بقلم الأستاذ الدكتور نظير عياد

في محطةٍ بارزة من مسيرة الوطن، يفتتح المصريون في الأيام المقبلة المتحف المصري الكبير، صرحًا حضاريًّا يعكس عمق التاريخ المصري الممتد عبر آلاف السنين، ويُجسّد ما تمتلكه مصر من إرثٍ إنسانيٍّ وثقافيٍّ فريد، لذا يُعد هذا المشروع الوطنيّ شاهدًا على قدرة المصريين على الإنجاز، واستمرار عطائهم في بناء الحاضر وصون التراث، انطلاقًا من إيمانٍ راسخ بأن الحفاظ على التاريخ هو حفاظٌ على الهوية، واستثمارٌ في وعي الأجيال المقبلة.

إن المتحف المصري الكبير لا يُمثّل مجرد تجمعٍ للآثار أو عرضٍ لمقتنياتٍ أثرية خالدة، بل يُقدّم رسالةً حضاريةً تُبرز تلاقي الإبداع الإنساني مع القيم العلمية والثقافية التي شكّلت وجدان الأمة المصرية، وبافتتاح هذا الصرح العالمي تؤكد مصر أنها ماضيةٌ بثقةٍ نحو تعزيز مكانتها كمنارةٍ للثقافة والمعرفة، ومركزٍ للتواصل الحضاري بين الشرق والغرب، تُقدّم من خلاله للعالم أنموذجًا راقيًا يجمع بين الأصالة والتجديد.

نسأل الله أن يوفّق القائمين على هذا المشروع التاريخي، وأن يجعله منارةً تُسهم في إثراء الوعي الإنساني، وتُعبّر عن الصورة الحقيقية لمصر، وطن الحضارة والإبداع.

اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية: العصر الرقمي أتاح انتشار بعض الأفكار الإلحادية عبر الفضاء الإلكتروني

مفتي الجمهورية: التراث الإسلامي أساس للاجتهاد في الفتوى وصيانة لمصلحة الأمة

مفتى الجمهورية يهنئ الشيخ الدكتور صالح الفوزان بتعيينه مفتيا عاما للسعودية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية المتحف المصري الكبير قالوا عن المتحف المصري الكبير

إقرأ أيضاً:

قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير التعليم في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط

يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير حدثاً تاريخياً واستثنائياً في مسيرة الدولة المصرية الحديثة، ورسالة إلى العالم تؤكد أن مصر لا تكتفي بصون تاريخها، بل تُعيد إحياءه برؤية معاصرة تمزج بين الأصالة والتقدم.

هذا الصرح الحضاري العملاق، الذي شُيّد على مقربة من أهرامات الجيزة الخالدة، لا يمثل مجرد متحف يضم آثاراً فرعونية نادرة، بل هو منارة علمية وثقافية وتعليمية، تفتح آفاقاً جديدة أمام طلابنا وباحثينا لفهم جذور الهوية المصرية والتعمق في علوم الآثار والتراث والحضارة.

ويأتي افتتاح المتحف المصري الكبير تتويجاً لجهود الدولة بقيادةالرئيس عبد الفتاح السيسي، في بناء الجمهورية الجديدة التي تستمد قوتها من تاريخها العريق وتضع التعليم والثقافة في مقدمة أولوياتها، فالحضارة المصرية القديمة كانت أول من رفع شعار “العلم سبيل الخلود”، واليوم نُعيد تأكيد هذا المعنى من خلال الربط بين المتاحف والمدارس، وبين التعليم والتنوير.

ومن هذا المنطلق، تؤكد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حرصها على إدماج هذا الصرح العظيم في العملية التعليمية، من خلال تنظيم زيارات ميدانية وبرامج توعوية لطلاب المدارس لتعزيز ارتباطهم بالحضارة المصرية، وغرس قيم الانتماء والفخر الوطني في نفوسهم، بما يواكب رؤية مصر 2030 التي تجعل من الهوية الثقافية محوراً أساسياً للتنمية المستدامة.

إن المتحف المصري الكبير ليس فقط بوابة نحو الماضي، بل هو جسر نحو المستقبل، يُلهم أبناءنا لاستكشاف العلوم والفنون والهندسة والإبداع، تماماً كما فعل أجدادهم منذ آلاف السنين، فهو شاهد على أن مصر كانت، وستظل، مهد الحضارة، وصاحبة الريادة في التعليم والثقافة والفكر الإنساني.

تحية تقدير لكل من ساهم في هذا الإنجاز العظيم، وتحية فخر لشعب مصر العظيم الذي يحمل شعلة الحضارة جيلاً بعد جيل.

اقرأ أيضاًما هي مساحة المتحف المصري وعدد القطع الأثرية الكبيرة؟

جبران: السبت إجازة مدفوعة الأجر للقطاع الخاص لافتتاح المتحف المصري الكبير

بدأ العد التنازلي للافتتاح.. أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير للمصريين والأجانب

مقالات مشابهة

  • مستشار وزير المالية: العملات التذكارية للمتحف المصري الكبير تخليد للحضارة المصرية
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. رئيس اتحاد إذاعات «التعاون الإسلامي» في مقال لـ أ ش أ
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الاستثمار في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. رئيس اتحاد إذاعات التعاون الإسلامي في مقال لوكالة الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزيرة التنمية المحلية في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير .. وزير العمل في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير .. وزيرة التضامن في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • ميلاد جديد للحضارة المصرية.. أحمد موسى يعلق على افتتاح المتخف المصري الكبير
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير التعليم في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط