النائب أيمن محسب: حظر عمل الأونروا داخل الأراضي المحتلة يعمق معاناة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
استنكر الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب ، اقرار الكنيست الإسرائيلي، تشريعين يحظران وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يؤدي إلى تعميق المعاناة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد سكان القطاع، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال متمسكة بتطبيق سياسة العقاب الجماعي من خلال تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة.
وقال "محسب"، إن هذه الإجراءات ضمن حملة إسرائيلية متعمدة لتشويه الأونروا ونزع الشرعية عن دورها، من خلال الادعاء بأنها تدعم الفصائل الفلسطينية، وذلك من أجل حرمان الفلسطينيين من الحصول علي المساعدات والخدمات التنموية البشرية التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين، مؤكدا أن الإجراءات الإسرائيلية تخالف قرارات الأمم المتحدة التي أسست "الأونروا" بموجب القرار رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر 1949، وفي أعقاب الحرب الإسرائيلية علي فلسطين عام 1948، بهدف تقديم الإغاثة المباشرة للاجئي فلسطين.
وأكد عضو مجلس النواب، على ضرورة وجود رد فعل دولي علي القرارات الإسرائيلية والهجوم الإسرائيلي المستمر علي الوكالة الدولية، من أجل وقف تمويلها من جانب دول العالم، فضلا عن تقديم الحماية اللازمة للعاملين بالوكالة ومبانيها ضد الهجمات الإسرائيلية المتعمدة ضدها، مشيرا إلى أن الوكالة 224 من العاملين فيها، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي بدأت في الـ7 من أكتوبر 2023.
وشدد النائب أيمن محسب، علي أهمية الجهود المصرية المبذولة من أجل التوصل لاتفاق هدنة لوقف اطلاق النار وإتمام صفقة لتبادل الأسري والرهائن، فضلا عن تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع، لتخفيف المعاناة التي يعيشها سكان غزة والتي وصلت حد المجاعة، مؤكدا أن الجهود المصرية تأتي امتدادًا لدورها التاريخي إزاء القضية الفلسطينية وإيمانا بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم التي انتزعتها إسرائيل منهم منذ 76 عامًا، حينما احتلت الدولة الإسرائيلية الوليدة أراضي فلسطين التاريخية، وهجرت سكانها قسريًا من أراضيهم ومنازلهم، مرتكبة أبشع المجازر في حق أصحاب الأرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب أيمن محسب حظر عمل الأونروا الفلسطينيين معاناة الفلسطينيين الأراضي المحتلة
إقرأ أيضاً:
حصيلة مرعبة للأضرار داخل الكيان: أكثر من 39 ألف طلب تعويض جراء الضربات الإيرانية
يمانيون |
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، عن تزايد غير مسبوق في عدد طلبات التعويض المقدمة إلى صندوق التعويضات في سلطة الضرائب التابعة لكيان العدو، عقب سلسلة الضربات الصاروخية الإيرانية الدقيقة التي طالت عمق الأراضي المحتلة، ضمن الرد الإيراني الواسع على العدوان الصهيوني الأمريكي.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد تلقّى الصندوق حتى الآن نحو 38,700 طلب تعويض عن أضرار مباشرة منذ انطلاق الحرب في 13 يونيو الجاري، في حصيلة أولية تكشف حجم الدمار الذي خلّفته الصواريخ الإيرانية والطائرات المسيّرة في المدن المحتلة.
التفاصيل الواردة تشير إلى أن من بين تلك الطلبات:
30,809 طلبات تعويض عن أضرار أصابت مبانٍ سكنية وتجارية.
3,713 طلبًا تتعلق بأضرار لحقت بالمركبات.
4,085 طلبًا عن أضرار في معدات وممتلكات أخرى.
وذكرت الصحيفة أن هناك آلاف المباني المتضررة لم تُقدَّم عنها طلبات تعويض حتى اللحظة، ما يرجّح ارتفاع الأرقام خلال الأيام القادمة.
وفي سياق متصل، أفاد موقع “بحديري حريديم” العبري أن مدينة تل أبيب تصدّرت عدد الطلبات، بـأكثر من 24,932 طلبًا، تلتها مدينة أشكلون (عسقلان) بنحو 10,793 طلبًا، ما يعكس حجم الاستهداف المباشر والدقيق الذي تعرّضت له مناطق الكثافة السكانية والمنشآت الحيوية داخل الكيان.
ورغم مرور ساعات فقط على إعلان وقف إطلاق النار، إلا أن سلطات الاحتلال لم تقدّر بعد حجم الخسائر المالية، وهو ما يرجّح تأجيل أي كشف دقيق بالأرقام نظراً لامتداد الأضرار وتعقيد عمليات التقييم.
يُذكر أن العدوان الصهيوني الأمريكي على إيران والذي بدأ في 13 يونيو، استمر 12 يومًا، واستهدف مواقع عسكرية ومنشآت مدنية وأدى إلى استشهاد 606 أشخاص وإصابة أكثر من 5,332 آخرين، بحسب وزارة الصحة الإيرانية.
وردّت طهران بضربات صاروخية مكثّفة استهدفت مقرات عسكرية واستخبارية حساسة داخل الأراضي المحتلة، تمكنت خلالها من اختراق منظومات الدفاع الصهيونية، وألحقت بالعدو دمارًا واسعًا وأوقعت 28 قتيلاً وأكثر من 3,200 جريح، بحسب المصادر العبرية.
وتسببت هذه الضربات في ذعر واسع داخل الكيان، وانكشاف أمني غير مسبوق، ما دفع واشنطن إلى التدخل عبر شن غارات على منشآت إيرانية، قبل أن تعلن في 24 يونيو التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب.
المشاهد القادمة من داخل الكيان، لا سيما طوابير الهروب وتسجيلات الدمار المتنقلة، تعكس بوضوح فشل “القبة الحديدية” والمنظومات الغربية المتطورة في التصدي لوابل الرد الإيراني، وترسم ملامح انهيار شامل للبنية الاقتصادية والاجتماعية في كيان لم يعد قادراً على إخفاء هشاشته.