كلاب آلية مزودة بحاسة شم لفحص التربة: ثورة في الزراعة (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
قامت جامعة بليموث في المملكة المتحدة بتطوير كلب روبوتي -يزن حوالي 15 كيلوغراما- مزود بتكنولوجيا قادرة على تسلق 16 قدما في ثانية واحدة، وتقنية أخرى بقيمة 25 ألف جنيه إسترليني لمساعدة المزارعين في تحليل التربة، وفقا لموقع “ذا صن”.
ويقول جيك جيبسون طالب سابق في جامعة بليموث ومدير مشارك لشركة “روبوتريكس” (Robotriks) “إن الكلاب الروبوتية الصغيرة صُنعت من أجل المساعدة، حيث يمكن إرسالها إلى الخنادق العميقة والغابات الكثيفة والأماكن البرية التي يصعب الوصول إليها من قبل الإنسان”.
وأضاف “أعتقد أنه في المستقبل لن تكون لدينا أعداد كبيرة من هذه الكلاب الروبوتية يستطيع الناس مشاركتها أو استئجارها أو استخدامها لأنفسهم”.
ومن خلال التجارب على الكلاب الروبوتية، يأمل العلماء في استخدام هذه التقنيات لالتقاط آلاف الصور في أماكن صعبة الوصول. وسيسمح هذا بقياس التنوع البيولوجي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مناطق متنوعة.
وأشاد جيبسون بأن الكلاب الروبوتية تحتوي على بعض الميزات المذهلة بما في ذلك أجهزة استشعار عمق ثلاثية الأبعاد وكاميرات ستيريو.
وقال “نحن نختبر هذه الروبوتات في الميدان ونغطيها بالوحل ونسمح للناس بضربها كما يفعلون مع الكلاب العادية، وبسبب هذا النوع في المعاملة فقد حصلنا على نتائج أفضل بكثير، والناس مستعدون لهذا لأنهم يرغبون في رؤية النتائج”.
وأوضح طريقة عمل المطورين الآن بجانب المزارعين لفهم الطريقة الأكثر فائدة لتطوير نماذجهم من أجل استخدامها في القطاع الزراعي.
وتجري حاليا أعمال لتطوير أشعة غاما والأشعة تحت الحمراء، مما سيسمح لهذه الروبوتات باختبار التربة، وهكذا لن يحتاج المزارعون لإرسال العينات إلى المختبر مما يوفر الوقت والمال.
ورغم ذلك، فإن الاستثمار على المدى الطويل ليس رخيصا، حيث يبلغ سعر كاشف غاما 25 ألف جنيه إسترليني، والذي يمكنه قياس مستويات الأشعة الطبيعية في التربة.
وتعمل الكلاب الروبوتية الزراعية بالكامل على الكهرباء، وبمجرد إعدادها وتجهيزها يمكن إرسالها إلى المشاريع الزراعية لفحص التربة، ويمكن مراقبتها بالكامل من خلال الحاسوب أو الجهاز اللوحي أو الهاتف الذكي.
وشهد مالكولم باريت وهو مزارع يعمل مع التجارب الصديقة للطبيعة تحسينات دراماتيكية في تربته مع انخفاض الفيضانات وزيادة عدد الديدان. وقال “نحن نتعلم المزيد عما يمكن أن تفعله التربة من أجلنا، وما يمكننا أن نفعله من أجل التربة، وإذا تمكنا من فهم تربتنا ومحاصيلنا بشكل أفضل، فيمكننا الزراعة بذكاء من خلال تحديد نهجنا”.
ويضيف “إن وجود آلاف نقاط البيانات من أجهزة الاستشعار الروبوتية يساعد في بناء صورة كاملة، وهكذا يمكننا معرفة ما إذا كانت هناك مناطق معينة تحتاج إلى الاهتمام”.
وبعد النجاح الذي حققه الفريق وبالتعاون مع جامعة بليموث، يأمل الفريق في ابتكار أجهزة استشعار تُقدّر كميات المواد العضوية ومستويات الرطوبة باستخدام الأشعة الطبيعية الناتجة عن وجود المعادن في التربة، والذي يؤدي بدوره إلى تحسين إدارة الأرض ودعم الإنتاجية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الکلاب الروبوتیة
إقرأ أيضاً:
ثورة في علم المياه… تقنية تكشف «الطحالب السامة» قبل أن تلوّث البحيرات
طوّر فريق علمي من جامعة برمنغهام البريطانية تقنية جديدة فائقة الدقة للكشف المبكر عن الطحالب الزرقاء السامة (السيانوباكتيريا) في المياه العذبة، وهو ابتكار يُتوقع أن يُحدث تحولًا كبيرًا في إدارة موارد المياه ومراقبة جودتها، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.
ووفق دراسة نُشرت حديثاً في دورية الجمعية الأميركية للكيمياء، تعتمد التقنية الجديدة على تكنولوجيا الطيف الكتلي المتقدمة، وتمكّن من رصد الأنواع السامة من الطحالب من خلال تحليل مركّب “الفيكوسيانين”، وهو الصبغة الزرقاء التي تميز هذه الكائنات المجهرية.
وأوضح الفريق أن الطحالب الزرقاء تلعب دورًا بيئيًا مهمًا، لكنها تُنتج أحيانًا “السيانو توكسينات”، وهي سموم قد تُسبب أضرارًا للكائنات المائية والإنسان، منها تلف الكبد وأعراض عصبية خطيرة.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن بعض البحيرات تسجل مستويات مرتفعة من هذه السموم تفوق الحدود الآمنة لمياه الشرب.
وتُمكّن الطريقة الجديدة من التمييز بين الأنواع السامة وغير السامة للطحالب في وقت قياسي، من خلال رصد اختلافات دقيقة في بنية مركّب الفيكوسيانين باستخدام أدوات طيفية وحسابية متطورة، دون الحاجة إلى مجهر أو تسلسل جيني، وهي وسائل تقليدية تستغرق وقتًا أطول وتفتقر للدقة أحيانًا.
وقال الدكتور “جاسبريت ساوند”، المؤلف الأول للدراسة، إن المنهج الجديد سريع وحساس للغاية، ويسمح بتتبع كيفية انتشار الأنواع السامة في البحيرات قبل أن تهيمن عليها.
وأضاف البروفيسور “تيم أوفرتون”، أستاذ التكنولوجيا الحيوية الميكروبية بكلية الهندسة الكيميائية بجامعة برمنغهام، أن التقنية تمثل تقدماً كبيرًا، وستساعد في حماية النظم البيئية وتحسين جودة المياه الصالحة للاستخدام البشري.
وشملت الدراسة تحليلاً لعينات من بحيرات مختلفة في المملكة المتحدة، حيث لاحظ الباحثون تفاوت محتوى الطحالب الزرقاء من بحيرة لأخرى، ما يفتح المجال لرسم خرائط طيفية دقيقة لتركيبة كل بحيرة ومخاطرها.
ومن المتوقع أن تُستخدم التقنية مستقبلاً في المرافق الحكومية، وشركات معالجة المياه، ومراكز الأبحاث البيئية، مع إمكانية تطوير أجهزة محمولة لتقييم جودة المياه ميدانياً خلال دقائق.
ويساهم هذا الابتكار في دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خصوصًا الهدف السادس المتعلق بـ”المياه النظيفة والصرف الصحي”، والهدف الثالث بشأن “الصحة الجيدة والرفاه”.