اكتشاف أسرار أصوات المحيط الغامضة
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
يستمر الأصوات الغامضة الصادرة من أعماق المحيط الجنوبي في إذهال العلماء، حيث تشير أحدث الأبحاث إلى أن هذه الأصوات الغريبة ربما كانت "محادثة" بين حيوانات مجهولة الهوية.
وتعود تسجيلات الأصوات الغامضة التي رصدها علماء من نيوزيلندا إلى أوائل الثمانينيات ويحتوي على أربع نغمات غريبة قصيرة، فقبل عشر سنوات، قال العلماء إنهم وجدوا أدلة على أن الأصوات صدرت عن طيور المنك في القطب الجنوبي، وشككت الجمعية الصوتية الأمريكية في نتائج الباحثين.
وقال روس تشابمان الباحث بجامعة فيكتوريا البريطانية يوم الخميس "ربما كانوا يتحدثون عن العشاء، أو ربما كان الآباء يتحدثون إلى أطفالهم، أو ربما كانوا ببساطة يعلقون على تلك السفينة المجنونة التي ظلت تتحرك ذهابا وإيابا وهي تسحب ذلك الحبل الطويل خلفها" .
وتشبه الانفجارات الصوتية أصوات النعيق، مما أكسب التسجيل لقب "البطة البيولوجية"، وتنوعت التكهنات حول مصدرها، فقد تكون غواصة تحت الماء، أو سمكة .
تمكن باحثون من إدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية وجامعة ديوك ومجموعات أخرى من ربط علامات أكواب الشفط والميكروفونات بحيوانات المنك وتمكنوا من تحديد نداءات "البط الحيوي" المميزة.
ويصدر حيوان المنك أصوات "ارتداد" غريبة ، وأصوات أخرى مثل تلك التي سمعت في تسجيل "البط الحيوي". قبل إصداره، لم يكن أحد يعتقد أن الحيتان كانت في المنطقة خلال فصل الشتاء، حيث كان من المعروف أنها تهاجر إلى المياه الدافئة.
و تظهر الأبحاث الحديثة أن حيوان المنك مرن اجتماعيًا، حيث يكون الأفراد الأكبر والأكبر سنًا أكثر عرضة للتواصل الاجتماعي من الأفراد الأصغر والأصغر سنًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحيط المحيطات والغلاف الجوي المياه الدافئة
إقرأ أيضاً:
شراء الوقت كتاب يُوثّق علاقات العُمانيين في زنجبار وغرب المحيط الهندي
"العُمانية": يسلط كتاب "شراء الوقت" للمؤلف "توماس. إف. ماكداو" وترجمة محمد بن عبدالله الحارثي، الضوء على عوالم التجارة والهجرة بين إفريقيا وآسيا، وبين زنجبار وعُمان على وجه الخصوص، ويتناول علاقات العُمانيين بغرب المحيط الهندي، استنادًا إلى وثائق عُمانية مهمة عن زنجبار. ويضم الكتاب عددًا من الوثائق والخرائط والرسوم التعبيرية، المدونة في الأرشيفات الوطنية الزنجبارية.
ويقول مترجم الكتاب في مقدمته: "يتمحور هذا الكتاب بصفته تاريخًا اجتماعيًّا لعوالِم مُتَرابطة في المحيط الهندي، حول أشخاصٍ وعائلات غادرت مزارع النخيل في المنطقة العربية من الامبراطورية العُمانية". ويضيف: "سَكَنَ أعضاء من هذه المجموعة المتنوّعة مناطق مُتَداخِلة في الجزيرة العربية وإفريقيا، وشاركوا مجموعة من الممارسات المُتَّصِلة بالكتابة والتدوين، واستخدموا صيَغًا ثابتة لإجراء التداولات التجارية".
ويتحدث المؤلف في خاتمة الكتاب عن الصراعات بين عرب الكونغو وأصحاب الأرض الأصليين للسيطرة على مقدَّرات التجارة والإنتاج في جزيرة زنجبار، مؤكدًا أن الدور الأوروبي أرغم الجميع على التسليم بشكل جديد لمجريات الأمور في إفريقيا بوجه عام، وفي جزيرة زنجبار بشكل خاص.
ويعترف ماكداو بالأثر العميق للوجود العربي في زنجبار بقوله: "تمكنت خلال تأليف هذا الكتاب من السفر في أنحاء المنطقة العربية وشرق إفريقيا مُستَطلِعًا البلدات والواحات والمدن والموانئ، ومحطات القوافل، والمواقع المُتَقدِّمة على ضفاف البحيرات المذكورة في العقودِ أو الصكوك المُدَوَّنة باللغة العربية، تلك التي موّلت التغيرات واسعة النطاق التي شَهِدَها القرن التاسع عشر، ولقد تَحدَّثَتُ في كُلٍّ من تلك الأماكن بـ(السواحلية)، وأكلتُ الحلوى، وسمعتُ قصصًا عن سير الأسلاف وعن عالَم المحيط الهندي غير المنسي".