كاسبرسكي تحذر من خطورة محتملة لمحاكيات الفأرة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
يحذر خبراء كاسبرسكي من أن محاكيات تحركات الفأرة قد تكون مسار تهديد سيبراني يستهدف العاملين عن بعد وأرباب عملهم. وقد لاقت هذه الأجهزة رواجاً مع بزوغ حقبة أنماط العمل الهجين والعمل عن بعد، ويمكن لها أن تتضمن برمجيات خبيثة. ورغم أن هذه المحاكيات قد تبدو غير ذات ضرر ومسهلة للحياة للوهلة الأولى، فمن الممكن أن تأتي من مصادر وجهات مزودة غير معروفة وتشكل تهديداً جسيماً على أمن الجهاز، لتتسبب على الأرجح في تعريض بيانات كل من الموظف والشركة التي يعمل فيها للخطر.
تُعرف هذه الأجهزة باسم أدوات التحريك الوهمي للفأرة (Jigglers)، وقد جرى تصميمها لخلق الانطباع بأن أحداً ما يعمل على الحاسوب، ما يحول بينه وبين الدخول في وضعية السكون، ويُبقي على وضعية الاتصال النشط ضمن مؤشرات أدوات المراسلة الخاصة بالشركات. وتتصل هذه الأجهزة بمنافذ USB وتحاكي تحركات الفأرة على الشاشة. خلال عام 2024، كشفت كاسبرسكي وحظرت 3 مليارات خطر محلي بواسطة مجموعة حلولها الرئيسية للشركات والأفراد عالمياً، وتشمل هذه الأخطار على برمجيات خبيثة تنتشر عن طريق أجهزة USB القابلة للإزالة، والأقراص الضوئية من نوع CD وDVD، أو أنها تصل إلى الحاسوب في هيئة يتعذر فتحها (مثل برامج محتواة في حزم تثبيت معقدة، أو ملفات مشفرة، وما إلى ذلك). في مصر، واجه 23% من المستخدمين تهديدات ذات طابع محلي خلال الفترة ما بين يوليو إلى سبتمبر من عام 2024.
حيال ذلك، حذر مارك ريفيرو، باحث أمني رئيسي لدى كاسبرسكي، قائلاً: «يمكن لمحاكيات الفأرة عبر USB والأجهزة المماثلة أن تصبح نقطة ولوج للمجرمين السيبرانيين، والذين يمكنهم استخدامها لكسب صلاحيات الوصول إلى المعلومات الحساسة أو عرقلة تشغيل أنظمة الشركات الرقمية.» كما وينبغي على المستخدمين الحرص إزاء وصل أجهزة USB غير معروفة إلى حواسيب الشركات التي يعملون لصالحها، وعلى الشركات تنظيم دورات تدريب أمن سيبراني منتظمة للموظفين بما يجعلهم على دراية بالتهديدات المحتملة. ومن الأهمية بمكان امتلاك حماية موثوقة للنقاط الطرفية على أجهزة الشركات، وأن تكون قادرة على اكتشاف وإبطال النشاط المشبوه. فمن شأن تلك التدابير أن تساعد في حماية الشركة من الهجمات المحتملة، وأن تحافظ على أمان البيانات.»
لصد التهديدات المحلية، ومن بينها تلك المنقولة عبر الأجهزة المتصلة بمنافذ USB، اتبع التوصيات المدرجة أدناه:
للشركات:
استخدم حلولاً من مجموعة منتجات Kaspersky Next والتي توفر للشركات، على اختلاف أحجامها والقطاعات التي تعمل فيها، حماية في الوقت الفعلي من التهديدات القادمة عبر الإنترنت أو سبل أخرى لا تحتاج الاتصال.
إبحث في سبل تعزيز المعرفة الرقمية لموظفيك لتقليل الأخطار السيبرانية من الجانب البشري باستخدام أداة عبر الإنترنت تقدم تدريبات سيبرانية شاملة للموظفين.
للأفراد:
استخدم حلاً أمنياً شاملاً، مثل Kaspersky Premium، كي يُتاح لك التحكم، ومسح أجهزتك المتصلة كلها، ومنع البرمجيات الخبيثة من الوصول إلى حاسوبك.
إحرص أن تكون أي ملحقات USB تستعملها مصنوعة من علامة تجارية معروفة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تشيلي تسحب ملحقيها العسكريين من إسرائيل وواشنطن ترد ببحث عقوبات محتملة
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم، أن الإدارة الأمريكية تدرس فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية ضد دولة تشيلي، كرد فعل على قرار الأخيرة سحب ملحقيها العسكريين من إسرائيل، في خطوة اعتُبرت تعبيراً عن تضامنها مع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وجاء قرار الحكومة التشيلية بعد تنسيق بين وزارتي الخارجية والدفاع، حيث تم سحب الملحقين العسكريين والدفاعيين والجويين العاملين في سفارتها بتل أبيب.
وأوضحت الحكومة أن القرار اتُّخذ في ظل "الوضع الإنساني الكارثي" الذي يعيشه سكان غزة نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية التي وصفتها بـ"غير المتناسبة والعشوائية"، بالإضافة إلى استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وطالبت تشيلي، في بيان رسمي، بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، والسماح العاجل بإدخال المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك هو من وجّه باتخاذ هذا القرار، في خطوة لاقت ترحيباً فلسطينياً واسعاً، حيث دعت القيادة الفلسطينية باقي الدول إلى اتخاذ خطوات مماثلة، معتبرة القرار التشيلي "خطوة شجاعة ومهمة" تعبر عن رفض المجتمع الدولي لممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن لدى تشيلي ثلاثة ملحقين عسكريين في إسرائيل، أحدهم غادر منذ أشهر، فيما تم سحب الاثنين الآخرين بشكل نهائي مؤخراً.
وتوقعت مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن الرئيس بوريك قد يعلن خلال خطابه المرتقب الأحد المقبل قطع العلاقات الدبلوماسية تماماً مع إسرائيل، ما يشكل تصعيداً جديداً في العلاقات بين البلدين منذ اندلاع الحرب على غزة.
من جانبها، طالبت فلسطين باتخاذ مواقف دولية فورية وجادة لوقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ودعت إلى التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية والقوانين الإنسانية.