بقراءة الإمام نافع.. انطلاق أولى ملتقيات القراءات العشر بالجامع الأزهر الشريف
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
انطلقت اليوم أولى ملتقيات القراءات العشر بالجامع الأزهر الشريف، وقد خُصصت هذه الفعالية لاستعراض القراءات العشر، مع التركيز على قراءة الإمام نافع برواية الإمام قالون والإمام ورش، لما لها من أهمية كبيرة في علوم القرآن الكريم والقراءات.
واستُهل الملتقى بالتعريف بالإمام نافع واستعراض مذهبه في القراءة ومدى تأثيرها على القراءات الأخرى، حيث يُعتبر الإمام نافع أحد الأئمة الذين لهم دور كبير في نقل القرآن الكريم، كما تم تناول سيرة كل من الإمام قَالون والإمام ورش، مع التركيز على مذهبيهما في القراءة ، كما تضمن تلاوات من سورة الفاتحة وحتى الآية ٤٣ من سورة البقرة ومناقشات حول الاختلاف بين القراءات.
وفي تصريح خاص له، أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة، أن هذا الملتقى يأتي في إطار جهود الأزهر لنشر علوم القرآن الكريم وتعليم القراءات المختلفة، وأضاف: "إن قراءة الإمام نافع تتميز بجمالها ودقتها، ونسعى من خلال هذا الملتقى إلى تعزيز الفهم الصحيح للقرآن وتنمية المهارات القرائية لدى المشاركين"، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على هذا التراث العظيم ونقله للأجيال القادمة.
من جانبه، أعرب أكد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، عن سعادته بانطلاق هذا الملتقى، مشيرًا إلى أهمية القراءات المتعددة في إثراء الفهم الديني، وقال: " إن الملتقى يهدف إلى تعزيز فهم القراءات القرآنية وتيسير دراستها للطلاب والباحثين، وتعزيز التواصل بين القراء والمهتمين بعلم التجويد والقراءات، ويجب علينا أن نُعزز من ثقافة الاهتمام بمختلف المدارس القرآنية."
وتابع: إن انطلاق هذا الملتقى يُعتبر خطوة هامة نحو تعزيز الفهم العميق للقرآن الكريم وعلومه، كما أنه يمثل فرصة حقيقية لتبادل المعرفة والعلوم القرآنية، ويعكس الجهود المستمرة للأزهر الشريف في تعزيز الثقافة الإسلامية وتطويرها، من المقرر أن تستمر الفعاليات على مدار الأيام القادمة، حيث تُعقد الملتقيات والمحاضرات التي تسلط الضوء على جوانب مختلفة من القراءات المختلفة وأثرها في مجال علوم القرآن والقراءات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القراءات العشر الجامع الازهر الازهر الشريف الأمام ورش هذا الملتقى الإمام نافع
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: القرآن قدم وصفة واضحة في 5 آيات لحماية الأوطان من الانهيار
أكد الشيخ أحمد ربيع الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، أن محبة الأوطان لا تُقاس بالأقوال، بل تتجلى بالأفعال، خاصة في أوقات الشدائد والملمات التي تمر بها الشعوب.
وقال الشيخ أحمد ربيع الأزهري، في تصريحات تلفزيونية، إن وحدة الصف الوطني هي الحصن الأول الذي يحمي أي وطن من محاولات الهدم والاختراق، مشيرًا إلى أن قوة أي مجتمع، سواء النموذج المصري أو الفلسطيني أو غيرهما، تتجلى في تماسك جبهته الداخلية.
شيخ الأزهر يبحث مع رئيس التنظيم والإدارة مراحل تنفيذ تعيين 40 ألف معلم
جامعة الأزهر: مصر نموذج رائد في دعم فلسطين والتميّز العلمي
شيخ الأزهر: مبررو مأساة غزة فقدوا غطاءهم الزائف من دعاوي حقوق الإنسان
مجلس جامعة الأزهر: ما تقوم به مصر وأزهرها الشريف نحو غزة يسبق أي جهود
وأوضح العالم الأزهري، أن أعداء الأمة يركّزون دائمًا على اختراق الصفوف عبر بثّ اليأس وزرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، لأن الاقتتال الداخلي هو مفتاح الهلاك وسقوط الدول، مؤكدا أنه "حين يتنازع أبناء الوطن الواحد، تنهار الأوطان من داخلها، وتضيع قوتها وهيبتها".
وأشار أحد علماء الأزهر إلى أن القرآن الكريم قدّم وصفة واضحة لحماية الأوطان من الانهيار، عبر خمس آيات تأسيسية للاتحاد والقوة، أبرزها قوله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا"، وقوله تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، متابعًا: "الآية الكريمة تتحدث عن الفشل وذهاب الريح، أي ذهاب القوة، وهو نفس المصطلح الذي تستخدمه العلوم السياسية الحديثة عند وصف الدول التي سقطت في التناحر والفوضى بالدول الفاشلة".
وأكد أحد علماء الأزهر على أن حفظ الوطن ليس شعارًا يُرفع، بل سلوكًا يُترجم على أرض الواقع، داعيًا الجميع إلى الصبر والوحدة، لأن الله تعالى وعد بالنصر والثبات لمن تمسّك بالصبر فقال: "واصبروا إن الله مع الصابرين".