أثارت قضية "تعليقات القمامة" في الأيام الأخيرة، جدلا كبيرا بين حزبي الانتخابات الرئاسية في أميركا، والسبب بدأ من مزحة مؤسفة وتطور لقضية مثيرة للجدل في الشارع الأميركي.

كيف بدأت القصة؟

الاثنين الماضي، في تجمع انتخابي كبير لدونالد ترامب بمدينة نيويورك، ألقى الممثل الكوميدي الأميركي الداعم لترامب، توني هينشكليف، "نكتة" أثارت سخط الملايين.

خلال فقرة كوميدية له على المنصة، قال هينشكليف المعروف بفنه اللاذع: " هناك جزيرة قمامة عائمة المحيط.. أعتقد أن اسمها بورتوريكو".

وبورتوريكو هي جزيرة تابعة لأميركا، في منطقة البحر الكاريبي، سكانها غير قادرين على التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ولكن هناك جالية كبيرة من البورتوريكيين المقيمين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، ويستطيعون التصويت.

تعليق بورتوريكو وصف "بالعنصرية المقيتة" من قبل الكثيرين، الذين وصفوا التعليق بالعنصري تجاه كل الأميركيين ذوي الأصول اللاتينية.

بعدها بساعات، تبرأ مقر حملة دونالد ترامب من كلام الفنان.

بايدن يزيد الطين بلة

في اليوم التالي، قال الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن إن البورتوريكيين أناس طيبون وأن "القمامة العائمة الوحيدة" التي يراها في هذا البلد.. هم أنصار ترامب.

وحاول بايدن في وقت لاحق تخفيف تصريحاته قائلا إنه يقصد بالقمامة كلمات الممثل الكوميدي التي تحرض على الكراهية تجاه اللاتينيين.

ووصف أنصار ترامب إهانات بايدن ضدهم بأنها مثيرة للاشمئزاز، وقالوا إن بايدن يعتبر "نصف المواطنين بالقمامة".

كلمات بايدن سلبت التفوق الديمقراطي في القضية، وحولت اللوم عليه.

ترامب يستغل الفرصة

في تجمع انتخابي لترامب في ولاية ويسكونسن، الأربعاء، استغل المرشح الجمهوري الفرصة ليرد على بايدن.

في لقطة مثيرة للجدل، وصل المرشح الرئاسي الجمهوري إلى ولاية ويسكونسن، على متن شاحنة قمامة.

وقال ترامب للصحفيين قبل التجمع الانتخابي في ويسكونسن: "ما رأيكم في شاحنة القمامة الخاصة بي؟ إنها شاحنة تحمل اسم (نائبة الرئيس) كامالا هاريس وجو بايدن".

القضية أصبحت توصف "بفضيحة القمامة"، في الإعلام الأميركي، وزادت الجدل الدائر حول الانتخابات المرتقبة، التي ستقام 5 نوفمبر المقبل.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب دونالد ترامب كامالا هاريس الانتخابات الأميركية أميركا ترامب أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: نتنياهو متخوف من وقف المساعدات الأميركية

قال الكاتب الإسرائيلي ألوف بن -في مقال له بصحيفة هآرتس- إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيأتي للاحتفال بوقف إطلاق النار "الذي فرضه على إسرائيل وحماس" بعد عامين من حرب دامية.

وأضاف أن ترامب يحب أن يتباهى بأنه أكثر نجاحا في حل النزاعات من أسلافه في البيت الأبيض، لكنه لم يفعل شيئا جديدا، مبرزا أن رؤساء أميركيين سابقين اتخذوا قرارات مماثلة لإيقاف جموح إسرائيل، وفرض وقف إطلاق النار عليها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب تركي: نتنياهو قبِل خطة ترامب لكنه يفكر كيف يفشلهاlist 2 of 2أكاديمي إسرائيلي: إسرائيل تراهن على خطة خطيرة في غزةend of list

وتابع أن "القاعدة واضحة وبسيطة: لا يهتم الأميركيون كثيرا عندما تضر إسرائيل بالفلسطينيين، لكنهم لا يسمحون لها بتعريض مصالحهم الإقليمية أو العالمية للخطر، أو بالتأثير على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".

وزاد موضحا أنه بمجرد أن تدرك واشنطن أن "حليفها الصغير" قد تجاوز الحدود المخصصة له، تقول له "كفى"، ويضطر قادة إسرائيل إلى التراجع عن وعودهم المتباهية وإنجازاتهم العسكرية.

وضرب على ذلك عدة أمثلة، بينها ما حدث في نكبة 1948 عندما طُلب من إسرائيل التوقف والانسحاب من الأراضي المصرية، وإبان العدوان الثلاثي على مصر عندما "نسي رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون الدرس"، واستولى الجيش الإسرائيلي على شبه جزيرة سيناء.

وتفاخر في الكنيست بـ"أعظم وأمجد الحملات العسكرية في تاريخ أمتنا، واحدة من أكبر الحملات في تاريخ الأمم"، لكن الرئيس الأميركي وقتها دوايت آيزنهاور توافق مع قادة الاتحاد السوفياتي، وأجبر بن غوريون على الانسحاب من سيناء في اليوم التالي، تلاه لاحقا انسحاب من غزة.

الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن إسرائيل من تهديدات الإبادة، لكنها لا تسمح لها بتحديد من يحكم الشرق الأوسط.

وأوضح أن الأمثلة كثيرة، إذ كانت واشنطن تمسك دائما بـ"الساعة الرملية الدبلوماسية"، وتعيد ضبطها وفق اعتبارات تنبع من تقييمها لتوازن القوى، ومحاولة خلق التوازن بين مطالب حلفائها على اختلاف مواقفهم، وبما يضمن مصالحها.

وذكر ألوف بن أن ترامب يسير على خطى أسلافه، إذ دعم الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وشارك فيه في يونيو/حزيران. ولكن بمجرد أن أراد نتنياهو -في حالة من الحماس الشديد- استغلال النجاح والإطاحة بالنظام في طهران، أمره بإعادة طائراته المحملة بالذخيرة والتي كانت في طريقها بالفعل إلى إيران.

إعلان

وأكد الكاتب أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن إسرائيل من تهديدات الإبادة، لكنها لا تسمح لها بتحديد من يحكم الشرق الأوسط.

ما تخفيه الأحضان والمديح

وتابع أن كلا من ترامب ونتنياهو سيتبادلان الأحضان وكلمات المديح، وهو ما يحتاجه نتنياهو في الحملة الانتخابية المقبلة، لكن وراء ذلك يلوح تحد كبير، يتمثل في إنهاء المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

وقال ألوف بن إن نتنياهو أدرك أن المساعدات الأميركية لإسرائيل تعتبر الآن "قضية سامة" تناقش في الساحة السياسية الأميركية بين الديمقراطيين، وبشكل متزايد بين الجمهوريين أيضا.

وتابع أن التحدي الذي يواجهه نتنياهو الآن هو الإقناع بتقليل هذه المساعدات تدريجيا وعدم فقدانها دفعة واحدة، وبالتأكيد ليس قبل الانتخابات، وزاد أن هذا سبب إضافي لتملق نتنياهو لترامب.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. وصول طائرة الرئيس الأميركي لمطار شرم الشيخ
  • النفط يرتفع بأكثر من 1% على خلفية التوترات الأميركية الصينية
  • ترامب: الجامعات الأميركية أفسدتها أيديولوجيات معادية لبلادنا
  • الفساد والاقتصاد والتهميش.. 3 عوامل أشعلت احتجاجات جنوب آسيا
  • كاتب إسرائيلي: نتنياهو متخوف من وقف المساعدات الأميركية
  • إیران لن تشارك فی قمة شرم الشیخ
  • بايدن يتلقى علاجًا إشعاعيًا لمعالجة سرطان البروستاتا
  • بايدن يبدأ العلاج الإشعاعي بعد تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا
  • بايدن يبدأ العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا
  • الإغلاق الحكومي الأميركي يوجّه ضربات للعمال والمستهلكين والمسافرين