بغداد اليوم- ترجمة

كشفت شبكة (أي بي سي) الامريكية، عن عن تواجد "مسؤولين عراقيين" في قاعدة تابعة للحكومة الامريكية في قبرص، مؤكدة ان المسؤولين بمعية اخرين من بضعة دول أخرى، يتم تدريبهم الان على مكافحة تهريب المواد النووية لإيران.

وقالت الشبكة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "القاعدة الممولة والمدارة أمريكيا والمعروفة باسم مركز الامن البري والبحري وامن الموانئ (سايكلوبس)، تقوم الان بتدريب مسؤولين عراقيين على مهام الكشف عن المواد المستخدمة في التجارب النووية بالإضافة الى تدريبهم على مكافحة تهريب الأسلحة النووية"، مشيرة الى ان "الهدف من عمليات التدريب الحالية هي منع إيران من الحصول على المواد الأولية او تهريب المنتجات النووية من خلال العراق".

 

وأضافت أن "المركز داخل القاعدة يقوم أيضا بتدريب المسؤولين على استخدام الأجهزة الضرورية للكشف عن المواد الأولية للمنتجات النووية وخصوصا الأسلحة"، موضحة أنه "سيتم استخدام تلك الخبرات لمنع تهريب تلك المواد عبر العراق الى إيران". 

وكالة الاسوشيتد برس من جانبها اكدت أيضا، ان "البرنامج المعروف باسم سايكلوبس والممول من قبل الحكومة الامريكية بنحو سبعة مليون دولار، بدا العمل به منذ عامين، حيث نجح بتدريب مسؤولين من عدة دول من بينها مصر وليبيا والأردن وجورجيا".

وأكدت الشبكة أيضا ان "الحكومة الامريكية تخطط لتوسعة البرنامج خلال الأشهر المقبلة بمنحة مالية تصل الى خمسة ونصف مليون دولار إضافية.".

يشار الى ان الوكالة لم تكشف عن أسماء او صفات المسؤولين العراقيين الذين يتم تدريبهم حاليا في المركز الأمريكي، مكتفية بالإشارة الى ان الهدف المعلن من المركز هو "مساعدة تلك الدول على تأمين حدودها من عمليات تهريب المواد والأسلحة النووية" دون ذكر المزيد من التفاصيل.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

رسائل إيران لواشنطن.. هل تبدد خلافاتهما أم تفاقمها؟

تجدد إيران موقفها الرافض للتفاوض على ما تسميه حقها في تخصيب اليورانيوم أو قدرتها الصاروخية خلال أي مفاوضات مقبلة مع الأميركيين، وهوما أكدت عليه تصريحات مسؤولين إيرانيين بمختلف المستويات. ويأتي ذلك بينما ترى واشنطن أن إيران تم إضعافها بشدة في الهجوم الأميركي الأخير على منشآتها النووية وأنها مضطرة للتنازل عن طموحاتها النووية.

وعبّر عن الموقف الإيراني مكتب الرئاسة الذي قال إن طهران لن تفاوض حول قدرتها الصاروخية والمعرفة النووية والتخصيب، وأنها إذا عادت للتفاوض، فإنها لن تسمح باستخدام طاولته للخداع مرة أخرى، ونفس الموقف أعلن عنه رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، بقوله إن "تخصيب اليورانيوم بات إرثا وطنيا إيرانيا لا يمكن القضاء عليه بالقنابل أو باغتيال الأفراد".

كما قال قاليباف -في حديث مع التلفزيون الإيراني- إنّ القدرة الصاروخية تمثل ما سماه خطا أحمر بالنسبة لطهران و لن تتراجع عنه في كل الظروف.

وتأتي هذه التصريحات في سياق رد إيران على رسائل وصلتها من الإدارة الأميركية، كما تقول الدكتورة فاطمة الصمادي، الباحثة الأولى في مركز الجزيرة للدراسات والخبيرة في الشأن الإيراني في حديثها لبرنامج "ما وراء الخبر".

ونفت طهران الثلاثاء الماضي أن تكون قد تقدمت بأي طلب للتفاوض مع واشنطن، خلافا لما صرّح به الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد الهجمات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت النووية في إيران.

ويثار داخل إيران جدل واسع حول موضوع العودة للمفاوضات مع واشنطن بعد الهجوم الأخير، فهناك من يرى في التفاوض خيارًا إستراتيجيًا، وهناك من يعارض هذا الموضوع من الأساس، باعتبار أن الهجوم الإسرائيلي والأميركي حدثَ في خضم مباحثات بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي الإيراني، تحفظ عليها المرشد الإيراني علي خامنئي، كما تؤكد الصمادي.

إعلان

وقد تعرض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في وقت سابق لانتقادات حادة من عدة صحف محافظة في البلاد، وذلك بعد تأييده استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة خلال مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارسون.

ويذكر أنه في 13 يونيو/حزيران شنّت إسرائيل حربا على إيران بهدف "منعها من حيازة السلاح النووي". وجاء ذلك في حين كانت الولايات المتحدة وإيران تخوضان مفاوضات بشأن برنامج طهران النووي.

ولاحقا تدخلت الولايات في الحرب، وقصفت في 22 يونيو/حزيران موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط).

تغيير النهج

وإذا قبلت إيران بالعودة إلى المفاوضات مع الأميركيين، فستطرح على طاولة التفاوض -تضيف الصمادي- فكرة التخصيب خارج أراضيها، وستبدي استعدادها للعودة للتخصيب بنسبة منخفضة كما حدث في اتفاق 2015.

أما بالنسبة للقوة الصاروخية فستكون نقطة خلاف جوهرية في أي مفاوضات قادمة، لأن الحرس الثوري الإيراني -تواصل الصمادي- لن يسمح بطرحها على التفاوض لأنه يعتبرها إنجازه الكبير، وإن حصل الأمر فسيطيح برؤوس كثيرة.

وفي حسابات الإدارة الأميركية التي يقودها ترامب، فإن إيران قد ضعفت جراء الضربات الأخيرة، وبالتالي لن يكون هناك تخصيب لليورانيوم ولن يكون لديها برنامج صاروخي، وعليها -كما يوضح الكاتب الصحفي المختص بالشأن الأميركي، محمد المنشاوي- أن تغير النهج الذي تعتمده منذ سنوات وتكون أكثر واقعية، كما أنها (أي الإدارة الأميركية) ترفض إحياء اتفاق 2015.

ورغم أن النطاق الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف الأميركي بالمواقع النووية الإيرانية لم يعرف بعد، إلّا أن إسرائيل تشارك حليفها الأميركي في أن إيران قد ضعفت، لكنها تتصور أنه يجب تغيير المشهد السياسي في هذا البلد ولو بأدوات غير عسكرية، وحول هذه النقطة يقول رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الخليل، الدكتور بلال الشوبكي لبرنامج " ما وراء الخبر" إن إسرائيل لديها قناعة بأن إيران هي الأخطبوط الذي ينفذ عمليات ضدها.

مقالات مشابهة

  • تعقيدات تهدد المسار الدبلوماسي.. إيران تضع شروطاً جديدة لاستئناف المحادثات النووية
  • سفارة المملكة بواشنطن تحصد المركز الثاني في تحدي “طهاة السفارات”
  • إيران تمهّد لعودة «مشروطة» إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة
  • طهران تضع شرطا قبل العودة للمحادثات النووية مع واشنطن
  • الجيش الإسرائيلي: قتلنا أحد المسؤولين عن نقل الأسلحة من إيران للبنان وسوريا
  • رسائل إيران لواشنطن.. هل تبدد خلافاتهما أم تفاقمها؟
  • مسؤولون أمريكيون: البنتاغون لا يثق في تدمير منشآت إيران النووية
  • واشنطن تدعو لإنهاء مهمة "أونمها" وتطالب بتفعيل الرقابة على تهريب الأسلحة للحوثيين
  • الخارجية الامريكية: وقف اطلاق النار في غزة اقرب من اي وقت
  • إيران تزيل كاميرات الوكالة الدولية من منشآتها النووية