اليوم.. ختام فعاليات "مهرجان عُمان للعلوم"
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تُختتم مساء اليوم الإثنين فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان عُمان للعلوم 2024، الذي احتضنه مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض على مدى 8 أيام، شهدت أركانه فعاليات وعروض علمية تفاعلية لاقت إقبالًا جماهيريًا كبيرًا.
ويرعى حفل الختام سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، وسيتضمن حفل الختام كلمة الوزارة، وعرضًا مرئيًا يشمل الفعاليات والعروض المقدمة خلال أيام المهرجان، وتكريم الجهات المنفذة والداعمة للمهرجان.
وشهد مسرح ابن عُميرة في اليوم السابع من المهرجان تفاعلًا كبيرًا من الجمهور مع مقدمي العروض خلال الفترتين الصباحية والمسائية، إذ قدمت طالبات مدرسة عائشة بنت عبدالله الراسبية للتعليم الأساسي (5- 8) بمحافظة مسقط عرضًا مسرحيًا عن (تقنية النانو)، استعرضن خلاله مختلف استخدامات هذه التقنية في مجالات الطب والصناعة والزراعة والبيئة.
فيما قدّم كل من الأستاذ غصن بن هلال المحرزي ويوسف بن سالم بني عرابة من تعليمية محافظة شمال الشرقية 4 تجارب علمية أمام طلبة المدارس، وهي: تجربة: (محاكاة البركان الصابوني)، وتجربة: (النار الباردة)، وتجربة: (تصاعد بخار الماء وغاز الأكسجين)، وتجربة: (عرض النيتروجين السائل).
واستعرضت الدكتورة حوراء بنت علي اللواتية من المديرية العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة عرضًا عن الاستخدام الآمن للمضادات الحيوية، حيث أطّلع جمهور المهرجان وطلبة المدارس على أنواع المضادات الحيوية، وفوائدها، وآثارها الجانبية، والاستخدام الآمن لها، وكيفية تجنب سوء الاستخدام.
وقدّم عبدالله الظاهري من مؤسسة (Mad Science) بالمملكة العربية السعودية برنامجًا تعليميًا ترفيهيًا استهدف طلبة المدارس؛ لترغيبهم في تنفيذ التجارب العلمية والتعليمية، وإثراء الجانب المعرفي لديهم، والاستثمار الأمثل لأوقات فراغهم، وتحفيز الجانب الإبداعي لديهم.
وفي الفترة المسائية، تطرق فريق "بصمتنا غير" إلى المباني الخضراء ودورها في الاستدامة، وقدمت هيئة الطيران المدني محاضرة تفاعلية عن الظواهر الجوية والطقس في سلطنة عُمان، وعرضًا تفاعليًا عن رحلة الرصد الجوي، وقدم بنك صحار الدولي محاضرة تفاعلية ومسابقات عن الإدارة المالية، واختتمت المديرية العامة لشؤون الحدائق والمزارع السلطانية بشؤون البلاط السلطاني البرنامج المسائي للمسرح بورشة عمل عن تصميم وصيانة الحديقة المنزلية.
وخلال الفترة المسائية من فعاليات مهرجان عُمان للعلوم، وفي الساحة الخارجية لمبنى المهرجان، يتجول زوّار المهرجان في "حديقة العلوم" التي تتكون من 8 فعاليات، ومنها: استكشاف جمال الكون ليلاً باستخدام أحدث التلسكوبات، وعرض التقنيات المستخدمة في التحكم بأنظمة الزراعة المائية، وأنواع الأشجار البرية العُمانية، بالإضافة إلى تقنية التحكم اللاسلكي بالطائرات الخفيفة، وفن الرسم الجرافيكي، وكذلك تقوم هيئة الطيران المدني بإطلاق بالون الطقس في الغلاف الجوي في هذه الحديقة العلمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في المدارس: أي الدول الأوروبية يعتمد معلموها هذه التقنيات أكثر من غيرها؟
يتفاوت اعتماد المعلّمين على الذكاء الاصطناعي في أوروبا، إذ تُبدي بعض الدول حذرًا أكبر من غيرها. ويستخدم معظم المعلّمين هذه التقنيات خصوصًا في التحضير للدروس، فيما يتوقع خبراء أن يتسع نطاق استخدامها خلال السنوات المقبلة، مع التأكيد على أهمية الاستخدام المسؤول.
أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءا من الحياة اليومية، وقد تطورت الأدوات والفرص التي تقدمها الشركات الكبرى في هذا المجال بسرعة خلال الأعوام الأخيرة، والتعليم ليس استثناء؛ إذ يكشف مسؤولون ومعلمون وباحثون كيف يستخدم الطلاب أدوات مثل "ChatGPT" لإنجاز الواجبات، وفي الوقت نفسه يتيح الذكاء الاصطناعي دعما قيّما للمعلمين. وبحسب مسح "التدريس والتعلم الدولي" (TALIS) التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، يختلف استخدام المعلمين للذكاء الاصطناعي بشكل ملموس في أنحاء أوروبا حتى عام 2024؛ ففي 32 بلدا، تتراوح نسبة معلمي المرحلة الإعدادية الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي بين 14 في المئة في فرنسا و52 في المئة في ألبانيا، ويبلغ المتوسط 32 في المئة في الاتحاد الأوروبي (EU-22) مقابل 36 في المئة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (27 بلدا). يشمل تعريف الاستخدام في المسح عمليات التنبؤ واقتراح القرارات أو توليد النصوص، سواء في التدريس أو لتيسير تعلم الطلاب خلال 12 شهرا السابقة للمسح. ولا تظهر أنماط إقليمية قوية بوضوح، رغم أن دول أوروبا الغربية تميل إجمالا إلى معدلات استخدام أدنى مقارنة بغرب البلقان وشرق أوروبا؛ وإلى جانب ألبانيا، بلغت نسبة المعلمين الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي مرة واحدة على الأقل اثنين من كل خمسة أو أكثر في ثمانية بلدان/اقتصادات، هي: مالطا (46)، التشيك (46)، رومانيا (46)، بولندا (45)، كوسوفو (43)، شمال مقدونيا (42)، النرويج (40) والمنطقة الفلمنكية في بلجيكا (40).
لماذا تختلف معدلات استخدام الذكاء الاصطناعي؟أقل نسب الاستخدام سُجّلت في بلغاريا (22)، هنغاريا (23)، المنطقة الناطقة بالفرنسية في بلجيكا (23)، تركيا (24)، إيطاليا (25)، فنلندا (27)، مونتينيغرو (28) وسلوفاكيا (29). وتفسّر الفوارق بعدة عوامل: فقد أوضح متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أن الحكومات تبنّت مواقف سياسية متباينة حيال الذكاء الاصطناعي في التعليم، ما قد يؤثر في وعي المعلمين واستخدامهم للتكنولوجيا، وقال لـ "Euronews Next": "بعض البلدان كانت أكثر استباقية في قيادة استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي تشمل قطاع التعليم، فيما اتخذت أخرى نهجا أكثر حذرا إزاء الذكاء الاصطناعي واستخدام النماذج التوليدية في الصفوف، عبر قواعد أشد صرامة بحسب عمر الطلاب". ولفت روتشن لي، مدير مشروع أول في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى أن "البنية التحتية، والقيود التقنية مثل الجدران النارية، والمواقف الاجتماعية تجاه استخدام التكنولوجيا في المدارس، والسياسات التي قد تشجّع أو تثني المعلمين عن استخدام الذكاء الاصطناعي" يمكن أن تفسّر هذه الفوارق، مضيفا لـ "Euronews Next": "نرى علاقة قوية على مستوى الدول بين حجم التدريب المقدم على استخدام الذكاء الاصطناعي ومستويات استخدامه". وأشار بن هيرتز وأنطوان بيلجين، مديرا الشؤون البيداغوجية والبحث في "European Schoolnet"، إلى أن التباينات الواسعة تعكس بيئة كل بلد وسياساته وثقافته التعليمية، مع تبنّي بعض الدول موقفا وطنيا أكثر احترازاً؛ فإتاحة الدعم العملي مثل التدريب والبنية التحتية تُعد عاملا مسرّعا حاسما، وتؤكد بيانات TALIS أنه في الأنظمة ذات الاستخدام الأعلى، يكون المعلمون أكثر احتمالا لتلقّي تعلّم مهني في الموضوع. وعلى سبيل المثال، بدأت فرنسا هذا العام تنفيذ تدريب وطني على الذكاء الاصطناعي في المدارس العامة (بعد جمع بيانات TALIS)، مضيفين: "الحذر، وغموض القواعد، ومحدودية البنية التحتية عوامل محتملة تفسّر بطء الاعتماد، خاصة في مجال جديد وجدلي مثل الذكاء الاصطناعي". كما تشير مارتينا دي ريدولفو، منسقة السياسات في اللجنة النقابية الأوروبية للتعليم (ETUCE)، إلى أسباب إضافية مثل توفر وجودة التدريب، وعبء العمل، ونقص المعلمين، والدافع الشخصي والفضول، وقالت لـ "Euronews Next" إن هذه العوامل تسهم في الفجوة بين الأنظمة.
لِمَ يستخدم المعلمون الذكاء الاصطناعي؟من بين المعلمين الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي، يقول في المتوسط داخل الاتحاد الأوروبي (EU-22) قرابة الثلثين (65 في المئة) إنهم يوظفونه للتعلّم بكفاءة عن موضوع ما وتلخيصه، ويستخدمه 64 في المئة لتوليد خطط دروس أو أنشطة، ما يدل على أن الذكاء الاصطناعي يُستخدم أساسا في تحضير المعلم نفسه. وتشير النتائج أيضا إلى أن الاستخدامات المباشرة داخل الصف أو المواجهة للطلاب أقل شيوعا، وأن مهام التقييم هي الأقل استخداما؛ ويرجّح هيرتز وبيلجين أن كثيرا من المعلمين سيواصلون استخدامه "خلف الكواليس" في الحاضر والمستقبل القريب، فيما يرى روتشن في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساند المعلمين في الأعمال الإدارية، بما يحرّر وقتهم وطاقتهم لمهام أقرب إلى التدريس المباشر.
أغراض أخرى ونِسَبها:
مساعدة الطلاب على ممارسة مهارات جديدة في سيناريوهات واقعية (49) دعم الطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة (40) الضبط التلقائي لصعوبة مواد الدروس وفق احتياجات تعلم الطلاب (39) توليد نص لتغذية راجعة للطلاب أو للتواصل مع أولياء الأمور/الأوصياء (31) مراجعة بيانات مشاركة الطلاب أو أدائهم (29) تقييم أو تصحيح أعمال الطلاب (26) ما التالي للذكاء الاصطناعي في المدارس؟يتفق الخبراء على أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم ينمو بثبات وسيواصل التوسع، مع التحذير من ضرورة الاستخدام المسؤول ووضوح الإرشادات والوعي بما قد ينطوي عليه من مثالب. ويشير هيرتز وبيلجين في "European Schoolnet" إلى أنه مع الوقت سيتفاعل الذكاء الاصطناعي مباشرة أكثر مع الطلاب، مثلا عبر اقتراح أنشطة مُصمَّمة شخصيا أو تقديم تغذية راجعة آنية، لكنهما يقولان: "ينبغي أن يظل المعلم الطرف الرئيسي بين الطالب والتكنولوجيا حفاظا على استقلاليته وإشرافه الأخلاقي ودوره الرعائي". وتشدد اليونسكو على الدور المحوري للمعلمين مع اتساع استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، إذ قال متحدثها: "يجب أن تُكمل أدوات الذكاء الاصطناعي عمل المعلمين لا أن تستبدلهم، وأن يتوافق استخدامها مع المعايير الأخلاقية والأهداف التربوية، مع الحفاظ على استقلالية المعلمين والمتعلمين وخصوصيتهم". وتتوقع دي ريدولفو اتساع الاستخدام بين المعلمين والطلاب، لا سيما مع الأدوات التوليدية، لكنها تبرز هاجسا آخر: "نظرا إلى النقص الحاد في المعلمين الذي نواجهه في أوروبا، نرى مخاطر ملموسة على تأهيل المهنة ومهاراتها"، كما لفتت إلى قيد في مسح منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: فالبيانات لا تقول شيئا عن وتيرة هذا الاستخدام، ولا عمّا إذا كان المعلمون يستخدمون الذكاء الاصطناعي بانتظام أم جرّبوه مرات قليلة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة