أميرة خالد

كشفت دراسة أن هرمون نيوروببتيد إف (NPF) والذي يتم إنتاجه في أمعاء ذباب الفاكهة من الهرمونات المعروفة باسم الإنكريتينات، والتي تشارك في تنظيم إنتاج الأنسولين، ووجد الباحثون أنه من خلال التلاعب بمستويات NPF في أمعاء الذباب، يمكنهم إطالة عمرهم بشكل كبير.

يمكن لهذا الهرمون التأثير على الشيخوخة، فعندما يأكل الذباب، وخاصة الأطعمة الغنية بالبروتين، تطلق خلايا معينة في أمعائها NPF في مجرى الدم، ثم ينتقل الهرمون للمخ حيث يحفز إنتاج هرمونات شبيهة بالأنسولين.

تعمل هذه الهرمونات بدورها على إطلاق هرمون آخر يسمى هرمون الشباب من عضو صغير بالقرب من الدماغ.

‎ومن خلال التلاعب بمستويات NPF، تمكن الباحثون من التحكم بشكل غير مباشر في كمية هرمون الشباب في أجسام الذباب، وارتبطت المستويات المنخفضة من هرمونات الشباب بعمر أطول.

‎ومن المثير للاهتمام أن تأثيرات بروتين NPF على متوسط العمر كانت أكثر وضوحًا عندما تم تغذية الذباب على نظام غذائي غني بالبروتين.

‎وعندما قلل الباحثون من إنتاج بروتين NPF في الأمعاء، عاش الذباب الذي تناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالبروتين لفترة أطول بكثير من نظيراته الطبيعية، وهذا يشير إلى أن بروتين NPF قد يكون جزءًا من آلية تربط بين تناول البروتين الغذائي والشيخوخة.

‎إذن، كيف يمكننا استخدام نتائج ذبابة الفاكهة لمساعدة البشر على العيش لفترة أطول؟ في حين أن البشر لا يمتلكون هرمونات الشباب، إلا أننا نمتلك هرمونات إنكريتين مماثلة مثل GLP-1 التي تنظم إنتاج الأنسولين.

‎تشير نتائج الدراسة إلى إمكانية أن يكون التلاعب بهرمونات الأمعاء وسيلة لإطالة عمر الإنسان أو التخفيف من الآثار السلبية لبعض الأنظمة الغذائية على طول العمر.

‎ما سبق يتوفر في عقاقير منبهات مستقبلات الجلوكوماناز-1 مثل أوزيمبيك وويجوفي لعلاج مرض السكري والسمنة، وهي تحاكي عمل الجلوكوماناز-1، فتحفز إنتاج الأنسولين بطريقة مماثلة لكيفية عمل عامل نمو الخلايا البدينة لدى الذباب.

‎وقال مارك تاتار، أستاذ علم الأحياء في جامعة براون الأميركية وأحد مؤلفي الدراسة: «نظرًا للطريقة التي تُستخدم بها الأدوية التي تزيد من الأنسولين مثل منبهات GLP-1 لعلاج مرض السكري والسمنة، ونظرًا لما وجدناه عن العلاقة بين الأنسولين والشيخوخة لدى الذباب، فقد يكون الوقت قد حان للنظر في كيفية تأثيرها على شيخوخة الإنسان».

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الشباب الشيخوخة

إقرأ أيضاً:

ظلال الحرب: هل تؤثر تداعيات التصعيد في كشمير على العراق والخليج؟

7 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تبادلت الهند وباكستان قصفاً عنيفاً في أخطر مواجهة عسكرية بين القوتين النوويتين منذ عقدين، أسفرت عن مقتل واصابة المئات.

وتصاعد التوتر منذ هجوم 22 نيسان/أبريل 2025 في كشمير الهندية، الذي أودى بحياة 26 شخصاً، متهمة نيودلهي جماعات مدعومة من إسلام آباد، وهو ما نفته الأخيرة.

واستهدفت الضربات الهندية تسعة معسكرات، بحسب الناطقة باسم الجيش الهندي فيوميكا سينغ، بينما ألحق القصف الباكستاني أضراراً بسد نيلوم-جيلوم للطاقة.

وأثارت المواجهات مخاوف إقليمية من تأثيراتها على العراق ودول الخليج العربي، حيث تعتمد هذه الدول على استقرار طرق التجارة البحرية عبر مضيق هرمز.

وتزامنت الأزمة مع تحذير وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريح مقتضب من أن التصعيد الإقليمي قد يزعزع استقرار المنطقة.

ودعت بكين ولندن والأمم المتحدة إلى ضبط النفس، بينما كثّف عراقجي اتصالاته مع نيودلهي وإسلام آباد في أيار 2025 للتهدئة.

وأثبتت الأزمة تهديداً لحرب مياه محتملة بعد تعليق الهند اتفاقية تقاسم مياه نهر السند لعام 1960، واتهام باكستان لها بتعديل منسوب نهر شيناب، مما قد يؤثر على إمدادات المياه في دول الخليج التي تعاني شحاً مائياً.

وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن “الأعداء منوا بالفشل”، بينما أكد وزير دفاعه خواجة آصف إسقاط خمس طائرات هندية.

وتذكّر هذه الأحداث بأزمة مشابهة في العراق عام 1991، خلال حرب الخليج الثانية، حيث تسببت الضربات الصاروخية العراقية على إسرائيل بتداعيات إقليمية، مع إغلاق مؤقت لمضيق هرمز، مما عطل إمدادات النفط بنسبة 20% إلى دول الخليج.

وتكررت مخاوف مماثلة عام 2019، عندما أدت هجمات على ناقلات نفط في خليج عمان إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 4% خلال أيام.

وأبدت دول الخليج قلقاً من اضطرابات محتملة في إمدادات الطاقة والمياه، حيث تستورد المنطقة 80% من احتياجاتها الغذائية عبر مضيق هرمز.

وتسعى السعودية وقطر، بحسب مصادر دبلوماسية، إلى تعزيز التنسيق مع إيران لضمان استقرار الملاحة البحرية.

ويخشى المحللون من أن يؤدي التصعيد إلى حرب شاملة، تهدد أمن المنطقة وتفاقم الأزمات الاقتصادية في العراق، الذي يعاني بالفعل من عجز ميزانية يقدر بـ10 مليارات دولار لعام 2025.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • غدعون ليفي: صديقي بغزة أمام النفاد الوشيك لآخر قطرة من الأنسولين
  • خبيرة : الكيوي يقاوم علامات الشيخوخة ويحسن جودة النوم
  • تجنب العزلة.. العلاقات الاجتماعية تؤثر إيجابيًا على صحتك وتطيل العمر
  • ظلال الحرب: هل تؤثر تداعيات التصعيد في كشمير على العراق والخليج؟
  • واشنطن: لا نقبل البرامج التي تؤدي إلى إنتاج أسلحة نووية في إيران
  • مكوّن غذائي رئيسي يحمل مفتاح الشيخوخة الصحية
  • الفلافونويدات.. سر الشيخوخة الصحية؟
  • مصدرٌ بوزارة الدفاع: غارات العدوّ لن تؤثر وعملياتنا ستستمر
  • أبرزها «الاكتئاب».. أعراض القولون العصبي والأسباب وطرق الوقاية
  • دراسة تكشف عن تأثير مدهش للصيام المتقطع على الدماغ والأمعاء