من هم الأسباط؟.. سؤال قد يرد في بال الكثيرين خاصة لمن يواظب على قراءة القرآن الكريم، إذ ورد ذكر ذلك اللفظ في أكثر من موضع في القرآن الكريم، وارتبط ذكرهم بعدد من الأنبياء الذين بعثهم الله عز وجل لبني إسرائيل.

من هم الأسباط

وحول الجواب عن سؤال من هم الأسباط؟، فقال الداعية خالد الجمل لـ«الوطن»، إنه قد ورد في القرآن الكريم آيات قرآنية عديدة ذُكر فيها لفظ الأسباط، ومن هذه الآيات:«وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمّةٌ يَهدون بالحقِّ وَبِه يَعْدلون* وقطّعناهم اثنتي عشرةَ أسباطًا أُممًا»، وأيضا قوله تعالى: «قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ»، وكذلك: «قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ».

ووفق تفسير ابن كثير، روى مسلم وأبو داود والنسائي من حديث عثمان بن حكيم، عن سعيد بن يسار عن ابن عباس، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما يصلي الركعتين اللتين قبل الفجر بـ«آمنا بالله وما أنزل إلينا»، والأخرى بـ «آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون»، وقال أبو العالية والربيع وقتادة: الأسباط هم بنو يعقوب اثنا عشر رجلا، ولد كل رجل منهم أمة من الناس، فسموا الأسباط.

سبب تسميتهم بالأسباط

وفي الأصل فإن مفرد «السِّبط»، يأتي بمعنى فرع من فروع من الشجرة، فالابن وذريته يكونون للأب كنسبة الفرع لأصل الشجرة، والأسباط كالفروع المُلتفّة حول جذع الشجرة، وسبب تسميتهم بذلك؛ لأنّ الأسباط تأتي بمعني الفِرق والقبائل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأسباط القرآن الكريم قوم موسى القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

أستاذ بالأزهر: حفظُ الله للقرآن نور لا يُطفأ.. وتَلَقِّيه سماعًا هو الضمان ضد التحريف

أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن وصف القرآن الكريم بأنه نور يحمل دلالة عظيمة على حفظ الله له، موضحًا أن معنى النور يشير إلى أن أحدًا – أيًّا كان – لا يستطيع طمس هذا النور أو أن يأتي بظلام يطفئه. 

واستشهد، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، بقول الله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾، مبينًا أن الله تكفّل بحفظ القرآن بخلاف الكتب السابقة التي قال فيها: ﴿بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ﴾، أي أن حفظها وُكِل إليهم فلم يكونوا كحفظة القرآن.

وأوضح الدكتور الرخ أن حفظ الله للقرآن لا يعني عدم الثقة في المسلمين، بل هو تكريم لهم، فالله سبحانه وتعالى يرفع شأن أمة القرآن ويصفها بقوله: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾، فهي أمة لا تضيع كتابها. 

وأضاف أن تكفّل الله بحفظ القرآن هو تشريف للكتاب وللأمة، وأن الله يحكم آياته فلا يدخلها تحريف ولا تبديل.

ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: الإبل منظومة إعجازية متكاملة مسخرة للإنسانالأزهر عن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد: صاحب الحنجرة الذهبية الذي جاب بلاد العالم

وأشار إلى قول الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ... ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ﴾، مؤكدًا أن إحكام الآيات يعني عصمتها من التحريف. 

وذكر أن الإمام الشاطبي أشار في كتاب الموافقات إلى أن أي تغيير في القرآن – ولو حرف واحد – كفيل بأن يرده آلاف الأطفال قبل كبار القراء، وذلك لوصول القرآن إلينا بالإسناد المتصل من النبي ﷺ إلى الأمة.

وبيّن الدكتور الرخ أن هذا الاتصال المتقن في النقل يجعل تغيير حرف أو تشكيل في القرآن أمرًا مستحيلًا، فالأمة تلقّت القرآن لفظًا ومعنى كما نزل على النبي ﷺ. 

وأضاف أن السنة النبوية أكدت أيضًا هذا المعنى، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ في صحيح مسلم: «وأنزلتُ عليك كتابًا لا يغسله الماء، تقرؤه نائمًا ويقظان»، أي أنه كتاب محفوظ لا يجري عليه تغيير مهما حاول الناس.

وأشار إلى أن تغيير التشكيل قد يؤدي إلى تغيير كامل في المعنى، ضاربًا مثالًا بقوله تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ﴾، ولو غُيِّرت التشكيلة لانقلب الفاعل والمفعول، مما يفتح باب التحريف، ولذلك كان السماع والتلقي هما الأصل في ضبط القرآن الكريم.

وأكد الدكتور الرخ أن علماء الأمة شددوا على ضرورة تلقّي القرآن من أفواه المشايخ، لا من المصاحف وحدها، مشيرًا إلى مقولة الإمام مالك: «لا تأخذوا القرآن من مصحفي، ولا العلم من صحفي»؛ لأن للقرآن أحكامًا في الأداء لا تُعلَم إلا بالسماع. وأضاف أن كتب التجويد تعطي القواعد، أما “التحريرات” الدقيقة مثل الإشمام والروم وضبط المخارج فلا تُؤخذ إلا شفهيًا.

وأوضح أن التحديات الحديثة في التلقي يمكن تجاوزها بوجود إذاعة القرآن الكريم في مصر، والتي تُعَد نعمةً لا مثيل لها في العالم الإسلامي؛ إذ توفر تلاوات مرتلة بأعلى درجات الدقة، خاصة تلاوات الشيخ الحصري والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبد الباسط وغيرهم، مما يمنح المستمع إمكانية تعلم الضبط والأداء الصحيح.

ولفت إلي أن المصحف المرتّل كما يُذاع من بدايته إلى نهايته يمثل مدرسة كاملة في التعليم القرآني، وأنه لا عذر اليوم لأحد في عدم ضبط القراءة، فالحفظ والسماع ووسائل التلقي موجودة ومتاحة للجميع.

طباعة شارك أستاذ بجامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر القرآن الكريم القرآن

مقالات مشابهة

  • أسامة الجندي: القرآن الكريم نورٌ لا يشقى معه أحد
  • عالم بـ الأوقاف: الالتزام بالقرآن يحوّل حياة الإنسان إلى حالة من الطمأنينة
  • أستاذ بالأزهر: حفظُ الله للقرآن نور لا يُطفأ.. وتَلَقِّيه سماعًا هو الضمان ضد التحريف
  • أوقات يستحب فيها الصلاة على الرسول الكريم
  • وزير الأوقاف: استخدام المقامات ليس حراماً في تلاوة القرآن الكريم
  • لجان شئون القرآن بالأزهر تتفقد فعاليات مسابقة القرآن الكريم في الدقهلية والجيزة
  • رئيس منطقة القليوبية الأزهرية يتابع تدريب القيادات ويتفقد لجان مسابقة حفظ القرآن الكريم
  • وزير الأوقاف يطلق النسخة الـ32 من المسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • “الشؤون الإسلامية” تنظّم مسابقة لحفظ القرآن الكريم للبنين في كينيا الاثنين القادم
  • ما الفرق بين الروح والنفس.. وهل تموت الروح؟