هاريس وترامب يلجآن لاستخدام «الأسلحة الكبرى»
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلةمع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، تزداد سخونة المنافسة في السباق نحو البيت الأبيض، ولجات حملات المرشحين للاستعانة بشخصيات بارزة لتعزيز الدعم الشعبي، فقد نشط الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بشكل فاعل في دعم حملة «هاريس، ووالز»، بينما ينتقد دونالد ترامب في جولاته الانتخابية عدم وجود بوش الابن معه واعتماده بشكل كبير على رجل الأعمال والملياردير الأغنى في العالم إيلون ماسك لدعمه في الانتخابات.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب كبير في النتائج الأولية بين دونالد ترامب وكامالا هاريس ما يعتبره خبراء ومتخصصون أن الانتخابات ستكون الأكثر إثارة وجدلية منذ انتخابات عام 2000 والتي لم يتم فيها حسم السباق الرئاسي إلا بعد الانتهاء الكامل من إحصاء الناخبين والمجمع الانتخابي.
وقال الناشط بالحزب الديمقراطي الأميركي، مهدي عفيفي، إن «الأسلحة الكبرى» - مصطلح يستخدم في الحملات الانتخابية - تظهر في دعم الشخصيات السياسية البارزة مثل الرئيس الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بينما يعتمد الحزب الجمهوري على دعم شخصيات مشهورة، مثل إيلون ماسك الذي يدعم ترامب بشكل علني مادياً ومعنوياً.
وأشار عفيفي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن هذا الدعم الاستراتيجي من قِبل الشخصيات المعروفة يظهر بشكل أكبر في المراحل الأخيرة من الحملات الانتخابية، حيث يتم استخدامهم للتأثير على الناخبين وحثهم على التصويت، ويسعى كلا المرشحين للاستفادة من تلك «الأسماء الكبيرة» لتعزيز مواقفهما واستقطاب أكبر عدد من الأصوات.
وأضاف أن الهدف من هذه التحركات هو تذكير الناخبين بأهمية اتخاذ قرارات حاسمة عبر صناديق الاقتراع، خاصة أن هذا الدعم له تأثير كبير على معنويات الحملات الانتخابية حيث يعمل على حشد الجماهير وتعبئتها حول رسالة المرشح في الأيام الحاسمة قبيل الانتخابات.
وكشف المستشار السابق بوزارة الخارجية الأميركية، حازم الغبرا، عن أن الجمهوريين يعانون غياب شخصيات سياسية سابقة بارزة لدعم ترامب بشكل مباشر؛ نظراً لعدم تواجد رؤساء جمهوريين سابقين فعالين حالياً سوى جورج بوش الابن الذي حافظ على مسافة من ترامب منذ 2016.
وأوضح، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى الاختلافات الفكرية والعقدية بين بوش الذي يمثل التيار التقليدي للجمهوريين، وترامب، الذي يميل نحو قضايا قومية وأمنية تعمق التباين.
وأضاف «بالنسبة للديمقراطيين، لا تزال شخصيات مثل عائلة أوباما متواجدة لدعم حملة هاريس، في حين تسعى هاريس للنأي عن سياسات بايدن».
وذكر الغبرا أن ترامب استقطب دعم عدد من الشخصيات المستقلة البارزة، مثل المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور الذي أصبح مؤيداً واضحاً له، ما يعزز حضور ترامب في الأوساط الجمهورية وغير الجمهورية على حد سواء، مشيراً إلى أن هذا التحالف غير التقليدي يُظهر تنوعاً في استراتيجية ترامب لجذب مؤيدين من خارج المؤسسة الجمهورية التقليدية، في حين يتجنب بوش والعديد من الجمهوريين السابقين تقديم الدعم المباشر.
وأضاف أن الديمقراطيين على النقيض يعززون موقعهم عبر دعم شخصيات سياسية بارزة ما زالت مؤثرة، مثل بيل وهيلاري كلينتون، اللذين يُعدّان من الرموز البارزة في الحزب، ويقدمان الدعم لهاريس في تجمعات انتخابية مهمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي ترامب الانتخابات الأميركية باراك أوباما فيلادلفيا
إقرأ أيضاً:
لوّح ببيان حاسم ضد روسيا .. ترامب: أسلحة لأوكرانيا على نفقة الناتو
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه على إلقاء "بيان مهم" بشأن روسيا، وذلك بالتزامن مع استعدادات واشنطن لتزويد أوكرانيا بدفعات جديدة من الأسلحة عبر صفقات شراء من حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأوضح ترامب في تصريح هاتفي لشبكة "إن.بي.سي.نيوز" أن هذا البيان المرتقب سيصدر يوم الاثنين المقبل، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وخلال حديثه، جدد ترامب انتقاداته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي بصدد تمرير مشروع قانون بفرض عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا، بدعم من السيناتور ليندسي جراهام، الحليف المقرب من ترامب.
وكشف الرئيس الأمريكي عن اتفاق تم التوصل إليه مع قادة حلف الناتو، ينص على أن الدول الأعضاء في الحلف ستتحمل كامل تكلفة الأسلحة الأمريكية التي سيتم إرسالها لاحقًا إلى أوكرانيا. وأكد ترامب قائلًا: "سوف نرسل أسلحة للناتو، وسوف يدفع الناتو ثمن تلك الأسلحة بالكامل". كما نفى علمه بأي توجيهات صادرة عن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بوقف شحنات الأسلحة المقررة لأوكرانيا.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب لقاء جمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرجي لافروف، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ما يعكس استمرار قنوات الاتصال الدبلوماسي بين واشنطن وموسكو رغم التصعيد العسكري.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة في البيت الأبيض بأن البيان المنتظر من ترامب قد يتضمن ملامح لاستراتيجية أمريكية جديدة تجاه روسيا، تشمل مراجعة سياسات الدعم العسكري لأوكرانيا وتنظيم العلاقات مع حلف الناتو ضمن إطار أكثر صرامة وتحديدًا.
من جهة أخرى، رأت تحليلات سياسية أن إعلان ترامب المرتقب يأتي في إطار سعيه لتعزيز حضوره السياسي داخليًا، خاصة مع اقتراب مواعيد الانتخابات الرئاسية، حيث يسعى لتأكيد دوره القيادي في ملفات السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي.