هيئتا الأوقاف والزكاة تكرمان أسر الشهداء من منتسبيهما في الذكرى السنوية للشهيد
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
الثورة نت|
أقامت الهيئة العامة للأوقاف والهيئة العامة للزكاة اليوم، فعالية تكريمية لأسر الشهداء من منتسبي الهيئتين بالذكرى السنوية للشهيد تحت شعار “وفاء لأهل الوفاء وإجلالا وإكبارا لأسر الشهداء الكريمة”.
وخلال الفعالية التكريمية أوضح رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي أن هذه الذكرى تمثل محطة مهمة لاستذكار تضحيات الشهداء في سبيل عزة اليمن والتزود بالقيم والمبادئ التي حملوها.
وأشار إلى أن الشهداء عرفوا سنة الله في هذا الكون فاتبعوها لنصرة الإسلام ونصرة المستضعفين فارتبطت تضحياتهم بالله فكانت نظرتهم ورؤيتهم بعيدة وليست سطحية كما يراها أصحاب الأهواء والدنيا والمثبطون الذين يعتقدون أن هذه الأيديولوجية غرت المؤمنين وأنهم لا ينظرون إلى مصالحهم فيما الواقع أن الشهداء ارتبطوا بالله إيمانا منهم بوعده الصادق.
ولفت العلامة عبدالمجيد الحوثي إلى تحرك الشهيد القائد لمواجهة كل تلك القوة التي كانت ضده.. وقال “لكننا اليوم نرى كيف أنه وبفضل تضحيات الشهيد القائد وكل الشهداء تحرر اليمن من الوصاية والتبعية الامريكية والإسرائيلية وخرج دون كل الدول العربية من حالة الارتهان والخضوع لليهود والنصارى وأصبح الدولة الوحيدة التي وقفت موقف الإسلام وموقف الإنسانية الذي ترضاه ضمائرنا ويرضاه الله لنا في نصرة الشعب الفلسطيني”.
وأكد أن الدول العربية ذليلة لأنها لم تتشرب ثقافة الجهاد وثقافة القرآن الكريم كما تشربها الشعب اليمني فكان اليمن هو الدولة الوحيدة التي مرغت أنف أمريكا وأذهل بشجاعة أبنائه كل أرباب السياسة والحرب وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا ومن تحالف معهم.
وتطرق رئيس هيئة الأوقاف إلى مكانة الشهيد الذي يعيش حيا يرزق إلى أن يشاء الله لأنه باع روحه من الخالق لهذا الكون فربح البيع.. منوها بأن ما يعيشه الشعب اليمني اليوم من عزة وكرامة هو ثمرة لدماء الشهيد القائد رضوان الله عليه والشهيد حسن نصر الله والشهيد إسماعيل هنية والشهيد صفي الدين والشهيد يحيى السنوار الذي ربوا جيلا يحمل روح الجهاد والاستشهاد.
من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، عظمة ومكانة الشهداء التي تقف الهامات خاضعة وإجلالا وإكراما ووفاء لتضحياتهم.
وأوضح أن دماء الشهداء لم تذهب هباء بل أثمرت عزا ونصرا وكرامة واستلهم الشعب اليمني من تضحياتهم الفداء والدروس والعبر في السير على خطاهم حتى ينتصر الحق على الباطل.
وأشار أبو نشطان إلى أن ما يعيشه الشعب اليمني اليوم من عزة وكرامة ونصر بمواقفه المشرفة والوقفة الصادقة والمشاركة العسكرية الفاعلة في معركة “طوفان الأقصى”، فضلا عن المشاركة الشعبية من خلال الخروج الأسبوعي في مئات الساحات إسنادا لغزة ولبنان.
ولفت إلى أن الأمة تمر اليوم في مرحلة من أهم المراحل التي تميز الصادقين من الكاذبين والمؤمنين من المنافقين والحق من الباطل، مرحلة تميز من يقف مع الله ورسوله ومع المستضعفين في الأرض، ممن يقفون مع اليهود وأمريكا وإسرائيل.
وقال: ” اليوم اليمن يحيي رسميا وشعبيا في عموم المحافظات والمديريات الذكرى السنوية للشهيد، التي تتزامن مع مرور نحو 14 شهرا من العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني والغربي الهمجي على غزة والتآمر العربي ممن باعوا أخلاقهم وقيمهم أمام ما يحصل من مجازر يومية بحق شعبي غزة ولبنان”.
ونوه رئيس هيئة الزكاة بموقف اليمن الأصيل في ظل القيادة الحكيمة عسكريا ورسميا وشعبيا المساند لغزة ولبنان في معركة “طوفان الأقصى” في مقابل الأنظمة المطبعة التي باعت القضية الفلسطينية ودعت قبل أيام لقمة عربية فاضحة ومخجلة في بلاد الحرمين التي تشهد هذه الأيام موسم الترفيه والفجور والإساءة للكعبة المطهرة قبلة المسلمين.
وفي الفعالية التي حضرها وكيلا هيئة الزكاة لقطاع المصارف محمد العياني، والموارد أكرم مفضل، وأعضاء مجلس الإدارة ووكيل هيئة الأوقاف لقطاع المساجد والمبرات الدكتور عبدالله القدمي، ونائب رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة محمد صلاح، أشارت كلمة أسر الشهداء التي ألقاها وكيل هيئة الزكاة لقطاع التوعية والتأهيل أحمد مجلي، إلى أن تضحيات الشهداء تحظى باهتمام وتقدير أبناء الشعب اليمني الذين يسيرون على خطاهم.
وأكد أن الذكرى السنوية للشهيد تعد محطة لاستلهام الدروس والعبر واستشعار أن تضحياتهم لن تذهب هدرا ونحن نعيش أقدس المعارك وإنما كانت تعبد طريق الحرية للوصول إلى الأقصى وبيت المقدس وتحرير المقدسات الإسلامية.
وقال: ” نشعر اليوم كشعب يمني بالفخر كون تضحيات شهدائنا عبّدت الطريق للطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية للوصول إلى يافا وعسقلان وإيلات والمدن المحتلة والوصول إلى البوارج والسفن والفرقاطات الأمريكية في عرض البحر”.
وفي ختام الفعالية تم تكريم أسر الشهداء بالهدايا الرمزية تقديرا وعرفانا بما قدمه ذووهم من تضحيات.
عقب ذلك افتتح العلامة عبدالمجيد الحوثي والشيخ شمسان أبو نشطان معرض صور الشهداء من منتسبي هيئتي الأوقاف والزكاة، واطلعا على ما تضمنه المعرض من صور للشهداء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد الذکرى السنویة للشهید الشعب الیمنی إلى أن
إقرأ أيضاً:
كلمة الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية إلى الشعب السوداني الأبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.الشعب السوداني الكريم،مع إشراقة عيد الأضحى المبارك، يطيب لي أن أتوجه إليكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يعيده على وطننا الغالي وقد واستتبّ فيه الامن وعم الاستقرار، وبلغت آمال شعبه مداها في الحرية والكرامة، وعاد النازحون واللاجئون إلى ربوع ديارهم أعزاء مكرّمين، مرفوعي الهامة، محفوظي الكرامة.يُطِل هذا العيد علينا وأمتنا تعيش لحظة تاريخية فارقة، سطّر فيها شعبنا ملحمة وطنية مجيدة تجلّت في وحدة وجدانية عميقة، واصطفاف استثنائي خلف قواته النظامية والقوات المساندة، التي تزحف بثبات في ميادين العزّة والكرامة، وامتد سيفها البتّار إلى سهول كردفان، بعد أن كان مُغمداً بين جنبات القيادة العامة، لتؤكّد أن النصر قرين الصبر، وأن وحدة الصف أصل القوة ومنبع الرجاء.المواطنون الشرفاء،في هذه المناسبة العظيمة، أودّ أن أوجّه إليكم بعض الرسائل:أولًا:إن وحدتنا الوطنية هي الحصن المنيع الذي يحمي وطننا من التصدّع والانهيار. وفي ظل هذه المحن، تبرهن التجربة على أنّ لا سبيل للنجاة إلا بتعزيز هذه اللُحمة، وتحصين الجبهة الداخلية من محاولات الاختراق، وإسقاط مشاريع التآمر والارتزاق، أيًّا كانت عناوينها أو أدواتها.ثانيًا:تحرير العاصمة لا يعني نهاية المواجهة، فالعدو لا يزال يستجلب المرتزقة، ويكدّس السلاح بتمويل مفتوح من دولة العدوان. لذا فإن مسؤوليتنا تقتضي الاستعداد للزحف الأكبر نحو دارفور، وتحرير ما تبقّى من ترابنا الطاهر من رجس التمرد. وفي هذا الإطار، نوجّه نداءً إنسانيًا عاجلاً بشأن ما تتعرض له مدينة الفاشر من حصار وقصف مستمر في خرق صارخ لقرار مجلس الأمن 2736، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بصورة مزرية، واستدعى بذل الجهد لفك الحصار وتوصيل الإغاثة للمتضررين.ثالثًا:الجرائم لا تُعمّم، والعدالة تقتضي الإنصاف. فلا تُؤخذ قبيلة أو جهة بجريرة أفراد منها، ولا يُحمَّل مكون اجتماعي وزر الخارجين عن صفه. لذا، نؤكد ضرورة نبذ خطاب الكراهية، ومحاربة العنصرية والجهوية، والعمل على ترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك، لبناء وطن يسع الجميع بلا إقصاء.رابعًا:السلام المجتمعي هو الرهان الحقيقي لما بعد الحرب، فلا تنمية دون استقرار، ولا أمن بلا مصالحة. والمصالحة لا تُبنى على الشعارات، بل على الاعتراف والمحاسبة، والإنصاف والصفح، وفتح صفحة جديدة، عنوانها الوطن أولًا، وآخرها السودان للجميع.خامسًا:عودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم تمثل حجر الأساس في استعادة الحياة الطبيعية. إلا أن مُقتضيات السلامة والكرامة الإنسانية تستوجب التريث، إفساحًا للمجال أمام فرق الدفاع المدني لإتمام مهامها في إزالة الجثث المتحللة بشكل لائق، والتعامل الآمن مع مخلفات الحرب، خصوصًا الأجسام غير المنفجرة، حفاظًا على حياة الأطفال والمدنيين عموما وتيسيرًا لجهود إعادة الإعمار.سادسًا:إن الاعتماد على الذات، عبر تعظيم الإنتاج، هو السبيل الأنجع للنهوض باقتصادنا وتحقيق السيادة الغذائية. ونحن على أعتاب الموسم الزراعي الصيفي، فإنني أناشد أبناء الوطن كافة، والمنتجين خاصة، بمضاعفة الجهد والمساهمة الفاعلة في دفع عجلة الإنتاج، وعلى وحدات الحكومة المعنية المساهمة في توفير مدخلات الإنتاج الزراعي قبل فوات الأوان.الشعب السوداني العظيم،
إن الاعتداءات المتكررة على المرافق الحيوية، سيما المستشفيات ومستودعات الوقود ومحطات الكهرباء والمطارات، بمشاركة مباشرة من دولة الإمارات، تُعدّ دليلاً على إفلاس الميليشيا وأعوانها، واستمرار انحدارها في درك الخيانة والعدوان. ولكننا نؤمن بأن إرادة الشعب أقوى، وأن وعينا الجمعي يترسخ كلما اشتدّ ظلام المؤامرات واستعرت رمضاء التحديات، وسيتبين ذلك بانتصارات مؤزرة في كردفان ودارفور في قادم الأيام.
أما الاتهامات المضلّلة التي تُكال لبلادنا زورًا، ومنها مزاعم استخدام أسلحة محرّمة دوليًا، لا تعدو ان تكون مجرد محاولات يائسة لصرف الأنظار عن الجرائم اليومية التي ترتكبها الميليشيا بحق المدنيين، وعن التواطؤ السافر لدولة العدوان في تغذية آلة الحرب. ولذا نؤكّد أن تمتين الجبهة الداخلية هو الردّ الأقوى، والأساس لأي انفتاح خارجي مستقبلي. كما نهيب بالمجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وأن يكفّ عن ازدواجية المعايير، ويضغط على المعتدين لاحترام القانون الدولي الإنساني، ووقف الاستهداف الممنهج للمدنيين والبنية التحتية.وفي هذا السياق، لا يفوتنا ان نرحب بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء، والذي تصدى لهذه المسؤولية الجسيمة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلادنا. إن تعيين رئيس وزراء مدني لقيادة المرحلة الانتقالية يمثل فرصة كبيرة للتحول المدني وبناء مؤسسات رشيدة، قائمة على الكفاءة والنزاهة، تعيد للوطن هيبته، وللمواطن ثقته في دولته.وفي الختام،نضرع إلى الله عزّ وجلّ أن يتقبل الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفكّ أسر المأسورين، ويعيد المفقودين إلى أهلهم سالمين، ويحفظ جنودنا الأبطال في الثغور، ويؤيدهم بنصرٍ من عنده، إنه ولي ذلك والقادر عليه.وكل عام وأنتم بخيروالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهرصد – “النيلين” إنضم لقناة النيلين على واتساب