هجوم محدود.. 10 أسئلة تشرح الهجوم الإسرائيلي على إيران
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
بعد أسابيع من الترقب، نفذت إسرائيل فجر اليوم السبت هجومها على إيران الذي قالت إنه رد على الهجوم الذي شنته إيران ضدها مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما أدى إلى دوي انفجارات في 3 مدن إيرانية.
غير أن إيران أكدت تصديها للهجوم واحتفظت بحق الرد، وقالت إن الهجوم أدى إلى أضرار وصفتها بالمحدودة، فماذا نعرف عن الهجوم حتى الآن؟
1/ ماذا استهدف الهجوم؟استهدف الهجوم الإسرائيلي على إيران مواقع عسكرية ومصانع للأسلحة في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، دون استهداف مواقع للنفط وأخرى نووية أو مدنية، وفق مصادر إيرانية وإسرائيلية وأميركية.
وأكد الدفاع الجوي الإيراني أن إسرائيل هاجمت أجزاء من المراكز العسكرية في طهران وخوزستان وإيلام، حيث دوت أصوات انفجارات.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الجيش هاجم 20 موقعا عسكريا في إيران عبر 3 هجمات متفرقة.
غير أن وكالة أنباء تسنيم نقلت عن مصدر مطلع قوله إن ادعاء الجيش الإسرائيلي استهداف 20 موقعا في إيران غير حقيقي وإن الأهداف أقل من ذلك بكثير.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن الهجوم استهدف منظومة الصواريخ أرض-جو وأرض-أرض والقدرات الجوية لإيران.
ونقلت شبكة "أي بي سي" عن مصدر إسرائيلي قوله إن الهجوم شمل مواقع تخزين صواريخ ومسيّرات وإنتاج أسلحة ومنظومات دفاع جوي.
كما أكدت وكالة تسنيم نقلا عن مصدر مطلع أنه لم يتم استهداف أي مركز عسكري للحرس الثوري الإيراني في طهران.
2/ كيف نُفذ الهجوم؟
أعلنت إسرائيل أنها نفذت ردها على إيران عبر أكثر من 100 طائرة بينها مقاتلات منها طائرات إف-35، فضلا عن مسيّرات، مشددة على أن جميع الطائرات عادت بسلام إلى تل أبيب.
في حين قالت وسائل إعلام إيرانية نقلا عن مصادر مطلعة إن العملية الإسرائيلية نفذت بـ"أجسام طائرة صغيرة" أحبطت بنجاح.
وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية نقلا عن مصدر مطلع أن الهجوم تم من خارج الحدود الإيرانية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم على إيران بدأ بعد تمهيد بغارات على منظومات دفاع جوي بإيران مع تجنب البنية التحتية للطاقة.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين إسرائيليين بأن التمهيد بدأ بقصف بطاريات دفاع جوي ورادارات في سوريا والعراق.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى تقييما أمنيا في قاعدة سلاح الجو بتل أبيب خلال تنفيذ الهجوم على إيران، وكانت الجلسة بحضور وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار.
استمر الهجوم الإسرائيلي على إيران نحو 4 ساعات، إذ بدأ حوالي الساعة الثانية قبل فجر اليوم مع دوي أصوات انفجارات في طهران وخوزستان وإيلام.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في الساعة الخامسة والنصف فجرا انتهاء هجومه على إيران.
4/ ما الخسائر التي أسفر عنها الهجوم؟أكد الجيش الإيراني مقتل جنديين خلال التصدي للهجوم الإسرائيلي، دون أنباء عن مقتل مدنيين، كما لم يتضح بعد حجم الخسائر المادية بالمواقع العسكرية المستهدفة.
واعتبرت إيران أن الهجوم أدى إلى أضرار محدودة لم توضحها، وفق وكالة تسنيم للأنباء.
5/ هل نجح الهجوم؟قالت إيران إنها أحبطت الهجوم الإسرائيلي، مشددة على أن الدفاعات الجوية تعاملت بيقظة وأحبطت العملية الهجومية في الوقت المناسب.
ونقلت وكالة تسنيم عن مصدر إيراني قوله إن إسرائيل تسعى لتضخيم حجم هجومها الذي وصفه بالضعيف.
بالمقابل، اعتبرت إسرائيل أن ردها على إيران حقق جميع أهدافه وكان دقيقا ومدروسا باستهداف مواقع عسكرية فحسب.
كذلك قال موقع واللا نقلا عن مصادر إن إسرائيل خططت هجومها على إيران بما يتيح للنظام في طهران إنكار حجم الأضرار وإخفاءها.
كما نقلت شبكة سي إن إن الإخبارية عن مسؤول أميركي قوله إن الضربات الإسرائيلية على إيران كانت واسعة النطاق ودقيقة.
6/ كيف بدت إيران بعد الهجوم؟أكد مراسل الجزيرة في طهران أن المدن التي تعرضت للهجوم الإسرائيلي بدت طبيعية صباح اليوم باستمرار الأعمال وحركة السير بشكل روتيني.
وأضاف أن رحلات الطيران استؤنفت في الساعة التاسعة صباحا دون أن تتأثر المطارات بالهجوم الإسرائيلي.
7/ هل كانت إيران تعلم؟قال موقع "أكسيوس" الأميركي إن إسرائيل أرسلت رسالة إلى إيران أمس الجمعة قبل غاراتها الجوية الانتقامية محذرة الإيرانيين من الرد، وأوضحت لها ما الذي ستهاجمه أو تتجنبه.
وأوضح الموقع أن الرسالة نقلت عبر عدة قنوات بينها وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب الذي كتب على منصة "إكس" قبل ساعات من الهجوم الإسرائيلي "تحدثت مع وزير الخارجية الإيراني حول الحرب والتوترات المتزايدة في المنطقة. حثثت على ضبط النفس. يجب على جميع الأطراف العمل لمنع المزيد من التصعيد".
ولم تعلق إيران على ما أورده موقع أكسيوس حتى الآن.
8/ هل سترد إيران؟قالت وكالة تسنيم الإيرانية نقلا عن مصادر مطلعة إن "إسرائيل ستتلقى الرد دون شك على أي إجراء بشكل متناسب"، وإن إيران تحتفظ بحق الرد.
كذلك قال موقع نور نيوز الإيراني إن سياسة طهران بشأن العدوان الإسرائيلي هي الرد دون تأخير أو تسرع.
ویدویی از فعالیت پدافند هوایی مقابله با خرابکاری رژیم صهیونیستی / تهران
دَم بچه های پدافندی گرم#گنبد_طلایی_ایران pic.twitter.com/pXDZbutSw1
— Maryam Abdi (@MaryamA70347251) October 26, 2024
9/ ماذا فعلت إسرائيل بعد الهجوم؟بعد انتهاء الهجوم على إيران، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى تحسبا لرد إيراني.
وأضافت أن إسرائيل نشرت مظلة دفاعية واسعة بدعم من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، فيما تشمل المظلة الدفاعية منظومات حيتس 2 و3 ومقلاع داود والقبة الحديدية وثاد.
10/ ما موقف الولايات المتحدة؟أتى الهجوم الإسرائيلي على إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة، إذ أكدت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤول أميركي أن نتنياهو بحث خطط إسرائيل لضرب إيران مع الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي في مكالمة هاتفية.
وقال مسؤول أميركي لوكالة رويترز إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبيل شن هجمات على أهداف في إيران، مؤكدا أن واشنطن لم تشارك في الهجوم.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول في الإدارة الأميركية أن الضربات تهدف إلى ردع الهجمات الإيرانية المستقبلية بشكل فعال.
كما قال مسؤول أميركي إنه "ينبغي أن يكون الهجوم نهاية تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران"، مشددا على أنه إذا اختارت إيران الرد على إسرائيل مجددا فواشنطن مستعدة تماما للدفاع عن إسرائيل مرة أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الهجوم الإسرائیلی على إیران الولایات المتحدة الهجوم على إیران مسؤول أمیرکی وکالة تسنیم إن إسرائیل قال مسؤول إن الهجوم فی طهران عن مسؤول قوله إن نقلا عن عن مصدر
إقرأ أيضاً:
هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب الصهاينة؟
عواصم - الوكالات
كشفت السلطات الأميركية، تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الذي وقع بالقرب من فعالية مؤيدة لإسرائيل في شارع "بيرل ستريت" الشهير بمدينة بولدر بولاية كولورادو، وأسفر عن إصابة 6 أشخاص على الأقل، بعضهم بحروق خطيرة.
وبحسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز"، فإن المشتبه به هو رجل يحمل الجنسية المصرية ويدعى محمد صبري سليمان، ويبلغ من العمر 45 عاماً، وكان قد دخل الأراضي الأميركية قبل عامين بتأشيرة مؤقتة انتهت صلاحيتها، ما جعله مقيماً بشكل غير قانوني في البلاد.
وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن المهاجم استخدم قاذف لهب بدائي الصنع أثناء تنفيذ الهجوم، وكان يردد عبارة "فلسطين حرة"، ما دفع المكتب لتصنيفه مبدئياً كـ"هجوم إرهابي موجه"، حسب ما صرّح به كاش باتيل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقال المدعي العام لولاية كولورادو، فيل وايزر، إن الهجوم "يبدو كجريمة كراهية تستهدف الجالية اليهودية"، بينما لفت قائد شرطة بولدر، ستيفن ريدفيرن، إلى أن التحقيق ما زال في مراحله المبكرة، مؤكدًا أن "المعلومات أولية للغاية" ومن المبكر الجزم بالدوافع النهائية.
الهجوم وقع خلال تجمّع أسبوعي لأفراد من الجالية اليهودية نظمته "رابطة مكافحة التشهير" على ممر المشاة في بيرل ستريت، حيث اعتاد المشاركون على المشي أو الركض دعمًا للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقالت الرابطة، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "نحن على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع هجوم خلال الفعالية، ونتابع التطورات مع السلطات الأمنية".
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على حادثة مشابهة في واشنطن العاصمة، حيث اعتُقل رجل من مواليد شيكاغو، يبلغ من العمر 31 عامًا، بعد أن أطلق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، مرددًا العبارات نفسها، مما أدى إلى مقتلهما لاحقًا في تبادل إطلاق نار مع الأمن.
وتعكس هذه الهجمات تصاعد التوترات في الولايات المتحدة على خلفية الحرب المستمرة في غزة، واحتمال تحوّل المواقف المتطرفة إلى أعمال عنف تستهدف تجمعات مدنية.
من جانبها، أعلنت شرطة كولورادو أن التحقيق جارٍ حاليًا باعتبار الحادث "عملاً إرهابيًا محتملاً"، مؤكدة أنه "لا يُعتقد وجود متورطين آخرين" في الهجوم. فيما تستمر جهود التعرف على خلفيات المشتبه به ودوافعه، وتقييم ما إذا كانت هناك صلة بتنظيمات خارجية أو تيارات فكرية متطرفة.
في المقابل، التزمت السلطات الفيدرالية الصمت بشأن تفاصيل التحقيق، مكتفية بالإشارة إلى أن التنسيق جارٍ بين مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي، وشرطة الولاية.