إدانات غاضبة بعد استخدام أمريكا الفيتو ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، بحجة أنه لا يربط بشكل كاف وقف إطلاق النار بالإفراج الفوري عن الرهائن في القطاع.
وقال نائب السفير الأمريكي للأمم المتحدة روبرت وود: " لقد أوضحنا طوال المفاوضات أننا لا نستطيع دعم وقف إطلاق النار غير المشروط الذي فشل في إطلاق سراح الرهائن.
وادعى وود أن واضعي القرار رفضوا النظر في اللغة التي كان من الممكن أن تؤدي إلى تمريره. وقال أيضًا إن القرار فشل في “إدانة حماس بسبب هجومها الإرهابي في 7 أكتوبر”.
ويذكر القرار "بالمسؤولية الأساسية لمجلس الأمن المتمثلة في دعم السلام والأمن الدوليين ويطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار تحترمه جميع الأطراف؛ ويكرر كذلك مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن هذه اللغة في القرار لا تشترط وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، مُشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قدمت اقتراحين لتعديل اللغة، مضيفًا أن واشنطن كانت ستمتنع عن التصويت لو تم تغيير اللغة لتتماشى مع الصيغة التوافقية التي اقترحتها المملكة المتحدة.
وكان مشروع القرار الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة وحدها، يطالب "بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف" و"الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن".
أعرب أعضاء المجلس العشرة المنتخبون الذين تبنوا مشروع القرار عن "خيبة أملهم العميقة" لعدم اعتماد النص، وفقًا لسفيرة غويانا كارولين أليسون رودريجيز بيركيت، التي تمثل أحد أعضاء مجموعة العشرة.
وقال ماجد بامية، نائب سفير البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة: "ليس هناك حق في القتل الجماعي للمدنيين. وليس من الحق تجويع شعب مدني بأكمله. ليس هناك حق في تهجير شعب بالقوة. وليس هناك حق في الضم. وهذا ما تفعله إسرائيل في غزة".
وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أن استخدام الإدارة الأمريكية لحق النقض للمرة الرابعة؛ يشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعبين الفلسطيني اللبناني، مؤكدةً أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين.. والخطط الإسرائيلية بإنشاء منطقة عازلة في الشمال تخالف قرارات الشرعية الدولية.
كما أعربت فرنسا، التي صوتت لصالح القرار، عن خيبة أملها، إذ قال ممثل فرنسا لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير: "هناك حاجة ملحة واضحة إلى تنفيذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان حماية جميع المدنيين وإيصال المساعدات الطارئة على نطاق واسع ودون عوائق".
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن "موسكو تشعر بالصدمة" من "الفيتو" الأمريكي ضد مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح نيبينزيا: "لقد صدمنا بعد استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) على الجهود الحقيقية لإنقاذ حياة الفلسطينيين والإسرائيليين".
كما صوتت المملكة المتحدة لصالح القرار، ووصفته السفيرة باربرا وودوارد بأنه "تعبير عن تصميمنا على إنهاء هذه الحرب ووقف المعاناة في غزة وتأمين الإفراج الفوري عن الرهائن".
من جهتها، قالت نائبة السفير السلوفيني أوندينا بلوكار دروبيتش "إننا نتخلى عن جيل كامل من الأطفال في غزة"، مضيفة أن رسالة موحدة و"لا لبس فيها" من المجلس كانت ستكون "خطوة أولى للسماح لهؤلاء الأطفال بالحصول على مستقبل".
وقال لويس شاربونو من منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، إنه من خلال حماية السلطات الإسرائيلية "تتغاضى الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع عن جرائمها ضد الإنسانية".
وقال مندوب الجزائر بمجلس الأمن، إن مئات الصحفيين والعاملين بمنظمات الإغاثة الإنسانية استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وعلى المجلس أن يتحرك إزاء استشهاد وإصابة عشرات الآلاف في القطاع.
وأضاف مندوب الجزائر، أن العالم يتضامن مع معاناة الشعب الفلسطيني وآخرون لا يهتمون بذلك من الأساس، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يعيش الآن ظرفا حزينا للغاية، جراء إخفاق المجلس في إقرار مشروع قرار لوقف الحرب على غزة، بسبب الفيتو الأمريكي.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي إنها تأسف لهذا الموقف الذي يشكّل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال الإسرائيلي وتشجيعه على مواصلة جرائم الحرب التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن تكرار استخدام حق النقض في حالات الإبادة الجماعية؛ يؤكد الحاجة الملحة إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي الذي بات عاجزا عن القيام بمسؤولياته وفاقدا لمصداقيته تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الأربعاء، بأشد العبارات استعمال الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن ضد القرار، قائلةً في بيان: "الولايات المتحدة الأمريكية تثبت أنها شريك مباشر في العدوان على شعبنا، وأنها مجرمة وتقتل الأطفال والنساء وتدمر الحياة المدنية في غزة، وأنها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن حرب الإبادة والتطهير العرقي كالاحتلال تماما".
وطالبت الحركة الولايات المتحدة بالكف عن هذه السياسة العدائية الخرقاء إن كانت حقا تسعى لإنهاء الحروب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما سمعنا من الإدارة المنتخبة. كما دعت المجتمع الدولي بوضع حد لهذا التغول الأمريكي على الإرادة الدولية والذي لم ينجز إلا الحروب والموت والدمار والفوضى في المنطقة وخارجها.
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي الفيتو، معتبرةً أن استخدام واشنطن الفيتو بمجلس الأمن ضد وقف إطلاق النار بغزة يؤكد أنها تدير حرب الإبادة بحق شعب فلسطين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي مجلس الأمن الدولی الولایات المتحدة وقف إطلاق النار مندوب الجزائر لإطلاق النار بوقف فوری حق النقض فی غزة
إقرأ أيضاً:
شرم الشيخ.. مدينة السلام تتحول إلى مركز دائم لصناعة القرار الدولي
لم تعد مدينة شرم الشيخ، الواقعة على ساحل البحر الأحمر، مجرد وجهة سياحية عالمية فحسب، بل رسخت مكانتها كـ "مدينة السلام" ومركز حيوي لصناعة القرار الدولي.
فمع استضافة مصر للعديد من القمم والمؤتمرات الحاسمة، أثبتت شرم الشيخ قدرتها على تجميع قادة وزعماء العالم على طاولة واحدة لمناقشة القضايا الأكثر تعقيداً، بدءاً من الصراع في الشرق الأوسط وصولاً إلى التغيرات المناخية.
وتحتضن شرم الشيخ، غدا الاثنين، القمة المرتقبة لإنهاء حرب غزة، والتي من المقرر أن تشهد لقاءات رفيعة المستوى بمشاركة قادة ورؤساء دوليين.
ويتركز الاهتمام على لقاء ثنائي قمة سيجمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وبحث الملفات الإقليمية والدولية المشتركة.
ويتضمن البرنامج جدولاً مزدحماً، وسيعقد لقاء جماعيا موسعا يضم جميع القادة والرؤساء المشاركين، يليه صورة جماعية كتقليد بروتوكولي.
ومن المقرر أن يلقي كل من الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي ترامب خطاباً هاماً أمام الحضور.
ويشمل البرنامج يشمل أيضاً عقد مقابلات ثنائية بين القادة على هامش المؤتمر لتعميق المشاورات. وفيما لا يزال هناك بنود في البرنامج قيد التأكيد النهائي، فإن الاستعدادات جارية لضمان نجاح القمة.
الدول والمسئولون الذين أكدوا المشاركة حتى الآن:- مصر
- الولايات المتحدة
- الأردن
- تركيا
- اندونيسيا
- الإمارات
- باكستان
- الهند
- البحرين
- الكويت
- سلطنة عمان
- قبرص
- اليونان
- المانيا
- فرنسا
- المملكة المتحدة
- إيطاليا
- اذربيجان
- اسبانيا
- ارمينيا
- المجر
- سكرتير عام الامم المتحدة
- أمين عام جامعة الدول العربية
- رئيس المجلس الأوروبي
مستوى المشاركة يشمل ملوك ورؤساء ونائب رئيس ورؤساء وزراء ووزراء