كرمه السيسي والسادات.. رحيل البطل محمد المصري
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
وتتساقط أوراق أبطال حرب أكتوبر، الذين أعادوا العزة لمصرنا الحبيبة، حيث توفي البطل محمد المصري الذي تمكن من تدمير 27 دبابة خلال حرب أكتوبر، عن عمر يناهز 76 سنة، بعد صراع طويل مع المرض، وبعد أيام قليلة من تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي له.
والبطل محمد المصري ، له أمجاد كبيرة خلال حرب أكتوبر، من الأبطال الذين سطروا تاريخهم بحروف من نور بعدما قدموه خلال الحرب وما سبقه من تدريبات شاقه حتى كتب الله النصر لمصر واستعادت كرامتها وأرضها ولقنت العدو الإسرائيلي درسا لن ينساه.
وأكد المصري في حوار سابق له في جريدة (الوفد) أنه تم تجنيده وتم توزيعه علي سلاح الصاعقة والذي جاء في الترتيب الأول في التدريبات على صواريخ جرادبي ، ثم التحق بسلاح المظلات، بعدها إنتقل المصري إلي أبو المطامير في البحيرة حيث استقر هناك وبعد إنتهاء الحرب إنتقل للعمل بمجلس المدينه حتي وصل إلي مدير العلاقات العامه قبل أن يحال إلى المعاش.
وكان محمد المصري يتذكر دائما أنه قبل أيام قليلة من حرب أكتوبر كان الإتحاد السوفيتي يحاول إصابتنا بالإحباط بعد أن أكد قياداته العسكرية أن المصريين يحتاجون إلي عشرات السنين حتى يتدربوا علي إطلاق الصواريخ التي كانت تحتاج إلى 3 مراحل هي التجهيز على القاعدة، زمن المرور، إصابة الهدف وذلك خلال 100 ثانية فقط ولكننا واصلنا تدريباتنا ليلا ونهارا حتى تمكنا من إجادة إطلاق الصواريخ خلال 30 شهرا فقط مما أصاب الروس بالذهول من مدي عقلية العسكرية المصرية
وحكي محمد المصري ، اللحظات التي سبقت بداية الحرب والذي كان ضمن الفوج الأول فور عبورنا إلى أرض سيناء سجدت لله شكرا ثم كانت أولي مهامي مع زملائي هي قطع الإمدادات عن الدبابات الإسرائيلية، وكان حريصا علي أن يصيب الهدف حتى لا يضيع الصاروخ هباء، لأنه من أموال الشعب (كما حكي) خاصة وأن الصاروخ ارتفع سعره من 500 دولار قبل إلي 1500 دولار بعد بداية الحرب، وهو مبلغ كبير جدا في ذلك الوقت
أسر عساف ياجوري
وكان محمد المصري، يفتخر دائما أنه يوم 8 أكتوبر 1973، ثالث أيام الحرب، حدث موقف لن ينساه عندما دمر دبابه العقيد الإسرائيلي عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع ،حيث استدعاه من قائده العقيد حسن أبو سعده وعندما توجه إليه شاهد رجلا غريبا موثق القدمين ووجه في الأرض في حاله ذل وإنكسار، وعندما ناداني العقيد حسن أبو سعده ،قائلا تعالي يا محمد يامصري فوجئت بهذا الشخص يرفع وجه ويعطيني التحية العسكرية، وعرفت أنه القائد الإسرائيلي عساف ياجوري وعلم انه عقب وقوعه في الأسر طلب كوب من الماء ورؤيه الجندي الذي دمر دبابته.
وعقب انتهاء الحرب حيث تمكن من تدمير 27 دبابة للعدو، استدعاه المشير أحمد إسماعيل ، واصطحبه إلي منزل الرئيس الراحل أنور السادات في الجيزة، وفي الطريق قال له المشير أحمد إسماعيل، أنه حسب التقاليد العسكرية لا تمد يدك لمصافحة الرئيس السادات،لأنه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعند وصوله احتضنه السادات لعدة دقائق.
ولا ينسى المصري أحد المواقف التي مرت به خلال أيام الحرب أثناء تواجده وزملائه في وادي النخيل حيث كان زميلهم شفيق فخري (مسيحي ) يصعد إلي النخيل في التلت الأخير من الليل من أجل إحضار (سباطه بلح) يأكلونها وكانوا حريصين علي عدم سقوطها علي الأرض حتي لا تنغمس في الرمال، وصعوبة غسلها لعدم كفاية مياه الشرب، وفجأه سمعوا دوي صوت عالي وعندما توجهوا إلي مصدره وجدوا زميلهم سقط أثناء نزوله من النخلة ويقول لهم لا تخافوا السباطة لم تقع على الرمال وحمدنا الله على أنه لم يصب بسوء .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كرمه السيسي والسادات رحيل البطل محمد المصري محمد المصری حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
الرئيس المصري يبحث مع مستشار ترمب الأوضاع في غزة
رام الله - دنيا الوطن
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والشرق أوسطية مسعد بولس، الحرب الإسرائيلية على غزة والأوضاع الإقليمية.
ويزور بولس القاهرة للمرة الأولى لبحث دفع جهود الوساطة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وشدد السيسي خلال اللقاء، على ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
وتأتي زيارة بولس إلى القاهرة، تزامنا مع جولة مفاوضات غير مباشرة بين (حماس) وإسرائيل تعقد في الدوحة، وسط ضغوط من الوسطاء لإبرام اتفاق يتضمن الإفراج عن الإسرى وإدخال المساعدات وتقديم ضمانات بإنهاء الحرب.
كان السيسي قد طالب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة، وإطلاق عملية سياسية جادة تفضي إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن لقاء السيسي بالمستشار الأميركي تناول أيضا الأوضاع في ليبيا، وكيفية استعادة الاستقرار بالأراضي الليبية.
وأشار السيسي، إلى حرص مصر على الحل الليبي-الليبي، مؤكدا على دعم مصر لكافة خطوات التسوية السياسية المطروحة بالملف الليبي، والتوافق على حكومة موحدة تحظى بالمصداقية لدى الليبيين وبدعم سياسي من مجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي، تكون مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن.
وأوضح المتحدث، أن اللقاء تطرق أيضا إلى الأوضاع في لبنان والسودان واليمن، حيث تم التأكيد على الضرورة القصوى لحماية الاستقرار في هذه الدول، والحفاظ على مقدراتها وصون أراضيها وسيادتها.
كما تم تناول الأوضاع في القارة الإفريقية، بما في ذلك منطقتي القرن الإفريقي والساحل، وجهود تثبيت دعائم الاستقرار في دول المنطقتين، وتعزيز أدوار الحكومات ومؤسسات الدولة.