أصدرت وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «كل النهايات حزينة» للكاتب عزمي عبد الوهاب، والذي يتناول اللحظات الأخيرة في حياة أبرز الكتاب والمبدعين في الأدب الإنساني، من بينهم دانتي أليجييري، أنطونيو جرامشي، وفولتير، ولودفيك فتجنشتاين، وصادق هدايت، وأوسكار ويلد، وراينر نعمت مختار، وجويس منصور، وجورجيا آمادو، وثيربانتس، وغيرهم.

ووفقا لبيان هيئة الكتاب، ويقول عزمي عبد الوهاب في المقدمة: «ظللت مشغولاً بالنهايات لسنوات طويلة، لكن بداية أو مستهل كتاب «مذاهب غريبة» للكاتب الكبير كامل زهيري كان لها شأن آخر معي، فحين قرأت الفقرة الأولى في هذا الكتاب، تركته جانبا، لم أجرؤ على الاقتراب منه مرة أخرى، وكأن هذه الفقرة كانت كفيلة بإشباع رغبتي في القراءة آنذاك، أو كأنها تمتلك مفاتيح السحر، للدرجة التي جعلتني أتمنى أن أكتب كتابا شبيها بـ«مذاهب غريبة».

حياة أغلب المبدعين تدفع إلى حافة السأم والتكرار والملل

تذكرت على الفور أوائل القراءات التي ارتبطت بكتاب محمد حسين هيكل «تراجم مصرية وغربية» وبعدها ظلت قراءة المذكرات والذكريات تلقى هوى كبيرا لدي، كنت في ذلك الوقت لم أصدر كتابًا واحدًا، لكن ظلت تلك الأمنية أو الفكرة هاجسا، يطاردني لسنوات، إلى أن تراكم لدي من أثر القراءة كثير من مواقف النهايات، التي تتوافر فيها شروط درامية ما، وكلها يخص كتابا غربيًا؛ لأن حياة الأغلبية العظمى من كتابنا ومثقفينا تدفع إلى حافة السأم والتكرار والملل.

هناك استثناءات بالطبع، شأن أية ظواهر في العالم، قد يكون الشاعر والمسرحي نجيب سرور مثالا لتلك الحياة المتوترة لإنسان عاش على حافة الخطر طوال الوقت حتى وصل إلى ذروة الجنون، لكن دراما نجيب سرور مرتبطة بأسماء كبيرة وشخصيات مؤثرة، تنتمي إلى ثقافة: «اذكروا محاسن موتاكم» حتى لو كانت لعنة نجيب سرور ظلت تطارد ابنه من بعده، فقد مات غريبا في الهند مثلما عاش أبوه غريبا في مصر وروسيا والمجر».

اللحظات الأخيرة في حياة أبرز المبدعين 

ويضيف عبد الوهاب: «يمكن أن أسوق أسماء قديمة مثل أبي حيان التوحيدي الذي أحرق كتبه قبل موته، أو ذلك الكاتب الذي أغرق كتبه في المياه، في إشارة دالة إلى تنصله مما كتب، أو ذلك الكاتب الذي أوصى بأن تدفن كتبه معه، وإذا كان الموت هو أعلى مراحل المأساة، فهناك بالطبع شعراء وكتاب عرب فقدوا حياتهم، بهذه الطريقة المأساوية كالانتحار مثل الشاعر السوداني «أبو ذكري» الذي ألقى بجسده من فوق إحدى البنايات، أثناء دراسته في الاتحاد السوفيتي السابق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هيئة الكتاب وزارة الثقافة الثقافة نجيب سرور عبد الوهاب

إقرأ أيضاً:

محمد رياض: لو الذكاء الاصطناعي موجودًا لقدمنا شخصية عبد الوهاب بشكل مختلف

أكد الفنان محمد رياض أن مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" ما زال يمثل حالة فريدة في الدراما المصرية والعربية، ليس فقط بسبب عدد المشاهدات الضخم الذي يحققه حتى اليوم، بل بسبب تأثيره العميق والمستمر في الجمهور بمختلف الأعمار والأجيال، معتبرًا أن النجاح الحقيقي لأي عمل فني يقاس بمدى تأثيره واستمراره في ذاكرة ووجدان الناس.

محمد رياض يكشف معايير تكريم الفنانين في المهرجان القومي للمسرحمحمد رياض لصدى البلد: ابني موهوب ومليش في الوسايط.. فيديو

وأشار محمد رياض، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان، برنامج سبوت لايت، المذاع على قناة صدى البلد، إلى شخصية "عبد الوهاب" التي جسدها في المسلسل، موضحًا أن الشخصية مرت بثلاث مراحل عمرية بداية من الطفولة في المرحلة الابتدائية، ثم الإعدادية والثانوية، وأخيرًا مرحلة الجامعة التي جسدها بنفسه، مشيرًا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لو كانت متوفرة في ذلك الوقت كان من الممكن أن يقدم بنفسه هذه المراحل بشكل أكثر دقة.

وأكد رياض أن شخصية "عبد الوهاب" أصبحت رمزًا متداولًا بين الناس حتى اليوم، حيث يربط الكثيرون تصرفات أبنائهم المتمردة بشخصيته في المسلسل، مشيرًا إلى أن هذه الحالة تعكس ارتباط الناس بالعمل وشعورهم بأنه يمثل حياتهم اليومية وعائلاتهم وقصصهم الشخصية، وهو ما جعله يحقق هذا التأثير الممتد لسنوات.

وقال الفنان محمد رياض: "النجاح الحقيقي في رأيي ليس في عدد المشاهدات فقط، ولكن في مدى تأثير هذا العمل على الناس، وهذا ما حققه مسلسل (لن أعيش في جلباب أبي) الذي أثر في مصر والمنطقة العربية بأكملها، وهو أمر نادر أن يحققه عمل فني".

وأضاف محمد رياض، قائلاً: "شخصية عبد الوهاب لم تكن مجرد متمرد، بل كان يعاني من التخبط في تحديد مساره في الحياة، وهي حالة يعيشها الكثير من الشباب في هذه المرحلة العمرية، وهو ما جعل الجمهور يشعر بصدق الشخصية وقربها من واقعهم".

واختتم الفنان محمد رياض حديثه مؤكدًا أن الأمل موجود دائمًا، وأن التخبط الذي يمر به الشباب جزء من رحلتهم في الحياة لاكتشاف طريقهم، تمامًا كما فعل عبد الوهاب الذي تمكن في النهاية من تحديد مساره ومصالحة نفسه مع قناعاته.
 

طباعة شارك محمد رياض الفنان محمد رياض لن أعيش في جلباب أبي الدراما المصرية عبد الوهاب

مقالات مشابهة

  • «بعد أزمة مهرجان موازين».. فريدة سيف النصر تُدعم شيرين عبد الوهاب
  • غزة على حافة المجاعة: أطفال يموتون جوعًا وسط حصار مطبق وتحذيرات أممية
  • حافة السؤال
  • غزة على حافة كارثة إنسانية: تحذير من مقتلة جماعية تهدد حياة 100 ألف طفل
  • محمد رياض: لو الذكاء الاصطناعي موجودًا لقدمنا شخصية عبد الوهاب بشكل مختلف
  • عاش نجما ومات محاربا للسرطان.. محطات في حياة فاروق الفيشاوي الذي خلد اسمه بإرث لا ينسى
  • مصمم الأزياء نيكولا جبران يوجه رسالة لـ شيرين عبد الوهاب
  • كارولين عزمي تخطف الأنظار بإطلالة صيفية.. صور
  • كواليس فيلم اللص والكلاب وبداية التعاون بين نجيب محفوظ والشيخ وجمال الليثي
  • هيئة الكتاب تفتتح أول منفذ بيع داخل مكتبة بورسعيد العامة