.
وشددت الدكتورة منال عوض، على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف الأطراف المعنية لبحث الدراسات المتعلقة بتأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي، في إطار المجلس الوطني للتغيرات المناخية والذي يضم مختلف الوزارات والجهات المعنية، والاجتماعات المنعقدة بين الوزارات المعنية بقطاعات الزراعة والتعليم العالي والمياه والإسكان والبيئة لوضع مقترحات للمجموعة الوزارية وجدول زمني بالإجراءات المقترحة والخطة المستقبلية لكل قطاع، والتحديات التي يواجهها في مجالي التكيف والتخفيف.
واستعرضت الدكتورة منال عوض، مقترحات وزارة البيئة في تحسين فرص تحقيق الأمن الغذائي في مصر، ومنها العمل على توافر المعلومات الأساسية ومنها بيانات الأرصاد الجوية، استخدامات الأراضي، توزيع المحاصيل والثروة الحيوانية، والمخاطر بدرجة عالية من الدقة لمدة 6 - 8 شهور، وتشجيع البحث العلمي وبرامج التدريب لتكون قادرة على التوافق مع التغيرات المتوقعة، إلى جانب مساهمة السياسات الزراعية في تحديد وتوزيع الأصناف، وتغيير نمط الحياة وإعادة تأهيل المزارعين، وتوجيه الاهتمام إلى التحسين المستمر في الإنتاجية الزراعية والأمور الاجتماعية وتنمية المجتمعات الريفية، والاهتمام بالوضع الصحي والتعليم والمرأة كإجراء فاعل حقيقي للتكيف مع التغيرات المناخية.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية، والقائمة بأعمال وزير البيئة، إلى العمل على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة من قطاع الزراعة والغابات بشكل أساسي؛ معالجة الروث الحيواني؛ زراعة الأرز بالغمر؛ إدارة التربة الزراعية؛ حرق المخلفات الزراعية في الحقول، وتطوير أداء أجهزة الإرشاد الزراعي، واستخدام العديد من التكنولوجيات التقليدية لتوزيع المخاطر، والاستثمار في تطوير العلوم والتقنيات الزراعية وتنميتها للتوافق مع الطلب العالمي، وتحييد تأثير تغير المناخ، علاوة على الاستثمار في تحسين أساليب الري، والميكنة الزراعية، وشبكات الطرق حتى يمكن تحسين فرص التسويق وخفض تكاليفه، وبناء شبكة للتعاون بين جميع أصحاب المصلحة على المستوى الوطني والدولي، وإتاحة التمويل لمستلزمات الإنتاج الزراعي (التقاوي؛ الأسمدة؛ المبيدات؛ العمالة الموسمية) من خلال القروض الميسرة، وتنفيذ البرامج الفعالة لحماية الأمن الغذائي، ومنها برامج التربية؛ والتقاوي الجيدة؛ وخفض معدلات الحرث؛ والتسميد الجيد؛ وبرامج وقاية النبات؛ والتسويق.
كما تحدثت أيضًا وجود نظام للتأمين ضد مخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها على المزارع لتوفير تمويل للاحتياجات الغذائية للأسرة في حالة حدوث تدهور في الإنتاجية بسبب تأثير الظروف المناخية المفاجئة على الإنتاجية.
من جانبه أشار الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إلى ما قامت به الوزارة خلال السنوات الماضية من مشروعات كبرى وسياسات ناجحة في مجال تعزيز قدرة المنظومة المائية على التعامل مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ على قطاع المياه.
وأشار إلى توسع الدولة المصرية في معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وتطوير عناصر المنظومة المائية من ترع ومصارف ومحطات رفع ومنشآت مائية لزيادة قدرة هذه المنظومة على التعامل الفعال والمرن مع أي تغيرات أو طوارئ، وتنفيذ مشروعات للحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار، والتوسع في إعداد التطبيقات الرقمية والتي بلغ عددها حتى الآن 27 تطبيقًا في مجالات متنوعة، والاعتماد على صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي بالدرون والنماذج الرياضية في إدارة المياه، وتنفيذ مشروع للري الذكي بالتعاون مع إسبانيا.
وأكد الدكتور سويلم، ضرورة إعداد خطة تنفيذية مستقبلية ببرنامج زمني محدد لاستكمال ما تحقق من نجاحات خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أهمية أن تتضمن هذه الخطة التوسع في إنشاء محطات تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتنفيذ محطات معالجة لامركزية لمعالجة مياه الصرف الزراعي على امتداد شبكة المصارف الزراعية، ومواصلة تنفيذ مشروعات الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار في المناطق المعرضة للسيول، وربط محطات الأرصاد بالمنظومة الزراعية لتفعيل الإنذار المبكر ضد موجات الحرارة والجفاف، وتطوير تطبيقات ذكية للري، والعمل على بناء قدرات المزارعين لاستخدام نظم الري الذكي مستقبلًا، ومواصلة المتابعة الدقيقة للخزانات الجوفية لتحقيق الإدارة الرشيدة لها ومنع السحب الجائر منها، وتطبيق نظام لمراقبة جودة المياه عبر شبكات رقمية، وإعداد خريطة للتركيب المحصولي حسب المناطق المناخية، وإطلاق حملات إعلامية وطنية حول الأمن الغذائي والمائي.
من جانبه، أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية عرض الأنشطة والمشروعات المنفذة بالفعل على أرض الواقع، وعدم الاكتفاء فقط بإصدار التوصيات والمقترحات، مشددًا على أن المرحلة الحالية تتطلب إعداد خطة تنفيذية واضحة تعكس الجهود القائمة وتحدد أولويات العمل القادمة، مشيرًا إلى أن توحيد الجهود والتنسيق بين الجهات المعنية يمثلان حجر الزاوية في مواجهة تأثيرات تغير المناخ على القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.
وشدد "فاروق"، على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في إطار تكامل جهود كافة الأطراف المعنية، من المراكز البحثية المتخصصة ومؤسسات التمويل الدولية، وصولًا إلى المزارعين، لافتًا إلى أن ذلك يشمل تبني وتوسيع نطاق الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا، مثل استنباط سلالات وهجن نباتية وحيوانية جديدة أكثر تحملًا للجفاف والملوحة والحرارة المرتفعة، وتطبيق نظم الري الحديثة والمُحسّنة لرفع كفاءة استخدام الموارد المائية، وهي مشروعات تتجسد نتائجها على الأرض في زيادة مرونة القطاع الزراعي وقدرته على استدامة الإنتاج في وجه التحديات المناخية المتصاعدة.
وقد تم خلال الاجتماع استعراض تأثيرات تغير المناخ على الأمن الغذائي في مصر، والدور الحيوي للزراعة والثروة الحيوانية والمياه في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، وأهم القوانين واللوائح والسياسات والاستراتيجيات بقطاعات الزراعة والمياه، والاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، وانبعاثات قطاع الزراعة والغابات واستخدامات الأراضي، ومشروعات التكيف في قطاع الزراعة والجهود المنفذة من خلال الخطة الوطنية للتكيف وخطة المساهمات الوطنية.
واستعرضت الوزارات المشاركة مقترحاتها في الطريق نحو تعزيز الأمن الغذائي في مصر ومواجهة التحديات المختلفة، والتوصيات المختلفة لمجموعة العمل الفنية المتخصصة، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر يستعرض خطة كل قطاع والإجراءات المنفذة، والجدول الزمني للإجراءات المستقبلية، وآليات مواجهة تحديات تغير المناخ.
اقرأ أيضًا:
نشاط رياح وشبورة مائية.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة
موعد بدء التوقيت الشتوي 2025 وتغيير الساعة في مصر
إثيوبيا تبني سدًا جديدًا بعد النهضة.. وخبير يكشف تأثيره على مصر ً
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتورة منال عوض 3 وزراء تغير المناخ الأمن الغذائي المصري أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
قد يعجبك
إعلان
يوم على الافتتاح
00
ثانية
00
دقيقة
00
ساعة
0
يوم
أخبار
المزيدإعلان
3 وزراء يناقشون تأثيرات تغير المناخ على الأمن الغذائي المصري
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
31 20 الرطوبة: 46% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير مهرجان الجونة السينمائي الطريق إلى البرلمان زيادة أسعار البنزين سعر الفائدة اتفاق غزة خفض الفائدة نصر أكتوبر توقيع اتفاق غزة احتلال غزة مؤتمر نيويورك ترامب وبوتين صفقة غزة هدير عبد الرزاق الدكتورة منال عوض 3 وزراء تغير المناخ الأمن الغذائي المصري يوم على الافتتاح مؤشر مصراوي تغیر المناخ على الأمن الغذائی تأثیرات تغیر المناخ على قراءة المزید أخبار مصر وزیرة التنمیة المحلیة الأمن الغذائی فی مصر تأثیر تغیر المناخ الدکتورة منال عوض أخبار مصر وزیر صور وفیدیوهات وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
برلماني: الزراعة الذكية وتطوير منظومة الصادرات أولوية لضمان استدامة الأمن الغذائي
أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن المرحلة الحالية تتطلب استمرار البناء على ما تحقق من إنجازات زراعية خلال السنوات الـ 11 الماضية، لكي تضمن الحفاظ على الأمن الغذائي المصري في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية المتلاحقة، ومواجهة أزمات نقص سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الإنتاج، موضحًا أن هذه الجهود ساهمت في ارتفاع إنتاج مصر من الحبوب ايصل إلى 22.3 مليون طن عام 2025، مشدداً بأن المرحلة القادمة تتطلب نهجًا أكثر تكاملًا بين التوسع الأفقي والرأسي وتوطين التكنولوجيا الحديثة في الزراعة.
وأضاف «أبوالفتوح»، أن استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة، ضمن إطار رؤية مصر 2030، تمثل خارطة طريق واضحة، لكنها تحتاج إلى متابعة تنفيذية دقيقة تضمن الاستخدام الأمثل للموارد المائية والأرضية، وتُعظّم من القيمة المضافة للمحاصيل.
وشدد على أن تحقيق الأمن الغذائي لا يتوقف عند زيادة الإنتاج فقط، بل يعتمد أيضًا على كفاءة إدارة الموارد والتسويق والتصنيع الزراعي، مشيراً إلى أهمية التوسع في مشروعات استصلاح الأراضي وغزو الصحراء، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة الغذائية.
وأشار وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إلى أن مشروعات مثل توشكى الخير، والدلتا الجديدة، وتنمية شمال ووسط سيناء، وتنمية الريف المصري، وغيرها من المشروعات في جنوب الصعيد والوادي الجديد، تمثل خطوة استراتيجية لزيادة الرقعة الزراعية، مؤكدًا ضرورة استكمال هذه الجهود ببرامج متوازنة للري الحديث وتوطين الصناعات الزراعية بالقرب من مناطق الإنتاج، مشدداً على أهمية التوسع في إنتاج التقاوي محليًا للحد من الاستيراد .
ولفت «أبوالفتوح»، إلى أن المنتجات الزراعية المصرية استطاعت النفاذ إلى أكثر من 160 سوقًا عالميًا بفضل جودة الحاصلات، لكن هناك حاجة إلى تطوير منظومة الصادرات من خلال دعم سلاسل القيمة، وتخفيض تكاليف النقل والشحن، وتبسيط الإجراءات أمام المصدرين، مع استمرار جهود فتح أسواق جديدة وتطوير منظومة الاعتماد والجودة، وذلك بعدما حققت الصادرات قرابة 7.5 مليون طن من بداية 2025 حتى الآن .
وأوضح الدكتور جمال أبوالفتوح، أنه لابد من سرعة التحول نحو الزراعة الذكية، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في إدارة الأراضي والإنتاج، مطالبًا بـالتوسع في ميكنة منظومة الحجر الزراعي وربط الموانئ بالمعامل المركزية لتسريع الإجراءات وتحسين جودة الخدمة، بما ينعكس على تنافسية الصادرات وتقليل زمن الإفراج عن الشحنات.