يحتفل محبو المطربة اللبنانية إليسا بعيد ميلادها في 27 أكتوبر، لكن هذا العام جاء الاحتفال في ظل أوقات عصيبة يمر بها لبنان. 

 

إليسا المعروفة بصوتها القوي وكلماتها المؤثرة، لم تكن بعيدة عن الأحداث الراهنة، حيث عبرت عن مواقفها تجاه الأزمات التي تؤثر على بلدها، في الوقت الذي يتصاعد فيه القلق حول الوضع الاقتصادي والسياسي، وجد الكثيرون في تصريحات إليسا صدًى لمشاعرهم، مما جعلها تتصدر العناوين مجددًا.

ومع ذلك، أثارت تصريحاتها الأخيرة ردود فعل متباينة، بما في ذلك من وسائل الإعلام الإسرائيلية، مما يزيد من أهمية دورها كفنانة تتحدى الظروف وتنقل صوت الناس.

 

إليساموقف إليسا من الأحداث في لبنان

في السنوات الأخيرة، استخدمت إليسا منصاتها للتعبير عن قلقها حيال الأوضاع في لبنان، حيث كانت قد تحدثت عن معاناة الشعب اللبناني نتيجة الأزمات المتلاحقة. من خلال تغريداتها ومقابلاتها، دعت إليسا إلى الوحدة والتضامن بين اللبنانيين، معبرة عن أملها في مستقبل أفضل لبلدها.

وقالت في اخر تدوينه لها، والتي نشرتها على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقًا)،: "لن يحمي لبنان والضاحية تحديداً الا دخول الجيش اللبناني إلى كل الأحياء والمناطق فيها ليتسلم حمايتها وحماية المؤسسات داخلها والمواطنين الذين يريدون الجيش اللبناني فقط ولا يريدون تنظيمات أو أحزاب أو ميليشيات تتسبب بتدمير أرضه وتشريده".

 

وتصدرت إليسا خلال الآونة الأخيرة، عناوين الأخبار بعد تعليقاتها التي تناولت الأوضاع السياسية والمظاهرات الشعبية، لتؤكد على أن اللبنانيين يستحقون حياة كريمة دون حروب.

 

ردود فعل قناة إسرائيل بالعربي

عقب تصريحات إليسا حول الأوضاع في لبنان، أثارت ردود فعل متنوعة، بما في ذلك من قناة "إسرائيل بالعربي"، حيث نقلت القناة بشكل مثير للجدل بعض التصريحات التي أدلت بها إليسا، مع محاولة لتفسير مواقفها بشكل يتماشى مع سياسة القناة.

 

وذلك بتدوينة على صفحتها بمنصة إكس، الخميس: "المغنية اللبنانية الشهيرة أليسا المخلصة لوطنها تعبر عن رأيها بصراحة وتدعو إلى إعادة السيادة إلى الشعب اللبناني ودولته".

 

أثارت تعليقات القناة جدلًا في الأوساط اللبنانية، حيث اعتبر الكثيرون أنها تسعى لاستغلال تصريحات إليسا لتحقيق أجندة سياسية معينة. في الوقت نفسه، قامت إليسا بإعادة التأكيد على مواقفها من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث دعت إلى الوحدة بين اللبنانيين وأكدت على عدم قدرتها على التفاوض مع أي جهة تستخدم معاناة شعبها كوسيلة للتلاعب.

 

في عيد ميلادها، تظل إليسا رمزًا للموهبة القوية والجرأة في التعبير عن الرأي. ومع استمرار الأزمات في لبنان، تبرز صوتها كواحد من الأصوات التي تدعو إلى التغيير والتضامن، هذه المناسبة ليست فقط احتفالاً بإنجازاتها الفنية، بل تذكيرًا بضرورة العمل من أجل مستقبل أفضل للبنان، مع التأكيد على أهمية التصريحات التي تعكس الواقع المرير الذي يعيشه الشعب اللبناني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إليسا المطربة إليسا فی لبنان

إقرأ أيضاً:

سؤال المنتصر والمهزوم في الحرب السريعة بين إيران والكيان

لا يمكن الإجابة على السؤال سوى بالعودة إلى الأهداف التي أعلنها من أطلق الحرب، وتاليا من تبنّاه وقدّم له الدعم الكامل.

العنوان الأبرز تمثّل في القدرات النووية، لكن الحقيقة أن الحرب لم تكن محصورة في العنوان المذكور، بل تشمل برنامج الصواريخ والمسيّرات، وتشمل تغيير الموقف من "الكيان"، وهي قضايا لخّصها الراعي الأمريكي بـ"الاستسلام غير المشروط"، وطبعا على شاكلة ألمانيا واليابان، وصولا إلى الحديث المباشر عن تغيير النظام نفسه.

لا نعرف الكثير، ولا حتى ترامب نفسه، عما تمّ تدميره من القدرات النووية، وهذا الصباح ذكّرت الصحافة الإسرائيلية بمنشأة سرية غامضة تبدو أكثر أهمية وأكثر تحصينا من "فوردو" على "بُعد بضعة كيلومترات جنوب نطنز".

ولنفترض أن الكثير من تلك القدرات قد تم تدميره، بجانب قتل عدد كبير من العلماء، فالذي لا شكّ فيه أن إعادة التأهيل إذا توفّرت النيّة ستكون مُتاحة، أما بقية القضايا فلم يتغيّر عليها شيء، إللهم إلا إذا أسفرت المفاوضات القادمة عن "مقايضة سياسية طوعية". مقايضة لا يمكن وضعها في مربّع "الاستسلام" المعروف في الحروب.

من يعرف ترامب ويقرأ المشهد جيّدا، يدرك أن "الكائن" النرجسي المتقلّب هو من فرض وقف إطلاق النار على نتنياهو، وقد حضر في وعيه بالطبع (بجانب نوبل للسلام)، ذلك الرفض الواضح في صفوف حزبه لتدخّله في الحرب، وفي الشارع الأمريكي بشكل عام، بجانب استنزاف للمال الذي يَعبُده.
خُذوا هذا التقييم من أحد أشهر الباحثين في الشؤون الإيرانية (بني سباتي)، وهو بالمناسبة إيراني الأصل.

غرّد هذا الصباح، كما نقلت "معاريف" قائلا:

"وقف إطلاق النار في خضمّ هجمات على إسرائيل وسقوط قتلى (يقصد هجمات آخر اللحظات قبل حلول موعد إطلاق النار)، قرار غير منطقيّ ارتدّ علينا (..) ستخرج إيران من هذا الموقف أقوى".
كل ذلك لا ينفي حجم الضرر الذي أصاب إيران، والذي ربما يذكّر بعبثية الفكرة النووية من أساسها (أن تشيد مشروعا بعشرات المليارات يعرف أهل العلم بالسياسة أنه سيُواجَه بالرفض الدولي، فتُعرّض بلدك لعقوبات بأضعافها، ثم تفاوض عليه لرفع تلك العقوبات)، وهو ضرر شمل القادة والعلماء، مع كُلفة مالية عالية، لكننا نتحدّث عن دولة كبيرة، بإمكانات ضخمة، يمكنها تعويض المفقود. وهنا لا ينبغي أن ننسى الأضرار البشرية والمادّية في الطرف الآخر، معطوفة على ضرب للهيْبة وإذلال (من طرف بعيد) لم يحدث لـ"الكيان" من قبل.

قلنا من قبل إن أحلام نتنياهو بـ"تغيير الشرق الأوسط" بعد تصفية القضية الفلسطينية لن تتحوّل إلى حقائق بأي حال، لكن النتيجة الحالية (بقاء النظام ولو في وضع أضعف)، سيكون أفضل من الاستسلام وقبول دور "الشاه"، وطبعا على نحو يحوّله إلى أداة لدفع الوضع العربي الرسمي نحو ركوع (وتطبيع) أسوأ من الذي يتورّط فيه راهنا، بدليل عجزه حتى عن إطعام أشقاء له يتضوّرون جوعا في الجوار.

أما التهويلات السابقة عن ابتلاع إيران للمنطقة، والتي كانت تُهين السنّة (الذين هُم الأمّة التي تحتضن الجميع، ولم يعتبروا أنفسهم طائفة في أيّ مرحلة)، فقد انتهت صلاحيتها عمليا بعد عموم التطوّرات الأخيرة، وسيُعيد النظام الإيراني نفسه النظر في فكرة التمدّد، بما يفتح أفقا للتعايش مع العرب وتركيا، وربما التفاهم على التصدّي لمشروع صهْينة المنطقة وتكريس ضعفها وشرذمتها وتبعيتها.

نكرّر: إنه "الطوفان" الذي ضرب "الكيان"، وكتب بداية النهاية للمشروع الصهيوني برمّته، في طبعته "الكيانية"، وفي سطوته أقليّته "الخارجية".. "طوفان" سيواصل الضرب على رؤوسهم، ولن ينسوه، حتى النهاية التي يعرفونها ونعرفها حقّ المعرفة.

مقالات مشابهة

  • في عيد ميلادها... نيرمين الفقي.. السيدة التي لم تهرم أبدًا
  • عاجل. الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد
  • نائب حزب الله: سلاح المقاومة ليس ميليشياويًا!
  • المفتي: تأكيد التمسك بالعيش الواحد ورفض أي عمل غير انساني
  • سؤال المنتصر والمهزوم في الحرب السريعة بين إيران والكيان
  • التعاون الثنائي على رأس أولويات زيارة رئيس الوزراء اللبناني لقطر
  • بعد بيان أثار جدلا واسعا.. الرئيس اللبناني يعزّي الشرع بضحايا تفجير الكنيسة
  • تقارير إعلامية: الصواريخ الأخيرة التي أطلقتها إيران استهدفت الجليل
  • الموسوي: ايران الدولة الأولى التي تقف على خط الجهاد لتمثل قلعة المقاومة
  • موضوع قضائي.. زياد برجي يعلق على أزمته مع إليسا