موسكو توضح "الوضع القانوني" للسعودية في إطار مجموعة "بريكس”
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن المملكة العربية السعودية تتمتع حالياً بصفة "عضو مدعو" للمشاركة في مجموعة "بريكس"، معرباً عن أمل روسيا في أن تصبح السعودية عضواً كاملاً في التجمع مستقبلاً ، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ريابكوف لوكالة "تاس"، حيث أوضح أن هذا الانضمام سيساهم في تعزيز التعاون متعدد الأطراف بين السعودية وأعضاء "بريكس".
خلال مؤتمر صحفي بعد القمة السادسة عشرة لدول "بريكس"، التي عقدت في مدينة قازان الروسية، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعلاقات الممتازة التي تجمع بلاده بالمملكة العربية السعودية، معبراً عن أمله في تعزيز التعاون بين الجانبين في إطار "بريكس". وذكر بوتين أن السعودية شاركت بنشاط في أعمال "بريكس"، مؤكدًا عمق العلاقات بين موسكو والرياض على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
شهدت العلاقات بين السعودية وروسيا تقارباً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، لا سيما في إطار "أوبك+" حيث تنسق الدولتان في سياسات الإنتاج النفطي. كما ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 46% في عام 2022 رغم العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وتأتي 70% من هذا التبادل من المنتجات الزراعية الروسية.
برزت السعودية كطرف فاعل في الوساطات الإنسانية بين روسيا ودول أخرى؛ فقد ساهمت في تبادل السجناء بين روسيا والولايات المتحدة في أغسطس الماضي، ولعبت دوراً رئيسياً إلى جانب الإمارات في وساطة لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، مما أضفى بُعداً إنسانياً على العلاقات بين الرياض وموسكو.
شاركت السعودية في قمة "بريكس" بقازان بصفة "عضو مدعو"، ضمن إطار الدعوات التي وجهتها المجموعة لعدد من الدول، والتي تضم إلى جانب السعودية، كلاً من الإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا، اعتباراً من بداية عام 2024. وأكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اهتمام السعودية بتعزيز دورها ضمن هذا التحالف الدولي، بما يعكس رغبة المملكة في المساهمة بقوة في الساحة الدولية المتعددة الأطراف.
توثقت علاقات الثقة بين البلدين من خلال زيارات متبادلة؛ إذ أجرى الرئيس بوتين ثلاث زيارات إلى المملكة منذ توليه منصبه، أعوام 2007، 2019، وأواخر العام الماضي 2023. كما قام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بزيارة تاريخية إلى موسكو عام 2017، تخللتها توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. ويؤكد المراقبون أن هذه الزيارات ساهمت في ترسيخ العلاقات المتبادلة، التي عززها أيضاً لقاء الرئيس بوتين بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض نهاية العام الماضي، ما عكس أجواء الثقة المتزايدة بين الجانبين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف المملكة العربية السعودية مجموعة بريكس أمل روسيا تصبح السعودية عضوا كاملا
إقرأ أيضاً:
مصر.. أول تعليق رسمي على أنباء توتر العلاقات مع السعودية
مصر – علق رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال المؤتمر الأسبوعي للحكومة المصرية على ما تردد بشأن وجود توترات في العلاقات المصرية السعودية خلال الفترة الأخيرة.
وأكد رئيس الوزراء المصري على عمق ومتانة العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية على مر التاريخ، مؤكدا أنهما “جناحا الأمة العربية والإسلامية”.
وشدد مدبولي خلال المؤتمر الصحفي أنه: “لن نسمح بأي محاولات تؤدى لتوتر العلاقات بين مصر والسعودية فهي علاقات راسخة ومصر والسعودية جناحا الأمة العربية والإسلامية”.
وأكد مدبولي على عمق العلاقات الاستراتيجية والأخوية بين مصر والسعودية المبنية على وحدة المصير والتشارك في العديد من القضايا والتحديات”.
وأضاف أن هناك توافقا مصريا سعوديا في الرؤى التي تواجه الأمة العربية والإسلامية، وأن العلاقات بين الرئيس السيسي والملك سلمان والأمير محمد بن سلمان “شديدة التميز ومنعكسة على التواصل على المستوى الحكومي والشعبي أيضا”.
وتابع “تربطنا الأخوة وهذه ثوابت راسخة ولن نسمح لأي محاولات تؤدي إلى توتر في هذه العلاقات، هناك محاولات لاستغلال السوشيال ميديا وتصدير مشهد كما لو كان هناك توتر في العلاقات”.
واختتم “لن نسمح بأن العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين أن تتأثر بالسلب، ومصر والسعودية جناحا الأمة العربية والإسلامية، ومن مصلحة بعض الأطراف جعل العلاقة متوترة ولن نسمح بأن يحدث ذلك لا في الوقت الحالي ولا في المستقبل”.
وتتمتع مصر والمملكة العربية السعودية بعلاقات تاريخية راسخة تمتد لعقود، حيث تعتبر الدولتان ركيزتين أساسيتين للاستقرار في المنطقة العربية، ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في 2014، شهدت العلاقات بين البلدين تعاونا وثيقا في مجالات الاقتصاد، الأمن، والسياسة الإقليمية.
وقد دعمت السعودية مصر اقتصاديا من خلال استثمارات ضخمة، بما في ذلك إيداعات في البنك المركزي المصري ومشاريع تنموية مثل مشروع “نيوم” وتطوير الساحل الشمالي، وفي السنوات الأخيرة، واجهت العلاقات بعض التحديات، مثل الخلافات حول جزيرتي تيران وصنافير عام 2016، اللتين تم نقل تبعيتهما إلى السعودية بقرار برلماني مصري، مما أثار جدلًا شعبيًا.
كما ظهرت تقارير غير مؤكدة عن توترات بسبب ملفات إقليمية، مثل الأزمة السورية أو التنافس الاقتصادي في المنطقة، ومع ذلك، أكدت القيادتان المصرية والسعودية مرارا على التزامهما بالشراكة الاستراتيجية، كما يتضح من الزيارات المتبادلة، مثل زيارة رئيس مجلس الشورى السعودي لمصر في مايو 2025، والتي أسفرت عن اتفاق على تشكيل المجلس الأعلى للتنسيق المصري-السعودي.
وتأتي تصريحات مدبولي في أعقاب حملات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث حاولت بعض الأصوات التشكيك في العلاقات بين البلدين، مستغلةً ملفات مثل الأزمة الاقتصادية في مصر أو التطورات الإقليمية في سوريا.
المصدر: RT