فضيحة بيئية جديدة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يلقي نفاياته داخل غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أظهرت مشاهد مصوّرة قيام شاحنات تابعة للاحتلال الإسرائيلي بنقل كميات كبيرة من نفايات ومخلفات البناء من منطقة غلاف غزة إلى داخل القطاع، حيث تفرغ في مناطق مهدمة بفعل قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر الشهور الماضية.
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير موثّق، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو من يقف وراء عمليات نقل النفايات إلى داخل غزة، مشيرةً إلى أن القرار اتخذ ميدانيا دون تعليمات رسمية من القيادة العسكرية العليا.
وأفادت الصحيفة بأنها حصلت على مقاطع فيديو ووثائق تظهر شاحنات تخرج من مناطق الغلاف باتجاه معبر كيسوفيم، وتدخل لمسافة تتراوح بين 200 و300 متر داخل القطاع، حيث تفرغ حمولتها من مخلفات البناء على جانبي الطرق المهدّمة، ثم تعود فارغة إلى داخل إسرائيل.
View this post on Instagram A post shared by موقع عرب ٤٨ (@arab48web)
وبحسب المعلومات التي نقلتها الصحيفة، فإن هذه النفايات تشمل ركام الإسمنت والحديد وبقايا مواد البناء التي تراكمت جراء إنشاء عشرات القواعد والمقرات العسكرية الإسرائيلية قرب الحدود مع القطاع منذ بداية الحرب، وخلال تلك الأشهر، أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي أعمال بنية تحتية مكثفة، شملت تجريف مبانٍ، وتعبيد طرقٍ مؤقتة، وإقامة حواجز وأسوار إسمنتية، ما خلف كميات ضخمة من المخلفات.
ونقلت هآرتس عن ضباط إسرائيليين تأكيدهم أن قادة ميدانيين هم من أصدروا التعليمات بالسماح بدخول شاحنات تابعة لشركات خاصة إلى غزة لتفريغ النفايات، دون تحديد مواقع مخصصة أو إشراف بيئي، وقال أحدهم إن "القرار اتخذ لتسهيل العمل الميداني وعدم إبقاء مخلفات الحرب داخل مناطق الغلاف"، مضيفًا أن الأمر نُفّذ دون تنسيق مركزي.
ويرى مراقبون، وفقًا للتقرير، أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا للمعايير البيئية الدولية، وتكشف تعامل جيش الاحتلال الإسرائيلي مع أراضي غزة كمكب مفتوح للنفايات، كما حذر خبراء من أن تراكم هذه الكميات من المخلفات داخل القطاع المنهك قد يفاقم الأزمة الصحية والبيئية، في ظل غياب أي بنية تحتية قادرة على إدارة النفايات أو معالجتها في بيئة مدمّرة ومحاصرة.
وكانت فرق إنقاذ مصرية قد دخلت إلى قطاع غزة للمشاركة في عمليات البحث عن جثث إسرائيليين، كانت بيد المقاومة الفلسطينية، ويجري إعادتها تباعا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ووصلت طواقم الإنقاذ المصرية ومعداتهم الثقيلة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، قبل أن تتوجه نحو مدينة دير البلح وسط القطاع للمباشرة في المهام الميدانية، فيما قال أعلن رئيس فريق التفاوض الفلسطيني، رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، أنه سيتم دخول مناطق جديدة الأحد، في قطاع غزة، للبحث عن بعض جثث أسرى الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال النفايات غزة الاحتلال النفايات صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
هآرتس: الجيش نقل مخلفات بناء من غلاف غزة إلى داخل القطاع
ذكرت صحيفة هآرتس أنه وفقا لوثائق وشهادات حصلت عليها، فقد ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي كميات كبيرة من النفايات والقمامة من منطقة مستوطنات غلاف غزة، وخاصة نفايات البناء، داخل القطاع.
ووفقا لهآرتس، فقد أظهرت مقاطع فيديو حصلت عليها وصوّرت مؤخرا، شاحنات تخرج من منطقة الغلاف وتدخل إلى داخل قطاع غزة وهي محملة بنفايات بناء، حيث تسير الشاحنات لمسافة تتراوح بين 200 و300 متر بعد السياج بالقرب من معبر كيسوفيم، وتفرغ حمولتها على جانبي الطرق، وليس في مواقع مخصصة، قبل أن تعود فارغة إلى داخل إسرائيل.
وأشارت إلى أن هذه الكميات الضخمة من نفايات البناء والقمامة التي خلّفها الجيش خلال الحرب نتجية لإنشاء عشرات القواعد والمقرات التي استخدمتها القوات كنقاط تمركز قرب الحدود، حيث أُجريت فيها أعمال بنية تحتية وتجريف مبان وبناء أسوار وطرق وحواجز إسمنتية.
ونقلت عن ضباط في جيش الاحتلال أن القادة الميدانيين هم من اتخذوا قرار نقل النفايات إلى داخل القطاع.
ووفقا لشهادة أحد الضباط، فقد سمح للشاحنات المملوكة لشركات خاصة بإلقاء النفايات في أي مكان تراه مناسبا.
يذكر أن كمية الركام التي خلفها قصف الاحتلال في القطاع تتجاوز 61 مليون طن في المجمل، ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ستستغرق إزالة هذا الركام 21 عاما كاملة، حتى مع توفر الآليات الكافية والوسائل المناسبة.
وحسب تلك التقديرات، فإن التكلفة الأولية لإزالة الركام ونقله فقط تقدر بـ1.2 مليار دولار، دون احتساب تكاليف إعادة الإعمار أو تهيئة الطرقات والبنية التحتية.